الفصل الخامس والثلاثون

8.5K 210 27
                                    

ممكن اطلب منكم طلب صغنن بيقولوا
" ان لو دعالك 70 واحد غريب عنك الدعوة تستجاب " فلو ممكن تدعولى ان ربنا يشفينى
" اللهم حقق لكل شخص رفع يده ليدعو لى بما يتمناه فى الدنيا و الاخرة ولا تحرمنا من سقف رحمتك وجمعنا جميعا تحت ظلك يا ارحم الراحمين "

         الفصل الخامس والثلاثون
          بقلمى / هدير خليل

لقد وصل كل من ليث وحمزه وفيروز إلى الشقة وعندما فتحت فيروز باب الشقة صدموا مما رأوا بالداخل فأدارت فيروز وجهها سريعا بخجل حيث كان يوسف نائم على الأرض لا يرتدى سوى بنطال فقط وصدره عارى وتنام بين أحضانه فتاة ملابسها غير مرتبة ولكنه أفضل من أن لا ترتدى شئ مثله عندما فاق ليث من صدمته جذب فيروز وجعلها خلفه حتى يحجب عنها هذا المنظر وصاح فى حمزه بغضب.
= حمزه ادخل قومه.
هز حمزه رأسه بطاعة وهو مازال تحت تأثير الصدمة.
= ماشى
دخل حمزه وأخذ ينادى عليه لكى يستيقظ ولكن بدون فائدة، عندما تأخر حمزه بالداخل قرار ليث أن يدخل ويرأه ما يحدث معهم.
= أنا هدخل خليكى أنتى هنا لغاية ما اندهلك.
هزت فيروز رأسها بطاعة، دخل ليث ووجد حمزه ينادى على يوسف لكى يستيقظ ويهز فيه ولكن أيضا لا يستيقظ.
= حمزه مش هيقوم معاك كده جيب ميه ساقعه من الثلاجة وفضيها عليهم البهوات عملين دماغ.
اشار له بعينه على المنضدة الصغيرة التى تحتوى على مادة بيضاء والذى عرفها حمزه على الفور والذى لم تكن سوى هيروين.
= يا نهار أسود يوسف بيشم.
زمجره ليث قائلا.
= مش وقت ندب فوقهم الأول.
= حاضر
جلب حمزه الماء من الثلاجة وثكبه عليهم فنهضوا مفزعين من نومهم.
= ايه.. فى ايه.... حمزه بتعمل ايه هنا؟؟
صاح به ليث بغضب.
= أنت كمان بتسأل قوم يا زفت البس أى زفت على دماغك وأنتى يا زباله اطلعى بره بدل مخليكى تنامى على البرش النهارده.
صاح يوسف بانفعال.
= أنت مالك أصلا بيها هى مش هتمشى و ورينى هتعمل ايه؟؟
بدأ يتصاعد غضب ليث ليرد بحده.
= لا مالى ونص ولو كنت خايف على السنيورة خليها تغور بدل ما تلبس قضية اداب أنت والمزة.
صاح يوسف بعصبيه.
= متقدرش وفكر تقرب ليها يا ليث....
ليث كان سوف يرد عليه ولكن حمزه وقف بينهم يمنع أشتباكهم الوشيك قائلا.
= خلاص أنتم الاتنين وأهدى يا ليث أنا هتصرف... بص يا يوسف خليها تمشى عشان مصلحتها و روح أنت خد شاور وفوق كده علشان نتكلم.
كان يوسف سوف يرفض ولكن تلك الفتاة تحدثت قبله قائلة وهى تتناول حقيبتها.
= بيبى أهدى أنا همشى دلوقتى وبعدين نتكلم يلا سلام.
قبلته على وجنته ثم غادرت قبل أن تستمع إلى رده وهى فى طريقها للخارج قابلت فيروز فنظرت لها من أعلى لأسفل بتقيم لتبادلها فيروز نظرات الأحتقار... بينما فى الداخل أكمل حمزه حديثه بعد مغادرتها.
= يلا يا يوسف روح خد دوش وتعالى.
نظر لهم بضيق وتمتم.
= ماشى.
دخل يوسف إلى الحمام وبعد أن تأكد حمزه من ذهابه قام بجذب ليث وجعله يجلس وجلس بجواره قائلاً.
= أهدى كده عشان نعرف هو بيأخد الهباب ده من امتى؟؟ ونعرف هو كان مختفى فين الفترة دى.
تمتم ليث بضيق.
= ماشى
ليث تذكر فيروز التى تنتظره فى الخارج.
= فيروز.
= ايوه
= تعالى
دخلت فيروز ودارت عينيها فى المكان فلم تجد غير حمزه وليث الذى هتف لها بصرامه.
= ادخلى اوضتك ومتطلعيش منها يلا اتحركى.
لم تجادلة قائلة بطاعة.
= حاضر
بعد مغادرة فيروز تحدث حمزه.
= بت حلال أوى مراتك دى.. ده لو حد مكانها مكنتش حتى قعدت معاك وأنت قاتل أخوها.
نظر ليث فى أثرها وهو يرد عليه.
= مش عارف ليه حاسس أن فيها حاجه غريبه... ما مش معقول أنى أسامح واحد قتل اخوى لا وكمان أساعده دا انا لو بكره أخويا وبتمنى موته مش ممكن أقبل أعمل اللى هى بتعمله ده.
غمغم حمزه باستغراب.
= أنا مش فاهمك الصراحه أنت لا عاجبك كده ولا عاجبك كده!!
زفر ليث أنفاسه بتعب.
= سيبك منى أنا دلوقتى و ركز مع الاستاذ يوسف... ده لو خالى عرف ممكن يجراله حاجه.
هز حمزه رأسه بتأيد قائلاً.   
= أنا هتكلم معاه بس أنت بطل تهور وعصبيه خلينا نعرف نلقى حل... بعدين هو له شهر وشويه مرجعش البيت ولو طول المده دى بيأخد الهباب ده يبقى كده هو ادمن ولازم يتعالج.
أشار ليث برأسه باتجاه يوسف.
= أهو الباشا شرف.
اقترب منهم يوسف وجلس ليجز ليث على أسنانه وهو يتمتم.
= ما تروح تلبس هدومك بدل المنظر اللى قعد بيه ده.
رد عليه يوسف باستفزاز.
= أنا مرتاح كده واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى اتخن حيطه تعجبه.
لقد أشعل حديثه غضب ليث مما جعله ينهض بانفعال لشجار معه ولكن حمزه منعهم وهو يهتف.
= اقعد يا ليث وأنت يا يوسف مصحش تقعد كده مرات ليث قاعد هنا فعيب تشوفك كده فياريت تروح تلبس هدومك.

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن