بينما كان نائما، ارتديت حذائي الرياضي، بعد ان ارتديت بنطال ضيق، و قميصا ابيض لابي، خرجت و في ظهري كانت توجد حقيبتي التي دخلت، و غامرت معي في ذلك الكابوس، صدمت ان كل ما جمعته كان فيها، ذلك الكابوس بكل تاكيد لم يكن مجرد حلم، بل كان واقعا ملموسا.
دخلت الى فندق، اخرجت ما املكه من ما سرقته من جدي النائم، لابقى في ذلك الفندق لمدة اسبوع، جلست على الاريكة الغير مريحة، قبل ان اتمدد على الفراش بجانب حقيبتي، فتحتها، و اخرجت قلما، و مذكرة مدرسية، و بدات بالكتابة.
مدرسة الكابوس كانت حياة، كانت شيء يبدو مخيف في البداية، المكان، و الشعور هناك...بشكل عام كان مرعبا، الاكثر رعب بالنسبة لي، هو اعتيادي على مكان ينافي المنطق، كرهت ذلك الاعتياد، لكن تماشيت، بالرغم من ان ذلك يجعلني اتقبله، و ارتاح فيه، نية الخروج، و التحرر، و مواجهة الواقع الحقيقي، كانت دائما في مقدمة عقلي، و بصيرتي...
هناك كان يوجد مشرفين، كانو يبدون وكانهم عاشو سنين في ذلك الكابوس، جميعهم اكثر هدوء و تقبل، كثيرا تسالت في اعماقي، كيف اصبحو مشرفين، ماذا يجنون....ولما يحدث كل هذا بشكلا عام...ما الغاية من سجن الاخرين في أحلامهم، ما الغاية من جعلهم نائمون للابد، ما الغاية.....سامحي هذه الفقرة، لقد كررت في كتابتي 'ما الغاية' كثيرا اللعنة
في النهاية لم اعلم غاياتهم، علمت شيئا واحدا...او اشياء عدة منها ان هناك كثيرا من الناس الجيدين، لم، ولن، احكم على شخصا من مظهره، او تصرفه...جميعنا نغضب، و نتصرف بحماقة في بعض الاحيان، كم هذا مضحك، فلقد تذكرت ان هناك من كان ينعتني بالقائد، يالها من مغامرة، ايضا اصبت، وهناك من دلك لي قدمي، ولكن اين منطق ذلك الكابوس، انا نائم، لما و كيف شعرت بالم؟ ياله من شيء غريب، لن يصدقه احد، ولو عرض عليه المال....سامحي هذه الفقرة، المال يفعل الكثير...
نيكول صديقي، بدا كالشرير المتنمر في القصص المصورة، لم يكن كذلك ابدا بالرغم من انني اريد مقابلته لسؤاله بشان الطالب الذي كان يدعى...ليون...حسنا لا يهم..لكن يجب ان اعلم ايضا، على كل احببت منافسته في البداية، و كلما كنت متحمسا، كلما اكتشفت انه في مستوى اخر تماما، كان قوي، ماهر، و ذكي جدا، حاولت مجاراته، لكنه كان عنيفا للغاية معي، كان يخيفني، لكن لما اظهر له خوفي! هاهاها، ما بال الضحكة، المهم انه كان شخصا جيدا، يهابه الجميع، وهذا سبب انجذابي له، هو القائد الحقيقي
اما البقية كانو رائعين...بعضهم..اغلبهم..ايضا....لا اعلم ما داخل كل نفس، لا اهتم من كنت قبل ساعة، يهمني من انت الان، من يقف امامي هو فقط من انتظر اجابة منه.
تبقى اناس في ذلك الكابوس منهم نيكول، وعدته وعد رجال، ان اخرجه، سافعل المستحيل، لاحقق ذلك الوعد، ساخرجه هو، وكل من يريد حقا الخروج، أولئك من يسعون للتحرر، و يمتلكون الرغبة، هم من اقف بجانبهم، و اهتم بتغيرهم، و تحقيق ارادتهم، تماما مثل فينيو، شعرت انه يخفي حزن، علمت انه يخبئ خوفه، تحت قناعه الجاف من المشاعر، عندما اخبرنا انه يخاف، و انه يرفض ما يحدث له بصمت، عندها اغضبني، مهما كنت خائفا، الصمت ليس الحل، الصمت سيكون دائما التقبل، الدموع لا تكفي، ان لم تكفيك الاقوال، فعليك بالأفعال عندها.
و ايضا...لا داعي لذكرها، فانا اشعر بالحزن، كلما فكرت فيها...
وضعت تلك المذكرة مكانها، و تمددت على ذلك الفراش الواسع، وانا انظر الى ما اترقب الوصول اليه...
الفصل الاول سيتوفر في واحد فبراير
لا تنسو التصويت🙏 و ساقدر كثيرا ان تمت إضافة الكتاب الى قائمة قرائتكم.
و ترقبو القادم~
.
.
.
.
.
.
أنت تقرأ
مدرسة الكابوس||سومنيا بيونت
Mystery / Thriller(الجزء الثاني) من مدرسة الكابوس . . . . . . . (مكتملة)