عِيد ميلاد سعِيد!

304 39 144
                                    


تاي:

مر أسبوع بالفِعل، و لا شيء تغير منذ تِلك الليلة.

أشعر بطاقة عارِمة تجتاحنِي، كان مع جِينا كل الحق، إطباق جفناي لِمدّة ساعدنِي بِشِدّة، و الآن أنا مستعِد لخوض المشاكِل مِن جدِيد!

طِوال الأسبوع بقيت مع جِينا، التصقت بِمنزِلِها كالغِراء متحجّجا أنّه لِرؤية جاك لكِن الأمر لم ينفع بالتأكِيد.

هِي توقّفت عن الذّهاب لِلمدرسة، كنت أحظِر لها مقرّر الدّروس بِما أننِي رئِيس الصّف و بِما أنّ جاك لا يكتب دروسه...

هو فقط يتّصِل بِرايلِي و يخبِرها أن يتلاقيا فِي مكان لِتعِيد له الشّرح و يحضى بِوقت معها! و هِي كالبلهاء تقبل بِكلّ سرور!!

أخاف أن ينتهِي بِي الأمر مع جِينا بِذلِك الشّكل، سيكون مخِيفا! قد أشك أنها وضعت سِحرا فِي الطّعام بِكلّ سهولة!

كنت أقضِي ليالِيّ معها و لا أعود لِلمنزِل حتّى بعد أن تفجّر لِيز الهاتِف باتّصالاتِها، عِلما أننِي قد نِمت معها ثلاث مرّات...

أقصِد هِي على السّرِير و أنا مع جاك على الأرض.

طلبت مِنها النّوم معها فِي نفس السّرِير و لكِنّها رفضت رفضا قاطِعا، لا أعلم لِماذا، ليس و كأننِي كنت سأستغِل الفرصة لِتتفِيذ كل الأفكار الخبِيثة التِي تطأ عقلِي بِرفقتِها مثلا! أو أحاوِل الت...المهم؛ تعرّفت عليها أكثر و قد توطّدت علاقتنا و أصبحت متِينة بالفِعل!

هِي قد قرّرت لِمرّة، مرّة واحِدة فقط، أن تبوح لِي بِالّذِي كان يحدث معها طِوال مكوثِها عِند عمّها و عمّتِها المزيّفان...

و ما أثار شكوكِي كان جِين، هو أخبرنا أنه يتعامل معها بِبرود لِتبنِي نفسها، لكِنّه لم يعلِمنا بِأنّه لا يحمِيها مِن أبويه، و لا يلقِي لعنة لِمشاكِل ثلاثتِهِم!

لم أستشِرها أكثر، فِي النّهاية وعدتها بِعطلة لِعقلِها و لن أقوم بإِخلاف وعدِي.

حتّى الآن لم أفهم كيف تفكّر بِشأنِنا، لا تمنعني مِن تقبِيلِها لكِن لا تبادِر أيضا، تجعلني أتعمق و لا تبادِل، لا أفهم الّذي ترِيد فِعله.

و حِينما أسألها إِن كانت واقِعة لِي أم لا، تجِيب بِكل بساطة "لا أعلم."

كيف هذا لا تعلم؟! ستحبنِي رغما عنها تِلك القصِيرة! لا يمكِن أن أواصِل علاقة مِن طرف واحِد.

إلا أننِي لا أنوِي الانفِصال قطعا.

أنهيت حدِيثِي مع نفسِي و نهضت مِن فِراش جاك.

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن