المشاكِل تكثُر...والحل لا يظهر...

418 52 12
                                    


مايكل:

رأيت و سمِعت العجب و العجاب مِن الرّئِيس، لكِن هذِه الأخِيرة تفوق التّوقّعات!

أليس هو من منعنا مِن أن نفشِي بالمنظّمة؟

أليس هو من منعنا أن نستقِيل بعد تسجِيلِنا؟

إذا كيف واللعنة يضحِّي بِجِين بِكلّ بساطة؟

حتّى أنّها فرصة لنا لِنتحرر مِن قيود المنظمة، فإن حدث و وطأت قدم جِين مركز الشرطة، مالذِي يمنعه مِن الإِفشاء بالمقرِّ و ضمان سلامتِنا و عودة حياتِنا كمراهِقِين عادِيين؟

للخطو خطوة جرِيئة كهذِه، لا يعنِي إِلاّ أمرا واحِدا: هو محاط بسياج من الإِحتِياطات اللازِمة، و حسب معرِفتِنا بِالرّئِيس، لن يكون هذا القرار متهورا أبدا.

و يبقى السّؤال الأساسِي:لِماذا يرِيد إدخاله السّجن؟

مثلِي مثل الجمِيع، كيس مِن الصّدمة يغطّي وجوهنا، أما الرّئِيس، فلم تكن ردّة فِعلِه تحمِل إلا البرود، أما بالنّسبةِ لجِين...

لا محلّ له مِن الكلام...

-لِ...لِماذا؟ مالذِي فعلته؟ و مالذِي فعله والِداي؟، سأل المعنِي حائِرا.

-ما تسمّيهِما بِوالِداك، هم هارِبين مِن العدالة منذ أربعِين سنة، و بِما أنهم بحثوا عنهم لِمدة طوِيلة و لم يجِدوا لهم أثرا، فقد أُغلِقت القضِية، أما أنت، أكمل الرّئِيس بِسخرِية، أنت ولد غير شرعِيّ فِي القانون، لم يتزوّج والداك، بل وّلِدت قبل الزّواج، و حتى الآن لم يتزوّجا بعد و لن يتزوّجا، فإِن حدث و سجل اسماهما فِي القانون، رغم قِدم القضِيّة، إلا أنّهما ما زالا عامِلين لأفعال غير قانونية.

ثم دلف خارِجا دون شرحِِ لِما يحصل، و دون إعطاء سبب وجيه للهدف وراء دخول جين السجن.

-فيل، أرجوك أخبِرنِي أنّك تعلم كلّ شيء و ستشرح لِي الذِي يحصل الآن، تحدّث جِين يائِسا.

اقترب فِيل مِن جِين و أخذ مكانه بِجانِبِه فوق السّرِير، ابتلع رِيقه و تنهد تنهِيدة طوِيلة لِيشرع فِي الشّرح:

الكاتِبة:

Flashback :

-أدخل!

كانت هذِه مِن أواخِر الكلِمات التِي سمِعها فِيل قبل أن يدلف مكتب الرئيس.

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن