لقد عدت و...مابِك؟

307 43 83
                                    


جينا:

تصنّمت بين أحظانِه غير المرِيحة...

كانت فِكرة أن يعانِقنِي بغتة قد مرّت على بالِي، مِثلما مرّت أفكار أخرى...

على المرء أن يأخذ بعين الاعتبار حدوث كل شي مع الرّئِيس.

لكِن، جزء مِنِّي ظنّ أن مشاعِر أب لابنتِه قد تتجسّد فِي عِناقِه.

لكِن لم أشعر حِينها إلا ب...بالا أعرف ماذا صراحة.

أردت استِشعار شيء فِي عِناقِه، لا أؤمِن بطرِيقة بعث الأمان و الراحة و الطمأنِينة مِن خِلال قبلة أو احتضان أو إمساك يد من قِبل شخص مميز، لأنني ببساطة لم أمر بهذا الموقف من قبل.

لِذا لا أدرِي الذِي أفعله الآن بِما أن عِناقه، حتى الآن، لا يعنِي لِي شيئا.

تركته لِحوالِي عشر ثوان على حالِه، دون مبادلته، و دون رفضِه فِي الوقت آنِه، وجدتُ أنّ إبعاده قد يشكل مشاكل...

من يحظننِي الآن شخص غرِيب مختل يعاني من مشاكل نفسية جعلته منفصِما بِطرِيقة مخِيفة...و ليس، ليس بِأي شكل مِن الأشكال أبي...

ابتعد عنِّي فِي لحظة استيقانِه أننِي لن أبادِله، هل يعلم أنّه أبِي حتّى؟ هل يعلم أننِي أعلم أنّه أبِي أصلا؟

لا أظن هذا، ربّما بقِي له شيء من عقلِه يخبِره أنه يملِك ابنة...ربما لِهذا قد قام بِمعانقتِي.

-أرجو إِبقاء المسافة بيننا أيّها الرّئِيس، لست والِدي و لست ابنتك، شدّدت على كلّ حرف نبست بِه فِي ثانِي جملة قلتها.

لم يظهِر مايكل أي تعبِير، فِيل لا يهتم أصلا، يبدو مركِّزا على الطّرِيق يرِيد الوصول لِلمنزِل فقط، أمّا الرّئِيس فقد ظهرت ملامِح...حزِينة؟

كان هادِئا بِشكل غرِيب لِلعادة و تعبِيره حزِين و متعب.

لِجزء مِن جزء الثانِية شعرت بالشّفقة نحوه.

لكِن ها هو انفِصامه يعود إِلى حلبة الميدان.

كشّر ملامِحه و كأنّه وعى على أمرِِ ما، ثم ارتدى ملامِحا بارِدة نابِسا بِكلِماتِه:

-لست وحشا أتى لِيأكل الأميرة.

بالتأكيد لست وحشا، أنت أوحش مِنه يا رئِيس! لا بأس جِينا، إِيّاكِ و الإِفصاح عن ما ترينه أمامه، ستعد أكبر غلطة على وجه الوجود الموجود...

فرقع أصابِعه حِينما حلّ الهدوء ما جعل ثلاثتنا ننتفِض بِخِّفّة.

-أوه، و لا تشبِّهِ حتى نفسِي بِأبِيك و أنتِ بابنتِي فهذا مستحِيل، هجّئ آخِر كلِمة...

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن