ارتياح مِن الحقائِق.

271 38 156
                                    

جِينا:

-و أخِيرا!، تنهّدت واضِعة يدِي على جبِينِي ثمّ ارتميت بِإِهمال على كرسِيّ المطبخ.

عمي و عمتي قد عادا لِأنّهما نسِيا المال، و هذا أمر غرِيب...

كيف لهما أن يذهبا لِمطعم دون مال؟ كما أنني و على حسب ما سمِعت، هو مطعم للنبلاء و الطبقة المرموقة، غير أن ملابِسهم كانت عادِية، و هذا أثار كثِيرا مِن شكوكِي اللامتناهِية.

إلا أنني رميتها بعيدا، دائِما ما أعلق في أبسطِ الأشياء و أفكر فيها كثِيرا و أولِي لها أهميّة كبِيرة، و هذا تماما ما جعلنِي أنهار أمام تاي قِبلا!


لم أكن أعلم أنه فِي يوم مِن الأيام، سيكون "شبه استسلامي." عبر الانهيار ثم الملاكمة ثم العودة لأجِد نفسِي أنظف مطبخا لم ألطّخه، كل هذا فِي عشِيّة واحِدة...

من كان يظن أن حياتِي معقدة لِهذا الحد أصلا!؟

فليكن، هما قد عادا لمطعمهما بعد أن توعدا لنا بالجحيم إن لم ننظف المطبخ و غرفة الجلوس، و صراحة...

لم أكن أعلم أن عمتِي مخِيفة أكثر مِن الرّئِيس حِينما يتعلّق الأمر بالتنظِيف!

مهووسة بالتنظِيم و النّظافة، تماما مِثل مايكل!

كنت قد اشتغلت بِجانِب المطبخ بِمساعدة كارلا و رايلي كذلِك ألِكس الذِي بقِي يثرِثِر نحو أنه يرى أن اللون البني مناسِب لِشعرِه و هو يفكّر فِي صبغِه بِهذا اللون بعد أيام...

إِن خُطِفَ ألِكس، أكاد أجزِم أنهم سيحررونه مرفقِينه بِمبلغِِ مِن المال حتى يقوم بِصبغة جدِيدة! سيقتلهم بِثرثرته عن شعرِه!

و الأسوء مِن هذا أننا لا نستطِيع لومه، فمعه حق، شعره رهِيب و رائِع حرفِيا، و كل الصبغات تلائِمه، ما الحل معه؟

-جينا، همست رايلِي حِينما تأكدت أن كارلا منهمكة فِي التّنظِيف و تسللت إلى أن وصلت لِي كي توقِف تنظِيفها، مالّذِي ستفعلِينه بِشأنِ أدِين؟

-أدِين فقط؟

-ماذا تقصِ...

-أدِين جزء مِن من ألومهم، لكِنّه ليس وحده.

-تلومِين؟ عن أي ك...

-أنتِ إحداهم، قلت آخِذة طرِيقِي نحو غرفتِي بعدما قدِمت كارلا و أعطت ضربة رأسِِ قوِيّة لِرايلِي حتّى تكمِل تنظِيفها.

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن