الفصل السابع والثلاثون

6.7K 194 25
                                        

الفصل السابع والثلاثون
بقلمى / هدير خليل

يوم زفاف ماسه وسليم... لقد مر يوم الحنه عادى بدون أى أحداث ليأتى يوم الزفاف أو ما يسمى ليلة الدخله والذى تمت مراسمها أمام منزل سليم وحضر الجميع الزفاف ماعدا يوسف وكان الجميع سعيد بزواج ماسه، حتى ليث وفيروز سمح لهم أدهم بحضور الزفاف ولكن سارة لم تكن تعلم لذلك عندما رأت ليث يدخل القت بنفسها بين أحضانه ولم تتركه ليهمس لها ليث بخفوت.
-"ماما عايز اقوم مش هينفع اقعد مع الحريم كده"
هزت سارة رأسها بالنفى وهى تتشبث به أكثر. -"لا أنا ما صدقت أنك جيت وشوفتك"
رد عليها بمحايلة.
-"يا حبيبتى أنا مش هطير وهقعد معاكى لغاية ما تزهقى منى بس سبينى اقوم اقعد مع الرجاله شكلى بقى وحش وأنا قعد وسط الحريم كده"
بعد تردد هتفت.
-"طيب بس أنت قولت أنك مش هتمشى"
هز ليث رأسه بالإيجاب وهو يقبل رأسها.
-"ايوه.. سبينى يلا اقوم"
غمغمت بالموافقه وتركته يذهب إلى حيث مجلس الرجال ولاحظ نظرات والده له ليغمغم لنفسه.
-"أنا مش همشى.. بس شكل جوزها هيطردنى طردت الكلب"
استمر الرقص والفرح على الجانبين، ليذهب سليم إلى حيث ماسه ويرقص معها رقصه رمانسية وعندما انتهت قاموا الشباب بجذبه الرقص معهم، ولكن يبدو أنهم لم ينتبهوا لتلك العيون المتربصه لفرحتهم، انتهى الفرح وأخذ سليم زوجته ليعودوا الباقين إلى منزلهم، وعندما دخلوا البيت سارة أخذت ليث فى حضنها ولم تتركه ليهتف محمد بطفوليه.
-"احنا سيبنا ماسه لواحدها ليه؟! مش الفرح خلص أنا عايز اختى مليش دعوه"
رد أدهم بضيق.
-"بس يا محمد هبل على اخر اليوم هى مش نقصاك"
كتم أوس ضحكاته وهو يطالع والده وأخيه الصغير.
-"ليه يا بابا أنا كمان عايز أختى مش معقول هنسيبها لواحدها مع واحد غريب"
زفر أدهم أنفاسه بضيق هاتفاً.
-"مبقيش غريب دلوقتى دا بقى جوزها"
رد أوس باعتراض.
-"لا لا يا بابا أنت مسمعتش عن البنت اللى فى الجيزه ايه حصل معاها؟!"
كشر أدهم بين حاجبيه بتسأل.
-"بنت مين؟ وحصل لها ايه؟!"
غمغم أوس بحزن مصطنع.
-"يا عينى البنت أهلها جوزوها لواحد وبعد الفرح سبوها معاه لواحدها"
رد أدهم بغيض وهو يحاول أن يسيطر على ضيقه.
-"ما ده الطبيعى يا متخلف ايه الجديد؟!"
أكما أوس حديثه وهو يحاول أن يكتم ضحكاته.
-"استنى بس يا بابا المشكله بقا أن بعد ما مشوا أهلها فضلت معاه لواحدها فى الشقة و...."
زمجره أدهم بحده وغيظ.
-"ما تخلص يا زفت"
أكمل أوس بتأثر وحزن مصطنع.
-"حاضر.. ما أنا هقول اهو بعد ما سبوهم لواحدهم خد منها أعز ما تملك"
هتف أدهم بضيق كبير وهو يشعر أن أنفاسه تضيق عليه.
-"أنت ناوى تجيب أجلى ما ده طبيعى ولا هما هيعيشوا مع بعض زى الأخوات ما أنت اهو اتجوزت وخدت مراتك من أهلها وأكيد يعنى مش عايشين مع بعض أخوات"
حمحم أوس بحرج.
-"احم... لا أنا مش قصدى اللى أنت فهمته ده أنا قصدى أنه اغتصب البنت الغلبانه"
نهض أدهم من مكانه مفزوع.
-"ايه؟!!... أنت متاكد؟"
تدخلت سارة عندما لاحظت تأثر زوجها.   
-"اهدى يا أدهم دى جوزها يا حبيبى متسمعش من العيال دى"
أكمل أوس حديثه.
-"تعرف يا بابا المشكله مش فى كده وبس الكارثة أنه بعد ما اغتصبها راح بعد ما ياعينى البت فضلت طول الليل تبكى راح جاب المخده وحطها على وشها قال ايه علشان عايز يسكتها فالبت ماتت... مش هو ده اللى قاله يا ليث فى التحقيق اللى كنتم فيه أنت وحمزه"
نظر ليث إلى أوس بخبث.
-"حصل مش كده يا حمزه؟"
نظر حمزه إلى عمه بتوتر.
-"هااا... باين مش عارف أنا مكنتش مركز"
هتف أدهم بفزع وخوف.
-"أنا رايح اجيب بنتى مش هسيبها معاه"
رد محمد بتأكيد.
-"وأنا جاى معاك"
صاحت سارة بفزع.
-"يا مرى أنت اتجننت يا أدهم أنت هتصدق عيال الهبله دول هما عايزين يضحكوا عليك"
غمغم ليث باستمتاع.
-"هنكدب ليه بس يا ماما دى قضيه احنا شافنها قدمنى مش كده يا حمزه"
رد حمزه بارتباك.
-"الله يقطع حمزه على سنينه السواده على معرفتكم اللى زى الزفت"
زمجره ليث يحثه على تأكيد حديثه.
-"أنت هتندب ماتقول حصل ولا لا؟"
رد حمزه بقلة حيلة.
-"حصل حصل"
ابتسم ليث بخفوت.
-"اهو شافتى"
ردت سارة بحنق.
-"أكيد مجنون زيكم يا ولاد المجنونه"
لم يتحمل أدهم أن يستمع إلى المزيد وغادر وسط صيحات سارة التى تحاول أن توقفه ولكن بلاجدوة.
-"يالهوى يالهوى على الفضيح الناس تقول علينا ايه لما يلقوا ابوه العروسه راح يجيبها بعد الفرح حد يروح يلحقه قبل ما يجيبها بجد"
لم يستطيع أوس ان يكتم ضحكاته أكثر من ذلك.
-"هههههههه دى هتبقى ليله مسخره نفسى اشوف شكل سليم لما بابا يأخد منه ماسه"
شاركه ليث الضحك.
-"ههههههه يا ترى هيقوله ايه؟! أنا رجعت فى كلامى وجاى أخد بنتى؟"
زمجرهم محمد بعتاب.
-"والله حرام عليكم دا أنا بابا صعب عليه وكنت هقوله أنه مقلب"
أيده حمزه بلوم.
-"الله يا خرب بيتكم ده لو عرف هيولع فينا وأنا كان نفسى اتجوز قبل ما يموتنى روح منكم لله يا بعده"
رد محمد ساخراً.
-"والنبى اتلهى.. بس الحمدلله أنا مش هيعملى حاجه"
غمغم أوس بحنق.
-"ده على أساس أن أمى هى صاحبة الفكره دى"
حمحم محمد بحرج.
-"احم... أنا قولت نهزر مش تخلوا الراجل يروح بجد"
كانت سارة تستمع لحديثهم بغيظ لتقوم بخلع حذائه وتركض خلفهم بصراخ بعد أن فاض منهم الكيل.
-"يا ولاد الهبله فى حد عاقل يعمل كده؟!! مفكرتوش ايه هيكون منظر أختكم قدام جوزها وأهله لما تلقى أبوها جاى يأخدها"
ركض ليث بعيدا عنها ضاحكاً.
-"ههههههه اهدى يا حجه هو أكيد مش هيروح يجيبها بجد"
ردت سارة ساخطة.
-"ليه يا فالح مش عارف أن أبوك روحه فى ماسه ولما تخوفوه عليها هيروح جرى ليها"
تحدث أوس وهو يضحك ويحاول أن يهدأ والدته.
-"ههههه اهدى يا ماما أكيد هتلقيه قعد فى الأسطبل"
توقفت سارة عن الركض خلفهم وجلس على أقرب مقعد وهى تتمت بدعاء.
-"يا رب بالله عليك يا آدم روح شوفه فى الاسطبل وطمنى"
ضحك آدم وحازم الذين يتابعون الحوار من بدايته ولم يتوقفوا عن الضحك.
-"انتم بتضحكوا على ايه؟!"
رد عليها آدم.
-"هههههه مش قادر... علشان أدهم راح بجد يخرب بيت جنانكم"
لطمت سارة بقلق.
-"ياليله سوده"
رد حازم بشماته.
-"هههههه لا السواد اللى بجد لما أدهم يعرف أنكم عملته فيه المقلب ده هيبقا شكلكم عسل وانتم متعلقين"
ابتلع أوس ريقه بارتباك هاتفاً.
-"ماما أنا ابنك حبيبك أكيد مش هتخلى بابا يعلقى أنا واحد متجوز كده هيبوظ برستيجى قدام مراتى هتقفى معايا صح؟!"
اشاحت سارة بيدها.
-"ولا اعرفك"
رد عليه آدم بشماته.
-"هههههه مش لما تعرف تنجد نفسها الأول يبقى بعدين تنجدكم"
نظرت سارة لأخيها بارتباك وهى تبتلع ريقها بقلق.
-"وأنا مالى أنا معملتش حاجه"
أجابها حازم بتوضيح.
-"مش خلفتك دى اللى معرفتيش تربيها وكان كل ما يكلم حد فيهم تتخنقى معه"
ردت بحنق.
-"مش عيالى"
رد ليث بمرح.
-"أصيله يا أم العيال"
نظر لهم آدم بسخريه وهو يتمتم.
-"خلاص البسوا"
تمتمت سارة بحنق وهى تنظر إلى أبنائها بغيظ.
-"روحوا يا بعده هو أنا حمل أنى اتعلق من أدهم ده عليه ايد منها للقبر"
الجميع ظل ينتظروا عودة أدهم الذى لا يعلموا إلى أين ذهب، ليمر الوقت ولم يعد لتهتف سارة بقلق.
-"لا كده كتير لو أدهم راح فعلاً عند ماسه كان زمانه جاه أنا خايفه يكون حصل حاجه أنا هتصل بيه"
اتصلت سارة بأدهم ولكن لم تجد منه رد.
-"مش بيرد"
حاول آدم أن يهدأها.
-"أهدى يعنى هيكون حصل ايه يعنى سارة"
ردت وهى تعيد الاتصال مرة أخرى.
-"أنا مش عارفه انتم جايبين البرود ده مين؟"
غمغم ليث بحنق.
-"يعنى يا ماما هنعمل ايه؟"
صاحت فيهم بخوف.
-"معرفش بس أدهم فيه حاجه"
قبل أن يرد عليها أحد هتف محمد بارتياح.
-"اهو بابا جاه"
سارة عندما رأت زوجها يدخل المنزل ركضت باتجهه و وقفت أمام بقلق عندما رأت ملامحه المتضايقه والمتعصبه.
-"مالك يا أدهم أنت كويس أنا قولتلك ما تسمعش كلام العيال أنت مرحتش لماسه صح؟! مالك يا أدهم مترد عليا فيك ايه؟"
التفت أدهم خلفه وهتف بضيق.
-"تعالى يا ماسه ادخلى"
لطمت سارة على صدرها بفزع.
-"ماسه!!! يالهوووووووى يالهووووى"
نهض الجميع من مكانهم مفزوعين واتجه لهم ليروا ماسه تدخل المنزل وهى تبكى ويجذبها أدهم بين احضانه وكان سوف يصعد بها إلى غرفتها ولكن وقف أمامهم آدم هاتفاً باستفهام وقلق.
-"أدهم أنت جبتها بجد؟!! أنت عملت ايه؟"
رد أدهم باقتضاب.
-"مش وقته يا آدم بعدين نتكلم"
امسكت سارة ذراع زوجتها تحثه على الوقوف.
-"بعدين ايه؟! أنت هتفهمنى فى ايه دلوقتى وهى بتبكى ليه انطق يا أدهم متخليش دماغى تودى وتجيب أنا مش ناقصه"
هتف أدهم بحده.
-"سارة قولت بعدين هطلع ماسه واطمن عليها بعدين نتكلم"
شددت سارة على ذراعه ترفض تركه وهتفت بعصبيه.
-"لا أنت هتقولى فى ايه دلوقتى وهى بتبكى ليه اوعى يكون دخل عليها وملقهش....."
صاح فيها أدهم بغضب.
-"اخرسى يا سارة بدل والله هتشوفى منى وش عمرك ما شافتيه فاهمه وإياكى تقربى من ماسه بعدى كده"
ازاحها أدهم من طريقه وصعد بابنته إلى غرفتها تحت صدمة الجميع.
-"يالهووى يالهوووى عملتى ايه يا ماسه عملتى ايه؟!!"
نظرت سارة إلى آدم وهتفت بهستريه غير واعيه لما تقوله.
-"شايف يا آدم ربنا بيخلص كل اللى عملته زمان فى أدهم... بيخلصه فى بنتى نفس اللى حصل زمان بيتكرر تانى"
لقد هز آدم حديث سارة وتذكر ابنه الملقى فى مصحه لعلاج الأدمان كإن الزمن يعاد عليهم مرة أخرى ولكن هذه المرة طامتهم فى أبنائهم، زمجرها حازم بصرامه.
-"بس هبل يا سارة أنتى اتجننتى ولا ايه؟! هو أدهم أكيد من خوفه عليها راح جابها متغيريش فى الموضوع وتفصليه من دماغك"
هزت سارة رأسها بعدم اقتناع و ردت بنواح.
-"اغير ايه؟! أنت مش شايف هى شكلها عامل ازاى هى اكيد ضيعت نفسها"
لم يتحمل أوس أن يستمع ما تقول والدته ليردف بعدم تصديق.
-"ايه اللى أنتى بتقوليه ده يا ماما؟!! ماسه مستحيل تعمل كده"
همست مهره بصوت منخفض لم يستمع له الإ أوس الذى يقف بجوارها.
-"اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"
نظر لها أوس بنظره أخرستها، ليلتفت إلى والدته التى امسكت ذراعه هاتفه بتخبط.
-"أنت مش دكتور خلاص تكشف عليها وتطمنا"
تخشب جسد أوس بصدمه مما سمعه من والدته وهتف بذهول.
-"أنتى بتقولى ايه؟"
كان فى هذا اللحظة ينزل أدهم من على الدرج واستمع لحديث زوجته الصادم، ليفيق من صدمته قائلاً بجمود.
-"ولو زى ما بتقولى هتعملى ايه؟"
التفت له سارة بصدمه.
-"يعنى هى مش بت يالهوووى؟؟"
هتف أدهم بوجه جامد خالى من أى تعبير.
-"سيبك من الولويل وقوليلى لو كان زى ما أنتى بتقولى هتعملى ايه؟"
ردت بدون وعى وتهور.
-"هنتاوى فضحتها"
نظر لها أدهم بجمود قائلاً.
-"كنت عملتها زمان"
تمتمت سارة بذهول.
-"أااادهم"
تدخل ليث بتهور وعصبيه قائلاً.
-"ماما معاها حق احنا لام نموتها دى باعت شرفها"
أدهم لم يستمع إلى حديث ليث بل كانت أنظاره مرتكز على سارة الذى كان بينهم حديث خاص قطع تحرك ليث الذى تحرك ليصعد إلى غرفة ماسه ولكن وقف أمامه أدهم يمنع تحركه وهو يقول بوعيد.
-"فكر بس مجرد تفكير تقرب منها وساعتها هخليك تموت قبلها أنت فاهم"
صاح ليث بغضب.
-"أنت بدافع على واحدة*** مقدرتش تحافظ على نفسها..."
اخرسه أدهم بصفعه وهو يهدر به بغضب.
-"اخرس.. اللى بتتكلم عليها دى تبقى اختك مش واحدة من الشارع"   
وضع ليث يده على وجنته ولكن هذا لم يوقف عن أكمل حديثه الغاضب.
-"دى لو من الشارع كانت عرفت تحافظ على نفسها مش تبقى زى*** وتضيع نفسها"
وكزه أدهم بحده فى كتفه.
-"أنت غبى ولا مش بتفهم؟!!"
صاح ليث بانفعال.
-"أيوه أنا مش بفهم ومش هفهم غير لما تقولى هى عملت كده مع مين؟!! وأنا هدفنه ودفنها"
حاول ليث أن يصعد إلى ماسه ولكن أدهم وقف أمامه مرة أخرى وازاحه إلى الخلف تقدم منهم أوس يحاول أن يهدأ أخيه وتبعه الباقين للسيطرة على الوضع.
-"بعدوا عنى أنتم مسكينى أنا ليه يا أغبيه هى لازم تقول مين اللى عمل كده... بعدوا بعد يا أوس ولا هى النخوه والرجوله ماتت منك سيبنى يا زفت"
صاح أدهم بغضب.
-"خدوا الحيوان ده من قدامى دلوقتى.. وأنتى يا لبنى معلش ممكن تعملى لي كباية قهوة"
هزت لبنى رأسها بطاعه، بينما هتف ليث.
-"سبونى.. بابا خليهم يسبونى.. طيب خليهم يسبونى وأنا مش عمل ليها حاجه بس تقولى مين اللى عمل كده فيها؟؟"
نظر أدهم إلى أوس هاتفاً بارهاق.
-"أوس خده من قدامى أنا دماغى مصدعه دلوقتى ولما يهدى ويرجع لعقله يبقى هاته وتعالى فى المندرة"
توقف ليث عن المقاومة قائلاً.
-"أنا هديت اهو خليهم يبعدوا.. أنت ليه بتعمل كده؟؟ أنا مش عارف ايه البرود اللى أنتم فيه ده؟!"
رد أدهم بسخرية.
-"أيوه أصل مفيش حد حامى غيرك خده يا زفت من قدامى بدل ما اتعصب عليكم دلوقتى"
غمغم أوس برجاء.
-"يلا يا ليث ولما تهدى أكيد بابا هيقولك كل حاجه يلا"
حثه أوس على التحرك ليتبعه وكذلك الشباب وظلوا معه خائفين من تهوره... نظر أدهم إلى أخته قائلاً.
-"ليلى ممكن تروحى اوضة ماسه ترتبيها عشان هى نايمه فى اوضيتى"
-"حاضر"
كانت ليلى تهم بالصعود ولكن أوقفها أدهم واقترب منها همس لها بشئ بصوت منخفض وبعدها تركها تصعد بينما هو تحرك إلى المندرة ولكن وقف أمامه آدم قائلاً.
-"مش هتقول فيه ايه؟!!"
رتب على كتف آدم بتعب قائلاً.
-"بعدين يا آدم هقولك كل حاجه.. أنا مصدع دلوقتى على ما رتاح شويه ويكون الغبى وأمه رجعوا لعقلهم هقولكم كل حاجه مفيش حاجه أصلا عشان اخبيها"
الصمت سيطر على الجميع ينتظرون أدهم على أحر من الجمر فقد مرت أكثر من ساعة حتى أخيرا دعاهم أدهم للاجتماع، ليجلس الجميع أمامه بصمت.
-"أنا عارف أنكم أنتم عايزين تعرفوا ايه اللى حصل بس قبل ما أقولكم على أى حاجه فى حد جاى دلوقتى أول ما يوصل هقولكم ايه اللى حصل بس مش عايز اسمع أى واحد فيكم يفتح بوقه ولا يتهور مفهوم"
بعد دقائق استمعوا إلى صوت طرقات على باب المنزل لينظر أدهم إلى ياسين هاتفاً.
-"ياسين روح افتح الباب"
نهض ياسين وذهب لفتح الباب للقادم.
يا ترى ايه ادهم هيقول؟ ومين اللى منتظره؟
يا ترى فعلاً الماضى بيعيد نفسه من تانى؟
يا ترى ايه هيكون رد فعل الكل على كلام ادهم؟
يا ترى ايه حصل مع ماسه وسليم؟
يا ترى ايه هيحصل مع يوسف؟
انتظروا الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن