الفصل التاسع و العشرون

9.5K 204 19
                                    

رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل التاسع و العشرون
بقلمى / هدير خليل

فى بيت العيله .. كان التوتر هو الذى يشوب الاجواء حيث مرت عليهم تلك الايام الذى تسبق ظهور نتيجة تحليل ال DNA الذى قام به آدم و فريده ليتأكد اذا كانت ابنته ام لا .. كانت الأيام تمر عليهم مثل الجحيم وهو ينتظروا معرفت النتيجة حيث القلق و الشك والثقه و الخذلان مشاعر مختلفه و متخبطة من شخص الى اخر .. ليأتى اليوم المنتظر الذى سوف يحصلوا فيه على نتيجة التحليل .. ذهب يوسف و حمزه لكى يقوم بجلب نتيجة التحليل بينما الباقين ينتظروهم فى المنزل فى الصاله ينتظروا قدومهم حتى يعرفوا النتيجه بعد مرور نصف ساعه جاءوا وهم معاهم النتيجه .. لتنهض ليلى من مكانها بخوف وقلق عندما رأتهم و اتجه الى ابنها يوسف بخطوات متعجله حتى تطمئن ولكنها لم تحسب ان بسبب فعلتها تلك اثارت الحزن بداخل آدم الذى ابتسم ساخراً على حاله فهى بعد هذا العمر و العشرة التى بينهم لم تثق به لينظر لها آدم بحزن و خذلان انه برغم كل تلك السنوات لم يستطيع ان ينال ثقتها .. لتتغطى ليلى عن نظرات آدم و تنظر الى ابنها بلهفه فهى ترغب فى طمئنة قلبها الذى ينبض بقوة من القلق.
= عملتوا ايه ؟؟ ايه طلعت نتيجه التحليل ؟؟
نظر يوسف الى والدته بضيق ثم الى والده وهو يردف بسخرية.
= و الله كان نفسى اطمنك و اقول لك انها مش بنته .. بس مع الاسف طلع كلامها صح .. يبقى اساليه هو اتجوز حد تانى من ورانا ولا لا بدل ما نتفاجأ كل شويه بواحده دخل لينا و معها عيل.
لتنظر له ليلى بصدمه وهى تتمتم بعدم تصديق.
= انت بتقول ايه ؟؟ مستحيل اللى انت بتقوله ده آدم مش ممكن يعمل كده...
لتبتعد ليلى عن يوسف و تتجه الى آدم و تقف أمامه وهى تهتف بعدم تصديق.
= آدم قول حاجه انت مخنتنيش صح ؟؟ انت متجوزتش من ورانا.
لتكمل ليلى حديثها بانهيار وهى تدفع آدم فى صدره بانفعال وصراخ.
= انطق قول حاجه .. انت معملتش فيا كده.
ليهتف يوسف بسخط.
= ما خلص يا ماما عايزاه يقول ايه ؟؟ ما اتحليل بيقول ان عيناتهم متطابقه .. هيبرر ويقول ايه يعنى ؟؟
لتهتف سالى ببرود وشماته.
= انا قولت كده من الاول بس انتوا اللى مصدقتوش.
لتردف فريده بضيق.
= يلا بينا يا ماما.
لكشر سالى ما بين حاجبيها وهو تغمغم بتسأل.
= يلا بينا على فين ؟؟
لتجيبها فريده بنظرات متآلمه بتلك الطريقة البشعة التى علمت بها من والدها و الذى لأخر لحظة كان ينكر اعترافه بها.
= هنرجع بيتنا.
لتصيح بها سالى بغضب من غباء ابنتها.
= انتى اتجننتى ولا ايه ؟؟ لا طبعا مش هنرجع ولا هنروح فى حته .. انتى هتعيشى معاهم هنا زيك زى اى واحد هنا و هتاخدى حقك منهم.
لتردف فريده بوجع وحده.
= و انا مش عايز حاجه منهم انا استنيت علشان اثبت ان كنت بنته ولا لا ؟؟ بس انا مش هقعد معه فى مكان واحد هو رمانى و انكر وجودى ده لاخر لحظه .. فهو زى ما مش عايزنى انا كمان مش عايزاه.
لتصرخ بها ليلى بعصبيه و نرفزه.
= اما جيتوا ليه من الأول .. جيتوا تدمرونا و تدمروا حياتنا و تمشوا .. جيتوا ليييييه ؟؟
لتجيبها سالى بحده و استفزاز.
= مين اللى قال ان احنا هنمشى فريده هتقعد هنا و تاخد حقها فى باباها زى اى واحد من ولادك و اكتر كمان.
ليهتف أدهم بضيق.
= حد قالك ان احنا بنرمى لحمنى فريده زيها زى ياسمين و ماسه بضبط.
لتهتف سالى بدلال وخبث وهى تقترب من ادهم خطوة.
= حلو اوى .. بس انت اكيد منسيتش كلمتك لي صح ؟؟
ليزفر أدهم وهو يدلك جبينه ويقول.
= عايزه ايه يا سالى ؟؟ انا عارف ان رجعتك مش علشان فريده قولى اللى عايزاه من الاخر من غير لف ولا دوران.
لتردف سالى بخبث ودلال.
= عايزاك انت.
بينما على الجانب الاخر عند اوس و ليث .. كان اوس و ليث يجلسان امام البحر ليردف ليث بضيق وخنقه.
= هو احنا امتى هنرجع انا زهقت من ام الرحلة الفقر دى.
ليأيده أوس وهو يهتف بضيق هو الأخر.
= و الله ما انا عارف الواحد جاب اخره و تعطل كتير كان لازم الاجازه الزفت دى انا مش عارف ابوك اصر عليها ليه ؟؟ ما هو عارف اللى فيها فايه لازمتها ؟؟
ليرفع ليث جانب شفتيه بسخط وهو يردف بابتسامه ساخره.
= يمكن كان عنده امل واحد فينا يرفع راسه.
ليجيبه اوس بتزمر وحنق.
= هو يعنى احنا خدنا فرصتنا .. ادينى انت بس فرصتى و انا هنطلق على طول و اجبلك الكاس.
لينظر له ليث بريبه وهو يزيحه عنه بمزاح وهو يهتف.
= طب و انا مالى قال اديله فرصته قال .. روح يا بابا شوف مراتك فين و خد فرصتك معاها .. هو انت شايفنى سوسو قدامك.
ليبتسم اوس وهو يجيبه.
= لا سوسو دى امك
لينظر له ليث بحده وهو يغمغم.
= ما تحترم نفسك شويه ياض.
ليكشر اوس بين حاجبيه بضيق هو يتمتم بحنق.
= انت على طول كده حمقى يا جدع .. ما هى امى انا كمان زى ما هى امك .. ولا انتوا لقتونى على باب جامع.
اتى محمد لهم وجلس بجوارهم و قد استمع الى اخر حديث اوس ليهتف بعبث.
= ايه ده انا قولت كده من الاول الاشكال دى مش من عندنا احنا مش بنصدر الحاجات دى .. حاجات كده رحتها ما يعلم بيها الا ربنا يا جدع.
ليصيح به اوس بغيظ وحده.
= لا وحياة امك.
لينظر له محمد بنظرات مضحكه وهو يغمغم بخوف.
= خلص يا عم انت هتكلنى ولا ايه ؟؟ بهزر يا رمضان ولا انت مبتهزرش.
ننض اوس من مكانه سريعا و قام بحمل محمد و القاءه فى البحر وهو يهتف ببرود.
= لا بهزر
ليخرج محمد رأسه من الماء و هو يشهق بقوه ويمسح وجهه من المياه وهو يهتف بحنق.
= و الله هزارك رخم زيك.
ليأتى ياسين لهم و رأه محمد فى الماء ليغمغم.
= مودى حبيبى
ليمد محمد يده الى ياسين وهو يتمتم بحنق طفولى.
= طلعنى يا سونه .. ادى اخرة اللى يهزر مع اخواته اللى اكبر منه
ليمد ياسين يده له حتى يجذب محمد و يخرجه من الماء وهو يردف.
= تعالى يا حبيبى .. مين قالك تقرب من أكلى لحم البشر دول.
لينظر لهم ليث بريبه وهو يغمغم بسخرية.
= و الله انا بدأت اشوك فيكم
ليحمحم ياسين وهو يبتعد عن محمد قليلا ويعدل من وقفته وخو يقول.
= احم... ايه اللى بتقوله ده ؟؟ احنا رجاله اوى على فكره.
نظر لهم محمد بلامبالاه وهو يوجه حديثه الى ياسين ويردف.
= سيبك منهم و تعالى نروح عند مهره و فيروز تلقيهم عملوا شوية اكل انما ايه عجب ناكل قبليهم علشان على ما اعتقد انهم مش هياكلوهم فاحنا نلحق نفسنا بدل ما نتسول معاهم و يضمنوا تبع فريقهم.
اجابه ياسين بتأيد.
= عندك حق و بعدين انا كده شمم رايحه خير الله ما جعله خير .. انها صنية بشامل اممم مع جوزين فراخ يالهوى يامى و فى جنبهم المخلل و السلطه و العيش يا معلم و....
قاطع عليه حديثه أوس الذى هتف باستنكار.
= انت بتشم ولا بتتمنى ؟؟
تدخل محمد بدفاع على صديقه وهو يقول.
= ملكيش دعوه بالواد سيبه يحلم .. انتوا متعرفوش هما ايه عاملين اكل ؟؟
نظر له ليث بتعجب وهو يقول.
= عاملين ايه يعنى ؟؟
اجابه محمد بمكر.
= انا كان نفسى و الله اقولكم عاملين اللى قال عليه ياسين بس الاكل اللى قال عليه ده احنا أكلنه قبل ما ناجى هنا بس هما عملوا بيتزا و لشخصين كمان معهم يعنى أنا و ياسين و هما و انتم شكلكم هتاكلوا جبنه بطماطم.
نظر أوس لأخيه بزهول وهو يقول.
= انت بتقول انكم اكلتوا صنية مكرونه بشامل و جوزين فراخ قبل ما تاجوا ؟؟
هز محمد رأسه بمرح وهو يجيب.
= ايون و معاهم شويه التحبيش بتعتها اللى قال عليهم ياسين.
ليمط ليث شفاتيه وهو يردف.
= و عايزين تروحوا تاكلوا البيتزا معهم.
هز ياسين رأسه بالايجاب وهو يقول بعبث.
= ايوه يا جدع ده احنا فى شهر عسل و الواحد بيشقى يلا بينا يا محمد قبل ما البيتزا تبرد.
أنكج ياسين يد محمد حتى يغادروا.
= يلا يا صاحببببى.
ضرب أوس كف على الاخر من هذان المفجوعان الذان لا يشبعون طعام ولا مال ليهتف أوس بغيظ.
= يلا بينا احنا كمان يا عم نروح ناكل قبل ما ينسفوا كل الأكل و منلقيش اى حاجه نأكلها .. و بعدين يبقى نكلم البيت عشان وحشونى اوى و عايز اطمن عليهم.
نهض ليث من مكانه وهو يغمغم.
= يلا بينا بس اشك لو لقينا حاجه نأكلها.
اتبع ليث و اوس محمد و ياسين و دخلوا الشاليه بعدهم بدقائق قليلة ليهتف ليث بسخط وهو يراه انهم اقتربوا على انهاء الطعام و كلاهما يأكل بيده الاثنين.
= خلصتوا الأكل مفيش ولا حاجه فضله.
غمغم محمد وهو يمضغ الطعام بفم ممتلئ.
= ايه يا جدع صلى على النبى انت هتحسدنا ولا ايه ؟؟
تمتم ليث بخفوت.
= عليه الصلاة و السلام ... يعنى احنا هناكل ايه دلوقتى معاليك ؟؟
هتف محمد بلامبالاه.
= مش مهم نام خفيف عشان ميطلعش لك كرش.
نظر له أوس بغيظ وهو يهتف بحنق.
= كرش فى عينك يا حيوان ... وبعدين هنام من دلوقتى ليه حد قال لك انى كتكوت .. بص يا محمد انت و ياسين علشان متعصبش عليكم معاكم ساعة تتصرفوا فيها و تجيبوا اكل يا اما هتشوفوا وش عمركم ما شفتوه و ده اخر كلام عندى.
ليهتف ياسين باعتراض.
= ساعة ايه ان شاء الله ؟؟ ده اقرب سوبر ماركت ياخد ساعه علشان نوصل له و ساعه علشان نرجع.
تدخل ليث فى الحديث وهتف ببرود.
= ملناش فيه احنا لينا أكل ياجى.
ليردف محمد بتحدى وتسأل.
= و إن مجبنش هتعمل ايه؟؟
ليث نظر له نظره تبث الرعب فى اعتى الرجال.
= بلاش اقولك هعمل فيكم ايه ؟؟
ابتلع محمد ريقه بخوف و توتر وهو يغمغم.
= طيب خلص يا عم انت هتتحول ... يلا بينا يا ياسين.
تحرك محمد و ياسين الى خارج الشالية فى خطوات حانقة وهم يبرطموا بكلام مغتاظه غير مسموعه ، لتنظر فيروز الى زوجها بضيق وهى تهتف.
= انتوا ليه رعبتهم كل الرعب ده ... عادى يعنى كنا اتصرفنا فى اى حاجه أكلناها.
غمغم ليث بسخرية. 
= اى حاجه ؟؟! هما اصلا خلوا حاجه فى الشاليه تتاكل ولا حتى تتشرب ولا انتم قررتوا تصوموا من دلوقتى.
لم تجيبه فيروز و تجاهلته تماما حتى لا تدخل معه فى جدال لا فائدة منه ... بينما على الجانب الأخر عند محمد و ياسين .. ليهتف ياسين بضيق وهو جر قدمه لتحرك.
= هنجيب منين اكل فى ساعه و احنا حتى عربيه مش معنا.
مط محمد شفاتيه بعدم بعرفه وهو يقول.
= معرفش امشى انت و ساكت و ادعى نلقى اى حاجه فى وشنا.
استمروا فى المشى يبحثوا على اى مطعم او سوبر ماركت قريب ولكن بدون فائدة ولكن فجأه هتف محمد بابتسامه واسعه.
= بص يا ياسين شايف اللى انا شايفه.
نظر ياسين الى حيث يشير محمد وهو يغمغم بعدم تصديق.
= ايه ماله ... اوعى تكون هتعمل اللى انا بفكر فيه.
ابتسم له محمد بخبث وهو يأم له برأسه بالإيجاب ويردف بمكر.
= هما مش قالوا اتصرفوا ... و اهو احنا هنتصرف.
قهقه ياسين بصوت عالى وهو لا يصدق تفكير صديقه وهو يردف.
= هههههه ده احنا هنتعلق النهارده.
اجابه محمد بمكر.
= هنتعلق ليه؟؟! انت بس لو خليت لسانك جوه بؤقك و متقولش حاجه هما مش هيعرفوا حاجه و الدنيا هتعدى .. يلا بينا.
ابتسم له ياسين وهو يقول.
= يلا يا باشا ربنا يستر.
بعد مرور نص ساعه كانوا ياسين و محمد عادوا أمام الشاليه ليقف ياسين و يمنع محمد من الدخول وهو يغمغم له بخفوت.
= احنا لو دخلنا دلوقتى هيشكوا فينا خلينا هنا نص ساعه حتى بعدين ندخل.
وافق محمد على اقتراحه وجلسوا فى مكان قريب من الشالية حتى لا يروهم و بعد مرور نص ساعه قراروا الدخول ليصيح محمد بصوت مرتفع.
= يا اهل الدار الاكل واصل.
نظرت لهم مهره باستغراب من عودتهم السريعة تلك لغمغم بعدم تصديق.
= ازاى قدرتوا تلقوا اكل بسرعه كده.
ليهتف اوس بنظرات متفحصه.
= انا قلبى مش مريحنى وشمم ريحة خيانه عملتوا ايه ؟؟
توتر ياسين من نظرات أوس ليتمتم بارتباك.
= خيانه ؟؟! خيانه ايه ؟؟! احنا بس جبنا الاكل من ال.....
اسرع محمد فى الاجابة لينقذ الموقف قبل ان يقع ياسين بلسانه.
= جبنا الاكل من المطعم و جينا هتاكلوا ولا لا ؟؟ ولا هو أكل و بحلقه.
نهضت فيروز وهى تهتف بهدوء.
= طيب هاتوا اجهزوا علشان ناكل.
قامت فيروز بوضع الطعام فى الاطباق و ساعدتها مهره و قاموا بوضعه امامهم ليبدأوا الأكل .. لينظر أوس الى ياسين و محمد باستغراب وهو يتمتم.
= انتوا مش هتاكلوا ؟؟
ليجيبه ياسين ببلاهه.
= هههه و الله كان نفسى بس انا مش مستغنى عن عمرى.
قام محمد ضرب ياسين فى قدمه بدون ان يجعل احد يلحظ ذلك حتى لا يفتضح امرهم .. ولكن ليث انتبه لحديث ياسين مما جعله يهتف بتدقيق.
= مش مستغنى عن عمرك أزاى ؟؟
اجاب محمد بدلا عنه بسرعة حتى ينقذ الموقف.
= قصده ان احنا أكلنا كتير مش نقص ناكل تانى كده هننفجر ... كلوا انتوا بالهنى و الشفا.
بعد ان انتهوا من تناولهم الطعام ببضع دقائق هتف أوس بآلم.
= ااه انا بطنى وجعنى شاف لي اى مسكن يا ليث مش قادر.
ليغمغم ليث بتعب.
= و الله ما قادر انا برضوه بطنى بتتقطع مش عارف ايه اللى حصل لى انا.....
قطع على ليث حديثه صراخ فيروز المتآلم.
= اه اه اه مش قادره الحقونى.
سقطت فيروز أرضا تتلوى من الآلم فاسرع لهم ليث وهو يتحمل على نفسه ويجلس امامها ويقوم برفع رأسها عن الارض ويضعها على قدمه وهو يغمغم بزهول.
= ايه مالك ؟؟؟
اجابته فيروز بدموع منهمره وصوت يتقطع من الآلم.
= آه آه بطنى مش قادره هموت.
كذلك كان الوضع مع مهره الذى كان يحتضنها أوس ويضع يده على بطنها ويدلكها لها لينظر ليث إلى محمد و ياسين بغضب وهو يصرخ بهم بانفعال.
= انت يا حيوان جبتوا الاكل ده منين ؟؟
اجابه ياسين بسرعة وخوف وهو ينظر الى حالتهم الذى تزداد سوء.
= لقينا واحدة ست بتحطه للقطط فى الشارع فجبناه.
لتجحظ عيون ليث من الصدمه وهو يصرخ بهم.
= و حياة امك... اه... مش يا زفت انت و هو و الله لاوريكم اطلب الاسعاف بسرعه اخلصوا هنموت قدامكم يا شوية اغبية.
هتفت فيروز بتصوت متألم باكى.
= مش هقدر استنى اه اه اهيى اهيى.
اخذ ليث يمرار يده على رأسها وهو يواسيها برغم من آلمه هو الأخر.
= اهدى و انا هتصرف ... اوس هتقدر تقوم.
نظر له أوس بآلم.
= مش عارف
هتف ليث برجاء.
= معلش حاول تقوم وشيل مهره نطلعهم العربيه احنا لو استنينا الاسعاف ممكن نموت.
حاول أوس ان يقوم بحمل مهره و تحامل على نفسه وحملها و تحرك بها ولكنه لم يصمت حيث سقط بها على ركبه وهو بتحامل على نفسه حتى لا تسقط ارضا و تصاب بمكروه ليركض اليه محمد و ياسين حتى يقوموا بمساعدته وحمل مهره عنه مما جعل أوس يصرخ بهم بتعب.
= بعدواااا عنى مش عايز اشوف وشكم.
هتف محمد برجاء و آسف.
= اوس مش وقته يبقى بعدين عقابنا براحتك بعدين خلينا نلحقكم دلوقتى.
قام ياسين بمساعدت ليث بينما قام محمد بمساعدت أوس بوضعهم فى السيارة و انطلقوا بهم سريعا الى اقرب مستشفى الذى تبعد عنهم اكثر من ساعة ولكنهم يتمنوا ان يصلوا فى الوقت المناسب حتى يتم انقذهم مما دفع محمد ان يقود السيارة بسرعة جنونيه وهو يتمزق من الرعب على اخواته و زوجاتهم.
يا ترى ايه هيحصل مع ادهم و سالى ؟
يا ترى ايه هيحصل مع اوس وليث و مهره و فيروز ؟
انتظروا الفصل الجاى 
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن