الفصل الحادى و العشرون

8.2K 196 3
                                    

رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل الحادى و العشرون
بقلمى / هدير خليل

اما فى المصنع عند ماسه ، كان لايزال الجميع واقفا بمكانه ، يتطلعون إليه كأنها برأسين بعد سماعهم ما تفوهت به ماسه و موافقتها التى القتها فى وجههم مثل قنبلة هيروشيما و نجازاكى ، فمنهم من صدم و الصدمه جمدته بمكانه و منهم من مستغرب مندهش و هو يحدث نفسه بكيف ذلك و متى حدث و هل ما سمعتها صحيح ام انه يخيل لي ، و منهم َمن صدمته لا يصدق ما سمعته أذنيه و قلبه يدق بعنف و عقله متجمد لكنه فرح ، سعيد بما مر علي أذنيه من حديثها منذ قليل ، الا أدهم الذي يطالعها و هو يعرف بما داخلها و يقرأها ككتاب مفتوح فهو يعلم ما يدور بخلد ابنته الان لكنه لن يتحدث هنا ، فل للحديث بقية معها ، لكن عندما يختلى بها بعيدا عن هذا التجمع .
ليهتفوا يوسف و سليم معا بصدمه و صوت عالي و هما يطالعونها بذهول و يصرخان بزهول .
= نعععععم .
ليردف يوسف بعصبية و غضب و هو يطالعها بعدم تصديق و يقول بحدة .
= انتى اتجننتى ايه اللى انتى بتقوليه ده .
لتطالعه ماسه باشمئزاز لا تعلم كيف احبت واحد مثله و هي تهتف بتحدي .
= على ما اظن دى حاجه متخصكاش واحدة و خطيبها بيتكلموا انت مالك .
ليتدخل سليم و هو يهتف بتساؤل و هو يطالعها بشك و عدم تصديق و هو يقول .
= ماسه انتى متاكده .
لتمط ماسه شفتيها و هي تطالعه و تهتف باستفزاز .
= لو مش عايز خلص براحتك .
ليهتف سليم سريعا متلاحقا و هو ينفي بيديه بشده و هو يقول .
= لا و النبى دا انا مصدقة .
لينظر ادهم الى سليم و هو يهتف بهدوء و رزانه و هو يقول .
= خلص يا سليم تعالى عندنا على الساعه 7 بالليل علشان نتفق على كل حاجه روح انت دلوقتى شوف شغلك .
ليهتف سليم بحماس و سعادة و هو يطالعه يبتسم و فرح بشدة و هو يقول .
= ماشى يا عمى .
قبل ان يغادر سليم قام باحتضان ادهم و تقبيله فى وجنته بحب و سعادة تشع من عينه و هو يقول له .
= شكرا .
ليهتف له ادهم بغموض و عينيه على ابنته ماسه و هو يقول .
= انا معملتش كده علشانك لما تاجى هنتكلم برحتنا .
ليهتف سليم  مودعا اياهم و هو يغادر بفرحه و هو يقول .
= ماشى مع السلامه .
ليهتف يوسف بغضب بعد أن غادر سليم و هو ينظر الى خاله أدهم بشراسه و هو يقول .
= انت ايه اللى عملته ده يا خالى اجوازه دي مش ممكن تتم .
لم يتحمل آدم المزيد من جنان ابنه و تقدم آدم من يوسف و يرفع يديه و قام بصفع يوسف صفعه غضبه و هو يهتف باستنكار و غضب من افعاله و جنانه و هو يقول .
= انت شكلك شارب حاجه ولا اتجننت يالا غور من هنا يا يوسف بدل ما اقل بيك قدام الكل .
ليهتف يوسف بحنق و هو يومأ براسه و هو يقول بضيق و حزن من والده .
= ما انت قليت منى ولا لسه فى حاجه تانيه عايزه تعملها . . بس على العموم ماشى يا بابا انا مشى .
تركهم يوسف و غادر بغضب و داخله بركان يثور فقد تلقى هو اهانه و ضرب من الجميع و خطته الدنيئة للحصول على ماسه فشلت . . لا يعلم لما اتبع ذلك الطريق ليحصل عليها برغم انه يعلم جيدا انه اذا تقدم لها كانت سوف تطير من السعادة و كذلك باقى العائلة ، ام انه اراد ان يجرحها و يهينها ليثبت لنفسه انها لا تفرق معه و لكنه لا يعلم لما شعر بالضيق و الصدمه عندما سمع موافقتها و ما زاد من غضبه و زاد الطين بله انها تحدته و نهرته و اعطته كف قوي جعله كالمشلول عاجز عن الرد ، ما يراه يظنه ملاكا يحب ابنة عمه لكنه شيطانا متنكرا بجسد انسان ليدمرها و كل ذلك لانه سلم اذنه لصديق السواء يعبث فى دماغه .
هتف آدم بحنق فى الجميع و هو يقول .
= يالا كل واحد على شغله مش هنقضيها فرجه يالاااا .
بعد ما ان غادر الجميع ذهب ادم باتجه ماسه و هو خجل من أفعال ابنه اتجاهها ولا يستطيع النظر إليها و يشعر بالخزي مما حدث منذ قليل ، فهو لا يعلم كيف و متى تحول ابنه إلى كائن شيطاني اول من يبطش به هو عائلته ، ليطالعه باسف و ندم مختلط بذنب و خزى ، ليقول بأسف و ندم .
= اسف يا بنتى على اللى حصل و اللى عمله يوسف معاكى ، انا شكلى معرفتش اربى سامحينى يا ماسه .
لتهتف ماسه بشقاوة و بهزار فهى تعشق خالها ولا تتمنى ابدا ان تراه فى مثل تلك الحاله فاردفت و هي تبتسم باتساع و مرح .
= ايه ده ايه ده ؟ بقى دومى يقول كده ، و يحك يا زمان ايه يا دومى انا ماستك ولا نسيت فى حد يعتذر لماسته برضوه و على فكره التكشيره و دور الكبير ده مش ليق عليك على فكره .
لينظر لها آدم بصدمه و هو يهتف بحنق و يعبس بوجهه و هو يقول .
= تصدقى انك رخمه زى ابوكى غورى يا بت انا غلطان انى بكلامك و براعى مشاعرك . . و انتى اصلا معندكيش دم .
لتقترب منه ماسه و هى تحضنه ، و هي تردف بتفهم و هدوء .
= خلص يا عم متزعلش محدش يستاهل فك بقا .
ليهتف آدم بحيرة و حب و هو كمان يبادلها الاحتضان و يقبل رأسها و هو يقول .
= انا مش عارف هو مين فينا اللى مفروض يهون على التانى ربنا يخليكى ليه يا حبيبتى .
و لكنه تفاجأ بادهم يقوم بجذب ماسه من حضن ادم بحنق و غيرة فهي ابنته مدللته حبيبه له فقط و يهتف أدهم و هو يطالع آدم باستنكار و يد على يد ماسه و يوقفها بجانبه و هو يقول بامتعاض .
= ملكش دعوه ب بنتى يا ادم ماشى .
نظرت ماسه الى والدها أدهم بستغراب و ذهول و هي تختلس النظرات الى خالها آدم لتراه يعبس بوجهه وظنا الاثنين أن سبب غضب أدهم من ادم و إبعاد ماسه عنه بتلك الطريقة هو غضبه من أفعال يوسف الدنيئة .
لتنظر ماسه الى أبيها بعتاب و هي تهتف بلوم و تساؤل .
= فى ايه يا بابا ليه بتقول كده ؟
ليرفع ادهم سبابته بوجهها محذرا اياها و هو يهتف بتحذير و حنق .
= انتى اسكتى خالص و متدخليش فاهمه .
لتهتف ماسه باعتراض و تذمر من أمر والدها و هو تقول له بتوضيح و رجاء مستتر .
= بابا خالو ملهوش دخل بالى عمله يوسف علشان تكلمه بالطريقة دى .
ليضيق أدهم و هو يلف يديه تحت صدره و يهتف بحنق و غيرة على ابنته وحيدته و هو يزم شفتيه بحنق و هو يهتف .
= انا مش بكلامه ولا سحبتك كده من حضنه علشان اللى عمله يوسف . . انا بكلامه كده علشان اللى انتوا بتعملوه ده انا مش قالت ليكى مئة مرة متقوليش لحد غيرى حبيبى و لا تحضنى حد كده غيرى .
لتبتسم ماسه باتساع على تصرفات ابيها الغيره الحنونه و هي تهتف بإقناع و دلال و هى تقول .
= انت روحى و انا اللى فكراك زعلت من خالو علشان اللى عمله يوسف .
ليتنهد  ادهم بقوه و هو ينظر الى ادم و يهتف بجدية و غموض .
= انا و ادم علاقتنا ببعض اقوى من ان انتوا تهزوها و انا هعرف اربى يوسف على تصرفه ده على نار هاديه .
ليهتف حازم بتساؤل و هو يضيق عينيه بشك و هو يقول .
= انت ناوى على ايه تانى يا ادهم .
ليجيبه ادهم  بهدوء و هو ينظر الى ابنته و الى آدم و هو يقول .
= على كل خير .

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن