الفصل السابع

2.6K 82 5
                                    

رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل السابع
بقلمى / هدير خليل

لقد مر اكتر من 3 ساعات من اليوم منذ خروج الشباب بعد الغداء دون اى جديد أو أحداث تذكر و كان ادهم و ادم و حازم كانوا بيتكلموا فى الشغل ؛ و سارة و لبنى و ليلى كانوا بيخططوا ازى يقنعوا اولدهم بالجواز ؛ اما ماسه و ياسمين كانوا قعدين بيذكروا و مرة واحدة الكل قام مفزوع من مكانه بسبب صوت ضرب النار الذى انتشر فى المكان .
انتفضت ماسه بفزع و تركض و هى تهبط الى الاسفل باتجه والدها و على وجهها إمارات الخوف و هى تهتف بفزع .
= بابا ايه صوت ضرب النار ده ؟
ليضمها ادهم بحنان له و يربت على رأسها و يهتف بحنان .
= متخفيش يا حبيبتى تلقى حد نجح ولا حد هيتجوز و فرح و كده .
إنتفضت سارة  فزعا عندما سمعت صوت إطلاق الرصاص لتتنفص بشدة و لمعت دموعها بمقلتيها وضج وجهها بإمارة الخوف على أولادها لتهرول لزوجها قبل أن تهتف سارة و هى تنظر ل ادهم بقلق و هى تهتف بخوف بائن .
= ادهم شوف لى ولادى فين ؟ انا قلبى مش مطمن .
ليهتف ادهم مطمئنا و هو يقول بحنان .
= متقلقيش يا سارة مفيش حاجه و انا هشوف العيال فين و اخليهم يرجعوا بس اهدى انتى .
ركضت مهره مهروله و هى عاده جرى من الخارج ؛ و هي تتنفس بقوة و هي تقول بنبرة مرتجفة .
= بابا الحق حمزه .
سقط قلب لبنى فى اخمص قدمها و ركضت لبنى مهرولة على مهره و هي تهتف بفزع .
= يالهوى ابنى ماله يا بت انطقى فى ايه ؟
ليردف حازم بجديه و هدوء و هو يحاول ان يتمسك حتى لا تنهار لبنى اكثر و يستطيع ان يعرف ما الذى يحدث مع ابنه حتى يستطيع نجاته .
= استنى يا لبنى ايه حصل يا بنتى ؟
لتنظر لهم مهره و هي ترفع كتفيها بعدم معرفه قبل أن تهتف بغير تصديق .
= معرفش انا سمعت الناس بيقولوا ان حمزه جات فيه رصاصه .
لتصرخ لبنى صرخه ألمت حبالها الصوتيه و هي تهتف ببكاء يقطع نياط القلب .
= يالهوى يالهوى ابنى هتولى ابنى .
ليهتف حازم بعصبيه و هو يصرخ بها بصوت جهوري و هو يقول .
= اسكتى يا لبنى بقى انا رايح اشوف فى ايه ؟ و ايه حصل معه ؟
لتصرخ لبنى صرخه بح بها صوتها و هرولت ناحيه زوجها راكضة و هي تهتف بخوف بائن على ابنها و هى تقول باندفاع بخوف و قلق .
= انا جايه معاك .
ليهتف حازم بصرامه و أمر و هو يزجرها بقوة و يدفعها للإمام لتدلف إلى الداخل حتى يهرول هو الى الخارج ليعرف ماذا حدث مع ابنه . 
= انتى مش هتتحركى من مكانك انتى فاهمه .
ليردف آدم سريعا و هو يهتف فى حازم .
= استنى جين معاك .
ليردف حازم بتسرع و هو يقول .
= يالا .
ذهب كلا من حازم و ادم و ادهم ؛ و فضلوا سارة و ليلى يهدوا فى لبنى و ماسه و ياسمين يهدوا مهره الذين منهرون فى البكاء . . مر اكتر من 4 ساعات و هما مش عارفين حاجه و البنات بيحاولوا يكلموهم بس محدش بيرد على تلفونه منهم و فجاه تسمر سارة بمكانها فقد ساورها القلق على ابنائها و قد ظهر على وجهها إمارات الخوف و تعرق بشدة و عينيها امتلئت بالدموع و جسدها يرتعش بشده . . لتهتف لبنى بصراخ و عصبية و دموعها تلطخ وجنتها و تنهمر كسيول و قلبها ينبض بجنون و خوف و هى تقول .
= لا انا مش هستنى تانى اكتر من كده . . انا هروح اشوف ابنى و اللى يحصل يحصل .
لبنى كانت سوف تخرج و لكنها وجدت ادهم يدخل البيت و هو يقوم بدفع ليث امامه بقوة اسقطته ارضا و ينظر له بعصبيه و غضب و عينيه تطلق شرار و هو يهتف به بعيون تحتضن الجحيم من الغضب و الانفعال .
= ادخل يا باشا .
سارة جرت على ليث اللى مرمى فى الأرض تحتضنه و تمسح على راسه و تنظر ل ادهم  بغضب و عتاب و هى تردف بعتاب و هى تنظر له .
= اااابنى !! ليه كده يا ادهم فى ايه ؟
لينظر ادهم لها بغضب و هو يهتف بصوت جهور غاضب و هو يصرخ بها .
= صوتك مسمعهوش فااااهمه .
تبعوا باقى الرجال و الشباب ادهم الى داخل البيت و لبنى اول ما شافت حمزه و انه معلق ذراعه فى رقبته ركضت عليه لتنفجر  بالبكاء و النحيب و تحدثت  بصوت متحشرج من بين دموعها و خوفها . . لتحدق لبنى به بلهفة و فزع و هي تتفحصه بلهفه و تهتف بخوف و قلق على فلذة كبدها و دموعها تتساقط .
= يا حبيبى ايه اللى حصل لك ؟ و مين عمل معاك كده ؟
ليردف حمزه مطمئنا والدته بنره منخفضه يكسوها التعب .
= اهدى يا ماما مفيش حاجه ؛ انا كويس .
لتهتف لبنى بعصبيه و هي تبكى قبل أن يقاطعها حازم بغضب وهى تقول .
= مفيش حاجه ازى اما . .
ليهتف حازم  بضيق و عصبيه و يقاطع لبنى عن تكملت حديثها فالوضع لا يحتمل .
= خلص يا لبنى مش وقته يبقى اطمنى على البيه بعدين .
لتقطع لبنى حديثها القلق عندما على صوت ليث و ادهم و هى تقول .
= ان . .
لينظر ليث لوالده بعصبيه و هو يردف بنبرة جامدة .
= انا معملتش حاجه لكل اللى بتعملوه ده .
و يكمل ليث بغضب و هو ينهض من على الارض و هو يقول .
= و مستحيل اعمل اللى قولته هناك ده .
ليغضب ادهم و تنفلت اعصابه و يقوم بصفع ليث صفعه قوية و قد تملكت الشياطين من عقله و جعلته كجمرة موقده من بركان بسبب تصرفات ابنه الهوجاء ليصرخ بصوت جهوري ؛ و هو يصرخ بصوت كذئير الأسد و تحول بياض عينيه إلى الأحمر و هو يقول .
= هتعمل اللى اتفقنا عليه فى المجلس و راجلك فوق رقبتك انت فااااهم .
لتهتف  سارة  بخوف و دموعها تنهمر بغزاره و هى تقول .
= ايه اللى بتعمله ده يا ادهم ظ هو عمل ايه يعنى لكل ده .
ليطالعها ادهم بعصبيه و قال بصوت هادر شديد الغضب .
= عملت ايه هااااا ؟ مهو انتى السبب تعرفى كل ما يعملوا نصيبه يا اما بتخبى عليا يا اما بتقفى قصادى و تدافعى عليها لغايه ما وصلنا ل اللى احنا فيه ده . . الهانم تعرف ابنها عمل ايه المرة دى ؟
سأرة بعصبية مفرطه و هي تحدق به بغضب و كالعادة تدافع على ابنائها و تقف امام ادهم بغضب و هى تقول .
= اين كان اللى عمله متوصلش انك تمد أيدك عليه . . هو مش عيل صغير قدامك دا بقى راجل قدامك ولا انت لسه فاكره عيل .
لينظر ادهم بتهكم و قد اجتاحت نوبه غضب عارمه قبل أن يهتف بنرة غاضبه و قد توحشت عيناه و النار تندلع بقفصه الصدري .
= ياريته كان عيل تعرفى ابنك يا هانم اللى مش شيفاه انه مش عيل عمل ايه ؟ هو قتل واحد بس .
ليهتف الكل بفزع و اعين جاحظه من الصدمه .
= يالهوى .
ذهلت سارة و جحظت عيناها من هول الصدمه و فغر فاهها مما سمعت و قد شحب وجهها و ألجمت الصدمه لسانها و شلت عقلها و قد توقف قلبها للثانية ولا تستطيع التفكير ، و كانت تتاوه داخلها بألم و و كل ما يصرخ به عقلها بصوت  باكى مرتجف هل خسرت فلذة كبدها ، هل هي سبب ضياعه بالفعل و سبب استهتاره كما يتهمها ادهم ، هل و هل و ظلت هكذا و هي ترتجف ولا تقوى على التنفس، أما أدهم فكان كالثور الهائج ويصرخ بصوت يصم الأذان، وقفت سارة تفكر هل هدم كل شئ وهدمت حياة ابنها وتحولت حياتها إلى كابوس مخيف لا تستطيع الاستيقاظ منه لتغمض عينيه بألم وقهر وجهها إستحال منه اللون الأحمر.وكأنها تسحب روحها ويتوقف نبضها بالتدريج ، لتتصنم مكانها وهي تفكر بنهاية حياة ولدها وهي دموعها تهبط بـ هدوء مريب .
يا ترى ايه هينتظر ليث ؟
يا ترى ايه هيحصل مع ادهم و ازى هينقذ ابنه ؟
انتظروا الفصل الجاى ، هستنى تعليقاتكم و ارئكم فى الفصل و الاحداث .
يتبع .
**********

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن