الفصل الثالث و العشرون

8.3K 189 2
                                    

رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل الثالث و العشرون
بقلمى \ هدير خليل

عند ليث و فيروز
بعد ان غادر اوس و مهره الى فندق اخر ؛ اتجه كلا من ليث و فيروز و ياسين و محمد الى ذلك الفندق الذى قد حجر لهم به والدهم ادهم ؛ فاتجه ليث الى الاستقبال و اخذ منهم مفاتيح الغرف الخاصة بهم ثم عاد مرة اخرى الى حيث يقف محد و ياسين و فيروز فاعطائهم مفاتيحهم الخاصة بغرفهم ح و اخذ ليث فيروز و ذهبوا الى السويت الخاص بهم ؛ و دخلواه بينما محمد و ياسين دخلوا السويت اللى كان محجوز باسم اوس لكى يمكثوا فيه .
فى السويت الخاص ب ليث و فيروز ؛ عندما دخلوا قام ليث بوضع الحقائب داخل السويت ؛ و تطلع الى فيروز و هو يردف ليث بتسال .
= هتغيرى هدومك هنا ولا فى الحمام .
لتجيبه فيروز بهدوء و هى تتجه الى حقيبتها لتفتحها و هى تقول له .
= هاخد شور و اغير هدومى فى الحمام .
تحرك ليث هو الاخر ليحمل حقيبته و يقوم بوضع حقيبته على السرير ليقوم بتفريغها حتى تنتهى فيروز من حمامها ؛ و هتف ليث و هو يفرغها .
= تمام .
دخلت فيروز الحمام و بعد مرور نص ساعة خرجت فيروز و كانت ترتدى عبايه بيتى جميله و لكن ليث عندما راها صدم من هيئتها و وضعها ، هل هي مجنونه ام انها تتقصد استفزاز ام انها بلهاء ليندب حظه ؛ كيف لعروس ان ترتدى تلك الملابس و هى فى شهر عسلهم .
ليهتف ليث بسخريه و هو يطالعها بذهول من اعلى راسها الى اخمص قدمها و هو يقول بسخط .
= ليه ملبستيش كمان طرحه بالمره .
لتجيبه فيروز بلامبالاه و هى تتجه لى المرآه لكى تمشط شعرها و هى تجيبه .
= ميخصكش و خليك فى نفسك .
ليهتف ليث بحنق و تفكير و هو يطالعها بغيظ و هو يقول .
= شكل ايامنا مع بعض هتبقى عناب .
لتهتف فيروز بتحدى و برود و هى تقول .
= شكلها كده فالبس .
لم يرد عليها ليث و اكتفى بالقاء عليها نظره مشمئزه و حنق ؛ ثم تحرك ليث و تركها و ذهب هو ايضا لكى ياخذ شور سريع ؛ و بعد مرور بعد الوقت خرج ليث و هو يلف منشفه على خصره و هو يجفف شعره بمنشفه صغيره اخرى ؛ و عندما رأته فيروز بتلك الهيئه تخصب و جهها و اصبح بالون الاحمر و انزلت رأسها للأسفل و هي تضع يديها على وجهها من الخجل و مصدومه من هيئته تلك . 
لتهتف فيروز بحنق و خجل و هى بتخبى وجهها منه و تتطلع بعيدا عنه و هى تصرخ به بخجل .
= ايه ده انت ناسى ان فى ناس معاك فى الاوضة ولا ايه ؟
ليردف ليث باستغراب مصطنع و خبث و هو يقول .
= ناس مين ؟ هو انا قاعد فى الشارع على العموم اتعودى على المنظر ده علشان انا مش بحب البس فى الحمام و لما انام مش بحب البس تيشيرت .
لتهتف فيروز بحنق و هى تنظر له بغيظ و هى تقول .
= لا والله الكلام ده مينفعش .
ليهتف ليث بخبث و نظرات ماكره و هو يقول .
= مينفعش مينفعش انا بلغتك و خلص و وسعى بقى خلينى انام .
لتهتف فيروز بذهول و خجل و هى تقول باستغراب .
= انت هتنام كده ما تلبس حاجه الاول .
ليلوي ليث شفتيه بحنق و هو يهتف بغيظ .
= انا قولت من الاول هى ايام ما يعلم بيها الا ربنا .
لينهض ليث مره اخرى و يسحب احد تشيرتاته و يقوم بارتدائها ثم عاد مرة اخرى الى السرير لكى ينام فهو تعب من السفر و القيادة و يريد أن يرتاح حتى يبدأ بخططه صباحا و يرى ماذا سيفعل مع تلك الفيروز ؟
ليهتف ليث بحنق طفولي 
= كده ارتاحتى يالا بعدى خلينى انام .
لتجيبه فيروز بلامبالاه .
= متنام هو انا مسكاك .
لتكمل فيروز حديثها بصوت منخفض و هى تقول .
= نامت عليك حيطه يا بعيد .
ليهتف ليث بتهديد و تحذير و هو ينام على السرير و يقول .
= سمعتك على فكره فلمى لسانك احسنلك بدل ما الموهولك انا بطريقتى .
لتجيبه فيروز بتحدي و هى تقول .
= و ان ملمتهوش ؛ ورينى ازى هتلمهولى ؟
ليقوم ليث بجذبها من معصمها بقوه لتسقط فوقه و يلف ذراعه على خصرها بقوه و يشدد عليه لدرجه المتها و اقترب من شفتيها و قبلها بقوة و بعض العنف و قام بعض لسانها اثناء تقبيلها و ثم بعد عنها و هو يلهث و انفاسهم تصعد و تنزل .
ليهتف ليث بصوت مبحوح إثر قبلته و هو يعود لنومته مرة اخرى ؛ و هو ينظر الى ذذلك التورم الخفيف لشفتيها من اثر قبلته ؛ و قال .
= كل ما تحبى انك تتعاقبى كده طولى لسانك و انا موجود فى اى وقت .
ليختم لكلام بغمزه وقحه فى حين هتفت فيروز بغضب و عصبية و هى تقول .
= انت حيوان ازى تعمل كده .
ليرفع ليث حاجبه بمكر و هو يبتسم بخبث و هو يهتف باستفزاز .
= شكل الموضوع عجبك عايز تانى ولا ايه .
لتنتفض فيروز  سريعا و ابتعدت منه و نظرت له بحتقار و حنق ؛ و لكنها جلست بصمت بعيدا عنه حتى لا يعود فعلته المشمئزة ثانيتا اما فهو فقد عاد الى نومته و بعد ما احست انه قد نام بالفعل نهضت هى ايضا و اتجهت الى السرير لكى تنام هى الاخرى بجواره بهدوء فقد بلغ بهم التعب اقصاه و لم يبقى لديهم طاقة للمزيد من الجدال .
على الجانب الاخر بعيد عنهم ؛ فى بيت العيله .
اخذ كلا من حمزه و آدم و ادهم يلقوا على بعضهم من سوف يقوم بتعريفهم على فريده حتى وجدوا تلك التى اقتحمت المكان و هى تجيبهم .
### دى بنتى .
لتصرخ ليلى بصوت عالي و صدمه و هى تطالعه زوجها و تلك الذى اقتحمت بيتها دون سابق انذار .
= يالهوووى .
لتتبعها هتاف سارة  بذهول و هي مصعوقه مما سمعت و هى تهتف .
= يا نهار اسود .
لتطالعهم ماسه باستغراب و هي تهتف بتساؤل و دهشه بسسب صدمة والدتها و عمتها  و الغضب الذى سييطر على ملامحهم فجأه ؛ لتقول .
= هى مين دى كمان ؟
لتهتف ليلى بغضب و صوت جهور و هى تقول .
= انتى ايه اللى جاب هنا عايزه ايه منه تانى ؟
ليردف ادهم بهدوء و هى يطالع اخته .
= اهدى يا ليلى مش كده .
لتحول ليلى نظرها الى زوجها و هي تهتف بغباء و عدم تصديق و هى تجيب اخيها .
= اهدى ايه و زفت ايه ؟ اوعى يكون بعد  السنين دى كلها تطلع دى بنتك يا آدم انت قولت زمان انها تمثليه رررررد عليا .
ليهتف آدم  بهدوء محاولا سيطره على انفعالها و هو يقول .
= اهدى و هتفهمى كل حاجه .
لتهتف ليلى  بغضب و عصبية و غيرة و هي تكاد تجن مما يحدث امامها و هى تساله باصرار و هى تقول .
= بنتك ولا لا ؟
لتقترب ماسه من ابنة عمتها ياسمين و تهمس لها بصوت منخفض و استغراب و هى تقول .
= هو خالو كان متجوز على عمتو ولا ايه الحكايه انا مش فاهمه حاجه .
لتمط ياسمين شفتيها و هي تهتف بحيره و هى تطالع والديها .
= و الله ما عرف .
لينظر لها آدم بحزن و الم و هو يهتف بخيبه امل و هو يطالع زوجته و هو يقول .
= انتى بعد العمر ده كله لسه مش بتثقى فيا .
لتردف ليلى بقهر و غيره و بدموع تهبط بغزاره و هى تقول .
= آدم ريحنى علشان خاطرى و قولى بنتك ولا لا ؟
ليجيبها آدم  بغضب و حزن و هو يقول بحدة .
= مش بنتى يا ليلى و لو كانت بنتى مكنتش بعتها عنى لحظه واحد مهما كان رد فعلك و انتى عارفه ده كويس بس هقول ايه انتى عمرك ما وثقتى فيا ولا فى حبى .
لتردف ليلى بحيرة و تبرير و قد هدأ غضبها قليلا مع نظراته الغضبه منها ؛ لتقول .
= انا كنت عايزه اتاكد مش اكتر متفهمش كلامى غلط اللى حصل زمان مكنش سهل عليا .
ليهتف ادهم بجديه و صرامه و هو يقول .
= خلص انتوا الاتنين انتوا مش صغيرين على الكلام ده .
ليحول ادهم نظراته الى تلك اشعلت النيران و تقف تشاهدها بهدوء ؛ فهتف ادهم و هو يكمل حديثه .
= ازيك يا سالى عمله ايه ؟
لتجيبه سالى بدلال مصطنع و وقاحه و هى بتقرب من ادهم و تقوم باحتضانه فجاه مما جعل ادهم يتجمد فى مكانه من المفاجاه و هى تهتف بشوق .
= انا كويسه بس انت وحشتنى اوى يا ادهم .
اتجهت لها سارة و قمت بجذبها من حضن ادهم بعنف و هي تطالعها بغضب و غيرة و اعينيها تطلق عليها أسهم ناريه و تحاول السيطره على أعصابها حتى لا تمزقها اربا و تسفك دمائها .
لتجيبها سارة  بغيرة و حنق و هي تطالعها بغضب و هى تهتف .
= متشفيش وحش ياختى بس ياريت تسلمى من بعيد علشان هو متوضى . 
لتهتف سالى باستفزاز و اشمئزاز و هى تطالع سارة .
= على ما افتكر انه زمان مكنش يفرق معاكى قربى ولا بعدى منه ايه اللى جد يعنى ؟ و برضوه على ما اتذكر زمان قولت له انك متستهليهوش .
اقتربت ياسمين من اذن ماسه و همست لها .
= انا مش فهمه حاجه هى ضد مين بضبط ولا تبع مين دى ؟
لتسكتها ماسه و هي منتبهه للحديثهم حتى تفهم ما يدور امامها و هى ترد على ياسمين .
= استنى خلينا نفهم مش معقول ماما هتسكت .
ليهتف ادهم  بجديه و هو يخاطب سالى .
= سالى خلص ؛ احنا نسينا كل اللى حصل زمان .
لترفع سالى حواجبها بتهكم و هي تهتف بسخريه 
= معتقدش . . لسه انت زى ما انت عمرك ما هتتغير ولا هتبطل تحب واحدة متستهلش حبك ده .
لم تتحمل ماسه حديث تلك المرأه عن والدتها فنهضت ماسه من مكانها بقوه و هي تهتف بعصبيه و حدة و هى تقول .
= انتى مين انتى علشان تتكلمى كده و هى تستاهل حبه و اكتر من كده مئه مرة بس اللى زيك يفهم ازى انتى واحدة من اول مدخلتى جايبه معاكى الخراب انا مش فاهمه ليه ماما ساكته و اللى مستغرب له اكتر موقف حضرتك انت عمرك ما خليت حد مننا يقول كلمه واحدة تزعل لها دلوقتى سيب واحدة زى دى تتكلم معاها ولا هو حبك كان تمثليه علينا علشان نشوف انك الاب المثالى اللى بيحب بيته و مراته و بيغير عليها حتى من ولدها و قدام الحب القديم اخليت عنها .
لتهتف سارة بعتاب و أمر الى ابنتها و هى تقول .
= ماسه اسكتى و تتكلميش مع ابوكى بطريقه دى انتى فاهمه .
لتهتف ماسه بذهول و استنكار و هى تقول .
= انتى بتسكتينى انا ؟ انا شكلى فعلا مش فاهمه حاجه .
لتتركهم ماسه و تغادر بخطوات غاضبه و ياسمين خرجت خلفها .
فى حين هتف حمزه بقلق و قله حيرة و هو يطلعهم .
= ايه يا جدعان هو احنا بدل ما جينا نكحلها عمنها ولا ايه ؟ هى ايه الحكايه ؟
هتف له والده بضيق و هو يجيبه .
= الحكاية انك طلعت فالح فى اختيارك .
ليكمل حازم بهمس الى ابنه و هو يقول .
= من قلة البنات اللى فى الدنيا ملقيتش غير بنت سالى تدخلها بيتنا .
هتف حمزه بعدم فهم و هو يقول .
= هى ماله فريدة بس ؟
رمقه حازم بغيظ و هو يجيبه .
= مالهش ياخويا مالهش .
تركهم ادهم و خرج ليتجه الى الاسطبل ؛ ليلتفت آدم الى اخته سارة و هو يهتف لها بسخريه و تهكم و هو يطالعها .
= ايه مش هتروحى وراه ولا انتى كمان الزمن مغيركيش ؟
لم ترد عليه سارة و لم تعير سخطه لتسرعها اى اهتمام و خرجت خلف ادهم الى الاسطبل لتتحدث معه و تهون عليه حديث ماسه المتهور له .
ليهتف حازم  بهدوء بعد مغادرت سارة و هو يطالع زوجته .
= لبنى تعالى عايزك انتى و حمزه و تعالى يا سالى انتى و فريده هوريكم فين هتقعدوا ؟
بعد ما غادر الجميع اتجهت ليلى الى ادم لتجلس بجواره بحزن و هي تعلم أنه غاضب منها ؛ و لكنها لا تستطيع أن تبعد عنه و تراه حزين منها هكذا ، نعم هي اخطأت ؛ لكن لكل فعل رد فعل و هو من زرع قديما ليظل يحصد كلما ظهرت هذه المرأه بحياتهم ، فآدم كان سوف يتركها و ينهض ؛ و لكنها اسرعت و هى تمسك يده و هي تطالعه بعشق و ندم و اسف ، لكنه يتألم و حزين من عدم ثقتها به رغم عشقه لها بجنون فهي حب طفولته و قد فعل ما فعل ليمتلكها و يصل إليها هى فقط .
لتهتف ليلى بحب و رجاء و دموعها تهبط بغزاره و هى تقول بتوسل .
= متسبنيش .
ليلتفت لها آدم و نظر ليها فى عنيها و هو يهتف بحزن و الم و خيبه امل و هو يقول .
= مش انا اللى بسيبك انتى اللى بتبعدينى عنك دايما .
لتهتف ليلى باسمه بنبرة منخفضة تحمل الرجاء و الاسف .
= آدددم .
و لكن قبل ان يجيبها سمعوا صوت صراخ افزعهم و ينهضون من مكانهم بفزع و ذهول فخرجوا و هم يركضون ليعرفوا ما هو سبب ذلك الصراخ ؟ و من يصرخ ؟ و لما ؟
يا ترى ايه صوت الصراخ ده ؟
يا ترى ايه هيسبب ظهور سالى مرة تانى فى حياتهم ؟
انتظروا الفصل القادم .
يتبع .
*******

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن