ما قبل الكابوس-نيكول-18-

223 34 58
                                    

انطلقا وجها الى وجه كل من نيكول و ذلك الشيء القاتم، فارق الحجم بينهما كان شاسعا حيث نيكول بالكاد يصل راسه -فخذ- ذلك الشيء الاسود.

عندما اقترب منه كثير لم يطلق اي هجوم من كباريته انما فقط تخطى ذلك الشيء القاتم محللا طريقة لمواجهته.

لمس الأشباح يؤدي إلى الزوال، لكن، كل من تينيا و قلوري اجسدهن بقيت في مكانها لم تزول او تختفي، و حسب معرفته، ذلك الشيء يقاتل من امامه، لا يلمسه كالبقية فقط، و ايضا هذا يتماشى مع بنيته المختلفة عن بقية الاشباح البيضاء، فهذا الشيء يبدو كمصارع او مقاتل يستعد لطحن و تحطيم ما امامه.

حسنا حسنا...يركض بسرعة، لكن في نفس الوقت ذلك الشيء بطيء عند مواجهة قريبة...من مات بسبب هذا الشيء كان عائقه الأول هو الخوف لا محالة// تبسم بخفة بينما كان ذلك الشيء ينظر له بوجه غاضب و أسنان بارزة انا عكسهم لست خائف منه...//وضع نيكول حقيبة ميث التي قام بسرقتها ارضا ليزيح الكرات الضخمة التي كانت تلتف حوله بفعل خيوطه الرفيعة، تحسس جيبه ليتاكد من عدد تقديري لعشرة كباريت هذه الكباريت الصغيرة تكفيك في الحقيقة...لا اشعر انني احتاج شيء سوا يدي ان تحدثت بصدق...

اخرج صوتا مهزوزا و فيه نوعا ما من الحدة و بدا انه غاضب كثيرا لاحد الاسباب يبدو انه يفهم ما ينطق به نيكول لكن العكس غير صحيح هنا.

تحرك نحو نيكول بخطى رزينة ثم مد يده وكانه يرغب بمصافحة و وقف نيكول ينظر له قبل ان يقول بعد ان صفع يده لست غبيا لتقوم بخداعي كما فعلت بالبقية

صرخ الوحش ثم اطلق شرارة تنبعث من راسه نحو نيكول الذي ركض متفاديا تلك الشرارة الحمراء و ما هي الا ثوان و انتقل امام نيكول موجها لكمة كادت ان تخلع رأسه لولا انه قام بصدها بذراعه، و عندما فعل شعر بنسامات هواء تحيط بيده و ايضا كان عظامه تحركت داخليا، كان شعورا غريبا ولم يكن مألوفا بتاتا و تلك النسمات كانت مألوفة لكن لاحد الاسباب كانت غريبة كونه داخل كابوس.

ما قبل الكابوس، و بعد، والى هذه النقطة...

في بريطانيا، منزل كبير وسط حي بسيط، منزلا يبدو وكانه من عالما اخر...
انا، امي، ابي، اختي الصغرى...الى الان

"نيكول! لم تحل الواجب مرة اخرى! حسنا ستخصم من درجة امتحانك القادم!"

قال معلم الحاسوب الذي لا يكترث احدا لمادته التي تؤخذ كحصة فراغ على الاغلب، نيكول صامت يكتب سخافات لا معنى لها بينما البقية يتحدثون عن كلام المعلم الذي لا معنى له، فما دخل درجة تقويم الامتحان القادم بواجب مدرسي.

الجميع كان يكترث سواي..

"مرحبا نيكول"

قال و من ثم جلس بجانبي في الاستراحة، انه (لويس) صديقي الوحيد منذ فترتي الابتدائية.
كان يزعجني فهو الوحيد الذي لم يبكي او ينزعج من تنمري بالعكس تماما اخذ الامر كمزحة و صار رفيقا

مدرسة الكابوس||سومنيا بيونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن