اللعنة على تهوري!

675 65 16
                                    

جينا:

كيف؟ متى؟ أين؟ من؟ و لماذا؟!

ألم يجد العالم إلا هاتف أبي ليجعله يختفي؟!

إنني أرتجف من التوتر! لن أتحمل فقدان الشيء الوحيد الذي يمكنه إيصالي بأبي!

بحثت عنه في ملابسي، حقيبتي، غرفتي، و حتى أنني عدت أدراجي حتى خارج المنزل، لكن لا أثر له.

تلألأت عيناي دموعا كبحتها بسرعة، و خطوت قاصدة غرفتي الجديدة بملامح خائبة.

جلست على طرف السرير، و كوبت وجهي بين يدي، لكن سرعان ما خطرت على بالي فكرة.

لمَ لا أستخدم الهاتف الخطأ في البحث عن الصحيح؟ ليس لِم...سأستخدمه!

تاي:

أين هو هاتفي؟!

قلبت الغرفة رأسا على عقب و لا وجود لتلك اللعنة...توقف عن اللعن تاي و اللعنة!

ومازاد الطين بلة، الهاتف الخطأ لا يفتح حتى...

كان يجب أن أضع كلمة سر أيضا...

علي إخبار الرئيس...لا، سيحرقني إن علم أنني أضعت هاتفي، سأتوجه إلى فيل...نعم سأتوجه إلى منقذي في كل مرة...

بسرعة قصدت باب الغرفة، و هرولت نحو الباب بسرعة الضوء متجاهلا نداءات ليز اللامتناهية.

جينا:ِ

التقطت الهاتف بين يداي و فتحته.

دخلت إلى الصور حتى أرى لمن يُمتَلَكُ.

-لنرى...

أوه...بالتأكيد، إنه للذي اصطدمت به، لكن، ماذا يفعل صاحب الشخص الذي ركلته مع مالك هذا الهاتف؟


أيعقل أنهما صديقان؟

إنهما صديقان بكل تأكيد...

مالذي أقحمت نفسي فيه الآن؟

الاثنان خطيران على الأرجح، و أنا ميريديت جينا الرائعة و المتفوقة، قامت بركل واحد منهم و امتلاك هاتف الآخر.

ياترى، كيف سيكون العالم بدون روعتي؟

استولت الافكار الجهنمية على عقلي، و قررت، رغم علمي بخطإ فكرتي، أنني سأجعل ذلك الأحمق يتمنى عدم اصطدامه بي، لو لم يأخذ هاتفي معه فقط، لما كان لينتهي الأمر بالصعوبة التي سأجعلها.

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن