الفصل الثامن والثلاثون

6.6K 180 16
                                        

رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل الثامن والثلاثون
بقلمى / هدير خليل

طلب أدهم من ياسين أن يفتح الباب ليتأهب الجميع ليعلموا من القادم الذى ينتظره أدهم ولحظوا نظرات ياسين المصدومه بين خاله أدهم وبين الواقف أمام عند الباب ليتمتم بعدم فهم.
-"سليم"
تنحنح سليم بحرج قائلاً بتوتر.
-"البشمهندس أدهم موجود؟!! قصدى صاحى؟!"
هتف أدهم من الداخل.
-"ياسين دخله وتعالوا"
افسح له ياسين الطريق حتى يمر.
-"تعالى ادخل"
تحرك سليم إلى الداخل ليتعجب الجميع من قدوم سليم والتخبط هو الذى سيطر عليهم فإذا كانت ماسه لم تحافظ على نفسها لما قد يأتى سليم خلفها أم أن أدهم تهور وصدق مزاح أبنائه السخيف!! لم يعطى ليث نفسه فرصه لتفكير وهتف بتهور.
-"أنت ايه اللى جابك؟!"
لقد غزا الاحراج وجه سليم وتلون بالون الاحمر ولم يعرف بماذا يرد على سليم ورد بتلعثم.
-"احم... أنا... أنا جاى لماسه"
نقل ليث نظراته بين والده وبين سليم بعدم فهم قائلاً بتهور غبى.
-"هو ايه الحكايه مش هى طلعت مش..."
اخرسه أدهم قبل أن ينطق بحرف يزيد الأمور سوء مثل عادته.
-"ليث!!"
لم يصمت ليث برغم من نبرة والده المحذرة ليكمل حديثه بتهور أكبر.
-"ما هو لو مطلعش اللى أنت قولت عليه يبقى أكيد طلع العيب منه"
وكزه أدهم فى كتفه وهو يصيح فيه بغضب.
-"اسكت يا غبى.. ايه اللى بتقوله ده؟! حد يسكته أنا مش ناقص تخلف"
هز ليث رأسه بالنفى وهو يكمل بعناد.
-"لا مش هسكت واحد طلع العيب منه فيعمل رجل على اختى وأكيد ضربها علشان...."
أدهم جذب ليث من لياقة قميصه وازاحه بقوة على الكنبه وهو يهدر بغضب وتحذير.
-"اخررررس بقا.. لو عايز متطردتش من البيت دلوقتى تحط جزمه فى بؤقك ومتتكلمش طول ما أنت مش فاهم حاجه يبقا تخرس خالص ومسمعش ليك صوت"
لم ينتظر أن يستمع رده والتفت إلى سليم وهو يكمل حديثه بصرامه.
-"اقعد... ليلى اعملى شاى"
ردت ليلى بطاعه.
-"حاضر"
وقفت ياسمين هاتفه.
-"أنا هعمله"
لم يعلق أدهم و وجه حديثه إلى سليم.
-"أنا سمعك فول اللى عندك"
تعرق جبين سليم من التوتر المسيطر عليه قائلاً بتلبك.
-"هو... هو ممكن اشوف ماسه الأول"
رد أدهم بجمود.
-"نايمه فقول اللى عايز تقوله"
غمغم سليم بتردد.
-"أنا...."
مال أدهم إلى الأمام واتكئ على ركبته وهو يحدثه على مواصلت حديثه.
-"سمعك بس اعمل حسابك لو سمعت منك غير الحقيقة اعمل حسابك أن قبل ما تطلع من هنا بنتى هطلقها مفهوم"
لطمت سارة صدرها بفزع.
-"يالهوووووى ايه...."
نظر لها أدهم بحده ارعبتها وجعلتها تبتلع باقى حديثها بخوف، سحب سليم نفس طويل يحاول أن يستجمع به شجاعته الهاربة.
-"احنا لما دخلنا البيت طلعنا اوضتنا وبعدين........"
قطع حديثه صوت ماسه.
-"سليم!!"
حول الجميع نظراته إلى ماسه ماعدا أدهم الذى ابتسم بسخريه وهو ينظر إلى زوجته التى لاحظت نظراته لها لتتهرب من نظراته أرضاً، بينما اقتربت ماسه من والدها قائلة برجاء.
-"بابا لو سمحت أنا عايزه اتكلم مع سليم لوحدنا"
نهض ليث بانفعال.
-"نعععععم ياختى أنتى هبله يا بت ولا ع..."
زمجره أدهم بغضب.
-"أنا عايز اعرف أنت مال أمك.. ولا هو مفيش حد بيعرف يتكلم غيرك.. ما اهو أخواتك قعدين ساكتين ومحترمين اللى جابهم ولا أنت مالكش كبير"
رد ليث بخضوع وتبرير.
-"مش قصدى.. بس اكيد مش هسكت وأنا شايف أختى دخلى علينا بمنظرها كده وتكلمش ولا ادافع عليها"
اقترب منه أدهم وهمس له بصوت منخفض لم يسمع سواه.
-"تدافع عنها؟!! ده بإمارت أنك عايز تتويها من شويه"
غمغم ليث بتبرير.
-"أنا....."
ابتعد أدهم قليل عنه قائلاً.
-"بعدين نتكلم"
لم ينتظر رده والتفت إلى ماسه يكمل حديثه.
-"أوضتك جهزتها ليلى ليكم اطلعى يا ماسه بس افتكرى أن أبوكى معاكى مهما حصل وأين كان مين فيكم الغلطان"
هزت ماسه رأسها بخفوت وابتسامه باهته وهى تتحرك أمام سليم الذى تبعها بهدوء إلى غرفتها وأغلق الباب خلفه وظل الصمت يعم المكان لم يكسر أحد منهم وبعد أن طال صمتهم تجرأ سليم لتحدث.
-"ماسه أنا......"
قطعته ماسه بجمود.
-"أنا عايزه اسمع الحقيقة بس... اللى أنا سمعته صح ولا لا؟!!"
هتف سليم برجاء ولوعه وعيونه متعلقه بها.
-"ماسه..."
لم تعطيه فرصه للتبرير.
-"صح ولا لا؟!"
سحب سليم نفس عميق قبل أن يجيبها.
-"صح بس...."
-"طلقنى"
تجمد سليم بصدمه مما سمعه منها وهتف بذهول واقترب منها يمسكها من ذراعها.
-"أنتى بتقولى ايه؟! ماسه اسمعينى أنا....."
ازاحت يده بعيداً عن ذراعها بحده قائلة بإصرار.
-"مش عايزه اسمع منك حاجه غير كلامه واحدة"
صاح سليم بعصبيه وهو يقترب منها حتى أصبحت المسافة معدومه بينهم.
-"أنا مستحيل اقولها يا ماسه... أنا عارف أنى غلطان بس أنتى السبب... أنتى اللى وصلتينى لكده"
ردت ماسه بعصبيه مماثلة.
-"أنا؟!! أنت اللى انسان ندل.... آااه"
امسكها من ذراعها بقوة هاتفا بانفعال.
-"أنا مش ندل أنتى فاهمه... وإياكى تنسنى أنى جوزك ومش هسمحلك تهنينى... وأيوه أنتى السبب أنا كنت بتوسل ليكى علشان تسمعينى وتدينى فرصه... بس أنتى اللى كنتى معلقه نفسك بواحد مش عايزك"
حاولت ماسه ابعاد يده التى تقبض على ذراعها مثل الكامشة.
-"اديك فرصه لايه أنت مكنتش جوز عشان تتكلم معايا أنى بحبك ولا بحب غيرك ولا حتى تتكلم على حبك... وبعدين ما تحولش ترمى اللى عملته عليا عشان تريح ضميرك ده إذا كان عندك ضمير و ابعد عشان أنا مش طيقك"
دفعها سليم وتحدث بجفاء وجمود.
-"قولى من الأخر عايزه ايه"
اعتدلت ماسه فى وقفتها قائلة بإصرار.
-"ع...."
قطعها سليم عن تكملت حديثها وهو يجلس على السرير.
-"غير الطلاق لأن طلق مش هطلق"
ازداد انفعال ماسه بسبب أسلوبه وطريقته المستفزه.
-"ما أنت لو رجل مش تعمل كده و......."
صاح فيها سليم بغضب.
-"اخررررسى بقى"
أحمرت عيون سليم مثل الجمر ولكنه لم يتحرك من مكانه وقبض على قبضة يده بقوة حتى أبيضة لعله يسيطر على غضبه.
-"راعى كلامك معايا علشان أنا لصبرى حدود ومتفتكريش أنك عشان فى بيتكم تتمادى فى الكلام"
لم ترد عليه ماسه بل كانت ترمقه بنظرات محتقرة، زفر سليم أنفاسه بضيق وهو يكمل حديثه.
-"أنا مستعد احكيلك كل حاجه... بس بعد ما احكيلك هتنسى أى حاجه هقولها وهنبدأ صفحه جديده ما بينا"
ضحكت ماسه بسخريه قائلة.
-"ههه و ده من ايه؟!! أنا مستحيل أعيش مع واحد زيك دقيقة واحد"
رد سليم ببرود واستفزاز.
-"أكيد يا حبيبتى أنتى مش هتعيشى معايا دقيقه واحد بس أنتى هتعيشى معايا العمر كله"
قطمت ماسه على شفتيها السفليه بغيظ قائلة بحنق.
-"أنت انسان بارد و....."
زمجرها سليم بتحذير.
-"ماسه مش هحذرك تانى"
صاحت ماسه بجنون.
-"أنت فاكر أنك هتخوفنى؟!! أنت أوسخ واحد أنا شافته فى حياتى... لا أنت*** آه اممممممم"
جذبها سليم له وثبت رأسها بيد يقبلها بعنف ويعض شفتيها وبالأخرى قيد حركت جسدها الذى يتلوى بين يديه، وعندما أنقطعت أنفاسهم تركها ليفاجأ بصفعها له.
-"يا حقيرررر يا زبالة"
ثأر سليم و رد لها الصفعة بقوة وجذبها من شعرها بغضب.
-"ما تحترمى نفسك شويه أنا لغاية دلوقتى مسك نفسى بالعافيه عنك ومش عاوز أغمل تصرف نندم عليه"
لم تستسلم له ماسه واستمرت فى مقاومتها له وخربشته لوجهه الذى يحاول أن يبعده عن متناول يدها.
-"سيب شعرى يا زبالة"
جذب سليم شعرها إلى الخلف ليرفع وجهها له.
-"ما تدهدى بقا.. أنا ساكت عليكى عشان مقدر اللى أنتى فيه"
ردت ماسه بسخريه برغم من الآلم الذى تشعر به فى شعرها.
-"لا فعلاً واضح!! بعد ايدك دى عنى"
نظر سليم فى عينيها لثوانى قبل أن يفلت شعرها قائلاً.
-"اهدى وسمعينى لو كانت تهمك عائلتك"
هتفت باستنكار.
-"أنت بتهددنى؟!!"
زمجر سليم بنفاذ صبر.
-"يوووووه ما تتلحدى واهدى خلينا نتكلم زى البنى آدمين"
رفضت ماسه الانصاع له بعناد ليكمل سليم حديثه وهو يعود لجلسته الأولى.    
-"تمام براحتك.. بس لو حبيتى تعرفى مين اللى عايز يدمر عائلتك اهدى كده وخليكى حلوة واسمعينى"
نظرت له ماسه بصمت ثم جلست على أقرب مقعد لها فى الغرفة ليبادلها هو النظرات بعيون لامعه ظلوا على هذا الوضع حتى استمعوا إلى صوت طرقات على باب غرفتها فنهضت لتفتح الباب و وجدت أمامها أخيها محمد.
-"أنتى كويسه؟!"
رسمت على وجهها بسمه باهته وهى تجيبه بهدوء.
-"ايوه متقلقش مش هيأكلنى يعنى"
زفر محمد بارتياح وهو يكمل حديثه.
-"طيب لو خلصتوا كلام بابا مستنيكم تحت"
هزت ماسه رأسها بالإيجاب، التفت إلى سليم تخبره باقتضاب.
-"بابا مستنينا تحت"
نهض سليم ليخرج ولكنه وجد ماسه تتحرك أمام ليمسك يدها يمنعها من التحرك قائلاً بحده.
-"أنتى راحه فين؟!"
محمد عندما رأه الطريقة التى جذب بها سليم ماسه كان سوف يتدخل ولكن ماسه أشارت له بالتوقف ونظرت إلى سليم باستغراب.
-"فى ايه؟!! نزله تحت"
إشار سليم بعينه قائلاً.
-"هتنزلى كده"
نظرت ماسه إلى نفسها بتعجب.
-"كده ازاى؟!"
كانت ماسه ترتدى عباءة منزلية بالون الوردى ليوضح لها سليم حديثه بغيره لم يستطيع اخفائها.
-"هو مش أنتى محجبه برضوه ولا أنا بيتهيألى؟! ازاى هتنزلى بشعرك قدام حد مش محرم ليكى"
ردت ماسه بعدم اقتناع.
-"اللى تحت بابا وأخواتى وخوالى مفيش حد غريب"
رد سليم بحنق وغيره.
-"وعيالهم و دول مش محرمين لو مش وأخده بالك ولا أنتى بتجزئى الدين براحتك"
هتفت ماسه بتوضيح.
-"أنا مش بجزء براحتى بس أنا نسيت علشان هما أغلب الوقت مش موجودين و ابعد من طريقى علشان اجيب الطرحه"
ارتدت ماسه حجابها ثم تحركوا إلى الأسفل ليطالعهم أدهم هاتفاً. 
-"وصلتوا لايه؟!!"
نظر سليم إلى ماسه وكان سوف يتحدث حتى لا تقول ماسه شئ يعقد الأمور بينهم أكثر ولكنها سبقته فى الحديث.
-"بابا مفيش حاجه أصلا حاجه حصلت ما بينا علشان نوصل ليها لحل... أنا بس كنت خايفه ومن خوفى اتصرفت بهستيريه مع سليم ولما أنت جيت شافتنى بالمنظر ده"
نظر لها أدهم وابتسم بخفوت فقد علم أن ماسه قرارت أن تحل أمورها مع زوجها بدون تدخل أحد.
-"ماشى يا ماسه خدى جوزك وطلعوا على اوضتك استريحوا"
هتف سليم باعتراض.
-"معلش يا عمى احنا هنمشى"
نظر أدهم إلى ساعته قائلاً باعتراض.
-"تمشوا ايه دلوقتى الساعة 3 الفجر روح يا سليم ارتاحوا ويبقى بعدين روحوا يلا يا ماسه اطلعوا"
غمغمت ماسه بطاعه وهى تصعد برفقة سليم إلى غرفتها، لتهتف سارة بعد صعودهم.
-"أنت صدقت اللى هى قالته ماسه بتكدب علينا"
لم يرد عليها أدهم ونهض من مكانه متمتماً بخفوت.
-"أنا طالع انام أنا كمان... تصبحوا على خير"
بعد أن غادر أدهم هو الأخر اقترب آدم من أخته يهتف بتنبيه.
-"سارة أدهم مضيق من اللى أنتى عملتيه النهارده اطلعى شوفى جوزك وصلحيه وأن كان على ماسه فهى طلعه زى أدهم وأعلنت للكل أن دى حياتها هى وجوزها وهما حرين مع بعض... يلا تصبحوا على خير يلا يا ليلى"
تحرك الجميع إلى غرفته وكذلك سارة التى عندما دخلت غرفتها وجدت أدهم ينام على الفراش ويضع يده على وجهه لتنظر له لثوان قبل أن تتحرك إلى الداخل وتغلق الباب خلفها وتتجه لتغير ملابسها وارتدت قميص نوم وجلست بجواره وهى تعبث فى شعره.
-"أدهم أدهم.. أنت نامت؟"   
لم تحصل منه على رد ليكمل حديثها برجاء وندم.
-"أدهم.. أنا عارفه أنى غلطانه بس أنت عارف أنى لما بتعصب مبعرفش ايه اللى أنا بقوله" لم يجيبها والتزم الصمت لتهبط دموعها وهى تتحدث بصوت متحشرج من البكاء.
-"أدهم والله ما كان قصدى.. أنا آسفه بس أنت متزعلش منى اتخانق معايا بس متخاصمنيش"
لم تحصل منه على رد ليزداد نحيبها وتلقى بنفسها بين احضانه.
-"اسفه اسفه اسفه"
لف ذراعه حولها وضمها إلى أحضانه ولكن لم يفتح عينيه بينما هى شقت الابتسامه وجهها وهى تزيد من احتضانه وتهمس بحب"
-"بحبك"
فتح أدهم عينيه ونظر لها هاتفاً بسخريه.
-"احنا لازم نتخانق كل يوم علشان تتنزل وتقوليها كل يوم"
غمغمت بعتذار.
-"أنا اسفه مكنش قصدى اللى أنت فهمته... أنا بس كنت خايفه عليها وخفت ليحصل معاها زى ما حصل معايا"
نظر لها بعتاب قائلاً.
-"يبقى لما أموت خافى"
ردت بلهفه.
-"بعد الشر عليك... بس والله غصب عنى افتكرت اللى حصل معايا وجاه فى بالى نفس الموقف بيتكرار تانى"
رد أدهم ساخراً.
-"ما شاء الله على الابداع هو مش لما تفتكرى اللى حصل معاكى يعنى تتعظى وتسمعى من بنتك الأول قبل ما تصدرى حكم أنك تتاويها... أنا نفسى اعرف ازاى قدرتى تقولى حاجه زى كده... ده أنا وأنا كنت فكرك عملتى كده فعلاً مقدرتش اتويكى علشان اداى على الفضيحه"
ابتعدت سارة عن احضانه قائلة.
-"أنا معملتش حاجه علشان تتاوى الفضيحه وبعدين ما شاء الله عليك بتتكلم كإنك كنت ملاك معايا ده أنت كنت طالع نزل ضرب فيا... يا رجل ده الموت كان ارحم من اللى كنت بتعمله فيا"
لقد ضايقه حديثها فتمتم بحنق.
-"غورى يا سارة نامى علشان أنتى شكلك مخك واخد اجازه النهارده وشغله تخبطى وتجرحى من غير ما تحسى"
ردت بحنق.
-"أحسن برضوه"
عادت سارة إلى نومتها السابقها على صدره فحاول أدهم دفعها بعيداً عن احضانه ولكنها احتضنته بقوة.
-"ابعدى يا سارة"
ردت ببرود.
-"لا أنا مستريحه كده.. وبعدين ده مكانى له 25 سنه فمش هسيبه دلوقتى علشان سيادتك زعلان"
هتف أدهم بحنق.
-"ايه البارده اللى أنتى فيها دى؟!! بعدى يا سارة علشان مش طيقك بجد لما تعرفى أنتى بتقولى ايه يبقى ارجعى"
لم ترد عليه وابتعدت عن احضانه واعطته ظهرها ونامت ولكن قبل أن تبتعد شعر أدهم بدموعها على صدره عقب حديثه، ليزفر أنفاسه بضيق، ثم سحبها يعيده إلى احضانه ولكنها حاولت الابتعاد عنه بدون أن تتحدث معه.
-"خلاص بطلى وبعدين أنتى السبب شكل غبائك ده معدى بتخلى الواحد يقول حاجه غبيه أنا اسف يا ستى هى شكلها ليله كلها اسفات"
رفعت عينها له قائلة.
-"قولها"
هز رأسه ضاحكاً.
-"هههههههه لا"
هتفت بتحدى.
-"هتقولها يا أدهومتى"
رد باسماً.
-"دلوقتى أدهومتى الله يا رحم"
هتفت بتحدى وعناد.
-"هتقولها ولا اروح انام عند عيالى حبايبى"
رد بتحذير.
-"جربى تقومى من مكانك وشوفى ايه هيحصل ليكى؟!!! وبعدين عيالك بقوا شحوطه واتجوزوا وكل واحد بينام فى حضن مراته ولا هتروحى تنامى بينه وبين مراته"
غمغمت بحنق.
-"ماشى يا أدهم براحتك"
قرب أدهم وجهه من شعرها وأشتمه هامساً.
-"بموت فى ريحة شعرك"
غمغمت سارة ساخراً.
-"الله يرحم لما كان شعرى مش بيفارق يدك من كتر ما بتشد فيه"
همس لها بخفوت.
-"هو مش كفيه ترحم على الميتين ولا ايه؟!! وحشتينى"
ردت سارة بسماجه.
-"ما تشوفش وحش"
نظر لها أدهم بغيظ وحنق.
-"ما شافش وحش هو ده رد... اتخمدى يا سارة اتخمدى"
بينما على الناحية الأخرى فى غرفة ماسه، كانت تجلس فى مقابل سليم تهتف بجمود واصرار.
-"عايزه اعرف كل حاجه"

يا ترى سليم هيقول ايه ؟
يا ترى ايه هيحصل مع باقى ابطالنا؟
انتظروا الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن