غاية مختلفة مكان واحد-17-

199 32 54
                                    

ركض نيكول نحو الظلام الذي كان يركض هاربا منه، حتى تعثر لكنه وقف مرة اخرى و استمر في ملاحقته.

انقسم ذلك الشيء الاسود الى نصفين، وكل نصف ذهب إلى طريقا مختلف، فبقي نيكول وقفا في المنتصف ليقرر الى اين سيخطو.

عندما رفع قدمه ليتجه نحو اليسار توقف بعد ان شعر بنبضات نحو الطريق الايمن، كان الصوت يبدو كنبضات قلب.

اذا ساذهب الى هناك...اشعر بشيء اكثر حياة...

في اللحظة التي فكر فيها ان يخطو الى هناك سمع -صوت الانذار-
انه نفسه ذلك الانذار الذي سمعه سابقا و كان عندها متحمسا للذهاب للتخلص من ذلك -الشيء الذي لم يراه عندها-

انه هو بكل تأكيد ذلك الشبح الذي قام بقتل اختي الصغرى...ذلك الانذار..وتلك الليلة...هذه المرة ساره...و ساقتله لا محالة، ولا أخاف ان مسني...

صوت صراخ مزعج أصدر من خلفه، لينظر واجدا شبح اسود ذو قرن مكسور، كان يقف قاتم السواد لم يظهر منه سوا اسنانه الناصعة البياض كان يبدو وكانه يتكشر باسما، و بادله نيكول تلك البسمة.

اردت لقائك منذ مدة...من الجيد انني لم اخرج يومها...لكي اللتقي بك...

نطق الشبح الاسود بكلمات مبهمة قبل ان ينطلق بسرعة نحو نيكول.

اسف مارتيان ان فشلت ولكن هذا الشيء يجب تدميره اولا//

***

على الطائرة المحلقة نحو لندن كان الجميع نائما ماعد مادو و ماركين الذين كانا يجلسا في المقاعد الأخيرة، و كل يستخدم جهازا لوحي.

مادو:لما اخترت ان تسافر معي؟ الم تذكر انك ستفعل في الأيام القادمة؟

ضحك ماركين:تخيل شاب بعمرك يرفض مرافق..

مادو:ربما لاننا لسنا بنفس السن وهناك فارق كبير بالعمر؟

ماركين:ممل كعادتك...قابلت سابقا بعض الأطفال المزعجين...منهم فتى.. اخرج جهاز تتبع الكابوس ثم اعتصره بشدة مارتيان بلاكفيلد..اشعر ان هذا الاسم سيكون مزعجا للغاية ان وصل الامر لتلك المرحلة...

مادو:من يكون هذا؟

ماركين:خريج كابوس...

وسع مادو عينيه بوسع ثم أخفى تلك الصدمة ليقول بنبرة هادئة:
وماذا؟...

ماركين بعد ان تمدد على الكرسي:
ذلك الفتى...بدا وكانه يحارب سومنيا بيونت...اردت التخلص منه...لكن القوانين صارمة...ارى انه قد يكون مزعجا...لكنه في النهاية يبقى فتى لن يصل به الامر الى التحليق للندن، ربما يحاول اقتحام الفرع B لكن لن يجد شيء عندها

اخرج مادو صوت ضحكة قصيرة قبل ان يبتسم بخفة:
فقط...لا تخبرني انك قلق بشان فتى صغير...

مدرسة الكابوس||سومنيا بيونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن