الكاتبة:
قبل 20 سنة:
-أحمق!، صياح الرّئِيس الملقّب ب ِ"إِكس" على أخيه ماكس كان ما بقِي يُسمع داخل ذلك المنزل الكبير.
-كان حادثا لا داعي لكل هذه الجلبة، سخر ماكس.
-بالتأكيد، لم تقصد كسر العطر الذي اشتريته من جذور أغصان شجرة مال تعبي!، أجاب الآخر بغيض.
-و كأنك لن تتمكن من شراء آخر، أنت غني بالفعل! توقف عن سخافتك الزائدة، حاول ماكس تصحيح خطإه، الجدير بالذكر أنه لا يهتمّ إن رقّع الخطأ في حقّ أخِيه أم لا، لم يكن شيئا مهما له أن يصحح ما حدث مع أخيه.
تنهد إكس بغضب من أخيه الذي، منذ أن عرفه و هو يمقته و لا يفكر إلا في طريقة فعالة للتخلص منه.
كان ذلِك قبل سنتين من إنجاب إكس، حين تزوج الوالد امرأة أخرى فور وفاة زوجته، أو بالأحرى، أوهم زواجه من تلك المرأة.
لم يعتبِر إكس الوالد والده حقا، بل مجرد خائن لوالدته حط على وجه الأرض، و هذا لمعاملتِه السيئة معها و معه...
في الأخير، كان زواجا إجباريا من العائلتين عاقبتهما ولد لقب بإكس.
من جهة أخرى، كانت وفاة زوجته الأصلية راحة على غصة قلبه التي ولدها الحقد تجاهها.
لم يحاول الأب حب زوجته لأنه بالفعل واقع في غرام حب أخرى، ألا و هي والدة ماكس.
كانت فقيرة، و لا تمتلك مكانة عالية، ما جعل العائلة ترفض رفضا قاطعا أن تنتمي إليهم، لطالما شكّل تمايز الطبقات في هذا العالم البائس مشكلا للعشاق!
و من هنا، أنجبت الوالدة إكس الذي كان خطأ في الدنيا بنظر أبيه و فور مماتها، لم يتردد الأب في إقامة علاقة مع معشوقته، و لأن العائلة لم تسمح لها حمل النسب، لجئ للطريقة الثانية...علاقة غير شرعية منجبة بها ماكس!
تولدت بفعل وسوسات و همسات الأب لماكس الكراهية و الحقد تجاه إكس، ما جعل علاقة أخوتهم مستحيلة كاستحالة توافق الاوس و الخزرج!
قبل ممات والدة إكس، تمكنت من كتابة ثروتها الخاصة بها إلى إكس و إكس فقط، أما بالنسبة لثروة الأب، فهو أيضا تقدم بالإسم و وضع ثروته تحت اسم ماكس و ماكس فقط المادي بشكلِِ كبِير...
في ذاك الوقت، كان إكس في الخامسة و العشرين و ماكس في الثالثة و العشرين.
توفي الأب بعد أشهر من حادثة العطر، و عاش الإثنان حياة كل واحد بعيد عن الآخر...إلى أن...
أنت تقرأ
اعد لي هاتِفي!!
Ficción Generalلم يكن سؤالا مهما و لن يكون في الحقيقة...لكِن رغم ذلِك، ماذا لو لم يكن الهاتِف بِرِفقة جينا من جمعهما، هل كانا سيلتقِيان؟ إنه متغطرس، أمثاله يجب محوهم من المدينة، إلا أنه مِن ضِمنِ الشباب فِي فترة منظمة الغرفة الحمراء. -جينا- لم أشهد على شخص متمرد م...