رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل الحادى عشر
بقلمى / هدير خليللقد مر اليوم سريعا ليحل الليل سريعا و جاء الوقت المنتظر وقت عرس كلا من ليث و اوس ؛ تجمعوا كل الشباب حول اوس و ليث حتى يذهبوا معهم ليزفوهم و يقوموا بجلب البنات من البيتى سنتر ؛ و قاموا بعمل لهم زفة جميلة جدا ؛ و عندما وصلوا الى البيتى سنتر هبط محمد من سيارة الزفة و اخرج هاتفه ليقوم بالاتصال على اخته ماسه التى توجد بالداخل البيتى سنتر مع العروستان ؛ و اجراه الاتصال كما طلبوا منه حتى يعلم منها اذا كانوا انتهوا من تجهيز العروستان ام لا ؟ قام محمد بالضغط على عدة ازاز فى الهاتف ثم وضعه على اذنه ليهتف بفرح و حماس و هو يحدث ماسه .
= ايوه يا ماستى خلصتوا ولا لسه ؟
لتردف ماسه بتساؤل و هي تتطلع لما حوله يمين و يسري و هى تجيبه .
= ايوه خلصنا انتوا فين ؟ وصلتوا ولا لسه ؟
ليجيبها محمد بهدوء و هو يقول .
= ايوه احنا تحت يالا اجهزوا علشان اوس و ليث هيدخلوا خدوا البنات .
اجابته ماسه و هى تهتف .
= تمام انا هقولهم .
اغلقت ماسه الهاتف مع محمد و اخبرت العرستان ان يتجهزوا لدخول العرسان ؛ و كذلك فعل محمد اخبره اخواته انهم يستطيع ان يذهبوا لجب العرستان فهم جاهزتان ؛ دخل ليث و اوس و الاتنين اتصدموا من جمال العرستان الاخذ و فاقوا من شرودهم على صوت ماسه و هى تتعلق فى رقبتهم هما الاتنين و تضمهم لها بحب و سعادة و هى تهتف بفرحه و حب .
= اخواتى حبايبى مبروك مبروك .
احتضنها ليث و اوس و هما الاثنين بقوة و ينتظرون لها بحنان اخوي و انهار من جمالها فهي كانت كالحوريه الهاربة من الجنة ، فمن سيراها سيفتتن بها ، فهما أخواتها وصعقهم جمالها وطلتها الانثوية التي تزداد جمالا و اناقه ؛ لقد كبرت طفلتهم الصغيرة و اصبحت أنثى بل حورية تلتف لها الرأوس . . ليهتفوا ليث و اوس معا بصوت حنون و كلا منهم يقبل وجنتها بحب و ابتسامه واسعه و هم يهتفون لها بحب اخوى .
= عبالك يا روحى يا اجمل اخت فى الدنيا كلها .
لينفزعوا من اندفاع محمد للمكان بطريقه مباغته و هو يهتف بمرح و ابتسامه واسعه .
= ايه ده خيانه بتحضنوا بعض من غيرى .
محمد نط عليهم هو كمان يحضنهم فقام اوس و ليث بازاحته بقوة و حنق و هما يطالعونه باشمئزاز و حنق . . ليهتف اوس بضيق و اشمئزاز مصطنع و يقول .
= غور يا زفت جاك القرف .
ليطالعه محمد بحنق و هو يهتف بحب الى ليث و يقلبه من وجنتها اليسرى و هو يهتف .
= تصدق انك بارد انا قولك انه مليش غير حبيبى ليث .
و قام بتقبيل ليث مرة اخرى على وجنتها اليسرى . . ليهتف ليث بصوت عالي و هو يرفع طرف شفتيه باشمئزاز و هو يقوم بمسح خده باشمئزاز .
= يا حيوان حد يا خد الزفت ده من هنا .
ليردف محمد بمرح و شقاوه و هو يقهقه بقوة و هو يهتف بحنق مصطنع .
= ليه كده بس يا ابو اليث دا حبيبك .
ليهتف ليث بضيق و حنق و هو يقول .
= حبك برص .
لتردف ماسه بهدوء و فرح و هى تقوم بدفعهم الى العرستان و هى تقول .
= خلص يالا روحوا لعرساتكم البنات اتخللوا و هما مستنين .
لينظر لها محمد بزهول و هو يهتف باستنكار .
= فى حاجه فى الدنيا اسمها عرساتكم انتى متاكده انك مهندسه يا بنتى .
لتومأ ماسه و هي تهتف بأمر و تدفع محمد من كتفيه ليدلفوا خارجا و هى تقول بمرح .
= ايوه و يالا اطلع قدامى خليهم يدخلوا كفايا غلسه .
ليهتف ليث مناديا لها بدلع و حب و هو يقول .
= ماستى .
لتهمهم ماسه بالرد و هى تلتفت له و تنظر له بابتسامه محبه .
= اممم .
ليطالعها ليث بحب و هو يهتف بحب و شقاوة و هو يقترب منها و يقبل جبينها بحب و هو يقول .
= خالى بالك من نفسك فى الفرح و انتى زى القمر كده مش عايز الشباب يتخنقوا عليكى اتفقنا .
لتومأ ماسه برإسها بابتسامه فرحه و تردف بطاعه و هى تقول .
= حاضر .
لينظر اوس الى محمد بغضب و هو يهتف له بحده و تحذير و هو يقول .
= و انت يا حيوان تخلى بالك من اختك عينك عليها لحد يضيقها ولا يا عكسها متبعدش عنها ثانية واحدة .
لتردف ماسه سريعا و هي تعطيهم نظرة مطمئنة و هى تقول .
= خلص بقى متقلقوش و يالا البنات اتخللوا زمانهم طفشوا منك .
يهتف ليث و اوس معا بصوت واحد و هم يقولون .
= ياررريت .
ليطالعه اوس باسي هو ليث و هو يردف محمد بجدية مصطنعه و هو ينظر لهم و يقول بمرح .
= شكلهم عايزين يخلعوا .
ليهتف اوس باسي و هو سنظر لهم بضيق و هو يقول .
= اول مرة تقول حاجه عدله .
ليرفع محمد حاجيبه بشقاوة و هو يهتف بمرح و على شفتيه ابتسامه مستفزة
= طيب مش تقول من الصبح كنت قولت لابو الادهيم ياجى يسمع اللى عايزين تعملوا و هو يتفرج عليكى و انتم بتخلعوا .
ليدلف ياسين فجأه و يجدهم واقفين يتحدثون ليمرر نظراته بينهم و هو يهتف بفضول و مرح .
= هيعملوا ايه ها ها قولى هيعملوا ايه ؟ انتوا نوين تعملوا ايه ؟
ليهتفوا ليث و اوس معا بصوت واحد بحنق و هما يرفعوا طرف شفتيهم باشمئزاز و هم يقولوا .
= طيب وسعوا كده جاكم القرف .
ليث و اوس كل واحد فيهم قام بازاحة واحد منهم ياسين و محمد بقوة و يدفعوهم من الباب لخارج البيوتي سنتر و هما ينظرون لهم باشمئزاز و حنق فهما كتب له من الاستفزاز اللامتناهي يجعلونك تفور من الغضب خصوصا عندما يجتمعون الاثنين معا ، لكنهم الثنائي المرح بين الأخوة لذلك قامت ماسه و ياسمين بجذبهم خارج كما طلبت منها ماسه حتى تمر هذه الليلة على خير . . ليث و اوس كل واحد فيهم راحوا خد مراته و راحوا الفرح و دخلوا على زفه طبعا حاولوا ان يخلوا الفرح طبيعى محمد و ياسين مبطلوش حركه فى الفرح و رقص و شدوا العرسان يرقصوا معاهم و هما فرحين و سعادة تملئ وجههم ولا يعلمون بما يحدث من تخبط داخل التوأم المتورط و المجبور على هذه الزيجة ، فهما يمثلون الفرح و يقتضبون الابتسامه حتى لا يشعر احد من المهنئيين بشئ ، لكنهم بداخلهم براكين ثائرة و وحوش ضارية تتقاتل بغضب و اشمئزاز و حنق ، لكنهم يتحدثون نفسهم بقول هيهات هيهات فما الصبر إلا مفتاح الفرج و ستنال كل واحدة منهم ما تستحقوا و تزاحمة أفكارهم هكذا طوال السهرة و يتمنوا ان ينتهى هذا الصراع الذى بداخلهم . . اما آدم قام بجذب ادهم و رقصوا مع بعض بالعصايه و كمان رقص حازم مع آدم و الشباب رقصوا ؛ و لكن حمزه مرقصش و كنت عنيه على اخته مهره و على ياسمين اللى كانت زى القمر ؛ و لكنها مش معبراه حتى بنظره واحدة و لحظ هى بتبص على اوس ازى و هو كان هيموت من جواه ، نظر على مهره فوجدها تشير له لكى ياتى لها ؛ فذهب لها ليعلم ماذا تحتاج ؟
ليهتف حمزه بحب و هو يطالعها بحزن فهو لا يعلم مخططها الدنئ و يظنها ملاك برئ ؛ فقال بحب .
= ايوه يا قلبى محتاجه حاجه اجبها لك .
هزت راسها بالنفى و تهتف مهره بتساؤل و هي تقترب من اذن حمزة و تهتف .
= لا م محتاجه حاجه . . انت ليه مش بترقص معاهم ؟ انت مش فرحان لي ولا ايه ؟
ليطالعها حمزه بقوة و تفحص و هو يردف بتساؤل متعجب .
= انتى مبسوطه ؟؟
لتجيبه مهره بتأكيد و هي تبتسم له و تقول .
= ايوه طبعا انت شايف غير كده .
صدم حمزه و تجمد مكانه للحظه لا يستوعب ما يحدث حوله كيف تكون سعيده بهذه الزواجه هى بالتاكيد ترغب ان تصيبه بالجنون او هو الذى اصبح احمق . . لتسحب مهره حمزه من يده و تتوجه ناحيه الاستيج المخصص لرقص و هي تهتف بحب له .
= طيب تعالى ارقص معايه ولا مش عايز ترقص مع اختك ؟
ذهبت مهره مع حمزه لكى يرقصوا مع بعضهم و كذلك الشباب كانوا بيرقصوا مع بعض حتى اشار ادهم الى ابنته ماسه بأن تأتي إليه فذذهبت اليه تهرول لترى ماذا يريد منها والدها ؟ و هي تبتسم باتساع و عينيها تلمع من الفرح من اجل اخواتها .
لتتقدم ماسه من ابيها و هي تهتف بحب .
= ايوه يا بابا .
ليهمس ادهم لها بقوة و صرامه و هو يقول .
= روحى قولى لليث يا اما يقعد جنب مراته يا اما يرقص معاها ميسبهش كده بالمنظر ده الناس بقت تتكلم .
لتومأ ماسه بقوة و هي تردف بدلع و حب .
= حاضر يا ادهومتى يا قمر .
لتتوجه سارة ناحيتهم و هي تتطالعهم باستغراب و تهتف بتساؤل .
= مالكم وقفين كده ليه ؟ فى حاجه حصلت ولا ايه ؟
لتنظز لها ماسه بمكر و هي تردف باستفزاز و مكر مع ابتسامه متسعه و هى تقول لها .
= ابدا انا بقول لبابا انه قمر فيخلى باله من نفسه لليتعاكس علشان شوفت كم واحدة كده من اول الفرح منزلوش عينهم من عليه .
لتطالعها سارة بغضب و هي تهتف بحنق و غيره .
= مين هما دول ؟ قعدين فين ؟ و بعدين انتى مالك انتى كمان ان كان قمر ولا لا .
لتجيبها ماسه بخبث و استفزاز و هي ترفع كتفها و تنزله و هى تقول .
= ده انا خايفه عليكى لتاجى واحده تاخده منك و هو عسل كده .
لتنظر لها سارة بنظرات ناريه و هي تهتف بغضب و غيرة و قد تحول وجهها للون الأحمر و هى تقول بغيره .
= يا بت ملكيش دعوه بيه و بعدين انتى لزقه فيه كده ليه ؟
لتردف ماسه بمشاكسه و مرح لتستفز والدتها التي وصلت إلى أعلى مراحل غضبها و غيرتها القاتله ؛ و تقول ماسه .
= الله مش بابتى حبيبى انت مضيقه ليه بس اوعى تكونى بتغيرى منى .
لتزفر سارة بحنق و هي تهتف بتملك و غيره و حنق من ابنتها و هى تقول .
= و هو حبيبى و جوزى انا يالا غورى .
ليخرج ادهم من هدوئه و صمته بعد أن كان يوزع نظراته بينهم ليتنهد و هو يهتف بصرامه ثم يحدث زوجته بتساؤل و تعجب .
= خلص انتو الاتنين روحى يا ماسه اعملى اللى قولتلك عليه .
هزت ماسه راسها لوالدها بطاعه و ه تتحرك لتفعل ما امرها به . . و بعد ان غادرت ماسه نظر ادهم الى سارة و هو يكمل حديثه .
= مش هتبطلى غيره من بتك دى لو ضرتك مش هتغيرى منها كده .
لتومأ سارة برأسها بالنفي بشدة و هي تهتف بحنق طفولى و غيرة و هى تطالع أدهم بعشق و هي تميل برأسها للجانب أثناء حديثها و هى تنظر لها و اصبحت خدودها تصطبغ باللون الأحمر القاتم من عصبيتها و غيرتها و هى تقول .
= لا انا هفضل اغير عليك من اى ست هتقرب منك حتى لو كانت بنتى و بعدين هى عيله بارده بتقعد تتغزل فيك قدامى و تفرسنى و انت عارف انك روحى و حبيبى اللى بغير عليه .
ليطالعها أدهم بحب و عينيه مغيمة بالمشاعر الجامحه و هو يملئ عينيه بطلتها الساحرة فهي قد أسرته لتزداد عينين أدهم قاتمه من مشاعره المتلهفة لها ليعض شفتيه باسنانه هو يتنحنح و يهمس لها بارتباك و خمول من مشاعره الجامحه و هو يهتف .
= احم . . روحى يا سارة لعيالك و خلى الليله دي تعدى على خير ان مشش ناقص فضايح .
لتقهقه سارة بقوة و هي تردف باستفزاز و شقاوة من بين ضحكاتها و هى تقول بمرح .
= ماشى اروح ارقص مع حبيبى .
ليرفع ادهم راسه بقوة و هو يشدها جامد و قد تضيق من حديثها ليغضب و تنطلق وحوش غيرته تتقاتل ليفور كبركان ثائر يقضي على مدينه بسبب غيرته عليها ليجذبها بقوة يجلسها بجانبها و يلزقها به بتملك و عشق جارف و غيرة قاتله و هو يجز على أسنانه و يهتف بشراسه .
= خدى هنا تروحى فين يا حيلتها انتى تترزعى هنا متتحركيش قال ترقص قال . . ده انتى معملتهش لي فلما اشوفك ترقصى تكونى بترقصى لامة لا إله الا الله اترزعى يا سارة اترزعى متخلنيش اطلع جنانى عليكى .
وجه أدهم بصره على ماسه ليشاهدها هل فعلت ما امرها به ام لا فوجدها انها بترقص مع حمزه و مهره و كل اللى فى الفرح ركز مع ماسه الذى كنت زى الحوريه و لفتت انظار الكل و هى بترقص ؛ اوس اول ما شاف حمزه بيرقص مع اخته مهره و مع ماسه ذهب لهم و قام بجذب اخته بغيره و اتجه الى والده و وقف امامه و هو يسلمها له . . و هو يهتف بغيره على اخته و غضب و هو ينظر لها بحدة و هو يرفع اصبعه بتحذير في وجهها و هو يقول و يوجه حديثه لها و لوالده .
= لو عايز الليل دى تعدى على خير خلى البت دى جنبك متتحركش . . اياكى اشوفك يا ماسه بترقص تانى انتى فاهمه .
اوس تركها و عاد الى زوجته الت كانت ترقص مع اخيها امام الجميع و قام بسحب مهره و قعدوا على الكوشه فهو غاضب حد اللعنه من هذه المهزله و من غيرته على أخته الصغيرة و على هذه الذى جواره . . فهو جالس بمكانه كأنه جالس على فوهة بركان ناريه يكاد ينصهر من الغيظ و الغضب و يحاول السيطره على نفسه حتى لا يفقد نفسه و يترك شياطين تتحكم به و يقلب هذه المهزله المسماه بعرس رأس على عقب ، ليجلس و هو يزفر و يتنهد بحنق و غضب كل دقيقه ولا يفوته نظرة و معالم الفرح على وجه مهره فهو خمن سر هذه السعاده انه بسبب نجاح خطتها بالطبع لكن ما الهدف الذى تريد الوصول له من كل الذى فعلته ؟! لينظر اوس لمهرة بغل و هو يهتف بحدة و غضب .
= اياكى تقومى من مكانك لغاية ما ام الليله الفقر دى تخلص فاااهمه .
من يراهم و هم بهذا القرب الحميمى يعتقد انهم يتغزلون فى بعضهم و لكن الحقيقه غير ذلك ؛ لقد صمتت مهره و لم ترد عليه ولا كانه قال حاجه فهي لا تبالي و لم تعر له بال فهي سعيده الان بنجاح اول جزء من خطتها ولا تريد تعكير ذهنها فهي الان منتشية بانتصارها و كأنها جندي ربح المعركه ، لكن هيهات هيهات فمهما طال الزمان ، سينقلب السحر على الساحر ، فصبرا جميل .
يا ترى ايه هيحصل بين أوس و مهره ؟
و يا ترى مهره بتخطط الى ايه ثانى ؟
يا ترى ايه هيحصل بين ليث و فيروز ؟
انتظروا الفصل القادم هستنى تعليقاتكم و ارئكم على الاحداث الفصل و الشخصيات ؟
يتبع .
***********
أنت تقرأ
رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عندما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبرو...