رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل الرابع عشر
بقلمى \ هدير خليلبعد ان انتهى الفرح و قاموا بزف العرسان و عاد الجميع الى المنزل منهم من يشعر بالسعادة و منهم من يشعر بالحقد و الكره و منهم من يشعر بالضيق و خيبة الامل ؛ كلها مشاعر متضاربه تعبث بهم .
فى جناح ليث .
دخلوا هما الاثنين الى غرفتهم و هما فى صامت تام و وجههم يملؤه ملامح الامتعاض و أفكار كل منهم تشمئز من فكره مكوثهم مع بعضهم بغرفه واحده و هما يتخيل أن هذا ما الا كابوس و سوف يفيقوا منه ، ليفكر ليث إذا اغمض عينيه و فتحها لن تكون متواجده و لن يراها ، لكنه بمجرد التفاته للجانب الآخر رأها واقفه ليتأكد أنها حقيقيه و إن لعنته لم تزول ليتنهد بحنق و غضب و هو يكظم غيظه قبل أن يهتف بقله حيله و تساؤل لها ؛ و هو يقول لها باستفسار .
= هتغيرى هنا ولا فى الحمام .
لتجيبه فيروز بهدوء و ضيق .
= فى اى مكان .
ليردف ليث بهدوء و هو يقول .
= طيب انا هغير فى الحمام و انتى غيرى هنا علشان تعرفى تغيرى الفستان .
ليتحرك ليث باتجه ملابسه و يتناولها و تحرك باتجه الحمام ليدخله ؛ بعد مرور بعض الوقت خرج ليث من الحمام فوجد فيروز قد ابدلت ملابسها و ارتدت بجامه عليها تويتى و لمه شعرها الى الاعلى على هيئة كعكه ؛ لتفحصها ليث من اعلها الى اسفلها بامتعاض و هو يهتف بحنق و نبرة جدية و هو يقول .
= اتفضلى روحى اتوضى علشان نصلى .
لتومأ فيروز برأسها و هي تهتف بهدوء متجاهله نظراته لها .
= ماشى .
تحركت فيروز و قامت بالتوضاء و ارتداء اسدلها و خرجت له ؛ فنهض ليث و اتجه الى مكان الصلاة فى ركن فى الغرفة و وقف امامها و بداء الصلاة بها ؛ و بعد ان انتهوا قام ليث بوضع يده على راسها و قال دعاء الذى الذى ما ان انتهى من قراءته و جد فيروز تنهض من مكانها سريعا و هى تهتف به بجدية و نبرة قوة و حزم .
= مش هيحصل حاجه ما بينا .
لينصدم ليث من رد فعلها هذا و ينهض هو الاخر و عندما استمع الى ما قالت هتف بصوت عالي .
= نععم .
لتهتف فيروز بغضب و هي تأكد كلامها الذي ألقاه على مسامعه منذ لحظات و هى تقول .
= زى ما سمعت انا اتجوزتك علشان محدش يموت بسبب انى اخد تارى منك .
ليث و هو يقوم بالانتصاب فى وقفته و يضع يده فى جيب بنطلونه القطنى و بسمعها ببرود ولامبالاه و ينظر لها باشمئزاز و هو يسخر بداخل نفسه عليها و يتهكم من نفسه التي أوقعته بهذه الورطه و لكترثه المتحركه المسماه بعروسته ليقف جامدا مكانه منصتا ببرود قبل أن يتحرك من مكانه بلامبالاه . . لتهتف فيروز بنبرة غاضبه مبطنه بالحقد و الغلا و نظراتها تشع حق وكره لليث و هى تقول .
= بس انا مش هسيب تارى انت فاهم ان كان فى حد لازم يموت فهو انت مش حد تانى ملهوش ذنب .
لينظر لها ليث ببرود و هو يهتف بلامبالاه و يتقدم بخطوات اتجاه السرير و هو يهتف ببرود .
= تمام يعنى احنا هنعيش قدام الكل زوجين و بين بعض هتاخدى تارك منى ماشى طيب وسعى كده علشان انام .
لتهتف فيروز بتساؤل و هى تنظر لها باستفهام و حنق .
= انت هتنام فين ؟
ليردف ليث بجديه و هو يرفع حاجبه الأيمن من سؤالها الساذج و هو يهتف ساخرا .
= ده ايه السؤال الغبى ده ؟ طبعا هنام على السرير .
لتهتف فيروز باعتراض و هي تنفي برأسها بشدة و هى تقول .
= لا طبعا اما انا هنام فين ؟
ليطالعها ليث بتهكم و هو يلوي شفايفه باستهزاء و يردف بسخرية و تهكم و هو ينظر لها بنظرات ساخره و ببرود .
= اه انتى فكره انى هنام على الكنبه ولا على الارض . . بصى يا بنت الناس من الاخر كده انسى شغل الروايات و الافلام الحمضانه اللى بتشفيها دى . . انك تقولى لا انا مش هنام جنبك فاروح انا اقولك خلاص نامى على السرير و انا هنام على الكنبه انسى يا ماما قال انام على الكنبه قال .
لتهتف فيروز سريعا بحنق و هي غير مستوعبه لحديثه و هى تقول .
= يعنى انا هنام فين ؟ اوعى تقولى ان انا اللى هنام على الكنبه ؟
ليردف ليث ببرود ولامبالاه و هو يزيحها من مكانها ليبعدها عن طريقه ليذهب الى السرير و هو يقول .
= و الله براحتك تنام على الكنبه . . على الارض على السرير المكان اللى تحطى فيه راسك حطى رجليكى تصبحى على خير يا . . يا عروسه .
لتنظر له فيروز بذهول و هي تردف بحنق و غضب و هى تقوم بشتمه .
= بارد و تنح ايه يعنى متوقعه من واحد زيك ؟
ليردف ليث و هو مازال نائم على السرير و هو يقول بتحذير و وعيد .
= لمى لسانك بدل ماجى الموهولك .
لتنظر له فيروز باستهزاء و هي تقوم بوضع يدها فى خصرها و هي تردف بسخريه و استفزاز .
= تعالى ورينى هتعمل ايه يا . . يا سيد الرجاله .
لينهض ليث بحركه سريعه من فراشه و قفز و اصبح امامها فتراجعت هى الى الخلف من المفاجاه ؛ فهي استفزته كثيرا ليهتف باستنكار و هو يطالعها بتهكم و هو يقول بهدوء على عكس ما بداخله من غضب .
= انتى مش ملاحظه انك فى موضع ضعف ولا ايه ؟
لترفع فيروز عينيها و تحدق بها بتساؤل و هي تهتف بغباء و استغراب و سخرية .
= ليه بقى ان شاء الله ؟؟
ليجيبها ليث بخبث و هو ينظر لها بقوة .
= بسيطه اوى احنا انهارده ايه ؟؟
لتردف فيروز بتساول و استغرب و هي تطالعه بنظرات كأنها تقول له أأنت مجنون أم بك خللا ما ؛ و هى تقول .
= ليه ؟؟ ايه علاقة النهارده ايه بموضع الضعف اللى بتقول عليه ؟
ليجيبها ليث بنفاذ صبر و هو يقول بسخريه .
= معلش لو هزعج معليكى بسالى بس جوبى .
لتردف فيروز ببلاهه و غباء و هى تقول .
= اووف لما اشوف اخرتها النهارده الخميس .
هتف ليث بضيق و غيظ و هو يقول .
= لا هى مش نقصه غباء انا قصدى انهارده بنسبه لينا ايه ؟؟
لتنظر له فيروز بقوه و هى قد فهمت ما الذى يقصده و هي تردف بنبرة منخفضه قليلا ولامبالاه .
= النهارده فراحنا .
ليهتف ليث بخبث و هو يبتسم بجانبي و يرفع حاجبيه باستفزاز و يقول .
= حلو يعنى لو ملمتيش نفسك الليله دى تلفون صغير لاهلك ياجوا يشوفوا السنيورة بنتهم ليه رافضه جوزها يقرب منها و عايزه ينام على الكنبه .
لتردف فيروز بلامبالاه و هي تلف يديها تحت صدرها و تقول .
= عادى بتكره و متجوزاه غصب عنها علشان توقف التار .
ليهتف ليث بمكر و وقاحه و هو ينظر لها بخبث .
= امممم منطق برده بس يا ترى الكل هيفهم المنطق ده ولا هيقولوا هى اكيد لماخده . .
لتنظر له فيروز بغضب و تصعق من حديثه و رفعت ايديها لكى تقوم بصفه على وجهه و لكنه قام بامسك يدها و هى تصرخ به بعصبيه و غضب .
= اخرس .
ليمسك ليث معصمها صاغطا عليه و بعصرهم بقوة و غضب و تركت قبضته علامات على يدها لينظر لها بحدة و شراسه و هو يهتف بعصبيه .
= اياكى تفكرى مرة تانى انك تعمليها انتى فاهمه يالا غورى اتخمدى .
ليمسك ليث من فمها بقسوة و هو يزيحها بعنف و قوة لتسقط على ارضيه الغرفة و تتاوه و راح نام على السرير و هى تنهض من مكانها سريعا راحت نامت على الكنبه و كل واحد فيهم بيتوعد لتانى فهي قلبها ممتلئ بالحقد و الغل و تسعى لانتقامها الوحشي الذي لن يجلبها عليها الا الدمار وسيط لها هي أيضا و تحررق بنيران الانتقام ، أما فقلبه ممتلئ بالحقد عليها و الحنق و الإشمئزاز فهو عندما يلمح طيفها أو يتذكرها يصبح كوكش هارب من عالم الظلام لا يشعر الا بنيران ثائرة تتأكله من داخل .
اما عند اوس و مهره .
دخلوا هما الاثنين الى الجناح فى صمت تام و قام اوس باخذ ملابسه و دخل الحمام لكى يغير ملابسه من غير اى كلام و عندما خرج وجد مهره هى الاخرى قد قامت بتبديل ملابسها و كانت قاعده على السرير ليطالعها بتهكم و هو يفكر بنفسه ماذا فعل أو اجرم من ذنب ليكون هذا عقابه !!! هل هذه الانسانه السمجه التي لا تطاق ستمكث معه بنفس مكان ، ياالله ، ليهتف بنفسه ياالله اجيرني من مصيبتي و اعطني الصبر ، ليعتدل بوقفته و هو يهتف لها بامتعاض و قله حيله و هو يقول بامتعاض .
= روحى اتوضى علشان نصلى .
لقد هزت مهره راسها و قامت لكى تذهب لكى تتوضاء و بعد ان انتهت اتجهت له و هو عندما راها تقدم و وقفه امامها ايماما لها و بعد ان انتهوا من الصلاة و قام وضع يده على راسها و قال دعاء الزواج و بعد ما انتهى ؛ هى قامت بقوة سريعا و راحت على السرير تنام
ليهز اوس راسه و هو يضع اصبعه على شفتيه كأنه يفكر و هو يردف بهدوء ما قبل العاصفه .
= اممم ده على اساس احنا مقضينها مع بعض فعادى تروحى تنامى .
لتعتدل مهره في مكانها و تنظر له بسخريه و هي تهتف بتهكم .
= هو انت فاكر مثلا ان احنا زوجين عادين ولا فاكر مثلا انى ممكن اخليك تقرب منى تبقى بتحلم .
ليتجه اوس للسرير و هو بيجلس بجواره على السرير و هو يهتف باستفزاز و مكر .
= اممم معاكى حق بس بما انك كنتى هتموتى و تجوزينى ليه بتبعد بقا ؟
لتنهض مهره و هى بتتعدل فى جلستها امامه و هى تطالعهم باستهزاء و تبتسم بسخريه على كلامه لتهتف باستهزاء .
= مين اللى ضحك عليك و قالك انى ضيقاك اصلا .
ليومأ اوس برأسه و هو يجريها بالحديث ليهتف بتساؤل .
= اما الفيلم اللى عملتيه علشان اتجوزك ده ليه ؟
لتهتف مهره بلامبالاه و هى تقول .
= علشان انتقم منك . .
لينظر لها اوس بقوه و بانتباه ليردف بتساؤل و استغرب .
= تنتقمى ؟؟ تنتقمى من مين ؟؟ و ليه ؟؟
لتهتف مهره بضيق وحده و هى تقول .
= مش من حد ؛ و بعد كده انا مش ضيقه ابص فى وشك اصلا .
ليردف اوس باستهزاء و هو يقول .
= لا و الله .
لترفع مهره يدها و هى تقوم بازاحته لتجيبه بتأكيد و قوه .
= اه و الله .
ليقف اوس بمكانه و يضع يديه بجيب بنطلونه و هو يرفع حاجبه بتهكم و يردف باستنكار .
= انتى فاكر انك تقدرى تمنعينى عنك لو انا عايز .
لتجيبه مهره ببرود و نفور و هى تقول .
= طبعا روح يا بابا العب بعيد او اقولك روح لاشكال اللى زيك اعمل معاهم اللى عايز تعمله لكن انا لا .
لينظر لها اوس بقوه في عينيها و هو يقترب منها و هو يردف باستهزاء و عيونه تنطق بالاشمئزاز .
= انتى اولهم .
اوس قرب منها و هى بتحاول تزقه بعيد عنها بس هو مش بيبعد كان يحاصرها و يتعمد التلاعب بمشاعرها و حصارها حتى يثبت لها انها تحت رحمته و أنه يقدر على التحدي ، و عيني تحولت لظلام و هو يطالعها بنظرات شيطانيه اسرت الرعب في جسدها و بجذب خصله من شعرها و هو يطالعها بنظرات متمهله متخابثه سارت القشعريرة في جسدها إثر لمساته و انتفضت وضعت يديها على صدره في محاوله يائسه من إبعاده لم يأبه لحدتها و أخذ يحرك يديه ناحيه عنقها و قام بمسحها بـ إبهامه و يتحسس عظمه الترقوة و هو يمسح بابهامه على شفتيها لتفيق من صدمتها و ثباتها و بتحاول تصرخ بس هو كتم صوتها بين شفتيه بقبلته و مرة واحد بعد عنها و هو يبتسم بخبث و انتصار قبل أن تتحول ملامحه للاشمئزاز و النفور . . لينهض اوس من فوقها و هو ينظر لها و يرفع جانب شفتيه باشمئزاز و هو يهتف بنفور و غضب و هو يلوح لها بيديه باشمئزاز .
= انا مستنطفش ابوص لواحدة زيك بس حبيت اويكى انى لو عايزك مش هتقدرى تمنعينى فاهمه . . و هعرف انتى عملتى تمثليه الجواز ليه ؟؟ يالا غورى من وشى .كلا منهم نظروا لبعضهم بتحدى و وعيد و نظرات تقسم بالمزيد من الجحيم بينهم فهي فاقت من ثباتها لتزفر بهدوء و حنق لترمش بعينيها عده مرات و هى تتطلع عليه بدون تعبير و هي تتوعده و تحدث نفسها بنبرة شيطانية أن تصمد حتى تنال انتقامها ، أما هو فقد ارتدى قناع البروده و التحدي فهو تأكد من شكوكه انها أفعى و تسعى لبث سمها لكن في من ؟؟ و لماذا و ظل شاردا يفكر ما هي خطواتها القادمه و أنه يجب عليه ربح التحدي الأول ؛ و قبل بالتحدي لكن يجب أن يكون حريصا حتى يعلم نواياها و عندها سوف يضع نقطة لها و من اول السطر .
يا ترى ايه هيحصل بين اوس و مهره ؟
يا ترى ايه هيحصل بين ليث و فيروز ؟
انتظروا الفصل القادم .
يتبع .
********

أنت تقرأ
رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عندما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبرو...