يرفع الستار وتكشف الحقائق.

527 52 41
                                    

جينا:

استيقظتُ إثر ألمٍ فظيع، رأسي يؤلمني كمن ضربه بعصا حديدية.

فرقتُ جفناي ببطىء، أستشعِر وضعِيّةَ نومي غير المرِيحة على الكرسيّ...

لحظة...على الكرسيّ؟ مالذِي حد...

جفلت أتذكّر ماحدث معِي، لا أدرِي كمِ السّاعة و على أيّ كرسِيّ أنا محبوسة، على الأرجح قيّدتنِي تِلك الجماعة المخادِعة.

انتبهت و أخيرا للفوضى حولي...

هل هم حشد نمل لإصدارِ كل هذا الضجِيج؟ على الأقل دعوا المخطوف يستيقِظ بسلام!

هل حشد النّمل يصدِر الضّجِيج؟

و هل أنا في موقِف لأشتكي و اللعنة!؟

رفعت رأسي أحدِّق في المكان، يداي تحرّكتا، هذا يعنِي لا وجود لِسلاسِل أو حِبال مِثلما صنعت فِيلم الرّعب داخل عقلِي.

المكان الّذِي أنا فِيه؛ تلاميذ المدرسة...طاولة مستدِيرة الشكل...جدران رمادِيّة مصبوغة أعمِدتها بالأحمرِ الأجورِي...وطابورٌ طوِيلٌ يصطف فيه الطلاب حاملين أطباقهم...

لا يبدو كمكانِِ للمخطوفِين...

-البلهاء قدِ استيقظت، صوتُهُ دوى على أسماعي و أعاد إِشعال فتيل الغضبِ مجددا.

ومن غير الأخرقِ الأحمقِ تاي مثلا؟

مسحت وجهي المطأطأ لِلأسفل بكفِّ يدِي بِخمول إِثر استِيقاضِي قبل ثانِيتين فقط، و رفعته تزامنا مع فتحِ الأحمق الثاني ألكس فاهه:

-كم شعرت بالوِحدةِ من دونِكِ صديقتي.

-اخرس أنتَ! فمك لم ينغلق و لو للحظة حتى احرقت طبلة أذني و تقول شعرتُ بالوِحدة؟، أردف صوتُ اللعينِ الثالِثِ جاك.

-انظروا من يتكلم؟! و كأنك لم تنطِق بحرف مثلا!، سخر الأخرق الرابع جين.

-ألن تكرموا عقلي بصمتِكم يا جماعة؟، الأخرق الخامِس.

مهلا هل هذا صوت رايلي؟


حقا، فليحظِر أحدُهم المنوم مرة أخرى، لم أحظى بالقسطِ الكافي من الراحة بعد.

ناظرتُهُم بصمت بينما لِكلّ منهُم طريقته في الحملقة.

رايلي تبتسِم ومرتاحة كأنه لا دخل لها في كل ما يحدث.

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن