الفصل الخامس و العشرون

8.2K 201 1
                                    

      رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
           الفصل الخامس و العشرون

            بقلمى / هدير خليل

        فى المساء فى اوضة ادهم
ماسه طرقت على الباب و دخلت عند والديها فى الغرفة و مسكت فى يدها الدهان لكى تدهن كتف والدتها كما اخبرهم الطبيب ليهتف بها ادهم و هو يعقص بين حاجبيه بتسأل.
= بتعملى ايه ؟
لتجيبه ماسه بهدوء.
= بدهن لماما كتفها زى ما قال الدكتور.
ليردف أدهم و هو يطالعها.
= سيبيه انا هدهنه لها وروحى انتى اجهزى علشان سليم على وصول.
فاقت سارة على حديثهم معا و غمغمت بتسأل و هى تنقل انظارها بينهم.
= فى ايه ؟ مالكم ؟
ليهز أدهم رأسه بالنفى بهدوء و هو يطالعها باهتمام و يتمتم.
= مفيش حاجه انتى كويسه ؟
لتنظر سارة لكتفها ثم له و هى تجيبه بابتسامه هادئه.
= تمام هى مش اول مرة يعنى يحصل كده.
لتكشر ماسه بين حاجبيها باستغراب و هى تسأل والدتها بدهشه.
= هو انتى يا ماما حصل معاكى قبل كده حتى لما كنا عند الدكتور اتعملتوا على اساس انكم متعودين على الموضوع.
لتجيبها سارة و هى تهز راسها بالإيجاب.
= حصلت معايه مرتين قبل كده و برضوه مع رهوان.
ليهتف أدهم بضيق و هو يطالعها بعتاب.
= متجبيش العيب على رهوان بس.
تنظر ماسه الى والدها باستغراب و هى تهاجمه بشراسه دفاعاً على والدتها بتسرع.
= ازاى يعنى هو علشان حضرتك بتحبه تبقى مضحى بيها كده دا المفروض من اول مرة عمل فيها كده كنت بعته و محتفظتش بن لغايه دلوقتى.
لتنظر سارة الى ماسه باستغراب.
= اهدى كده .. مالك قلبه على باباكى كده ليه ؟ دا انا قولت مفيش حد يقدر يقلبك عليه ابدا ايه حصل لكل ده؟
لتجيب ماسه بخفوت وملامح الضيق مرسومه على وجهها.
= مفيش.
ليهز أدهم راسه بيأس قبل ان يردف.
= انا رايح اخد شور علشان فى ضيوف جاين كمان كم ساعة.
لتطالعه سارة بتعجب وهى تردف بتسأل.
= ضيوف مين دول ؟
ليجيبها أدهم بهدوء وهو ينظر الى ابنته.
= واحد جاى يتقدم لماسه.
لتنقل سارة انظارها بينهم وهى تغمغم بفهم.
= قولتلى اممم.
تركهم ادهم اتجه الى الحمام الموجود بغرفته لكى ياخذ دش سريع فى حين تطلعت سارة الى ابنتها و تهتف بتسأل.
= فى ايه و ايه حصل ؟متقوليش مفيش ؟
لتتنهد ماسه بضيق قبل ان تهتف.
= يوسف جاه المصنع لقينى بتكلم مع مهندس عندنا.........
لقد قصت ماسه لوالدتها كل ما حدث معها فى المصنع وصولا الى انها رأت والدها يقف مع سالى وابنتها يقفوا معه لتشتعل من الغضب والغيره علي والدها وتضايقة منه.
لتضرب سارة كف على الاخر وهى تتمتم بتعجب.
= لا اله الا الله ده انا مراته مش بغير عليه زيك كده و بعدين انتى اللى وافقتى على سليم و اكدتى كلمه لو كنتى قعدتى سكته كان هيخلصك من الموضوع لكن دلوقتى خلتيه يوافق على سليم و ده احسن ادى لنفسك فرصه مترفضيش حبه من غير متجربى حبه انا قصدى فى الحلال طبعا و تعلقيش نفسك بحد ميستهلش ماشى و يا ستى لو مرتحتيش معاه يبقا ساعتها نتكلم مع ابوكى ونفضها سيره تمام.
لتردف ماسه بخفوت.
= ماشى.
خرج ادهم من الحمام و كان يرتدى تي شيرت اسواد و بينطلون اسواد و اتجه الى المرايا و تناول علبة البرفان الخاصه به و قام بنثر عطرها عليه لينظر فى المرايا و يراه انعكاس صورتهم وهم يطالعونه باعجاب و افواههم ، ليلتفت لهم أدهم و هو يردف بتسأل.
= فى ايه مالكم متنحين كده ليه ؟
لتجيبه ماسه بتحذير وتسأل.
= اوعى تقولى هتنزل تقبل الناس بشكل ده.
ليطالع أدهم نفسه باستغراب وهو يردف بتسال.
= ليه ماله شكلى كده؟
لتردف ماسه بزهول.
= يالهوى ده انت قمر لو حد شافك كده هيعكسك و بعدين اكيد اللى اسمها سالى دى هتكون قاعده لا متنزلش كده.
لينظر ادهم لها و هو يرفع احد حواجبه باستنكار.
= ايه ده مش من شويه مكنتيش عايزه تعبرى اهلى دلوقتى بتعكسينى و بتغيرى عليه هو انتوا اتفقتوا على ايه بالضبط و انا فى الحمام.
لتجيبه ماسه بلامباله.
= ولا حاجه انا راحه اجهز انا كمان.
و عندما وصلت عند باب الغرفة التفتت الى والدها و هتفت بتحذير.
= بس انا بقولك اهو اياك تنزل كده لو نزلت كده انا مش هنزل ماشى.
ليضرب احد كفيه على الاخر ثم حول انظاره الى زوجته وهو يسألها بتعجب.
= ايه مش عايزه تقولى حاجه انتى كمان ؟
لتسأله ساره بخفوت وهى تطالعه.
= ليه لبست الطقم ده ؟
ليرفع ادهم حاجبه باستغراب وهو يردف.
= ليه ماله هتقولى زى بنتك انتى كمان.
لتجيبه سارة بنبره حزينه.
= لا بس انا مش بحب الطقم ده ممكن تغيره مش بحب اشوفك لبسه.
ادهم لحظ حزنها فقرب منها و رفع وجهها اليه وهو يطالعها بتسأل ويتمتم.
= ليه بتكرهيه كده دا انا بحبه جدا.
لتسأله سارة باستنكار.
= انت مش فاكر الطقم ده انت لبسته امتى ؟
ليكشر ادهم بين حاجبيه بعدم تذكر واستنكار و هو يردف.
= لا مش فاكر انا من زمان ملبستهوش.
لتجيبه سارة بحزن.
= انت لبسته يوم ما رحنا الغردقه .
ليجذبها الى احضانه وهو يقهقه ويقبل جبينها.
= هههههه انتى لسه فاكره دا انتى قلبك اسواد خلاص ولا تزعلى انا هولع فيه اهم حاجه انتى بس متزعليش.
لتجيبه سارة بسعاده وفرحه تتقفز فى عينيها.
= احسن ولع فيه.
لطالعها ادهم بابتسامه متعجبه وهو يهتف.
= لدرجة دي ماشى يا ستى بس انا عايز اعرف حاجه .
لتهز سارة راسها وهى تردف.
= حاجه ايه ؟
ليسألها أدهم وهو يتفحصها.
= انتى اللى خليتى رهوان يعمل فيكى كده صح ؟
لتجيبه سارة وهى تتهرب بعينيها بعيدا عنه بكسوف من فعلتها.
= ها ... هو يعنى بصراحه ايوه.
ليردف ادهم بضيق وعتاب.
= حرام عليكى يا سارة امتى هتعقلى و تبطلى الحركه دى دا 3 مرة تعمليها.
لتزم سارة شفاتيها بطفوليه وهى تردف بتبرم.
= ما انت اللى مش بترضه تسامحنى غير بطريقه دى اعمل لك ايه يعنى علشان ترضى.
ليجيبها أدهم بعتاب و تبرير.
= انا مكنتش زعلان منك بس افتكرت اللى حصل زمان و سالى لما شافتها قلبت عليا الماضى علشان كده اضايقة و يا ستى لما تحبى تراضينى يبقا بوسينى وانا هرضى على طول.
ختم كلامه بغمزه لتضربه على صدره بخجل.
= اتلم.
ليردف ادهم بابتسامه.
= ههههه طيب يلا قومى اساعدك علشان تقدرى تنزلى لما يجوا الناس.
لتتمتم سارة بقلق.
= انا خايفه على ماسه لتكرر نفس الغلط اللى عملته انا زمان.
ليجيبها أدهم بهدوء وهو يحاول ان يطمئنها.
= متخفيش هى اعقل من انها تعمل كده و بصراحه انا مش عارف هى طلعه لمين فينا.
لتهتف سارة بغيظ.
= هو انا مجنونه يا ادهم ؟؟
ليردف ادهم بارتباك مصطنع.
= مين قال كده يا قلبى بس ؟؟
لتجيبه سارة بحده و حنق.
= انت .
ليهتف أدهم بابتسامه وهو ينهض من جوارها.
= طيب يا حبيبتى عايزه حاجه انا سامع حد بينادى عليا ايووووه جاى.
ليغادر أدهم الغرفة سريعا هربا من امامها قبل ان تنقلب الامور عليه ، لتبتسم سارة بعد مغادرته و تهمس لنفسها.
= ربنا يخليك لي.
بينما على الجانب الاخر عند ليث و فيروز فى غرفتهم استيقظ ليث من نومه و اتجه الى الحمام ليأخذ دش و بعد ان انتهى خرج و تجهز و وجد ان فيروز حتى الآن لم تستيقظ بعد ليتجه لها بغيظ لكى يوقظها من سباتها العميق.
= انتى يا بنتى قومى كل ده نوم.
لتغمغم فيروز بنعاس و هى تفتح عينيها و تغلقها بصعوبه و نعاس.
= اممم انت عايز ايه على الصبح ؟
ليهتف ليث بتأفف.
= قومى يلا علشان نزلين.
لتجيبه فيروز وهى تعود لنوم مرة اخرى.
= انا مش عايزه انزل روح انت مكان ما انت عايز وسيبنى انام.
ليهتف ليث بتهديد.
= هتقومى ولا اشيلك قولتلك يلا اخلصى.
لتعتدل فيروز و هى تتأفف و تنظر له بضيق وغيظ.
= اوووف اهينى قومت.
ليهتف ليث بتحذير وهو يلقى على مسمعها تعليماته.
= طيب يلا اجهزى معاكى 10 دقايق و تكونى جهزه.
لم ترد عليه فيروز و اتجهت الى الحمام و بعد مرور نص ساعة كانت قد انتهت و تجهزت ليردف ليث بضيق عندما رأها انتهت.
= اووووف ايه كل ده تلات تيام علشان الهانم تجهز.
لتجيبه فيروز بلامبالاه.
= ان كان عاجبك.
ازاحها ليث امامه بغيظ وهو يتمتم.
= اخلصى طيب تحركى.
نزلوا هما الاثنين واتجه بها ليث الى البحر لتهتف فيروز بغيظ منه.
= احنا بنعمل ايه هنا ؟ انا عايز ارجع السويت عايزه انام .. و بعدين احنا لينا ساعه شغالين نمشى .. احنا غايرين فين فيومك ده.
ليهتف ليث بتأفف منها.
= بس صداع اهو تعالى نقعد هنا.
لتنظر فيروز حولها باستنكار وهى تغمغم.
= هنا فين ايه المكان ده ؟؟
لقد اخذها ليث الى مكان شبه الجزيره و الدنيا كانت ظلمه و الضواء كان فيها خافت ، ليردف ليث ببرود.
= اقعدى ساكته هنقعد نصايه و نمشى.
لتهتف فيروز بحده وسلطة لسان.
= نقعد فين يا عم الحج ان كان انت المكان بالنسبه لواحد زيك عادى بالنسبالى انا لا.
ليهتف ليث بحده.
= ايه قصدك بواحد زى.
تهتف فيروز ببرود وسماجه.
= ليث يبقى هو ده مكانه الطبيعى اكيد مش مكانه وسط الناس.
ليفهم ليث ما ترمى ايه من سخريه على اسمه ليردف هو الاخر ببرود جليدى.
= انا علشان محترم و مليش مزاج اتخانق مش هرد عليكى.
لتتمتم فيروز بغيظ.
= و نعمه التربيه.
اتجهت فيروز الى مكان بعيدا نسبياً عن ليث وجلست به و بعد مرور بعض دقائق استمعت الى صوت يشبه صوت الغرولة لتتلفت حولها وهى تردف بتسأل.
= ايه ... ايه ده ؟
ليردف ليث ببرود ولامبالاه.
= ها بتقولى حاجه ؟
لتنهض فيروز من مكانها و تقترب من ليث وهى تهتف بتسأل.
= انت مسمعتش اللى انا سمعته ولا ايه ؟
ليهتف ليث وهو يرفع كتفه وينزله بجمود.
= لا مسمعتش حاجه .
لتلتفت فيروز حولها ثم له وهى تغمغم بضيق.
= طيب مش يلا بينا بقا من هنا.
ليجيبها ليث بابتسامه سماجه.
= لسه شويه.
وقد استمعت فيروز مره اخرى الى ذلك الصوت و رأت شيئ ما يتحرك بالقرب منهم لتصرخ فيروز بخوف.
= هععععع يا ماما.
ليضع ليث احد يديه على اذنه وهو يغمغم ببرود و سخط.
= فى ايه يا بنتى خرمتي لى ودانى بصوتك المسرسع ده.
لتهتف فيروز بحده وخوف.
= انت مش سامع ولا شاي.....
لينظر لها ليث باستغراب من صمتها المفاجأ ليردف بتسال.
= فى ايه ؟؟
لتشير له فيروز على شئ ليلتفت ليث الى حيث تشير فوجد غرالة و نسانيس يقتربون منهم ليقوم ليث بازاحة فيروز بعيدا عن طريقة ويركض ، لتهتف فيروز بصرخ.
= اه يا ابن*** الحقووووونى.
لقد اقتربت الغراله من فيروز الذى كان صوت صراخها يملئ المكان ليحل الصمت فجأه المكان عندما فقدت الوعى و لكن قبل ان تسقط ارضاً تلقها ليث وصفعها عدة صفعات على وجهها حتى تفيق و جذبها و ركضوا مبتعدين عن المكان هاربين الى الفندق و دخلوا جناحهم الخاص بهم و هم يلتقطون انفاسهم بصعوبه لتهتف فيروز وهى تتحدث بصوت متقطع.
= هو .. هو اللى حصل .. ده بجد.
القى ليث بنفسه على السرير وهو يجيبها.
= انتى شايفه ايه؟؟
لتردف فيروز بحده واصرار.
= انا استحاله اقعد فى المكان ده دقيقه واحد.
لغمغم ليث ببرود.
= بس جنان.
لتصيح فيه فيروز وهى تكاد ان تجذب شعرها من بروده.
= بص انا مجنونه بس و الله ما اقعد فى المكان ده دقيقه واحد و بعدين تعالى هنا بتزقنى و تجرى هى دى الجدعنه برضوه يا حضرة الضابط.
ليقهقه ليث على منظرها المغتاظ وهو يتمتم بسخرية.
= ههههه مش بيقولوا الجرى نص الجدعنه اهدى كده و بكره الصبح نمشى.
لتردف فيروز باصرار.
= لا دلوقتى انا مش هقعد فى المكان ده تانى.
ليتنهد ليث وهو يهتف.
= طيب يلا لمى الحاجات بتعتنا خلينا نمشى.
لتردف فيروز بعند.
= كل واحد يلمى حاجه بنفسه.
لينظر لها ليث ببرود وهو يردف بتحدى وعند.
= لا هتلمى كل حاجه لواحدك لو مش هتلمى يبقى هنقعد هنا انا معنديش مشكله المكان اصلا عاجبنى.
لتتمتم فيروز بغيظ.
= بارد.
ليطالعها ليث بابتسامه سماجه وهو يغمغم ببرود.
= عارف يا قلبى .. انا هرتاح شويه لما تخلصى قوليلى.
لتضرب فيروز الارض بقدمها بغيظ وهى تتمتم ببعض الكلمات التى لم تلتقها اذنيه ولكن بالتأكيد تقوم بسبه بابشع الالفاظ ليبتسم ليث لنفسه وهو يهمس لنفسه بصوت منخفض يشبه صوت رامز جلال ساخرا.
= انتى لسه شوفتى حاجه اما خليتك تقولى حقى برقبتى ميبقش اسمى ليث .. انا بحب مراتى هههههههه.
بقلمى / هدير خليل
يا ترى ايه هيعمل ليث تانى ؟
يا ترى ايه عمل اوس مع مهره ؟
يا ترى ايه هيحصل تانى مع باقى ابطالنا
انتظروا الفصل الجاى
                 يتبع
☆☆☆☆☆

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن