الكاتِبة:
كل مِنّا لديه رِواية، رواية حياته، قد يكون بطلها أو يدخِل شخصِيّات أخرى مِن عالمِه لِيكون لها الدّور الأساسِي، قد يجعلها حزِينة، تعِيسة، وقد يعمل لِنِهاية سعِيدة، مفرِحة، لكِن أحيانا فِي لحظة انتهت الأفكار و لم تعجِب الكاتِب ما سرد، فِي لحظة استِسلام وجد أن كل ما يروِيه بِدون أهمية، في لحظة استيقن أن ّ الكِتابة ليست نقطة قوتِه، قد يمحِي كلّ شيء لِيضع القلم جانِبا ثمّ يرفع ملاءة السرِير لِيغط فِي نوم عمِيق...نوم إلى مالانِهاية...
توقّف السّائِق بعد إِقناع كبِير مِن كارلا لِتشترِي مشروبين مِن عصِير التّوت لها و لِجِينا، فهدوءها المبالغ فِيه يخِيفها...
حدّقت جِينا فِي مشروب العصِير تارة و تارة أخرى فِي مفاتِيح المنزِل التي فِي يدِها...
هِي تفكّر فِي رميِهِم مِن نافِذة السّيارة حتّى لا تستطِيع فتح المنزِل...
لوكاس:
مالّذِي تنوِي تِلك الكارلا فِعله؟ و مالّذِي أدّاها للذّهاب لِمقر الغرفة الحمراء؟
أنا عِند جاك، أوّل الحاضِرِين، كنت سأذهب حِينما اتّصلت بِي كارلا و أخبرتنِي عن إرادتِها فِي استِعارة سيّارة سائِقيِ...
غالِبا ما يكون ألِكس هو المتّصِل...أقصِد غالِبا ما يأخذها دون استِئذان! و هذا ما جعلنِي أشكّ قلِيلا...
أوّلا هِي لم ترِد إِخبارِي بِوجهتِها، ثانِيا ألِكس آتِي مع الجمِيع عِند جاك، و هِي ليست مِن ضِمن الجميع لِذا...
حِينما وصلت عند جينا، كانت نفس علامات الاستِفهام على ملامِحِي التِي تتجسّد على ملامِحِه.
فِيل قد أفزعنا باتّصالِه، أوّلا إِعلامِي مِن قِبل مايكل لِأهمّية اختِفاءِ جِينا مِن المدرسة دون إِخبارِي لِماذا و الآن اتّصال فِيل...
و أنا أعبث فِي حاسوبِي، لم تتوقّف قدمِي اليسرى عن نقرِ الأرضِ بِخِفّة مِن توتّرِي...
هناك كثِير مِن الأسئلة التِي أرِيد لها جوابا! و يستحسن أن يكون مقنعا!
وضعت الحاسوب تزامنا مع وقوف جاك لِفتح الباب، و قد كان مايكل ثم مالبِثت دقِيقتان حتى وصل جِين أيضا...
حتّى جِين و يعتبر جزء مِن مشاكِلِي! مازِلت لم أدخِله السِّجن بعد!
كانت خمس دقائِق أخرى لِوصول رايلِي و فِيل الذِي لم ينبِس بِحرف واحِد إِنّما بقِي هادِئا و جامِد الملامِح.
أنت تقرأ
اعد لي هاتِفي!!
General Fictionلم يكن سؤالا مهما و لن يكون في الحقيقة...لكِن رغم ذلِك، ماذا لو لم يكن الهاتِف بِرِفقة جينا من جمعهما، هل كانا سيلتقِيان؟ إنه متغطرس، أمثاله يجب محوهم من المدينة، إلا أنه مِن ضِمنِ الشباب فِي فترة منظمة الغرفة الحمراء. -جينا- لم أشهد على شخص متمرد م...