رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل السادس
بقلمى / هدير خليلعدى الوقت عادى بدون اى احداث تذكر غير ان ليث خلص سنته الاخيرة فى كلية الشرطه و استلم عمله فى الشرطه و كذلك اوس دخل سنه 5 طب و محمد دخل اقتصاد و علوم سياسيه و ياسين دخل شرطه مثل اولاد خاله ليث و حمزه و الباقى كل واحد طلع ل سنه اللى وراها فى تعليمه و هذا هو كان وضع البيت هذه الفترة .
فى بيت العيله .
كان الكل اجتمع فى البيت جالسون في الصالون ينتظرون علشان ليث و حمزه خدوا اجازة و حمزه طلب من الكل يجتمع لكى يخبرهم يريد ان يخبرهم به . . هتف حازم بحب و حنان و هو ينظر الى ابنه الذى عاد هو و ابن خاله من عملهم .
= حمدلله على سلمتكم يا ولاد .
هتف حمزه بحب و هو يقبل يد والده و هو يقول .
= الله يا سلمك يا بابا .
ليقترب ليث هو الاخر من خاله و يقوم بتقبيل يده و هو يردف بهدوء .
= الله يا سلمك يا خالو .
لينظر حازم لابن اخته بحنق و يرفع حاجبه الأيسر و هو يقول بمرح و حب .
= ايه يا ليث يا حبيبى متارسى على حاجه واحدة تنادينى بيها يا خالك يا عمك بدل ما انت محيرنى معاك .
يعتدل ليث فى وقفته و هو يطالع خاله حازم و هو يرفع حاجبه باستفزاز قبل ان يهتف بمرح و هو يتجه الى والده و يقول باحتضانه و تقبيل يده و كذلك فعل مع خاله ادم .
= الله طيب انا ذنبى ايه انك تكون اخو امى و كمان ابن عم ابوه .
هتف حازم بعجز فهو لن يقدر على مسارة ليث فى الحديث . . قطع عليهم حديثهم دلوف اوس داخلا و هو يحييهم بابتسامه واسعه و هو يقول بمرحه المعتاد .
= مرحبا .
ليهتف ادهم بتهكم و سخريه و هو ينظر له بسخط و هو يقول .
= اهلا بالاستاذ اللى مقضيها .
تقدم اوس من والده بحب و هو يقبل يده و يحتضنه و هو يهتف .
= ازيك يا كبير ؟ ايه اخبار صحتك ؟
هتف له ادهم بسخريه و هو يقول .
= احسن منك .
اعتدل اوس و قام بالسلام على الباقين ثم عاد الى حيث يجلس اخيه ليث و جلس بجواره . . لينظر اوس الى اخيه ليث و يهمس له بصوت منخفض و هو يقول باستفسار .
= انت ياض اوعى تكون قولك لابوك حاجه .
ليجيبه ليث بتساول و هو ينظر له بتعجب و هو يقول باستفهام .
= حاجة ايه اللى هقولها له ؟
ليردف اوس بشقاوة و هو يغمز بعينيه ل اخيه ليث
= قولت له على الموزه الاوكرنيه ياض .
ليجيبه ليث و هو يهز راسه هزه بسيطه بالنفى و هو يجيبه .
= لا . . مقولتش حاجه عنها و انت يعنى شايف الدنيا عمار قوى بينى و بين ابوك علشان اقوله على حاجه زى دى . . ده مش بعيد كان قتلنى و قتلك و قتل المزه .
ليردف اوس باستغراب و تساول و هو يقول بتعجب .
= اما ماله افش عليه كده ليه ؟
ليجيبه ليث بتهكم و هو ينظر له بجانب عينيه اليسري
= معرفش شوف انت مهبب ايه من ورايا يا توينزى .
ليعقد اوس حاجبيه بتعجب قبل أن يهتف بتسال .
= يعنى هكون بعمل ايه ياخويا العادى بتاعى . . اما ماما فين ؟
ليردف آدم بسخرية و تهكم و هو ينظر لهم بضيق و هو يقول .
= امك هى و ليلى و لبنى قعدين فى المطبخ من الفجر مش عارف بيعملوا ايه ؟ و حرمين على اى حد يدخل عندهم المطبخ .
لتردف ماسه بحنق و هي تمط شفتيها و تهتف هى الاخر بضيق .
= تلقى ماما بتبدع حاجه علشان حبايب قلبها جين النهارده .
ليرفع أدهم حاجبه باستنكار و هو يهتف بلامبالاه و يمد يده ل ماسه و يجذبها له حتى تجلس بجواره و يلف يده حول كتفها .
= خلينا نستنى شويه و هنعرف ايه بيعملوا كل ده ؟
التفت ادهم بنظره ناحية حمزه و هو يهتف بتسال .
= صح يا حمزه كنت عايز ايه ؟
لينظر حمزه له بقوة و هو يهتف بابتسامه جميله ارتسمت على محياه و يرمق ياسمين بطرف عينيه .
= بالليل ان شاء الله هبقى اقولكم .
لحظ ادهم ذلك و لكنه فضل الانتظر حتى يستمع منه فحين اردف حازم بتساول و استغراب و هو يضع يديه على وجنته و هو يقول باستغراب .
= و ليه مش دلوقتى ؟
ليردف حمزه بجدية و هو ينظر على ياسمين الذى لحظ نظراتها الذى تختلسها باتجه اوس ؛ فهتف بجديه و بعض الضيق .
= معلش يا بابا باليل احسن .
اجتمع الجميع حول مائدة ليتنالوا الطعام في جو أسرى و الكل جلس على الغداه ياكل فى سكات لا يسمع سوى أصوات الملاعق و الشرك ؛ لغايه ما ادهم قطع هذا الصمت عندما قال و هو يوجه نظراته النارية لزوجته بحنق و يرفع حاجبه بتهكم و هو يردف بتسال و سخريه و يقول و نظرات حانقه مثل الاطفال .
= هو انتوا قعدين من الفجر فى المطبخ علشان تعملوا الوليمه دى للبهوات و محرمين علينا دخول المطبخ علشانهم .
لتهتف سارة بحنان و حب و هى تنظر ل اولادها بحب و هى تقول .
= ايوه طبعا انا عندى اغلى من حبايبى اعملهم كل اللى نفسهم فيه .
ليردف ادهم بحنق و نبرة صوت منخفضه و هو يهمس لنفسه بحنق طفولى و غيرة .
= ما لازم تقولى كده . . قال حبايبى قال .
لتهتف سارة بتساؤل و هى تنظر ل ادهم باستغراب .
= بتقول حاجه يا ادهم .
ليومأ ادهم برأسه بالنفي و هو يهتف بحنق و هو ينظر ل ادم و هو يقول بغيظ .
= ما بقولش . . هات يا آدم طبق الملوخيه ده .
ليناوله آدم الطبق و هو يهتف بحنق و ضيق و هو يقول بغيظ .
= خد ياخويه يعنى ماحليش غير الطبق اللى قدام ادم . . خد خد .
ادهم اخذ الطبق من ادم و بدا ياكل و مرة واحدة اخذ يسعل بقوة و يحاول ادهم عدم بصق ما فى فمه ليتتابع بالسعال .
= كح كح كح .
ماسه قامت ل تعطى ل والدها المياه و تمسح له على طهره و سارة كانت هتفرقع منها و هي تتابعها و تنظر لها فى حنق و ضيق و انزعاج من تلك الفتاه و علمت جيدا ما كان شعور ادهم عندما كان يراها تفعل ذلك ل احد من اخواتها من قبل ؛ انتفضت سارة بحنق و هي تهتف بغيرة فى ماسه .
= غورى يا بت اقعدى انتى . . انا هقعد مع جوزى و اساعده .
نظرت ماسه ل والدتها باستغراب و كانت سوف تردف باعتراض قبل ان تقاطعها سارة .
= يا ماما . .
لتلكزها سارة و هي تهتف بغضب و عصبية و هى تقول بحنق .
= اقعدى يا زفته فى مكانك .
ليسعل ادهم و هو يهتف بحنق منهم و من منكفاتهم الذى لا تنتهى ابدا و هو يقول بغيظ .
= كح كح . . بس خنق و هتوا مياه هموت فى اديكم و انتوا لسه بتتخانقوا كح كح .
ليتنتفضوا سارة و ماسه بفزع و هم يهتفون بحب و لهفه .
= بعد الشر .
تناول ادهم الماء و توقف عن السعال و بعد ان هدء سعاله طالعهم ادهم بحنق قبل أن يردف .
= مين اللى عمل الزفت ده ؟
لتهتف سارة بفخر و هي تبتسم باتساع و هى تقول .
= انا !! حلوه صح .
ليطالعهم ادهم بحنان و هو يهتف بحب قبل أن يوجه نظراته الماكرة لأبنائه الثلاثه و هو يقول لهم بخبث و استفزاز و هو يقول بخبث .
= ايوه يا حبيبتى صح طبعا . . خد يا ليث انت و اوس و محمد يا حبيبى كلوا الاكل ده ؛ دى ماما عمله ليكم مخصوص عايزكم تخلصوه كله .
لينظر ليث بفزع و هو يومأ برأسه نافيا بشدة قبل أن يهتف سريعا و هو ينظر الى الطبق الذى يحمل والده بين يديه بفزع و هو يقول .
= لا لأ لأ انا شبعت سلام .
لينهض اوس من مكانه سريعا و هو يتحدث بارتباك و هو ينقل نظراته بين والده و الطبق و والدته الذى تنظر لهم بتعجب .
= و انا معايه مشوار مهم افتكرته دلوقتى لازم اروح له حالا سلام .
ليهم محمد بالحديث و يقاطعه أدهم بصرامه .
= و انا . .
ليرفع ادهم حاجبيه باستفزاز و هو يامرهم بصوت قوي و صارم .
= اقعدوا يا جزم و مفيش حد فيكم هيقوم غير و لاكل اللى سارة عملته ده يخلص انت فاهمين .
ليحاول ليث المعارضه و لكن يوقفه ابيه عن تكمله حديثه .
= يا بابا . .
ليهتف ادهم بصرامه و سخرية و هو يطالعهم بمكر .
= كلامى مش هيتكرر مش انتو حبايب ماما يالا يا جزم خلاصوا الاكل اللى قدامكم ده .
الكل سمع كلام ادهم و جلسوا مكانهم مرة أخرى و بدأوا ياكلوا بقله حيله و هما يتطلعون ببعض بحنق من مكر ابيهم و أفعاله الطفوليه معهم ليقعهم بشر أعمالهم مع والدتهم لينصاعوا له و يأكل و هم يهتفون بمرح و شقاوة و هم يبتسمون بتصنع . . ليهتف محمد بأعياء مصطنع و مرح و هو يقول .
= آه يا بطنى هموت حرام عليكى يا حجة دا انا لسه مدخلتش دنيا ولا دخلت كليه علشان حتى الحق اشوف الموزز اه يانى يمه يا صغير ياضنا على غسيل المعدة يا حبيبى .
ليتبعه ليث بمرح و هو ينهض سريعا من مكانه ليترك المكان و هو يهتف بسرعة و هو يقول .
= اه انا مش قادر انا طلع اشم شوية هواء يمكن ارتاح شويه .
ليهتف اوس سريعا و يحاول ان ينجوا بنفسه و هو يهتف هو الاخر بسرعة و هى ينهض مبتعدا الى الخارج .
= خدنى معاك و حياة عيالك يا شيخ .
ليصدم الجميع من ردودهم و هما ينفجرون بالضحك بقوة من رد فعلهم و ذهلوا محمد و ليث و اوس سريعا و هم يركضون و ترتسم البسمة على محياهم و سارة تتابعه بحنق و انزعاج . . ليقهقه ادهم بصخب على أبنائه و هو يهتف كلماته بمرح و سط ضحكاته الصاخبه و يهتف فى سارة بشماته و هو يقول .
= هههههه ايه يا حبايب ماما مش مستحملين ؟ اما انا اللى مستحمل 26 سنه اقول ايه ؟
ليهتف ليث بمرح و هو يبتسم باتساع و هو يجيب والده .
= ربنا يديك الصحه يا عم الحج أحنا اصلا عيال فرافير سلام .
ليقترب اوس من والده و هو يهمس في أذنه بمرح ؛ و هو يربت على كتف والده بزعل مصطنع
= كتر خير و الله .
و يكمل حديثه بصوت منخفض جدا حتى لا تستمع لهم والدته و هو يقول .
= انا لو مكانك كنت خلعت من زمان سلام .
ليطالعهم ادهم و هو يقهقه بشدة على ما تفوه به اوس .
= هههههه .
زمت سارة شفتيها كالاطفال و شهقت فى ضيق و تنظر لهم بنظرات حزن طفولية لا تبت بصله لعمرها قبل أن تهتف و هى تنظر ل ادهم بعتاب و هى تقول بحزن و ضيق طفولى .
= كده يا ادهم بتتريق عليا الشكل ده .
ليهتف ادهم بحب و هو يطالعها بحنان و يغمز لها بعينيه اليسرى بخبث
= هو انا اقدر يا قلب ادهم . . دا انا بوريكى مين اللى بقيلك انا ولا حبايب قلب امهم .
لتهتف سارة و هى تعقد يدها امام صدرها و قد بدأ عليها الضيق و هى تقول له بوعيد مستتر .
= ماشى براحتك يا ادهم .
ليهتف ادهم بهدوء و هو يقول لها بحب .
= مخلص بقى .
لتنظر له سارة بضيق و هي تردف بهدوء .
= ماشى .
ليهتفوا حمزه و يوسف معا و هو يقولون .
= احنا هنروح نحصل ليث و اوس يالا سلام .
ليهتف محمد بصوت عالي و هو يهتف لهم .
= خدونى معاكم .
ليهتف ياسين بحماس و مرح و هو يقول .
= و انا كمان .
ليردف يوسف بهدوء و ينهض ليتحرك معهم .
= يالا .
الحب الذي يزرعه الآباء بنفوس أبنائهم هو البذرة الذي تطرح الترابط و الالفه و الموده بينهم بدون الحب يظهر التفكك الأسرى و تتشتت العائله فإذا وجد الحب و الترابط بين الأسرة . . وجد عائله متكامله محبه تنشأ العديد من الاجيال القادمة على معنى الحب و الترابط و المودة ف ليس كل بيوت العائلة تفكك و تشتت البيوت التى يكون الحب هو اساسها هى من يحق ان يطلق عليها بيوت عائلة ليس تلك التى يكره العم ابناء اخيه و اخته و يختلفون مع بعضهم من اجل المال فلو كل بيت طبق شرع الله ما مكان حدث كل هذا التفكك .
يا ترى ايه هيحصل مع ابطالنا ؟
ايه رايكم فى علاقة ادهم ب ابناءه ؟
انتظروا الفصل القادم .
يتبع .
*********
أنت تقرأ
رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عندما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبرو...