رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل الرابع و العشرون
بقلمى / هدير خليلفى الاسطبل
لقد تركهم أدهم و هو يشعر بالضيق لما كل ما يفعل يأتى بنتيجه عكسيه ، اتجه أدهم الى حصانه رهوان و ركبه لعله يهدأ من اعصابه قليل و يشعر ببعض الراحه ، و هو كذلك رأه سارو تأتى فى اتجهه فقام بتزويد سرعة حصانه . . لتهتف سارة مناديا أدهم بصوت عالي و رجاء حتى يتوقف .
= ادهم ادهم انا عايزه اتكلم معاك ادهم .
لم يرد عليها أدهم و ظل كما هو و أخذ يلف بالحصان دخل الاسطبل بسرعه فذهبت له سارة و وقفت امام حصانه الذى يركض بسرعة اتجهها ، فالحصان هاج و كان سوف يدهسها ليصدم أدهم من فعلتها تلك و تكاد تتوقف أنفاسه من الصدمه و الخوف عليها حاول أدهم ان يوقف حصانه و لكن الحصان قد زاد ثورته لذلك قام ادهم بجذبها بشده من معصمها و رفعها و اركبها معه على الحصان ، و يجلسها أمامه على الحصان و يهتف بها ادهم بصراخ و صوت جهور و عصبيه من تهورها الذى كاد ان يأدى بفقد حياتها و أخذ يطالعها بخوف و قلق و هو يقول .
= انتى اتجننتى ازى تقفى قدام الحصان بالطريقة دى .
لتهتف سارة بثقه و هي تطالعه بحب و هى تقول .
= انا عارفه انك مش هتسيبنى قدامه مهما حصل ولا هتخليه يأذينى .
لينظر لها ادهم بحزن و ألم و هو يهتف بغضب و قله حيله و هو يقول .
= انتى لامتى هتفضلى متفكريش فيا ليه انا اخر اولوياتك انتى عارفه انى مش هسيبه ياذيكى حتى لو هضحى بحياتى ليه بتحبى تإذينى انتى عارفه انى لو مقدرتش انقذك هفضل الوم فى نفسى لغاية ما اموت ليه بتعملى كده .
لتهتف سارة لكنها تتوقف على نبره أدهم الحاده .
= ادهم انا...
ليهتف ادهم بحده و هو يدير وجهه الى الناحيه الأخرى بعيدا عنها و هو يوقف الحصان و يقول لها .
= انزلى .
لتردف سارة بعناد و تحدى و هى تقول .
= مش نزله غير لما تسمعنى الاول .
ليهتف ادهم بحده و امر و هو يطالعها بضيق .
= انزلى يا سارة .
لتنظر له سارة بعناد و هي تهتف بتحدي .
= مش نزله يا أدهم .
عندما وجدها مصره على عندها امسك ادهم يدها و قام بوضع فيها الجام الخاص بالحصان و هو نزل من على ظهر الحصان و تركها هى تمتطيه واحدها و تحرك ليغادر و يتركها بمفردها و لم يبالي فهو غاضب منها بشدة ولا يستطيع أن يظل معها حتى لا ياذيها بغضبه و يتألم هو فى النهاية عليها .
لتهتف سارة بخوف سريعا و هى تحاول ان تمسك الحصان جيدا و لكن لم تستطيع فصرخت فى أدهم حتى يساعدها و هى تقول .
= ادهم ادددهم نزلى انا مش زى زمان ادددهم .
تركها ادهم و غادر و كان على وشك ان يخرج من الاسطبل و لكن قبل ان يخرج سمع صوت رهوان و سارة و هى تصرخ لينصعق و يدق قلبه بجنون من الخوف عليها و يكاد يموت لو حدث لها مكروه فهو السبب فقد تركها و ذهب و لم يبالي و هي من كانت تركض خلفه لمصالحته . . ليركض ادهم باتجاهها ليعود لها و هو يهتف بخوف و فزع .
= سارة امسكيه كويس سارررة .
لتصرخ سارة مستنجده به ببكاء و هى تهتف .
= هعععع الحقنى يا ادهم .
كل من فى المنزل خروجوا راكضين عندما سمعوا صوت صراخ و اسرعوا ليعرفوا ما هو سبب هذا الصراخ .
لتهتف ماسه بخوف عندما علمت من هى صاحبه صوت الصراخ .
= ماما ماماااا .
لتردف لبنى بقلق و لكنها تنظر الى ماسه باطمئنان و هى تقول .
= اهدى يا ماسه ادهم هيساعدها حازم اعمل حاجه انت و آدم بدل ما متنحين كده .
آدم و حازم دخلوا الاسطبل و عندما رأهم حصان أدهم رهوان زاد هاجانه اكتر ، فصرخ بهم أدهم بغضب وعصبية فهو خائف أن ياذي معشوقته إذا هاج أكثر من كذلك و يسقطعها من على ظهره .
= اطلعوا برررره .
نفذ كلا من حازم و آدم حديث أدهم و خروج من الاسطبل و وقفوا عند بابه يتابعون ما يفعله أدهم بقلب بنبض برعب ، أما ادهم فعاد بتركيز الكامل الى سارة و هو يحدث سارة و يحاول ان يصل الى رهوان ، لكنه لم يستطع و هو يكاد ان يجن ، كيف له أن يتركها ، ها هي تواجه مصيرها و ستتاذي بسببه ، ليهتف ادهم بجديه أمرا سارة و هو يطالعها بنظرات مطمئنه .
= سارة شدى الجام كويس .
لتردف سارة بخوف و تعب .
= مش قادره يا أدهم مش قادره ، الحقنى يا ادهم .
رهوان قرب من ادهم فادهم وقف مكانه و لم يبتعد مما اثر الخوف فى قلوب الجميع ، ليهتف ادهم بهدوء حتى لا يخيفها و هو يقول .
= سارة سبيه و نطى عليا .
لتنفي سارة برأسها بشده و بخوف و هي تبكي .
= لا لا لا .
ليهتف ادهم بحده طفيفه يحثها على تلبيت حديثه .
= سارة اخلصى مفيش وقت لما يجى جنبى نطى عليا اخلصى يالااااا .
و عندما اقترب حصان أدهم رهوان من ادهم ، لم ترغب سارة فى ان تقفز كما امرها أدهم و لكن مد يده لها و جذبها سريعا بقوة فقزت عليه و هو يحتضنها لصدره برعب و قلبه ينبض بقوة و خوف ليطمئن نفسه قبلها انها بخير و أنها معه فهو قد توقفت أنفاسه لوهله من هول ما حدث من خوفه على معشوقته ، انتبه ادهم على حصانه رهوان الذى اقترب منهم و كان سوف يدهسه و لكن أدهم كان اسرع و تحرك مبتعد عنه و هو مازال يحتضن سارة و لكن راسه صدمت فى حجر فنزف ، آدم دخل و قام بالامسك ب رهوان و ادخله مكانه و حازم ساعد سارة لكى تنهض من على ادهم و يساعد ادهم لكى ينهض هو الاخر ، لتهتف سارة بقلق و خوف و دموعها تهبط على وجنتها و هى تقول .
= ادهم انت كويس .
ليجيبها ادهم بهدوء مطمئنا اياها و هو ينهض .
= كويس متقلقيش .
شعر ادهم بالدوار فساند على حازم حتى لا يسقط ، لتصرخ سارة بفزع و قلق عندما رأت حلته تلك و شحوبه .
= ادهمممممم .
لينظر لها أدهم باطمئنان و هو يهتف مهدئنا بحب و حنان
= اهدى انا كويس .
حاول أدهم ان يخبأ جرح رأسه فى كتف حازم و هو يهمس له حتى لا تسمعه سارة .
= طلعنى و احنا كده .
ليهمس له حازم بتساؤل .
= مالك يا أدهم انت كويس .
ليهمس له أدهم بنبره منخفضة فهو لا يريد أن يفزع حبيبته و يقلقها عليه و يشعرها بالذنب فهو قلق عليها أكثر من نفسه .
= فى جرح عند عينى مش عايز حد يشوفه .
ليعود آدم بعد ان ربط رهوان جيدا و هو يهتف بتساؤل و هو يتفحص أدهم بعينيه .
= ادهم انت كويس .
ليجيبه ادهم باقتضاب .
= تمام .
سارة اقتربت من أدهم و كانت سوف تسنده و لكن ادهم اوقفها و هو يشير بيديه لها و يهتف بصرامه .
= انا كويس خليكى مكانك طلعنى يا حازم من هنا علشان دايخ شويه .
آدم و هو يجذبه من حازم لكى يسند عليهم هم الاثنين .
= اسند علينا احنا الاتنين .
لتهتف سارة بفزع و هي تقترب له تتفحصه بخوف و قد رأت الدماء الذى تغرق جانب وجهه .
= ادهم ايه ده بعد يا حازم .
ليردف ادهم بحنق و غيظ من غباء صديقه .
= الله يخرب بيتك يا آدم .
ليهتف آدم بلامبالاه و حنق .
= الله و انا ايه عرفنى مش تدى اى اشارة علشان افهم .
ليهتف ادهم بخنق و هو ينظر له بغيظ .
= امشى يا آدم من قدامى .
لتمسكه سارة من ذراعه بحنان و هي تهمس له بقلق .
= تعالى .
ليطالعها ادهم بجانبي عينيه و هو يهتف بحنان و اطمئنان .
= على فكرة انا كويس .
لتهتف سارة بحنق و عصبيه و تنظر له .
= امشى انت و ساكت .
ليطالعها ادهم باستغراب و هو يهتف بشك و تساول .
= سارة مال دراعك الشمال ليه مش بتحركيه .
لتجيبه سارة باطمئنان و لامبالاه فهي لا تشعر بالمهام بسبب خوفها عليه .
= مفيش كويس .
ادهم لم يصدقها وشك بحديثها فابتعد منهم و تقرب منها بهدوء لكنه قلق خائف عليها فهو يعلم أنها تكذب من خوفها عليه لتهتم به و تنسى الامها فامسك كتفها الشمال فتالمت بشده من مسكته . . ليطالعها ادهم بذهول و صدمه و هو يهتف بحنق و غضب منها و خوف عليها .
= كتفك مخلوع و بتقولى مفيش حاجه ، آدم هات العربيه علشان تروح المستشفى بسرعه .
لتردف سارة بعناد و هى تقول .
= انا كويسه هات حاجه يا ادم نوقف الجرح بتاعه هو نزف كتير .
ليهتف أدهم بحزم و عصبيه و هو يطالعها بخوف و قلق و هو يوجه حديثه الى آدم .
= ادم اعمل اللى قولتلك عليه و تسمعش كلمها انا كويس هات العربية .
لتعترض سارة لكن قطعت حديثها بصراخ آدم .
= لا روح....
ليهتف آدم بصوت عالي و عصبيه منهما و هو يطالعهم بحنق و استنكار .
= بسسسس انتوا الاتنين روح يا ادم تعالى يا ادم طلعتوا عين ام ادم اخلصوا انتوا الاتنين هتروحوا المستشفى قال يعنى الحب مقطع بعضه معاكم اما كنتوش لسه ضربين بعض بالجزم .
لينظر له ادهم بغضب و حدة و هو يهتف بحنق .
= و الله محدش جزمه غيرك .
ليلوي آدم شفتيه بتهكم و هو يهتف باستفزاز .
= طيب ياخوى انا جزمى يبقى اختى ايه فردت شيبشب و جوزها صندل .
قام ادهم بالابتعاد من سارة و هيجرى خلف آدم و لكنه كان سوف يقع فاسرع حازم باسنده و هو يضحك عليهم اما ادم فركض بعيدا منه ليهتف أدهم بعصبيه من غبائه .
= تعالى هنا يا جزمه .
لتهتف ليلى بغضب من طفوليتهم و قلق على أخيها و ابنة عمها .
= بس انت هتفضلوا تستهبلوا كده و دمك بيتصفه ، ماسه هاتى عبايه لمامتك علشان تروح هى كمان المستشفى بسرعه ، يالا يا آدم يجهز العربية .
ذهبت ماسه لكى تجلب العبايه لوالدتها بحجابها ، و قطن اخذته منها سارة و قمت بوضعه على جرح ادهم و ركبوا السيارة مع آدم وصلوا الى المستشفى و ادهم خد 3 غرز و بعيد ادهم دخل مع سارة علشان يرجعوا لها الكتف مكانه علشان هى رفضت ترجعه غير لما تطمن على ادهم ، لتهتف ماسه بإصرار لوالدها .
= هدخل معاكى .
ليردف ادهم باطمئنان لكن نبرة مبطنه بتهكم و هو يجيبها .
= انا هكون معاها جوه متخفيش عليها .
لتهتف ماسه بعناد و اصرار و هى تنظر لوالدتها و تقول .
= هدخل معاكى يعنى هدخل .
دخلوا التلاته و ادهم راح قعد جنب سارة و حضنها من الخلف بحب و حنان و هو يمسك بها بشده لكنه خائف عليها فسارة ابتسمت له بطمئنيه ، لتهتف ماسه بتساؤل و هي تطالعهم باستغراب و هى تقول .
= انتوا بتعملوا ايه ؟
لتجببها سارة بهدوء و هى تقول .
= دلوقتى هتعرفى .
ليدلف الدكتور و هو يهتف بابتسامه .
= ازيك يا بشمهندس .
ليجيبه ادهم بهدوء .
= تمام الحمد الله .
ليهتف الدكتور بتساؤل .
= جهزين ؟؟
ادهم ثبت سارة جامد فى حضنه و الدكتور رجع الكتف مكانه فهى صرخت بقوة من الألم و بعدين اغمى عليها من الالم ليتلقها أدهم داخل احضانه و هو يطالعها بلهفه و خوف و حب و قلبه يتمزق لامها .
لتهتف ماسه بقلق و لهفه .
= ماما هى حصل لها ايه ؟
ليهتف ادهم بهدوء و هو يطالعها باطمئنان و هو يقول .
= اهدى محصلش حاجه .
لتنظر له ماسه باستغراب و هي تهتف بحنق و ذهول و هى تقول .
= انا مش فاهمه انت هادى كده ازى دى اغمى عليها من الوجع .
ليجيبها الدكتور بعمليه و اطمئنان .
= ده طبيعى هو من شدت الالم اغمى عليها دلوقتى تفوق بس هتعلق دراعها على الاقل اسبوع و حتمشى على الدهان ده علشان يخفف عنها الالم .
ليهتف ادهم باقتضاب .
= تمام .
ادهم قام بحمل سارة بهدوء و حنان حتى لا تتاذي أكثر و خرج بها و رجعوا الى البيت و ذهب بها إلى غرفتهم و هو يضعها بحنان و قلق و حب كأنها زجاج يخاف أن ينكسر و عندما قام أدهم بوضع سارة على السرير فاقت و نظرت له بحب فطالعها أدهم بلهفه و هو يهتف بقلق و تسأل و هو يقول .
= انتى كويسه ؟
لتهمهم سارة بالاجابه و هى تهز رأسه بخفوت .
= امممم .
ليومأ ادهم و هو يهمس لها بحب و حنان و هو يقول .
= طيب استريحى دلوقتى و انا هحط ليكى الدهان هيخفف الالم شويه .
سارة هزت رأسها و هي تتمسك بيديه بقوه من خوفها عليه لا تريد ذهابه فى حين قام آدم بأخراج الجميع من عنديهم ليتركهم يستريحوا قليلا بعد أن اطمئن عليها .
و بعد ما ادهم دهان ليها الدواء و بعد ان انتهى نظر لها فوجدها قد نمت على كتفه فظل يطالعها بحب و قلق و هو يقبلها من وجنتها و شفايفها و يقبل باطن يديها بلهفه و حب و هو لا يصدق ما حدث كاد أن يخسرها و هو السبب فتهوره تسبب لها بالأذى و الألم الذي ألم قلبه كثيرا فظل شاردا بوجهها يتاملها بحب و حنان و هو يلوم و يعاتب نفسه على ما سببه لها ليتنهد بقوه و هو يشدد على احتضانه لها بقوة و لهفه يكاد أن يدخلها داخل اضلاعه من خوفه عليها فهو غاضب من نفسه ليقبل جبينها و وجنتيها و شفايفها عده قبلات محمومه ملهوفه و هو يغلق عينيه فنام جنبها و هو يشدد من احتضانها و يكاد ان يدخلها بين ضلوعها بحمايه و حب .
يا ترى ايه هيحصل تانى بين أدهم و سارة ؟
يا ترى ايه هيعمل تانى ظهور فريدة و سالى فى حياة الجميع ؟
يا ترى ايه حصل مع التؤامان ؟
انتظروا الفصل القادم .
يتبع .
*******

أنت تقرأ
رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عندما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبرو...