ها أنتِ ذا.

626 56 21
                                    

جينا:

أيمزح معي؟! لأنه لا يضحكني البتة.

توسعت عيناي و أنا أحدق بمقلتاه التي تعبر عن جدية كلامه...

وضعت يدي ممررة إياها على كتفي و ملامح الانزعاج تطغى على وجهي:

-لا أريد، قلت منزعجة.

-لكن أنا أريد.

كانت آخر كلماته قبل أن يتقدم لي بوضعية الهجوم، بينما أنا انتفضت من مكاني بفزع، أحقا هو مقبِل على ضربِي؟!


تراجعت بتوتر حتى بدر صوته:

-احذري، ستصبحين خارج السجادة.

التفت إلى الوراء أنظر لقدماي التي تلتمس الحافة، و لم أشعر إلا بجسدي وهو يفقد توازنه لِأسقط على مؤخرتي...

مؤلم!

-بما أنها البداية، فقد أفقدتك توازنك، لكن المرة القادمة، لن أتردد في لكمكِ.

قالها ثم انحنى لمستواي بسرعة لينزع الشريط حول معصمي، لكني أبعدته بدفعه سريعا.

قمت بشقلبة سريعة للوراء و ابتعدت عنه حتى وصلت للجهة الاخرى.

سأصرخ بعمي و سيلقى حتفه..و لكن حينها سأبدو ضعيفة...


لمَ لا أعطيه مراده؟

-حسنا...لنتبارز، قلت مركّزة نظرِي صوب الشّرِيط الأحمر.

نمت على وجهه ابتسامة جانبية خبيثة.

أهو ينتقم مني أم ماذا؟

مسدت رأسي بإمالته نحو اليمين تارة، و نحو اليسار تارة أخرى.

فلتبدأ اللعبة...

أخذت زفيرا عميقا و أغمضت عيني، ركزت جيدا و استشعرت خطوات قادمة نحوي، و ما إن توقفت حتى أخفضت رأسي بخفة و بسطت جسدي أرضا متحكمة فيه بيداي، ثم مددت ساقي لأجعله يسقط.

كم مرة قام أدين بفعل هذه الحركة بي ليستفزني حتى أجبرته على تعليمها لي! مرات لا تحصى، نقطة القوة في التركيز.

لم أبرح إلا قليلا حتى امتدت يدي نحو معصمه، إلا أن اللحظة التي كدت آخذ مرادي أحكم يدي بقبضته و لوّاها، حيث تقوّس جسدي معها من الالم مصدِرة آهات متألِمّة...

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن