جينا:م...ماللّعنة؟
كانت تنتظِرنا؟ أهذا يعني...
أنها كانت تخدعني أيضا؟
لكِن كيف؟ و لماذا؟ و متى؟ و لِم لم يخبِرنِي جِين؟ و...
قطعت حبل أفكارِي بِارتِعاشِِ أرسله جسدِي متزامِنا مع قهقهة بدأت خافِتة.
كان رأسِي مطأطأً لِلأسفلِ و لكِنّي استطعت لمح الرؤوس التِي توجه مهجعها نحوِي.
و أعنِي بالرؤوس عمّي العزِيز الذِي انظم إليهم.
شرعت في الضّحِك و أنا أتلاعب بيدي في الهواء كالمجنونة موجّهة بِرأسِي يمينا و شمالا عدّة مرات و قهقهتي تعلو أكثر فأكثر.
أهكذا؟ أهذه نهاية القصة؟ كل من عاملني بقسوة كان يمثل؟ أكنت أعيش داخل فقاعة أتنفس كذِبها داخِلا؟ أهذه لعنة الحياة التي عشتها؟
تقدّمت بِقلِيلِ من الترنح فِي خطواتي فقواي خارت و لا تزال مع الصدمات التي لم تنتهي.
فقط...لِم يحدث كل شيء دفعة واحِدة؟ لِم لا تدعني الحياة أتنفس قليلا؟
قبل حوالي ثلاث أشهر كنت أعيش كباقي الناس، في حالة اضطهاد من قبل عمتي صحيح، لكن كان أدين وحده يكفيني، كنت بسيطة أعيش في البساطة، لِم اختارني القدر بالذات لِيقذِف بِي في حياة أخرى معقدة و غير مفهومة كهذه؟ أفضّل معاودة العيش كابتذال حياتي القديمة بدلا من الصعوبات التي لا تنفك ترسل شيفرة أخرى و أنا لم أحل الأولى بعد!
لِم يا أبي؟ أيا كنت و أيا فعلت؟ لِم جعلت ابنتك تحصد الثِّمار الغريبة و صعبة القطف بدلا عنك، لِم تجعلها تدفع ثمن ماضِيك اللعين؟
نقرت بِإِصبعِي على جبهة العمّة المذهِلة ثلاث مرات بِقوّة قائِلة:
-أتعنِين أنكِ أدرى بالمهِمّة يا أنتِ؟ هل تأخرنا عليكِ كثيرا بِما أنكِ انتظرت منذ قدومِنا البارِحة؟
لم أهتم بِأنّنِي أفشيت أننا فِي مهمة، و لم أهتم لِكيفِيّة خِطابِي لها، و لم أهتم لِحركاتِي المستفِزة أيضا،ّ أرِيد التأكد مِن جملتِها التِي لم تمضِ عنها عشر دقائِق...
ظهرت علامات الدّهشة و الاستغراب على سِماها لِوهلة لكِنها أخفتهم بِنظرة خبيثة مردفة بتعالي:
-و هل تظنِين نفسكِ قادِرة على خداعي؟ ياللمهزلة!
أعلم أن استغرابها و دهشتها من جملتي تفسر شيئا ما، و حتى لو كان سهل التخمين أنا لا أفقهه، فعقلي الآن لا يعمل و لا يريد أن يعمل، لقد تعب من كل شيء، كما أنني لا أهتم! هذه الجملة الصغيرة كانت كفيلة بالضغط على زر جنوني الذي جاهدت أكبحه، أنا حقا تعبت و على وشك الاستسلام من شدة اللعنات التي تحل بي!
أنت تقرأ
اعد لي هاتِفي!!
General Fictionلم يكن سؤالا مهما و لن يكون في الحقيقة...لكِن رغم ذلِك، ماذا لو لم يكن الهاتِف بِرِفقة جينا من جمعهما، هل كانا سيلتقِيان؟ إنه متغطرس، أمثاله يجب محوهم من المدينة، إلا أنه مِن ضِمنِ الشباب فِي فترة منظمة الغرفة الحمراء. -جينا- لم أشهد على شخص متمرد م...