الكاتبة:قبل ساعات، نادي الملاكمة:
وضعت قارورة الماء جانِبا و هِي تدِير رأسها تسمع طرطقة عِضامِها، قد أفرغت غضبها و العرق يتصبب مِنها و ترِيد الاستِحمام بِشِدّة.
حمدت الخالِق لِوجود غرفة استِحمام فِي النّادِي و قد كانت تنوِي الدّخول لولا تسرّع جاك و دفعِها لِيستحِم قبلها.
وجدت نفسها تحدّق فِي تاي الذِي نزع أدوات الحِماية و قد توجّه نحوها حِينما رآها صامِتة تبحلِق فِيه.
جزء مِنه أخبره أنّها كانت تتأمل جماله الخارِق، و الجزء الآخر يخبِره أنّه ليس وقت هذه التّخمِينات، أمّا الجزء الأخِير يعلِمه أنّها فقط تحتاج المساعدة لِنزع أغراض الملاكمة التِي ترتدِيها فقط.
و قد مال إلى آخِر جزء كي يحفظ سلامة تخريب وجهه!
تقدّم ثم جلس بِجانِبِها محكِما على مِعصمِها ينزع يد الملاكمة اليمنى، أما هِي فلم تبعِد عيناها عنه.
يتسائل حقا إن خالجها شعور الخجل مرّة فِي حياتِها أم لا...
-عليك أن تعود لِشخصِيّتِك اللعِينة، قالت و قد لانت نظراتها ممِيلة بِرأسِها إِلى اليسار قلِيلا.
رفع حاجِبا و قد انتقل لِليد الأخرى لِتكمِل ما اقتنت حروفها:
-أنتَ لا تتفاخر بِوجهِك الوسِيم، لا تتحدّث عن جمالِك غير الطّبِيعِي، لا تغِيضنِي، لا تنتقِد كلّ ما أقوله لِتنشِأ شِجارا معِي، متأكِّدة أنّ حالتك هذِه كانت قبل أن أعود مِن المهمّة، و لا أعلم تحدِيدا الذِي اكتشفته لِتتحوّل لِما أنت عليه، لكِن، لا جدوى فِي الّذِي تفعله، عد لِتاي اللعِين الذِي اصطدمت بِه و قد أخذ هاتِفِي عمدا بينما أخذت هاتِفه خطأً.
انتقل لليد الأخرى ينزِع ذاك الشيء الذِي نسِي اسمه و لم يجِبها إنّما اكتفى بإِيمائة غير صادِقة.
نطقت اسمه هامِسة و هِي تراه يجثِي على ركبة ينزِع ما ركّبه جاك قِبلا، أخذت نفسا عمِيقا لِترفع ذقنه بإصبعِها السبابة و تلصِق جبِينها بِجبِينه قائِلة و قد أغمضت عيناها بينما أصبحت مقلتا الآخر ناعِستان و هو يتنفس نفس هوائِها:
-قبل قلِيل، كنت مِثلك، كنت على وشكِ وضع نِهاية لِحياتِي و أنا فِي قرابة السابعة عشر، لِذا فسأقِف بِجانِبِك الآن مِثلما فعلت قبل قلِيل...
-أنا بِخير، أمر خطِير يتعلق بِنا، لا أستطِيع الوقوف مكتوف الأيدِي، عليكِ أن تفهمِ بأن ال...
أنت تقرأ
اعد لي هاتِفي!!
General Fictionلم يكن سؤالا مهما و لن يكون في الحقيقة...لكِن رغم ذلِك، ماذا لو لم يكن الهاتِف بِرِفقة جينا من جمعهما، هل كانا سيلتقِيان؟ إنه متغطرس، أمثاله يجب محوهم من المدينة، إلا أنه مِن ضِمنِ الشباب فِي فترة منظمة الغرفة الحمراء. -جينا- لم أشهد على شخص متمرد م...