رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل الرابع
بقلمى / هدير خليللم يعد حمزه يتحمل تصرفات ياسمين ولامبالتها بمشاعره ، و تحولت نظرت حمزه و باتت مرعبة و كأنه يتحول لمارد فهو يحبها بل يعشقها و هي تهتم لغيره و تتجاهله و تحرقه بغيرته عليها بل لم تعيره اهتماما لما لا ترى عشقه لها و اهتمامه بها ، لما عينها لا ترى سوى اوس فقط ولا يمر امام عينيها حتى مثل الهواء . . هتف حمزه بضيق و عصبية و هو يطالعها بغضب و همسة قاسية صدرت منه و هو يقول و هو يرمقها بعيون محمرة من الغيرة .
= هو مش عمى قال ملكمش دعوه .
لتهتف ياسمين بعصبية و ازداارء و هي تطالعه بغضب و تجهم من تدخله المستمر فى اى حديث تكون هى طرف به .
= دلوقتى انت مالك هو انا وهت ليك كلام ايه الباراده دى .
ليهتف آدم بعصبيه من أسلوب ابنته العنيف ليوبخها على حديثها و هو يقول .
= ياسمين ايه الاسلوب اللى بتتكلمى به ده مع ابن عمك .
لتردف ياسمين بصوت منخفض و اسف لأبيها و هى تقول باعتذار .
= اسفه يا بابا مش قصدى .
كان حمزة ينظر لها كالجريح ، كالتائه ، هائما ، أبعد أن عشقها تعشق غيره و تبغضه هو و تنفره كأنه مرض معدي و كأنه العقاب الأمثل لي لاقترافي لذئب اتجاه قلبي بجعلها احد أوردته !! لم أتخيل أحزاني يجعلني العشق ذليل ازئر كأسد جريح فهل لي ملاذ فى مأوى جنة حبك !!
كان حمزة يحدث نفسه بأسي و هو يتخبط بأفكاره كمن مسه مس شيطاني و داخله براكين ثائرة (( هل من سبيل لوقف نزيف قلبه و هل أخطأ ام كان على صواب بحبه لها لكنه القدر نعم ؛ القدر الذي جعله يعشق انسانه لا تكن له إلا النفور )) .
قطع عليهم حديثهم و شرود حمزه هو صوت ادهم و هو يهتف ادهم بمرح و حنان مع ماسه ؛ و هو يقول .
= ههههههه بس يا بكاشه .
لتنظر ماسه ل والدها بابتسامه و مرح و حب قبل أن تهتف بشقاوتها و ابتسامتها المتسعه و هى تقول بشقاوة .
= و الله ما بكش هو انت مش بتشوف نفسك فى المرايا ولا ايه ؟ .
لتهتف سارة بحنق و ذهول و هي تطالعها بغيظ و هى تهبط السلم و راتهم هكذا فقالت فى غيظ .
= شوفوا البارده اللى انا مضيقه علشانها بتتكلم و تضحك معاه ازى ؟
ليتجهل ادهم سارة تماما ؛ و ابتلعت سارة ريقها بحزن هى تعلم جيدا انه لن يسامحها بسهوله ؛ فاردفت ماسه بدلع فهى لا تعلم ما الذى حدث بين والديها ؛ و قالت بدلال .
= ده حبيبى مقدرش ازعل منه .
لتردف لها سارة بغيظ .
= يا بارده طيب خلى عندك شوية دم و زعلى منه شويه .
ماسه و هى بتبوس ادهم فى خده و تحضنه اكتر و هو يبتسم لها و يضمها له بحنان و يقبل جبينها .
لتردف ماسه بمرح و حب و هو ينظر ل والدها و تقول .
= هو حد يزعل من القمر ده بس .
نظرت له سارة بحب و اسف و هى تقول .
= ممعكى حق محدش يقدر يزعل منه ابدا .
لينظر لها ادهم و هو يرفع احدى حاجبيه بسخريه كإنه يساله بجد و لكنه لم ينطق بحرف فاقتربت منه سارة و هى تهمس لها .
= انا اسفه على الهبل اللى قولته ده .
لم يجيبها ادهم و اخذ يتابع الحديث الدائر بين الجميع ؛ حتى همس لها سارة مرة اخرى و هى تقول بحزن .
= ادددهم لو لى غلاوة عندك سامحنى ؛ انت عارف لما بتعصب مش باخد بالى انا بقول ايه ؟
عندما لم يصدر ادهم اى رد يدل على مسامحته لها ؛ اردفت سارة بحزن .
= طيب يارب اموت لو . .
زمجرها ادهم و هو يقول بضيق .
= سااااارة . . جرى ايه يا سارة انتى عايزه توقعى بينى و بين بنتى ولا ايه خليكى محضر خير .
همس لها ادهم بضيق عندما لحظ ان صوته العالى و هو يزمجرها فغير مجرى الحديث امامهم و همس لها هى فقط بالعتاب على ما تفوهت به من حماقة .
= انتى فاكرة كده يعنى بتصلحينى لما نطلع اوضتنا يبقى نتحسب على كلامك ده .
فى حين هتفت ماسه فى نفس الوقت ل والدها و هى تقول بدلع و شقاوة .
= ولا تقدر يا حبيبى .
ليهتف ادهم بغيظ لزوجته و هو يتامل نظراتها المتوسلة لكى يسامحها .
= سارة يالا اعملى اكل علشان حبيبتى جعانه .
لتنظر لهم سارة و بتقرب منهم اكثر و اتجهت الى ناحية ماسة بخطوات غاضبة و غيرة و تزق ماسه من حضن ادهم بغيظ و غيرة و عنف و عينها تنطلق شرار فابنتها قد تخطت الخط الأحمر بممتلكاتها و عشقها فهي تاجج نار بصدرها إذا لامس الهواء حبيبها و عشقها و هى تقترب منه و يقوم بتركها هى تتلوى مننظراته المعاتبه ؛ لتهتف سارة بغيظ و هي تجذبها من يديها معها بعيدا عن ادهم .
= حاضر . . يالا ياختى تعالى نحضر الاكل .
لتردف ماسه بطفوليه و هي ترجع لاحتضان ابيها مرة ثانية و هى تقول .
= لا انا عايزه اقعد فى حضن بابا حبيبى شوية .
سارة بتحط يديها فى وسطها بعنف و هي تطالعها بامتعاض و تزفر شهيقا غاضب بحنق لتنظر لها نظرة حادة قوية ؛ لتهتف سارة بغيرة مجنونه و هي تبعدها و تسحبها بحدة طفيفه و غيظ ؛ ف لقد وصلت سارة غيرتها عنان السماء و هي تقف بالمنتصف بينهما ! و ادهم يبتسم بخبث على غيرة معشوقته التى لا تظهر الإ عندما تقترب منه ابنته التى دائما تحب منكافة والدتها ؛ و تهتف سارة بغيظ .
= حبيبك منين يا ماما ابعدى يا بت منه كده و انتى عامله زى اللزقه كده .
و أبتسم أدهم على كلامها و أفعالها تلك الذي لا تقل طفولتها ابدا عن تصرفات تشبه تصرفات الأطفال ؛ لتردف ماسه بدلع و استفزاز ل والدتها و هى تقول .
= لا .
راحت ماسه حضنت ادهم ف سارة بعدتها منه تانى و زقتها قدامها بتجه المطبخ و هي تطالعها بقوة و تحذير و كإن نظراتها تقول لها أن اقتربتي ستكوني فريستي لا اسمح لكي بعبور حدود مملكتي !!! .
لتهتف سارة بجدية و حنق من ابنتها طفولى و هى تقول .
= يالا يا بابا قدامى على المطبخ .
ادهم بهمس ل سارة باذنها بحب و بصوته الرجولي و بحته التي تجعل من جسدها يرتجف من عشقهم الذي مهما مر من سنوات ستظل ترتعش رعشتها محببة لهم و هو يهمس لها بحبه و عشقه و قد تناسى كل ما حدث بينهم منذ قليل و همس لها بعشق و هو يبتسم بحب .
= عيله بس بحبك .
لتنظر له سارة و هى تبتسم له بحب و هيام و دلع و شقاوتها المحببة لقلبه ، نظرتها و ابتسامتها التي تبلغه و تثبت له مدى حبها الذى تنطق به عينها و اشتياقها له فيزيده حيره على حيره يراه فى عينها و لكن لا يجده فى افعالها و كلماتها .
لتهتف سارة بدلع و حب و هي تنظر له بنظرات عاشقه مليئة بالشقاوة و هى تقول .
= ان كان عجبك .
ليردف ادهم بهمس بحب و هو ينظر لها بعبث و هو يقول .
= عجبنى ( و يكمل بصوت عالى ) يبقى خالى بالك من ماستى .
لتنظر له سارة بعشق ثم تنقلب نظراتها إلى نظرات حانقه غاضبة و غيورة و زاد الطين بلة بعد ياء التملك الأخيرة التي اشعلتها غضبا و غيرة عندما سمعت نهاية حديثه لها .
لتهتف سارة بضيق و غيرة و هي تنظر له شزرا و هى تجيبه و هى تجز على اسنانها بغيظ .
= حاضر هولع فيها بس يالا يا بت .
لتهتف ماسه بمرح و ضحك على غيرة والدتها على والدها منها و مرحهم سويا و هى تقول .
= الحقنى يا بابا .
لتهتف سارة بتهديد و حنق قبل أن تقتادها سارة أمامها ليدلفون للمطبخ سويا و هى تردف .
= يالا يا ماما ولا يقدر يقرب من المطبخ . . ادخلى ادخلى .
ليهتف ادهم بمرح و هو يضحك بعلو صوته على جنون مجنونته الغيورة الممتعضة بعد أن فشل في كتم ضحكته و هو يهتف بها .
= هههههه براحه يا سارة على البت هى مش أدك .
لتهتف سارة بضيق و غيرة و هى تجيبه بحنق .
= مليكش فيه .
الشعور بالغيرة ناتج عن الشعور بالحب ، فنحن حينما نحب نغار و نغار بشدة على من نحبه و نغار عليهم حتى من أطفالنا أو اخواتنا فهذا ما يسمى بالعشق و التملك يا سادة ، و الغيرة ليست عدم ثقة بل العكس لأننا متأكدين من اخلاصهم ، فالغيرة توقد الحب ، لا يوجد حب بدون غيرة ؛ فالغيرة هي أكسجين الحب ، فأذا لما نجد الغيرة لا يوجد الحب و هكذا هي حالة سارة و ادهم و عشقهم ؛ الحب و الغيرة من اساسيات الشراكة الناجحة بين الزوجين فغيرة الراجل على زوجته و طريقة لبسها ليس تحكم كما يقولوا الحمقه بل هو غيرة و نخوة من راجل عاشق لا يرغب فى احد ان ينظر لجسد زوجته فهى جوهرته الغالية و مالكة عرش قلبه ؛ و غيرة المراه نكهه خاصة تشعر الراجل انه ملك متوج على عرش قلبها و ليس خنقه منها له .
ترك أدهم سارة و ابنتهم يذهبون للمطبخ و توجه ليجلس بغرفة المعيشة ليجدوا أبنائه جلسون فنظر لهم بقوة و ازدراء قبل أن يهتف بضيق .
= ماشى ( نظر الى ابنائه و هو يهتف بامتعض ) اعوذ بالله .
ليردف محمد باستعجاب من قول والده و هو يقول باستغراب .
= ايه يا حج شوفت عفاريت ولا ايه .
ليهتف ادهم بسخرية وهو يطالعهم باستهزاء و هو يمط شفتيه و هو يقول .
= اكتر بعيد عنك .
ليهتف محمد بمرح و عبث و هو يطلع والده .
= ليه كده يا بابتى . . طيب هما عفاريت ماشى ؛ لكن انا ملاك .
ليردف ادهم بغيظ و هو يزفر شهيقا و هو يقول بضيق .
= محمد انت ايه اللى نزلك انا مش ناقص الضغط يترفع عندى كفايه عليا كده لحد كده النهارده خلى جرعتك بكره .
ليهتف محمد بمرح و شقاوة و هو يبتسم باستفزاز ل والده و هو يقول .
= ماشى يا كبير انت تامر نخلى رفعان الضغط و السكر ل بكره كده اخد اليوم من اوله انت تامر .
يهتف ليث بابتسامه عابثه هو الاخر و هو يقول ل محمد .
= يبقى صحينى معاك بدرى يا محمد .
نظر له محمد باستفهام و تساؤل و هو ينظر لأخيه و هو يرفع حاجبه باستفهام و هو يقول .
= اشمعنا .
ليهتف ليث و هو ينظر ل والده بمرح و يلوي شفتيه بخبث و شقاوة و هو يقول .
= يمكن اساعدك كده و ندخل هدف و نجبله جلطه .
ليردف اوس بمرح و ينظر لأبيه بشقاوة و هو يساير اخوته فى مرحهم و هو يهتف .
= و صحونى انا كمان معاكم .
ليهتف ليث بسخرية و يلوي شفايفه بسخرية مط شفتيه بـ أسف مُصطنع ثم تشدق بـ خبث و هو يقول بلئم .
= ليه فى مرض حابب تجيبه له انت كمان .
ليردف اوس و هو يرفع حاجبه و يمط شفتيه و هو يُحرك رأسه نافيا و هو يقول .
= لا علشان الحقه قبل ما يتكل و يروح منا .
ليهتف ادهم بغضب و حنق و غيظ من أبنائه الذي يستفزونه بنية المرح و الضحك لكنه يحبهم و قال بغضب مصطنع .
= حسبى الله و نعمه الوكيل .
ليردف محمد بأستفزاز بعد أن رفع رأسه بغتة و هو يردد بذهول مصطنع و هو يحدث والده .
= كده يا حج بتحسبن فى ضنك مكنش العشم بقى هى دى اخرتها اما فين قلب الاب و حنان الاب .
نظر أدهم لأبنائه و هو ينقل انتظاره بينهم بازدراء و غيظ و تهكم و زفر قبل أن يهتف و يهدر بصوت عالي من بين أسنانه مناديا
زوجته بصوت جهور و غاضب فهو لم يعد يحتمل استفزازهم له .
= سارة سارة .
سارة اتت و هى تركض من المطبخ بفزع و هي تتطالعهم بخوف و تساؤل عن ماذا حدث ؟ قبل أن تهتف بتساول و خوف .
لتهتف سارة بتساول و هي تنقل بصرها بين زوجها و أولادها الذين يجاهدون لكتم ضحكاتهم امام والدتهم ؛ الذى هتفت بخوف .
= فى ايه ؟
ليردف ادهم بحنق و غيظ و هو يؤشر على أبنائه و هتف من بين اسنانه و هو يقول .
= خدى القرود بتوعتك دول بعيد منى بدل ما اقتلهم لك .
لتلفت إليهم سارة و هي تهتف بعتاب ممتزج بمرح و هى تقول .
= عملتوا ايه يا شوية جزم .
ليصيحوا ثلاثتهم معا بصوت واحد ( ليث و محمد و اوس ) و هم ينظرون لابيهم بشقاوة و يهتفون فى براءه .
= ولا حاجه يا ست الكل .
لتهتف سارة بجدية و هى تقول لهم .
= طيب خفوا من علي ابوكم شويه .
ليردف اوس بشقاوة و ابتسامه ملئ فاهه و هو يغزل والدته بحب .
= انت تامر يا جميل .
قام ادهم بضربه على قفاه بغيظ و غيرة و هو يرفع حاجبه باستنكار من ابنه الذي يغازل محبوبته التي يعشقها بتملك ولا يسمح لأحد بمشاركته اياها حتى أبنائهم .
ليهتف ادهم بحنق و غيرة و هو يضيق عينيه بتوعد و هو يقول .
= اتلم ياض .
ليردف اوس بابتسامة واسعه و مرح و هو ينظر لأبيه بحب
= تسلم ايدك يا سيد المعلمين .
ابتسامة واسعة تشكلت على ثغر أدهم و هو يطالعهم جميعا بمرحهم و شقاوتهم و يحمد الله على هذا النعمة الذى منحها الله له .
الحب هو حجر الأساس لبناء اي عائلة فبدونه تتشتت العائلة وتضييع قييمهم فإذا اجتمعت عائله واساسها الحب أصبح المستحيل أمامها ممكن ، فالحب العائلي يشبه اساس ناجح و الصحيح لتكوين الأسرى .
يا ترى السعادة دى هتستمر على طول ولا ل القدر راى اخر ؟
انتظروا الفصل القادم ؛ هستنى رايكم فى الفصل و الاحداث و ايه اكتر شخصية حبتوها .
يتبع .
*************
أنت تقرأ
رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عندما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبرو...