مايكل:
-صباح الخير سيدة لوِيز، ألقيت التّحِيّة مبتسِما.
-صباح الخير مايكل، ما سِرّ هذِه الزِّيارة السّارة؟
كالعادة، بِلطافتِها استقبلتنِي فاتِحة لِي الباب على وسعِه، لِأدخل و أتمركز أمام ناظِريها.
-أتيتُ لِرؤية جاك و جِينا سيِّدتِي، ألم يخبِراكِ عن مشروع المدرسة؟، كذبت ممثِّلا الإستِغراب.
-لا، ابتطأت حرف الجواب و هِي تصغِّر عينيها.
بالتّأكِيد لا، فلا وجود لِلمشروع أصلا، و لم أنبِّأهم بِزِيارتِي المفاجِأةِ حتّى...
-على كلّ حال، جِينا لم تخرج مِن غرفة جاك منذ ساعة و نِصف، لا أعلم مالّذِي يفعلانِه مِن طقوس فِي الدّاخِل، أردفت رافِعة كتِفيها بِخِفّة.
-شكرا لكِ سيِّدتِي، شكرتُها قاصِدا الدّرج صاعِدا لِغرفة الإثنينِ.
مِن بعِيد، لمحت ورقة معلّقة على وجهِ باب الغرفة، اقتربت أكثر لِأقرأ بِصوت شِبه مسموع:
Do not enter !
و لِماذا جلالتهما لا يرِيدان مضايقة؟ هل يرتِّلان تعاويذ المجانِين مثلا؟
و كم أرِيد أن يكون الأمر كذلِك! يلِيق بِهِما الأمر حقّا!
اقتربت مِن الباب وكنتُ على وشكِ الطّرقِ للِإِستئذانِ بالدّخول...
على من أمثِّل أنا باستِئذانِي؟ سأدخل رغما عن أنوفِهم المعوّقة!
فتحتُ الباب بِبطئ آخِذا بالأسباب عدم إِصدار صوتِِ كي أعلم ما يفعلانه...
و على كِبرِ مفاجأتِي، جينا جالِسة القرفصاء على سجّادة زرقاء قاتِم لونُها، مغمضة العينينِ، خصلات مِن شعرِها و كأن الكهرباء حطّت عليها، قمِيص دون أكمام أخضر فاقِع و بِنطال برتقالِيّ لو يراه الشخص يتمنّى العمى بِأسرع وقت...
بِسبّابتِها و إِبهامِها على شكلِ صِفر آخِذة وضعِيّة اليوغا الشّهِيرة...
أكلّ الفتيات يلبسون ملابِس كهذِه فِي المنزِل و خصلاتهم تطلب النّجدة؟
بينما جاك واقِف بعِيدا بِقلِيل عنها، و انفِجارُه بالضّحِك ينذِر بالخروجِ مِن فاهِه فِي أيّ لحظة، حيث كان يمسِك هاتِفه و يصوّر ما تفعلُه.
أنت تقرأ
اعد لي هاتِفي!!
General Fictionلم يكن سؤالا مهما و لن يكون في الحقيقة...لكِن رغم ذلِك، ماذا لو لم يكن الهاتِف بِرِفقة جينا من جمعهما، هل كانا سيلتقِيان؟ إنه متغطرس، أمثاله يجب محوهم من المدينة، إلا أنه مِن ضِمنِ الشباب فِي فترة منظمة الغرفة الحمراء. -جينا- لم أشهد على شخص متمرد م...