طرق الباب الذي فتح بمفرده، ليخطو سام بخطى ساكنة، لم يسمع سوى صوت تدحرج زجاج المشروب، و هزيز الرياح العابر من النافذة المفتوحة.
كان هان يجلس على الارض بعينين يحوطهما السواد، بشرته كانت شاحبة على غير عادة و شعره كان منكوش اكثر من المعتاد، بدا وكانه لم ينام طوال الاسبوع.
كان ينظر سام وهو يرتجف ثم خطى مسرعا ليساله ان كان ما سمعه حقيقة.
وهنا ابتسم هان قائلا.نعم..انها حقيقة...و هناك حقيقة اخرى..انا لطالما اردت هذا...و انا احاول استغلالك لاصل الى ما ارغب به..وايضا..انا سبب فشل خطة نور الشمعة...فلقد ازلت النور عن المنير فينيو...انها الحقيقة..
ضحك بخفة ثم حدق في يد سام ليضيف
جئت لتعطيني البطاقة السوداء بنفسك...
لماذا...
لانني فقط مللت الامر..مللت كل شيء..
ايها الغبي! لا اعني هذا! اللقى بالبطاقة السوداء على الأرض ثم نطق بصراخ ما اعنيه لماذا لم تهرب!!! كان لديك اسبوع كامل! لما فقط بقيت مكانك هنا! الم تخبرني انك اقلعت عن الشرب! ماذا تفعل هذه الزجاجة هنا!!
لانني...حسنا اسمع...ما هي الفائدة من الهرب وحيدا...ماذا ستفعل...ان كان اكثر شخصا عزيزا عليك..تركك و ضحك على حالك...ماذا ستفعل؟ لما اساسا قد اهرب والى اين..ما هو الغرض..علقت بشيء فظيعا كهذا..و تعتقد أن الهرب بمفردي سيجعلني انسى كل شيء؟
هيا...اللكمني بقوة و اركض للخراج ابتسم ببرائة وهو يرفع يديه عاليا لحسن حظك انني لست كالمشرف السابق فاند، ساسقط في الارض و لن استطيع النهوض، و قد ينتهي المطاف بي نائما
لما قد افعل؟
انه امر...
لم أعد جزءا من هذه الشركة...
ادمعت عيني سام ثم كرر قوله وكانه لم يسمعه انه امر.... انت لا تريد اغضابي..س-سوف اقوم بتوبيخك، انا منظم سام...
سام تماسك، انت المخرج، و المنظم هناك سالت دموع سام اكثر بينما اكمل هان
عندما رايت اولئك الصغار...كيف يجتهدون، و يعملون بجد...عندها فكرت...جميعنا نعمل بجد لنحقق ما نسعى له...و لطالما اخبرت...انه ان كنت تعمل بجد فأنت تستحق ان تحقق ما تسعى له.......لكن في رأيك...هل ذلك الكابوس لعبة عادلة حتى؟ انت تقراء القصص المصورة...واعلم ان هذا يعجبك...لكن هل هذه المؤسسة تقوم بالعمل الصائب؟...هل توجد خيارات؟...هل توجد تحديات حقيقية؟
صوت خطى خفيفة تأتي من الخلف ليمسح سام دموعه بسرعة، و يرى انه ماركين الذي كان يخطو ببتسامة عريضة، وهو يدندن بسعادة.
مرحبا سام، حسنا قف ايها الخائن!
سام:اللمسه، و سوف اتاكد من انها نهايتك...
ماركين ضحك:ما بك؟ عاد ليمد يده ثم قال سام بنبرة حادة
اخبرتك اللمسه! و ستكون نهايتك!
ماركين:حسنا اهدئ...اعتقدت انه تأخر لهذا جئت...يبدو انكم لديكم حديث
سام:لا اريد ان ارى وجهك على مكان تطأ عليه قدمي...
ماركين:ياللهول..
سام:انا حقا لا امزح الان تحديدا...انا لست في ذلك المزاج بعد...!
ضحك ماركين ثم غادر مسرعا بقي سام واقفا و اسفل قدمه البطاقة السوداء التي نهض هان ثم حاول سحبها من قدم سام الذي رفض رفعها عنها.
هان:ماذا؟ هل احملك؟
سام بعنين دامعتين:لا افهم...هل المشكلة فيني انا...انا حقا لا افهم لما تفعل ما تفعله....
حاول هان الحديث لكن قاطعه سام سريعا.
لا تحاول...انا..انا حقا لا افهم هذه الامور.......حتى في القصص...لا افهم لما يتصرفون هكذا... احيانا...فماذا...الخطاء فيني...ام فيهم...ربما فيني...ل-لهذا أكره هذا النوع من القصص المصورة...لانني لا افهمها...مطلقا...
ربت هان على راس سام:الخطاء ليس فيهم..الخطاء ليس فيك ايضا..لكن....ربما يجدر بك يوما ما ان تحاول فهمهم، قبل ان تجعلهم يفهمونك، عندما يفهم طرفيين بعضهم البعض...عندها يصبح التفاهم اسهل...
سحب الورقة من قدم سام بقوة ثم قال حمدلله انها لم تمزق بعد ذلك مسكه سام من قميصه بقوة قائلا.
ان كنت ستترك هذه الشركة...لما كنت السبب في ادخالي...
لانك اردت هذا بقوة...و لان ايضا هناك من حاول جعلك تتخلى عن ارادتك...عندما يقول الاخرين ان ما نرغب به مستحيل، يجب ان نعمل لنريهم العكس، هنا الاقوال لن تجدي نفعا فقط افعالك ستتحدث عنك...و انا اردت ان تتحدث افعالك عندها و نجح الامر و نجحت انت فيه...لكنني من فشلت...
خرج هان و بقي سام واقفا في مكانه يحاول منع نزول دموعه، و فهم ما يحدث حوله، فهو الى الان لا يفهم لما قد يتقبل شخصا امرا كهذا، شخص كان قادرا على الهرب بعيدا لكن اختار البقاء.
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
اتمنى يكون نال الفصل اعجابكم.
و اقدر دعمكم.
.
.
.
.
.
أنت تقرأ
مدرسة الكابوس||سومنيا بيونت
Mystery / Thriller(الجزء الثاني) من مدرسة الكابوس . . . . . . . (مكتملة)