الفصل الثامن

9.1K 223 7
                                    

رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل الثامن
بقلمى / هدير خليل

تتخبط بنا الدنيا و تلقى بنا الى اليمين و الى اليسار و نحد الله على كل حال و العون و الصبر ؛ و لكن عندما ياتى الالم و الوجع فى فلذات اكبادنا نشعر انها نهاية الدنيا و تنهار كل حصونا و نشرح وقتها ان روحنا تغادر اجسادنا ؛ و عندما نشعر ان هناك من يحاول ان يأذى ابنائنا نتحول الى اسود .
أتريد معرفة مكانتك في قلبي . . أنت نبضه و شريانه ، إذا أصابك مكروه توقفت الحياة عندي ، وجعك يؤلمني أضاعفًا ، و حزنك يدمي قلبي . . أنت بني الحياة في نظري .
تفت سارة بعدم تصديق و هى تقول .
= انت بتقول ايه ؟ ده مستحيل . . انت عملت كده قول لا ؛ حد فيكم يقول انه بيهز صح !! ادهم انت بتهز قول انك بتهز !!
هنف ادهم بضيق و بعض الحدة و هو ينظر لها .
= انتى شايف يعنى دى حاجه الواحد يهز فيها .
هتفت سارة و تصرخ بفزع و خوف و هى تقول .
= يعنى ايه ؟ يعنى هو كده ابنى ضاع منى . . ادهم اتصرف اعمل اى حاجه ؟ انا مش هسيبهم يعملوا حاجه فى ابنى .
هتفت مهره فى نفسها و هى تهمس بفرح فى داخلها و هى تقول .
= اهو واحد غار عبال الباقى . 
فى حين هتف ادهم بصوت جهور و هو يصرخ فى سارة بغضب و ضيق .
= عايزانى اتصرف ازى هااا ؟ هو انا بقولك هو اتخانق مع واحد . . ده انا بقولك قتل قتل انتى فاهمه .
نظرت له سارة بدموع تنهمر من عينيها مثل الشلل و هى تقول بصوت باكى .
= طيب هما هيعملوا ايه معاه دلوقتى ؟
هنا و قد هتف ليث بغضب و هو ينظر ل والده باعتراض و اصرار و هو يقول .
= انا مش هعمل الجنان اللى قالوا عليه هناك ده .
نظر له ادهم باورده تنبض من الغضب و هتف به بحدة و عصبيه و هو يقول .
= انت تخررررس خلص ؛ مش اسمع لك صوت انت فاهم .
نظرت سارة بفزع مزق احشائها خوف من معرفت ماذا يقصد ليث بحديثه و اقشعر بدنها و سرت فيه رعششه من الخوف و الهلع احست بها تضغط على صدرها فتكاد تكتم انفاسها من الخوف و الرعب الذى تشعر به ؛ و هى تهتف بخوف .
= هما . . هما قالوا ايه ؟ ها . . هاا . . هيخدوا بتارهم منه ؛ ما ترد عليا يا ادهم . . ايه حصل ؟ 
هتف لها ادهم بحدة و ضيق من هذه النصيبة التى اوقع ابنه نفسه بها .
= انتى تفتكرى يعنى هيعملوا ايه يعنى ؟ لقدر الله لو ابنك مكانه كنا هنسيب حقه ولا لا . . انا عايز اعرف انت ايه اللى خلاك تقتله هو عمل ايه يعنى علشان يخليك تتجنن و تسحب سلاحك و تقتله .
صرخ ليث بغضب و عصبيه و هو يطلق سبه و يقول .
= ابن*** قعد يلقح بكلام على امى  . .
قطع ليث حديثه بسبب تلك الصفعة القوة التى تلقاها من والده و هو يهتف به بعصبية .
= انت نسيت نفسك ولا علشان بقيت ضابط تفترى على خلق الله ؛ ولا تشتم فى واحد ميت ده فى زمة ربه دلوقتى يا حيوان .
هتف اوس بهدوء و فى محاولة ان يجعل والده يهدوء لكى يوضح له ما حدث .
= اهدى يا بابا هو ميقصدش بس يعنى هو حامد اللى بيحكها مع ليث كل مرة و المرة دى يستهل اللى حصله .
هتف به ادهم بغضب و هو يقول بسخرية .
= لا و الله هو انتو ايه ؟ مش حاسين بالنصيه اللى عملتوها ولا قتل النفس عندكم عادى .
تدخل محمد و هو يروى ل ابيه ما حدث معهم و هو يقول بتوضيح .
= لا يا بابا بس يعنى انت لو مكانا مكنتش هتسكت لواحد بيقولنا روحوا لموا امكم اللى كنت مقضيها و ختمت ابوكم على قفاه ولا اقولكم روحوا الاول اتاكدوا انه اصلا ابوكم . . بصراحه كده يا حج لو ليث مكنش موته كنت انا هموته ما انت مش مخلف حريم علشان نسيب واحد زى ده يخوض فى عرضنا و نقف ساكتين .
لا يعلم ادهم ايفخر برجاله ام يتحسر عليهم و ما الت اليها الامور ؛ فى حين هتفت سارة و هى تبكى و تصرخ بهم بفجعت ام على صغيرها . . لا تسألني كم أحبك . . فحبك ابني لا حدود له ، للحد الذي يجعلني أفعل أي شيء من أجلك ، حتى حياتي ترخص أمام حياتك . . أنت أولًا ، ثم يأتي من بعدك كل شيء .
= كنتوا سيبوه يقول اللى يقوله ولا انكم تضيعوا مستقبلكم ولا حياة واحد فيكم تبقى فى خطر .
هتف اوس باعتراض و عصبية راجل يغار على حرمة بيته و هو يقول .
= ليه بقى ان شاء الله شايفنا دلاديل قدامك ولا مش رجاله علشان نسمع شتيمت امنا و نسكت .
هتفت سارة بانهيار و ضعف و هى تقول بوجع .
= يعنى مبسوط لما ياخدوا التار دلوقتى من اخوك و يموت قدامى . . انتوا عايزنى اموت بحسرتى عليكم .
هتف أدهم بصرامه و ثقة و هو يقول لها مطمئن .
= محدش هيقرب من شعره منهم .
هتفت مهره باندفاع و تسرع و هى تقول .
= ازى يعنى مش هياخدوا بتار ؟
نظر لها الجميع باستغراب من اللهفه الواضحه و نبرة الفرحه الواضحه فى صوتها مما جعل الجميع ينظر لها بتعجب ، مما جعل مهره تلحظ نظراتهم لها و ما تفوهت به من تسرع ، لتهتف بهدوء و هى توضح لهم الذى تقصده من حديثها .
= انا قصدى احنا فى الصعيد و اكيد الحرقه و خداهم فمش هيسيبوا تارهم دول لو كلهم بنات و مفيش فيهم راجل الواحدة فيهم تعرض كل املاكها مقابل واحد يتجوزها و ياخد بتارها .
( على فكرة الجزئيه ده حقيقيه فى واحدة عندنا فى قنا عملتها علشان تاخد بتارها ) 
هتف ادهم بهدوء و هو يقول بتوضيح .
= لا الكلام ده مش هيحصل . . احنا قعدنا فى مجلس و اتفقنا ان ليث هيتجوز اخت حامد و يقدم كفنه ، ف هما وافقوا لما قولنا ليهم لو خدوا بتار ابنهم فى ليث احنا مش هنسيب تارنا و كده يبقى فتحنا سلسل دم مش هينتهى غير لو خلصت واحدة من العيلتين .
سألته سارة بلهفه و قلب ام ملتاع و هى تقول باستفهام .
= يعنى وافقوا على الكلام ده و كده مش هيخدوا التار .
هز ادهم راسه بالإيجاب و هو يقول بهدوء .
= ايوه ، بس دا لو ابنك سمع الكلام و نفذ اللى اتقال .
رد ليث على والده باعتراض و هو يقول برفض .
= انا مش هعمل كده .
صرخ سارة فى ليث بعصبيه و هى تقول .
= هتعمله اللى ابوك يقولك عليه غصب عنك انت فاهم . 
إن السجن ليس فقط الجدران الأربع و ليس الجلاد أو التعذيب ، إنه بالدرجة الأولى خوف الإنسان و رعبه ، حتى قبل أن يدخل السجن ، و هذا بالضبط ما يريده الجلادون و ما يجعل الإنسان سجيناً دائماً و هذا ما يرفضه ليث ان يظهر فى مظهر الضعيف الجبان الخائف من المواجهه او حتى الموت ، هو على اتم الاستعاد ان يموت و هو شجاع ولا يعيش ١٠٠ عام و هو جبان خائف .
لذلك هتف ليث باعتراض و ضيق و هو يقول بحدة .
= لا مش هعمل امشى ازى رافع راسى بعد كده ولا لما القى عيل صغير يلقح عليه بالكلام و يقولى روح للى دفنوك بالحياة .
هتف به ادهم بعصبيه و حدة و هو يقول له .
= يعنى انت بس اللى هتتعير ما هما لو حسبوها زيك كده كانوا رفض الصلح و قال ازى نمشى رافعين راسنا فى البلد ولا الناس هتقوا علينا ايه لما يتخنقوا مع حد ولا يكلموا حد و يقلهم روحوا للى لبسكم طورح و موت اخوك ولا ولدكم فرخ ملهوش ناس تاخد بتاره ولا لما يحضروا مجلس يسكتوه وسط المجلس علشان مقدروش ياخدوا بتارهم يبقى كده مين فيكم اللى يرفض الصلح .
تدخل بينهم آدم و هو يهتف بهدوء ليهدأ الوضع قليلا .
= خلاص يا ادهم ليث هيعمل اللى اتقال عليه يالا كل واحد على اوضته و انا و ادهم و حازم شويه كده على الساعة 8 بعد العشاء هنروح نشوف الرجاله فى المجلس امتى هنعمل اللى اتفقنا عليه .
صعد الجميع الى غرفهم و هم بيدعوا أن يعدى الله هذا الموضوع على خير .
فمن اتقن الدعاء و الصبر الجميل ، جاءه كل ما كان يظنه مستحيل و كيف لا و هم يتوكلون على الحى الذى لا يموت .
فأخذت كل قلوب من فى المنزل تتوحد بدعاء واحد و هو طلب النجاه .
الخوف و الصمت من هم ما كانوا يلزمون أهل البيت حيث انه كان كل البيت فى حالة يرثا لها منذ ذهب ادهم و معه باقى الرجال و هم ينتظرون و هم يضعون يدهم على قلوبهم و يدعو ان يمر هذا الامر على خير ؛ و ينجوا ليث من هذه الورطه بدون ان يحدث له اى مكروه . . فى حين فى غرفة مهره كانت تاتى الغرفة ذهابا و ايابا و هى تفكر فيما يحدث فى البيت ؛ هتفت مهره مع نفسها وهى تقول .
= انا لازم افكر فى حل كده ليث هيتجوز البت دى و محدش هياخد بالتار منه . . اهو حامد ده طلع غبى انا دلوقتى مقدميش غير اوس و محمد بس دوله ايه اللى ينفع معاهم اوووف .
على الساعة 8 مساءا كان حازم و ادهم و آدم ذهبوا الى المجلس لكى يعرفوا ماذا سوف يحدث معاهم و معه ليث ؟ ، و جميع من فى ألبيت فضل قلقان حتى الشباب فضلوا فى البيت علشان ادهم رفض ياخد اى حد فيهم معه خاف لحد يقول كلمه تخليهم يتهورا تانى ؛ عدت اكتر من 3 ساعات و هما منتظرين عودتهم من المجلس و اخيرا عادوا و اول ما سارة شافتهم دخلين الى البيت ركضت سارة عليهم و الجميع وقفوا عايز يعرفوا القرار الذى اتخذه المجلس بخصوص ليث .
هتفت سارة بلهفه و هى تمسك بذراع ادهم بلهفه و توتر .
= ايه الاخبار يا ادهم ؟! اي قراروا يعملوا ؟
هتف ادهم بتعب و هو يقول لها .
= طيب اقعد بعدين هقولك ايه اللى حصل .
ابتعدت سارة عن طريقة حتى يجلس و قبل ان يستريح فى جلسته هتفت سارة بتوتر و لهفه .
= هااا . . اديك قعدت قول بقى ايه اللى حصل .
هتف حازم بها بهدوء و يحاول ان يطمئنها و هو يقول .
= اهدى يا سارة محصلش حاجه .
هتفت باعتراض و توتر و هى تقول له بخوف .
= اهدى ازى ؟ و انتو محدش راضى يقول لى حاجه تريحوا بيها بالى .
اجابها حازم بهدوء و هو يجذبها بهدوء و يجعلها تجلس و يجلس هو ايضا بجوارها و هو يقول لها .
= يا سيتى ما حصلش حاجه غير اننا حددنا معاد الجواز ليث هو صح فى الاول قبلتنا مشكله بس ادهم حلها الحمد الله .
هتفت سارة بخوف و هى تنظر ل ادهم و هى تقول بتسال .
سارة :- مشكلة ايه دى ؟!
اجابها ادهم بهدوء و هو يقول .
= عايزين بدل .
زوت سارة بين حاجبيها باستفهام و عدم فهم و هى تهتف بتسال .
= ايه ؟! بدل فى مين ؟!
هتف ادهم بضيق و هو يقول .
= ليث لفيروز و . .
قطع ليث والده و هو يهتف بسخرية و سخط .
= هى كمان اسمها فيروز .
هتفت به ساىة بتوتر و عصبيه و هى تقول بحدة .
= تعرف تسكت انت . . و مين يا ادهم .
حول ادهم نظره الى ابنته ماسه و هو يهتف بضيق و هو يتابع ابنته بتفحص ليعرف رد فعلها و هو يقول .
= و ماسه ل محمود ابن عم فيروز .
عندما استمعت ماسه الى حديث والدها نهضت من مكانها بفزع و اعتراض و هى تهتف باعتراض و عصبيه .
= ده مستحيل .
هتف ليث ببرود و هو يتكا فى جلسته بلامبالاة و هو يقول ببرود و سخرية .
= ما انا قولت من الاول كده محدش سمعنى .
هتفت به سارة بصوت جهور و غاضب و هى تنظر له بتحذير و هى تقول .
= انا مش قولتلك تسكت .
قام ليث بوضع يده بعصبيه على فمه و هو يقول .
= اهيني سكت .
نظر يوسف الى خاله و هو يهتف برزانه .
= انا اعرف محمود هو تقريبا معاه معهد و هو كويس جدا و شاب محترم و . .
ماذا يقول هذا الغبى ، هذا بدل ان يصرخ بهم و يعترض و يرفض بزواجها من اخر يقول بكل بساطه انه عريس جيد . . هنا لم تتحمل ماسه الى هذا الدرجه حبها و قلبها لا يعنوا له شئ شعرت بنغزه قوية فى قلبها و هى تهتف به بعصبيه و حدة و هو تقول له بعصبيه لذعه .
= مادام كويس كده اتجوزه انت .
نهض يوسف بعصبيه و وقف امامها و هو بهتف بها بحدة .
= انتى اتجننتى ازى تكلمينى كده .
هتفت ماسه بلامبالاة يشوبها الحدة و الغيظ منه كم ترغب فى صفعه صفعة قويه يمكن و قتها يتحرك قلب هذا الحجر الذى يقف امامها ، قالت ماسه بغيظ مكتوم .
= انا اتكلم زى ما انا عايزه و انت متدخلش فى حياتى انت فاهم .
هتف بها يوسف و هو يمظر لها بغيظ و غضب و هو يقول بحدة .
= لا مش فاهم هتعملى ايه يعنى . . و بعدين انتى ايه اللى متدخللك فى كلام الرجاله انتى هنا زى راجل الكرسى تنفذ اللى نتفق عليه .
كانوا اخوت ماسه سوف يتدخلون فى الحديث و يقفوا فى وجه يوسف و لكن اشار لهم والدهم ان يصمتوا و تابعوا ما يحدث بغضب فى حين لم يستطيع آدم ان يتحمل ما يحدث امامه و ايضا هو لا يرغب ان يحدث ببنه و بين أدهم مشاكل فهو يعلم كم ان ماسه غاليه على والدها ، فهتف آدم بهم بصوت جهور و هو يصرخ بهم هم الاثنين .
= اخررررس انت و هى مفيش احترام للكبار اللى قعدين بينكم . . ناقص تضربوا بعض قدمنا .
هتف ماسه بدموع مهددة بالهبوط و هى تنظر لخالها بأسف و هى تقول .
= اسفه يا خالو بس هو اللى ابتدى .
هتف يوسف باعتراض و هو يقول بغيظ .
= انا ولا انتى . .
هتف آدم بهم بضيق و هو يقول .
= خلاص مش عايز اسمع صوت حد فيكم .
التفت ماسه باتجاه والدها حتى تعترض على هذا الامر و لكنها لحظت نظرات العتاب و اللوم الذى يرمقها بها والدها ، و الذى هتف بهدوء .
= اتطلعى على اوضته يا ماسه و بكره هنتكلم .
هتفت ماسه باعتراض و رجاء و هى تقول .
= بابا انا . .
هتف بها ادهم بصرامه و هو يقول .
= اسمعى الكلام .
هزت ماسه راسها بالايجاب و هى تشعر بدموعها تختنق داخل عينها و توشك على الهبوط و هى تقول بصوت متحشرج .
= حاضر .
تحركت ماسه بخطوات غاضبه تحبس بها دموعها و تسرع من خطواتها حتى تسمح لدموعها بالتحرار من اسر عينيها . . بعد ما غادرت ماسه نظر ادهم الى ليث و هتف بنبرة لا تقبل النقاش و صرامه و هو يقول .
= حضر نفسك بعد بكره فرحك .
هتف ليث باعتراض و هو يقول لوالده برجاء .
= خلاص يا بابا خليهم يخدوا تارهم منى بس متجبرش ماسه على حاجه .
هتف به أدهم ببعض الحدة و هو يقول .
= ملكش دعوه ب ماسه انت مش هتخاف على بنتى اكتر منى و يالا كل واحد يروح ينام و محدش يفكر يكلم ماسه ولا يحاول يقنعها بحاجه انتوا فاااهمين يالا على اوضكم .
الجميع سمع كلام ادهم و راحوا على اوضهم و ادهم و هو ايضا صعد الى غرفته ، و تبعتن سارة التى هتفت بخوف و توتر .
= ادهم هتعمل ايه ؟
هتف أدهم بهدوء و هو يقوم بتبديل ملابسه و يحرك باتجه السرير و يستلقى عليه و هو يجيبها .
= هروح انام .
هتفت سارة بضيق و هى تنظر له و تقول .
= انا قصدى على موضوع ليث و ماسه .
اخذ أدهم نفس طويل و زفره على مهل قبل ان يهتف بتسال و ضيق .
= هو مش انا قولت محدش يتكلم فى الموضوع ده .
نظرت له سارة باعتراض و هى تقول بضيق .
= بس . .
هتف ادهم بصرامه و هو يقطعها عن تكملت اعتراضها و هو يقول .
= من غير بس انا عايز انام .
سارة هزت راسها بالموافقة و ذهبت الى الدولاب و اخرجت ملابس لها و اتجهت الى الحمام ااموجود فى الغرفة و قامت بتبديل ملابسها ثم عادرت و تحركت باتجه السرير و نامت فى حضن ادهم . . و ادهم حس بها بتبكى فى حضنه ، فجذلها أدهم لداخل حضنه أكثر و هو يهمس لها بعشق و هدوء .
= متخفيش مش هيحصل لهم حاجه مش انتى بتثقى فيا ولا لا .
هتفت سارة بحب بدون ان تترك حضنه و هى تقول .
= اكتر من نفسى .
ابتسم لها و هو يقبل أعلى رأسها بحب و هو يهتف .
= خلص سبيها على ربنا .
هتفت سارة و هى تبكى و تسأل أدهم بشهقات مكتومه .
= ادددهم . . انا السبب فى كل اللى بيحصل لعيالى .
هتف لها ادهم بحب و هو يرفع وجهها له و يمسح لها دموعها و يقبلها قبله سطحبه على شفتيها و هو يقول .
= لا يا حبيبتى ده قدر و مكتوب ( و هو يقبل راسها مرة اخرى بحب و حنان ) يالا يا حبيبتى نام و ارتاحى بكره يوم طويل .
يا ترى ايه هيحصل مع أدهم تانى و ازى هيقدر يخرج من الورطة دى و ينقذ ابناءه ؟
ايه هيحصل مع ابطالنا تانى ؟
انتظروا الفصل القادم هستنى تعليقاتكم على الاحداث و الشخصيات و ايه اكتر جزء حبتوه في الفصل و هستنى تشجيكم علشان اكمل الرواية . 
          يتبع
          ************

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن