استعداد...تجهيز...

51 11 0
                                    


فيل:

-أهلا، ألقيتُ التحية ببطئ شديد على السيد ميريديت حالما رنّيتُ جرس الباب و قد كان الشخص الذي فتح.

-أهلا، أنتَ فِيل صحيح؟ صوتكَ مشابه كثيرا للذي تحدث معي عبر الهاتف، قال بابتسامة لطيفة و مطمئنة.

ابتسامة مراعية...هناك خطأ ما، أحقا هذا الانسان الهادئ هو سبب الفوضى التي نحن عليها؟

بالتأكِيد هناك خطأ ما...

-السيد...ميريديت؟ أنت؟ أتعنِي أنّكَ صاحِب الخيانات المتعددة ضدّ أخِيك؟، استقسيتُ و لازلتُ مستغربا بعض الشيء.

لم أخجل و لم أكن لأخجل حين سألته بهذه الطريقة، أنا بالفعل أزن كلماتي في كل شيء، لكِن لا بأس بقذف بعض الحقائِق بقوة على وجهه، في الأخير، لقد غير وجهة نظرنا جميعا بما فعله في الماضي.

-و لا حتى بعد مرور سنين كثِيرة، لازالت غلطتي تلاحقنِي، قال و قد بدا و كأنه يشعر بالذنب حقا.

ابتسمتُ جانِبِيا متخطيا إياه قائلا:

-لم تكن غلطة و حسب، أنت جعلتَ أشخاصا...بل أطفالا وُلِدوا في هذا العالم و شخص كالرئِيس حاقدا عليهم بدون سبب مقنع، فقط لأنهم يمتلكون صلة بك، ليصل الحقد و الخلاف لهذه الدرجة...أنا لا أظن أنها كانت غلطة فحسب، إنه إثم كبير يا...ماكس.

مشيتُ نحو القاعة لأجد فتى و فتاةً يمسكان برأسيهما و يدعيان.

بدا الفتى كلوكاس و الفتاة ك...؟

-لوكاس؟

هذا الأخير انتفض من مكانه بمجرد سماعه لصوتي، ثمّ نزع يداه و بسرعةِِ انقضّ على الفتاة يخبّئها بين ذراعاي.

أجل...ذراعاي.

-إنها من نسلِك يا أخِي، هذه الفتاة ابنتك! عليكَ تقبلها وسطنا، عليكَ ذلِك!، تحدث بدرامية فائِقة لكِن و بطريقة ما، بدا جدّيا!

رفعت الفتاة رأسها نحوي ببطئ بعدما انتبهت كيف لوكاس قذفها ككرة البيسبول عليّ:

-مسائكَ فيل، أنا إيزابيل، حبيبة لوكاس، و قد أصريتُ على المجيء معه بعدما ناديتَ الجميع إلى هنا، و أنا على عِلمِِ بالمنظمة و أفعالكم معها.

-هذا لا يهم بقدر حقيقة أنكِ قبلتِ بلوكاس كحبيب، هل تدركين أنه رماكِ بين ذراعيّ رجل آخر فقط ليحمي نفسه؟

أعطتنِي ابتسامة مختلة توضح فيها موافقتها على كلامي و على حسب ما فهمتُ من التغيرات المفاجئة لجينا و رايلي و كارلا، إنها على وشكِ إنهاء حياته الاجتماعية.

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن