السيد ميريديت.

136 20 40
                                    


جينا:

لقد دفعته خارج الغرفة حتى يسوّيَ أمره مع والدته، لكِن ذلِك ليس دافعي الوحيد...

فورما تأكّدتُ أنه لن يعود مرّةً أخرى، هرعتُ نحو خِزانتِه أحشر نفسي داخل ملابسه...

العين الحادة لكارلا أخبرتنِي أنها وجدته مع فتاةِِ أخرى قبل ثلاثة أيام، و بفضل كل ما حدث خلال هذه الثلاثة أيام لم أجِد الوقتَ حتّى أسأله عن ما أخبرتني به كارلا.

و لا هو امتلك الوقت حتى يخفي أيّ دليل إن كان ما يقوله صحيحا...

بحثتُ عن أيّ شيءِِ قد يفيدني واضعة بعين الاعتبار إعادة كل شيءِِ لمكانِه حتى لا يشكّ بأيّ شيء.

توقّفتُ برهة بعدما نهشت خزانته و نهشتُ مكتبه أيضا...

اللعنة بالطبع أنا أشعر بالغيرة أستطيع إخباره بهذا بكلّ بساطة! مشكلتي هي لو كان شيئا لا يستحق الغيرة أصلا، حينها سأحرج و سيحرج جسدي أيضا!

مسحتُ شعري راميةً إياه مِن جِهةِِ واحدة، حين لمحتُ هاتِفه مرمِيا على حقيبتي من البارحة...

أجل يا أنتَ تعال إليّ...

أسرعتُ في الوصول إليه ثمّ جثوتُ على ركبتاي ممسكة إياه بين يداي، فور أن أشعلته طلبَ كلمة سرّ...

حسنا من المفترض أن يكون ما أراه في الأفلام حقيقة، عيد مِيلادِي أو اسمي هو كلمة السّرّ...

عيد ميلادي...خطأ!

إن لم يكن اسمي سأتشرّف بتزيينِ غرفتِه كما أشاء...

اسمي...خطأ!

حسنا اسم والدته، اسمه! الفتى مغرور بالتأكيد سيضع شيئا يخصه ككلمة سرّ!

لا شيء!

بدأتُ أفقِد الأمل حين خطر على بالي...

-أيعقل...

صحيح أنه يكره الرّئِيس و المنظمة، لكنه لا يكره أوقاته هناك، لطالما ذكر ذلِك بوضوح...

و كما ظننتُ تفكيري كان...خاطِئا! اللعنة الملعونة!

أردتُ تجرِبةَ أشياءِِ أخرى لكِن كل ما حصلتُ عليه كانت تلك الملاحظة التي تخبرني أنني جرّبتُ كلمات سرّ عديدة خاطِئة و عليّ الانتظار دقيقة كاملة حتّى أستطيع المحاولة من جديد.

جلستُ على الأرض عازمة على الانتظار و إيجاد شيءِِ ما...ماذا لو كنتُ المخطئةَ فِي شكِّي به؟

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن