الفصل الثانى و الثلاثون
بقلمى / هدير خليل
كلا من أدهم وليث كانوا غاضبان والباقون يتابعون ما يحدث بذهول.
ليصيح به ادهم بعصبيه مماثله.
= هطلقها منى ازاى ؟؟ هقول لهم ابوك ماله علشان عايز تطلق امك منه ؟؟ ولا يكون هتحجر عليا ؟؟
ليهتف ليث باندفاع اعمى.
= ايوه هعمل كده ما أنت شكلك كبرت وخرفت لما تمد ايدك عليها فى السن ده ولا تفكر تتجوز فكر نفسك عيل صغير آااه.
قطع حديثه بسبب صفعه سارة له وهى تصرخ فيه بغضب فهى لا تصدق ما تستمع له.
= أنت اتجننت ازاى تكلم أبوك بطريقه دى.
نظر لها ليث بذهول وهو يتمتم بعدم تصديق.
= أنتى بتضربينى علشانه؟؟ ده ضربك و عايز يتجوز عليكى بدل ما يبص لعياله.. رايح يدور على عيله صغيره يتجوزها مهو اكيد جرى لمخه حاجه.
صاحت فيه سارة بعصبيه.
= ليث
ليجيبها بصوت عالى منفعل.
= اااايه مش هى دى الحقيقه؟؟ ولا أنتى حبك له مسيطر عليكى... بس أنا مش ممكن اخلى الكلام ده يحصل.. انتى هتاجى معايا و هطلقك منه... والله لو مطلقكيش بذوق لكون رافع عليه قضية حجر بجد.
تدخل آدم فى الحديث بعد ان فاق من صدمته ليصرخ فيه بعصبيه.
= أنت اكيد جرى لمخ حاجه... بطل تخلف أنت فاهم الموضوع غلط وشغال تهبل فى الكلام.
تمتم أدهم بهدوء على عكس ما فى داخله وهو يطالع ابنه بصدمه حاول ان يخبئها.
= آدم سيبه هو صح... شوف أنت عايز ايه و اعمله .. بس أنت من النهارده ملكيش مكان هنا.
هتفت سارة بذهول وهى تمسك بذراع أدهم.
= أدهم أنت....
نظر لها أدهم لثوانى قبل أن ينظر إلى ليث ويهتف بجمود.
= هششش... أن كان على أمك اهى قدامك اسالها أن كانت عايزه تطلق أنا هطلقه دلوقتى بس بعد ما تسمع ردها .. أنت مش ابنى ولا ليك حق حتى تحضر جنازتى و ورث ملكش حاجه عندى أنا هبيع كل ما املك لاوس وماسه ومحمد.
نظر إلى سارة وهو يكمل حديثه بتسأل.
= قولى ردك عايزه تطلقى.
تمتمت سارة برجاء ودموع تنهمر على وجنتها.
= أدهم متعملش فيا كده ده مهما كان.....
هتف أدهم بصرامه وجمود.
= قرارك ؟؟
نظرت سارة إلى ليث بآلم وهى تهتف.
= أنا عمرى ما هفكر انى اطلق من أدهم حتى لو فكر يتجوز عليا بدل الواحدة عشرة أنت اتسرعت يا ليث .. أنت مش فاهم حاجه ابوك.....
قاطعها أدهم من تكملت حديثها وهتف بجمود.
= سارة خلاص معدش يفيد الكلام.
عاد بنظره إلى ليث وهو يردف بقسوة.
= سمعت رد أمك... يلا اطلع بره و مش عايز اشوف وشك هنا تانى.
لم يبالى ليث إلى حديث والده بل تعلقت أنظاره بوالدتها بصدمه تعبر عن شعوره بالخيانه منها ليترك المكان ويغادر بدون أن ينطق بحرف، لتتحرك سارة خلفه وهى تهتف باسمه ببكاء.
= ليث ليث استنى ليييييث.
جذبها أدهم من ذراعها لتتوقف وتنظر له بقهر وتهتف ببكاء.
= ليث يا ادهم هيمشى ليييث.
نظر لها أدهم نظره بمعنى اتركيه يغادر لتقترب ماسه من والدها وهى تبكى وتردف بتوسل.
= بابا علشان خاطرى خلي ليث يرجع .. هو بس فاهم غلط اكيد لما كلمته مفهمش انا بقول ايه ؟؟
نظرت سارة لابنتها بصدمه وهى تصرخ فيها بصوت عالى.
= أنتى اللى قولتى لهم؟! قولتي له ايه خله يعمل كده؟؟ انا مش عارف انتى بنتى ولا عدوتى؟؟ عايزانى اطلق من ابوكى و بتخربيها ما بينا وكمان و قعتى بين الواد و ابوه .. انتى عايزه توصلى لايه انتى اكيد عقاب من ربنا لي انتى خراب فى حياتى.
سارة كانت تتحدث وهى تهجم على ماسه لتضربها وتجذبها من حجابها حتى ان شعرها قد ظهر ، كان أدهم يحاول الفصل بينهم وقام بلف يده حول خصر سارة وحملها يبعدها عن ماسه وهو يهتف بها بحده.
= خلااااص أنتى اتجنيتى فى حد يعمل كده .. و ايه الهبل اللى بتقوليه ده؟؟
لتصرخ سارة بجنون وهى تضرب أدهم على صدره وهو مازال يحملها.
= ايوه انا مجنونة .. هى السبب.. هى السبب .. انا عايزه ابنى عايزه ابنى لييييث لييييث.
فقدت سارة وعيها وهى تصرخ على فلذة كبدها ليعدل أدهم من حمله لها وصعد بها إلى غرفتهم وهتف بتعجل وهو يتحرك.
= حد فيكم يجيب دكتور بسرررعة.
هتف أوس بتعجل.
= أنا هشوف مالها.
ابعد أوس ماسه الذى كانت تبكى داخل احضانه ليجذبها محمد له واحتفظ بها داخل احضانه وتحرك بها وصعد إلى غرفتها وتبعوه كلاً من ياسمين وفريده ومهره بينما آدم وحمزه ولبنى صعدوا خلف أدهم، لتنظر ليلى إلى سالى وتهتف لها بكره.
= دايما دخلتك علينا بتكون شوم زى وشكل الفقر ده.
هتفت سالى بغيظ.
= انا برضوا ولا انتم اللى اغباء و بتجيبوا المشاكل لنفسكم .. يلا روحى من قدامى مش ناقصكى.
هتفت ليلى بغل.
= هيجى يوم هرميكى فيه من بيتى متستعجليش.
تركتها ليلى وصعد إلى غرفة سارة فوجدتها مازالت فاقده للوعى لتهتف بقلق.
= مالها سارة ؟؟ ليه مفقتش لغاية دلوقتى؟؟
اجابها أوس وهو ينظر إلى والدته بقلق.
= انهيار عصبى مستحملتش اللى حصل فديتها مهدء علشان ترتاح.
ليزفر أدهم بحزن وهو يتابع سارة ويهتف بخفوت.
= طيب روح شوف اختك اطمن عليها.
هز أوس رأسه بطاعه.
= ماشى
خرج الجميع بعد ان اخبرهم أوس أنها لن تفيق الآن ليظل مع أدهم فقط فى الغرفة ليغلق باب الغرفة ويصعد إلى الفراش بجوارها وجذبها داخل احضانه وهمس لها بخفوت.
= كل ما اقول خلاص ارتحنا القى الهم كل ما ماله بيزيد.
أخد يمسح على شعرها بحنان واخرج هاتفه من جيبه وضغط على أحد الارقام وانتظر رد الطرف الأخر.
= الو ازيك يا عباس.
اجابه عباس بترحيب.
= ازيك يا كبير ايه اخبارك ؟؟
هتف أدهم بتعب.
= تمام الحمد لله .. انا عايزك فى موضوع كده.
اجابه عباس بسرعة.
= و أنا رقبتى سداده .. أامر يا كبير وأنا انفذ.
هتف أدهم بامتنان.
= عشت يا عباس مهو ده العشم .. بص انا عايز تاخد بالك على حد عايزك تكون زى ضله ميغبش عن عنيك لحظة.
كشر عباس بين حاجبيه وهتف بستفسار.
= حد عدو ولا حبيب
أخذ أدهم نفس طويل ثم اخرجه بهدوء وهو يجيبه.
= لا ده حبيب و حبيب اوى كمان.
اجابه عباس.
= يبقى فى عنيه هو مين بقى الغالى؟؟
رد أدهم بهدوء.
= ليث ابنى هو ضابط فى قسم## هو هتلقيه على بكره او بعده فى القاهرة عايزك تاخد بالك منه علشان شكل فى ناس عايز تاذيه.
هتف عباس بطاعه.
= ماشى يا كبير متقلقش هحطه فى عنيه.
تمتم أدهم بتحذير.
= تمام يا عباس بس خد بالك مش عايزه يحس بيك.
هتف عباس بثقه.
= عيب يا كبير متعتلش هم كله هيتم زى ما انت عايز.
غمغم أدهم بخفوت.
= طيب مع السلامة دلوقتى ولينا كلام بعدين اعرف منك ايه الاخبار.
رد عباس.
= تمام مع السلامة يا باشا.
بينما على الجانب الاخر عند ليث .. عندما خرج من البيت اتجه إلى سيارته وصعد بها وقبل أن يتحرك وجد فيروز تجلس بجواره ليلتفت لها وهتف بضيق.
= لو عايز تمشى انتى كمان اتفضلى مش مضطره تفضلى معايا.
لتجيبه فيروز.
= حد قالك عليا قليلة الاصل.
هتف ليث بضيق.
= احنا مخدنش بعض على حب علشان اقول عليكى قليلة الاصل لو سبتينى فعادى يعنى.
اجابته فيروز بتوضيح.
= احنا صح مش وخدين بعض على حب بس انا بت صعيديه لما القى جوزى فى ازمه اكيد مش هسيبه.
زفر ليث بضيق وهو يتمتم.
= براحتك بس لما تحبى تخلعى قولى و انا مش هعترض.
لتنظر له فيروز باستغراب وهى تردف باستفهام.
= انت مش خايف انى اسيبك فأهلى ياخدوا بتار منك بعد ما ابوك اتبرى منك وشال ايده منك.
رد ليث بلامبالاه.
= لا مش خايف .. عمرى ما كنت بخاف من الموت .. و لو بخاف منه مكنتش بقيت فى الشغلنه بتعتى دى.
نظرت فيروز إلى الطريق الذى يسلكه ليث وهتفت بتسأل.
= اممم... طيب دلوقتى احنا حنروح فين ؟؟
اجابها ليث بضيق.
= اوووووف هنرجع القاهرة لي شقة هناك بس دلوقتى هنقعد فى اى فندق و بكره هنمشى.
هزت فيروز رأسه بتفهم.
= ماشى
بينما عند ماسه كانت تشعر بالضيق مما حدث معها ومازالت دموعها تنهمر على وجنتيها فهى لم تكف عن البكاء وتجلس بجوارها ياسمين تحاول أن تهدأها بينما هم على تلك الحاله وجدت هاتفها يرن وكانت المتصل سليم، عندما رأت اسمه على الهاتف امسكت به والقته على الحائط بغضب وهى تصرخ بانفعال.
= سبوووونى فى حالى مش عايزه حد اطلعوا بره مش عايزه حد يلا اطلعوا.
دخل أوس الغرفة عندهم وهتف فى الفتيات برجاء وهو يطالع أخته بحزن.
= معلش يا بنات لو سمحتوا اطلعوا انتم وأنا هفضل معها.
ليخرجوا الفتيات وتركوا أوس معها الذى اتجه لها وجذبها إلى حضنه وهو يمسح على شعرها بحنان لتتشبث به بقوة وهى تبكى وتهتف بانهيار.
= والله ما كان قصدى يحصل كل ده... هو...
لينقطع حديثها بسبب شهقاتها وبكائها ليغمغم أوس برجاء.
= هششش اهدى و كل حاجه هتكون بخير هما بس متعصبين شويه و لما يهدوا كل حاجه هترجع زى ما كانت .. انتى بس اهدى و استريحى و بعدين هنتكلم ماشى يا حبيبتى.
كان أوس يحدثها وهو يمسح لها دموعها التى اغرقه وجهها ليهتف بحنان.
= يلا نامى ومتفكريش فى حاجه كله هيتعدل متخافيش.
ليساعدها على النوم ولم يتركها حتى تأكد من نومها وخرج من الغرفة ليزفر بضيق ثم اخرج هاتفه وأخذ يحاول أن يتصل بأخيه ولكن ليث لم يرد على اتصالاته لينظر إلى الهاتف بضيق وهو يردف بحنق.
= ما ترد ياخى بقى اووف.
دخل أوس غرفته والقى بهاتفه على الفراش بعد محاولاته الفاشلة فى الوصول لليث واتجه إلى الحمام ليستحم ولكنه لم ينتبه إلى مهره التى كانت تتابعه منذ أن دخل إلى الغرفة وعندما اختفى بداخل الحمام ارتسم على وجهها ابتسامه خبيثه وهى تهمس بحقد.
= هههه اهو خلصنا من اول واحد من غير اى تعب .. عبال الباقى لما اخلص منهم و كده يبقى خدت حق ابويا اللى حرمونى منه و الله العظيم يا ادهم زى ما حرمتنى من ابويا لتتحرم من عيالك و انت عايش علشان تموت بحسرتك عليهم وهما بعاد عنك.
لترتسم معالم الكره والغل على وجهها وهى تطالع باب الحمام بشرود وهى تفكر فى القادم حتى تنال ثأرها.
يا ترى ايه اللى بتخطط ليه مهره ؟
يا ترى ايه هيحصل مع ادهم و سارة ؟
يا ترى فين يوسف مختفى ؟
يا ترى ايه هيحصل مع سليم و ماسه ؟
انتظروا الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆
أنت تقرأ
رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عندما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبرو...