الفصل الثانى و العشرون

1.6K 35 0
                                    

رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل الثانى و العشرون
بقلمى / هدير خليل
على الجانب الاخر عند اوس و مهره .
وصل اوس و مهره الى غرفتهم فى ذلك الفندق الذى اختاره اوس بعد ان تركوا ذلك الفندق الذى حجر لهم به والده ادهم ؛ تعجبت مهره من ذلك فهتفت  باستغراب و هى تطالع اوس بدهشه .
= انت ليه جبتنا فندق تانى ما كنا قعدنا معاهم فى نفس الفندق و خلاص مش هتفرق يعنى .
ليجيبها اوس بهدوء و هو يهتف .
= انا بحب المكان ده تعالى يالا ندخل .
اتجه اوس الى الاستقبال و اخذ منهم مفتاح السويت و كان طلعين ليرتاح من تعب السفر قليلا و لكن و هم فى طريقهم الى غرفتهم قابلتهم فتاة الذى عندما رات اوي هتفت بعدم تصديق .
= مش معقول اوس .
ليبتسم اوس بقوة و هو يهتف .
= ميرا ازيك ؟
لتقترب اميره من اوس و هى تقوم باحتضانه و تتشبث به و تقبله فى خده و هى تبتسم بدلال مصطنع و هى تردف اميرة بعتاب و دلال .
= ينفع ازيك كده من بعيد .
ليهتف اوس بتساؤل و هو يبتسم لها تحت نظرات مهره الحانقه و هو يقول .
= لا طبعا . . اخبارك ايه ، و مالك كده مختفيه حتى الجامعه مش بترحيها .
لتهتف اميره بلامبالاه و هى تقول .
= جامعه ايه فكك انا اصلا كنت بروح الجامعه علشان اشوفك و انت ليك مده مرحتش فانا مبروحش الفترة دى .
ليهتف اوس  بحزن و ضيق و هو يتسائل و هو يطالعها باستفهام .
= كان عندى ظروف علشان كده مرحتش لي فتره ؛ بس انتى بتعملى ايه هنا ؟
لتجيبه اميره بهدوء و ملل و هى تقول .
= مليت من جو القاهرة و الزحمه فقولت اجى شرم اغير جو ؛ و انت بتعمل ايه هنا ؟
اجابها اوس و هو يطالع مهره و يهتف بغموض . 
= و انا كمان .
لتنظر  اميره إلى ما ينظر له اوس و هي تهتف بتساؤل و عاقده حاجبيها باستغراب فهى لم تلحظ وجد مهره الإ الان ؛ فسالته بدهشه .
= مين دى يا اوس ؟
لتأتي مهره أن تجيبها بغيظ .
= انا . .
و لكن قاطعه اوس بنبرة حاسمه و هو يجيبها باندفاع و كذب .
= اختى ؛ دى اختى .
مهره نظرت له بسخريه و استهزاء و هي تتوعد له و هو تجاهلها و لم يعيرها اهتمام فيكفي ما اوصلته إليه و أجبرته عليه بمكيدة منها و هي مدعية للبراءة فلا يرغب ان يسخر منه احد اذا علم من تكون و كيف اوقعته ؛ لتهتف اميره سريعا و هي تطالع اوس باعجاب و هى تقول .
= تشرفنا ؛ اوس انا همشى دلوقتى بس هستناك بالليل فى نايت كليب علشان نسهر مع بعض ماشى . . يبقى تعالى معاه يا . .
ليجيبها اوس و هو يبدل نظراته بين مهره و اميرة .
= اسمها مهره .
لتهتف اميره باستغراب و مرح و هى تقول .
= اوس و مهره شكل والدك بيحب الحيوانات اوى طيب اسيبكم تستريحوا و اشوفكم بالليل باي .
ليلوح اوس لها و هو يهتف .
= باي .
اوس و مهره طلعوا السويت الخاص بهم و هو شارد الذهن و يفكر بخطته و بما وصل إليه و كيف سيكمل حياته و هو يشمئز و ينفر منها فهي اجبرته على كرهها و النفور منها بسبب مخططها الدنئ فهي خبيثه لا تتم للبراءة بصله لكنه لن يتراجع عن ما ينوي فعله بها و عن معرفه نيتها و ما ورائها و لما فعلت ذلك حتى تتزوجه .
اتردف مهره بسخريه و بعد ان اغلق اوس باب السويت ؛ و هى تقول بسخط .
= حلو اختى دى .
ليجيبها اوس باستهزاء و هو يطالعها بتهكم و يقول .
= اما عايزانى اقولها ايه ؟ مراتى مش هتصدق .
لتضع مهره يديها بخصرها و هي تهتف بحنق و غضب و تقول .
= ليه بقى ان شاء الله .
ليطالعها اوس باستغراب و هو يهتف بغرور .
= برغم انى مستغرب رد فعلك ده ؛ مهو لو بتحبينى كنت قولت بس ماشى هقولك لان شكلك اكبر منى و هى و غيرها من بنات الجامعه كانوا هيموتوا و يكلمونى فتخيالى اقولهم اتجوزت و واحدة اكبر منى .
نظرت له مهره بضيق فقد جرحها بحديثه و لكنها لم تظهر له ذلك ؛ لتهتف له مهره بسخريه .
= محطم قلوب العذاره .
ليقهقه اوس بشده و هو يهتف باستفزاز و هو يضحك .
= ههههههه حلوه منك ؛ ايوه انا محطم قلوب العذاره و بتهيالى مش محتاج اثبت لك كفايا تبصى لنفسك فى المرآه و هتعرفى ؛ انا رايح اخد شور .
تركها اوس و اتجه الى الحمام لكى ياخد شور و بعد مرور بعض الوقت خرج اوس من الحمام و اتجه الى السرير لكى ينام و هى كمان اخذت شور و نامت بجواره على السرير بهدوء فهم قد تعبوا من السفر و الجدال ؛ و قد حل الليل بهدوأه و استيقظت مهره و فتحت عينها بنعاس و رأت اوس متشيك و غايه فى الوسامه و بيرش البرفان و هو يطلع على نفسه فى المرآه و تقابلت عينه مع عين مهره فهتف لها اوس بتسال .
= انتى صحيتى ؟
لتجيبه مهره باستهزاء و هى تعتدل فى جلستها و هى تقول .
= لا لسه نايمه .
ليرفع اوس شفتيه بحنق و هو يهتف .
= خفه انا مش فيقلك انا رايح النايت كليب سلام .
لتهتف مهره باستفزاز و هى تجيبه .
= و انا مسالتش .
لم يرد اوس عليها و نزل و تركها بمفرده فى السويت ؛ و هى زهقت من القعده لواحدها و قررت تنزل النايت كليب و اتشيكت هى كمان و كانت جميله جدا و اول ما دخلت النايت كليب لقيت البنات متجمعين حول اوس ؛ و اميره تلتصق فيه بل تكاد ان تجلس على قدمه ، كان اوس يضحك مع الفتيات و لكنه عندما تطلع بالصدفه الى حيث تقف مهره اشتعلت عينه و نهض و اتجه الى حيث تقف مهره ؛ لتهتف مهره فى نفسها و هى تقول .
= هما مالهم مالمومين عليه كده ليه اول مرة يشوفوا راجل .
ليقترب منها اوس و هو يتسائل بغضب و هو يتفحصها من اعلى راسها الى اخمص قدمها بغضب و هو يقول بحدة .
= انتى ايه نزلك ؟ و ايه القرف اللى انتى لبساه ده ؟
مهره كانت لبسه فستان ازرق و لكن ضيق جدا و كانت ترتدى عليه طرحه و لكن بطريقه موضه كما تدعى الفتيات ، فجذبت الأنظار إليها ، ليغضب اوس و تبرز عروقه من الغضب و العصبيه ، فهي من تخرج شياطينه باستفزازها له ؛ و تنظر له مهره لفستانها و هى تهتف باعتراض و ببرود .
= ماله لبسى ده حتى محترم على اللى انت قاعد معاهم دول .
ليهتف اوس  بعصبيه و غضب و هو يقترب منها و يمسكها من ذراعها و هو يقول .
= انا مليش دعوه باللى قاعد معاهم انا لي بيكى انتى ايه لبسه ده ؟
لتقترب اميره منهم و هي تهتف باستغراب و هى تتبادل النظرات بين اوس و مهره و هى تقول .
= ايه يا اوس واقف كده ليه ؟ هاي مهره .
لتهتف مهره ببرود .
= هاي .
لتجذب اميره ذراع اوس و هي تهتف .
= اوس تعالى ارقص معايه .
ليتنهد اوس  بقوة و هو يهتف بضيق و هو يحاول ان يجذب ذراعه من بين يدها .
= معلش يا اميره بعدين .
لتهتف اميرة  بدلال و هى تقوم بجذبه الى مكان الرقص و هى تقول .
= بعدين ايه بس يالااا يقا .
اوس رقص مع اميره و هى كانت بتقرب منه باغراء تحت نظرات مهره التى كاد ان تقتلهم ، اتجه احد الشباب الى مهره و طلب منها ان ترقص معاه و هى التقت نظره الى اوس فوجدته مندمج مع اميرة لذلك وافقت على طلب ذلك الشاب لكى تغيظ اوس و لكن الشاب كان بيقرب منها بطريقة مش كويس فكانت سوف تتركه و تبتعد عنه و لكن اوس قد سبقها و جذبها منه و لم يتوقف و استمر بجذبها بغضب الى خارج النايت كليب ؛ و اميره كانت تركض اميره خلفهم و هي تهتف مناديا اوس 
= اوس اوووس استنى فى ايه لكل ده ؟ عادى يعنى كانوا بيرقصوا زى ما احنا بنرقص ليه كل العصبيه دى ؟ استنى .
ليتوقف اوس و يطالعها اوس بعصبيه و هو يهتف بغضب .
= عادى ده عندكم لكن عندنا لا .
لتردف اميره باستنكار كأنها تتحدث عن شئ عادي و هى تقول .
= لا ليه انا مكنتش فكراك بتخلف ده .
لينظر لها اوس بغضب و اشمئزاز و هو يهتف بحدة و شراسه .
= إن كانت الرجوله عندكم تخلف فانا يا ستى متخلف إن كان اللى بيغير على عرضه و يحافظه عليه متخلف فانا اكبر متخلف ارتاحتى كده يالاااا .
قام اوس بجذب مهره من معصمها بقوه جاذبا اياها خلفه و هو يهرول بمشيته من الغضب و العصبية و اتجهوا الى السويت الخاص بهم ليبدأ بمحاسبتها و ايقافها عند حدها ، حتى تتعلم انه هو سيد الموقف و أنه هو من سيسير الحياه بينهم و يرسم خطوطها و ان هدوئه ما ليس الا هدوء ما قبل العاصفة . 
اوس اول ما دخل السويت القاها الى داخله و قام بصفعها صفعه قوي و هو يطالعها بحده و راسه و بياض عينيه تحول للون الأحمر من الغضب و يجز على أسنانه فهو يريد الفتك بها و تمزيقها على فعلتها فهو يكاد يحاول أن يهضم انها زوجته لتذهب و تهين رجولته فلا و الف لا فليسحقها بقدمه اولا حتى يعلمها أن تعيد التفكير قبل أن تلعب معه و تهينه بتلك الطريقة ؛ لتهتف مهره بغضب و عصبيه و هى تقف امامه .
= انت بتضربنى ليه هااا ؟ انا عملت نفس اللى انت عملته بالضبط .
ليصرخ اوس بوجهها بغضب بصوت جهور .
= انا راجل اعمل اللى انا عوزه لكن انتى لا .
لتشيح مهره بيديها و هي تهتف بتحدى ولامبالاه .
= ده كلام فاضى زى ما انت من حقك تعمل اللى انت عايزه انا كمان من حقى ولا حلال ليك و حرام عليا .
لينظر لها اوس بغضب و هو يجذبها من طرحتها و هو يهتف بنبرة وحشية مستنكرة .
= لو بتفكرى تعملى اللى بتقوليه يبقى الاولى اقلعى اللى حطاه على راسك ده علشان لما تعملى حاجه زى كده متسئيش له اما بنسبه انى انا جوازك فانا الموضوع بسيط بالنسبه لي مادام واحده مش محافظه على دينها هتحافظه عليا فغيابى فهى تلت كلمات تخلصنى منك لكن انا لو طلقك برضوه هتفضلى عرضى ولا نسيتى يا بت عمى .
لتهتف مهره بغضب و هى تحاول ان تبعد يده عن شعرها .
= انا مش بت عمك ؛ و بعدين قبل ما تنصح حد انه يحافظ على دينه و عرضه ؛ الاولى تعمل انت اللى بتقول عليه ولا هو زى ما ربنا
" اتامرونى الناس بالبر و تنسون انفسكم " 
ليوما اوس برأسه و هو يهتف باستنكار .
= انتى صح بس هى دى طريقتك علشان تنبهى حد على غلطه انك تعملى نفس الغلط لا برافوا فعلا و نسيتنى ان ربنا قال " وقل للمؤمنت يغضضن من ابصرهن و يحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن " 
لتجيبه مهره  بقوة وثقه و هى تقول .
= زى ما ربنا امر المراه انها تحافظ على نفسها طلب نفس الطلب فى نفس السورة فى الايه اللى قبليها من المؤمنين " قل للمؤمنين يغضوا من ابصرهم و يحفظوا فروجهم ذلك اذكى لهم إن الله خبير بما يصنعون " صدق الله العظيم ، ولا هو الحج ادهم حفظك كتاب ربنا علشان تنقى منه اللى يعجبك منه و بس .
ليرفع اوس سبابته بتخذير في وجهه و يهتف بتخذير و غضب .
= مهره متخبطيش انا مبعملش اللى بتقوليه ده انتى ناقص تكفرينى .
لتهتف مهره  بتناقض و حنق و هى تقول .
= انا مكفرتش حد انا بس برد عليك انا عارفه انى غلطانه و مكنش المفروض ارقص معاه علشان الدين مش بيجزء ولا بيمشى تبع الموضه ولا اللى يتمسك بيه يبقى متخلف بعد إذنك انا راحه انام .
ليهتف اوس بسخريه و تهكم و يبتسم باستهزاء و هو يقول .
= تعالى هنا مادام عارفه ربنا كده و محافظه على دينك زى مبتقولى ليه عملتى تمثليه جوازنا عايز افهم ليه تسوئتى سمعتك ؟ ايه استفدتى ؟
لتجيبه مهره بغموض و تحدي و هى تقول .
= هتعرف كل حاجه فى وقتها متستعجلش على قدرك هو جيك لواحده .
مهره سابته و دخلت الاوضه لتبدل ملابسها و تذهب الى النوم و هي عادة العزم على الانتقام الذي ليس له وجود من الأساس ، و أنه مجرد كذبه و تلفيق و هي أداه بيد شخص لياخد انتقامه هو لكن هل ستنجو العائله ام ستتاذي أغلبهم من هذا الانتقام المزعوم ، هل سيقبل اوس بها و يظل معها بعد أن تسببت باذيه و دمار عائلته ام سيمحيها من الوجود قبل حياته . . ليهتف اوس لنفسه بإصرار و هو يتطلع فى اثارها و هو يقول .
= هعرف اللى مخبياه يعنى هعرفه يا مهره .
كلاهما يتوعد الى الاخر و هو يقسم باغلظ الايمن على تحقيق انتقام فهل سوف تنتهى لعب الانتقام هذه ام سوف تظل مستمرة معهم حتىى ينهى احدهم حياة الاخر و يحقق انتقامه .
يا ترى ايه هيحصل بين اوس و مهره ؟
يا ترى من فريده دى ؟
يا ترى ايه هيحصل بين ماسه و سليم ؟
انتظروا الفصل القادم .
يتبع .
*******

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن