خدعة!

377 43 41
                                    

لوكاس:

لم تمضِ ساعتين مِن رحِيل جِينا و مايكل و ها أنا أشعر بِالمللِ...

فِي الحقِيقة لا علاقة لهما بِمللِي صراحة...

تواجدت فِي قِسمِي و ظللت أنظر لِلحائِطِ فِي مللِِ فظيع جِدّا...

-لوكاس...

منذ حوالِي الأسبوعين لا شيء مميز يحدث و لا حتّى مهمات يحتاجون فِيها مهاراتِي فِي الإِختِراق...

-لوكاس...

حقا! لِم لا أحاوِل اختِراق هاتِفِ جِينا ثانِية؟ فِكرة لِقطع ال...

-لوكاس! هل أصبحت أصمّا؟، صرخ الأستاذ.

نظرت له ثمّ لِلقِسم، ثمّ لِلقِسمِ ثمّ له و قلت:

-لو كنت لما سمِعتك أو سمِعت همسات الطّلابِ بِأنّي سأنطِق شيئا مِن هذا القبِيل، بِبراءة تفوهت.

تنهّد الأستاذ ثمّ نبّهنِي على التّركِيز فِي الدّرسِ و لا النّافِذة.

فقط...من سيبارِز ابن المدِير مثلا؟

قد لا أملِك أفضل علاقةِِ مع أبِي بِسببِ انشِغالِه فِي العملِ و بِسببِ رفضِي المستمِرّ له لِأنّه تخلّى عن حبّ أمّي لِيتزوّج امرأة أخرى، و رغم لطفِ تِلك المرأةِ الصّادِق معِي، سأبقى شابّا وسِيما تعرّض لِصدمةِِ عِند سماعِه خبر طلاقِ والِديه...

لذا هو يبقى والدي رغما عنّي، و لو لم أحبذ ذلك و بالتأكيد، من سيجرؤ على إِهانةِ ابن رئِيس المؤسسة؟


جِينا و تاي و فِيل و مايكل و جاك و كارلا و رايلي...و...و...

فور خطوِ الأستاذ لِلأمام سألته:

-أستاذ، هل يمكِننِي الذّهاب لِلحمّام؟

-حسنا، و لا تتأخّر!، حذّرنِي لِأهمّ بِالخروج.

أنا بالفعل في كل مرة أطلب فيها الإذن للذهاب إلى الحمام، لا أعود للصف إلا بعد مضيِ حصتين...

حسنا ربما أنا أبالغ قليلا...

لا أعود إلا بعد مضي حصة و نصف...

مشيت فِي الرّواق المخملِيّ لِلمؤسسة حتّى لمحت بوّابة الخروج، أفكر فِي الذّهاب لِمقرّ العِصابة، الملل يطغى علي.

اعد لي هاتِفي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن