تحمل و صبر2

71 15 2
                                    

فيل:

-أنا أكرهك، و أقِف مع والدي لأنني أراكَ المخطِئ، لذا إن أردتَ الحقِيقة فأجل، أظنني على أتم الاستِعداد لأكون سعيدة مع أخِي مايكل، لكنني لن أرضى بِما فعلته بِي و بأبِي أبدا.

قشعررت لسماعها تلقِّب الرّئِيس بوالدها، و لا أدرِي إن كان شيئا جيدا أو سيِّئا.

لم أكُن أتحرّق شوقا لمعرِفة ما كتبه الرّئِيس فِي رسالته المزعومة، لأنني متأكِّد أن فِيها سبب نشأة المؤسسة و سبب إرادته في تفجير المنظمة و إهلاكِنا معها، و هذا لا يهمني بالمعنى الحرفِيّ، فهو الرّئِيس، لن يتراجع عن قرارِه، لن تفِيدنِي معرِفة أسبابه و لن تعطفنِي عن قتلِه إن كان فِي سبِيلِ عيش حياتِي و حياةِ أصدِقائِي.

-يكفِينِي معرِفة أنكِ بِخير، لم أكن لأسعد بالمسامحة على أيّ حال، هذا لن يغيّر أيّ شيءِِ قادِم.

-هل تعلمُ بأمرِ تفجِيرِ المنظّمة؟، سألتُ متطرِّقا لموضوعِي.

-أجل، منذ مدة قصِيرة.

-جِين المسؤول عن إِخبارك صحيح؟

-أجل، تطرّق لِإِخبارِي اليوم الذِي قرر فيه إكس وضعه فِي السِّجن، هو قد علِم بالأمرِ لكِن لم يجِد طرِيقة محمِيّة على الأرجح لِأعرف من خِلالها.

-مالّذِي فعلته لتجعل جِين كالدّميةِ بين يديك؟، لم أتمالك نفسِي و سألت.

أحدث صوتا بدا و كأنه شكّل به ابتسامة ساخِرة:

-صدِّقنِي حِينما أخبِركَ أنه تبِعنِي بِإِرادته، حتّى أنني أعطيته حقّ الاختيار و سألته، هو بنفسِه قبِل، و بعد مدّة كان قد بلغ فيها، أنا ائتمنته على أسرارِي و سألته مرة أخرى إِن كان لا يزال يرِيد العمل عِندِي، في ذلِك الوقت، كان قد تعلّق بِكم و بِجِينا رغم برودِه معها و بالمنظمة، لذا قبِل إكمال ما بدأناه سوِيّا.

-هل أنتَ داخِل البِلاد الآن؟، سأل تاي الذِي استعاد رباطة جأشِه قلِيلا، منذُ قِرائتِه للقِصّة و هو مشتّت ذِهنِيّا.

-لا، أنا خارِجها، لكِن مستعِدّ للدّخول أينما احتجتمونِي.

ضحكت جِينا ضِحكة قصِيرة كِفاية ترِيه مدى سخطِها من قولِه و كم أنها لا تحتاجه.

لطالما هِي لا تعرقل مسار الاتصال فلتفعل ما تشاء، لن أتدخّل و لن أوقِفها.

-جوشوا...يعتنِي بمايكل، من جوشوا؟

-اوه بشأنِ هذا، ضحِك لوكاس بتوتّر قبل أن يجِيب، فِي الحقيقة جوشوا هو سائِق عائِلتِي، نفسه الذِي أحظر جِينا و كارلا يوم تعرّضت لأدِين فِي الغرفة الحمراء، لم أجِدهُ شيئا مهِمّا لِذا امتنعتُ عن إِخبارِه لأحد بِما أنّ مايكل لم يوضّح، لم أعلم أنّ أصغر الأمورِ كهذِه قد تكون مفِيدة يوما ما، حكّ عنقه متوترا.

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن