الفصل الثالث و الثلاثون

7.6K 167 7
                                        

 رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى        
الفصل الثالث و الثلاثون
بقلمى / هدير خليل

فى صباح اليوم التالى... لقد مر الصباح بدون أن يستطيع أحد أن يتحدث بكلمه واحدة فيما حدث، لقد ظلت سارة طوال اليوم جالسه فى غرفتها تبكى بحزن على ما حدث معهم .. ليحل المساء وعاد ادهم و حمزه من عملهم و وجدوا الجميع شارد فى دنياه، فالقى أدهم التحيه.
= السلام عليكم
رد عليه كل الجالسون.
_و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
بحث أدهم بعينه على زوجته وابنته فلم يجدهم ليهتف بتسأل.
= اما فين سارة و ماسه ؟؟
اجابته ليلى بحزن.
= الاتنين من امبارح مطلعوش من اوضهم.
نظر أدهم إلى أوس وتحدث وهو يتحرك.
= اوس تعالى عايز اتكلم معاك.
اتجه أدهم إلى المندرة وتبعه أوس، ليهتف أدهم وهو يجلس.
= اقفل الباب و تعال.
هز رأسه بصمت وقام بغلق باب المندرة وجلس أمام والده وهو يهتف بقلق.
= خير يا بابا
اجابه أدهم بهدوء.
= اول حاجه عايزك تعرف ايه اللى حصل ؟؟
هز أوس رأسه.
= اتفضل حضرتك انا سمعك.
قص أدهم له كل ما حدث معهم منذ قدوم سال حتى عودتهم، ليهتف أوس بتبرير.
= انا عارف ان ليث اتسرع... بس هو ليه حضرتك موضحتش ليه اللى حصل ؟؟
اجابه أدهم بهدوء ينفى قلقه على ابنه.
= انا كنت عايز ليث يسيب البيت عشان اقدر اعرف مين اللى عايز يإذيه؟؟ انا عايزك متقولش حاجه لليث و لما ياجى الوقت المناسب هخليه يرجع.
هتف أوس بحيره.
= طيب هى ماما تعرف باللى حضرتك بتعمله ده ؟؟
اجابه أدهم بالنفى.
= لو امك عارفت حاجه اكيد الكل هيلاحظ.. عشان كده مقولتش ليها حاجه بس أنا عارف ازاى هطمنها متشغلش بالك انت.
تمتم اوس بقلق.
= حاضر... و لو عايزنى اساعدك فى اللى بتعمل انا معاك... أنا اهم حاجه ان اخواتى يكونوا بخير.
هز رأسه بصمت ثم هتف فجأه.
= اه صح.. بكره خطوبة ماسه ؟؟
صاح أوس بصدمه.
= نععععم.. مين؟؟ امتى؟؟ فين؟؟ وليه احنا منعرفش ولا احنا مش اخواتها.
اجابه أدهم بهدوء.
= اهدى.. مين؟! المهندس سليم  اللى بيشتغل معانا فى المصنع اما امتى؟! انا لسه قايل بكره فين؟! اكيد هيكون هنا فى البيت.
ليهتف أوس بتردد هو يعلم أن اخته تكن مشاعر لابن عمته.
= بس ماسه.....
قاطعه أدهم فهو يعلم ماذا سوف يقول.
= عارف ايه هتقول ؟؟ انا هعرف اتصرف ازاى ؟؟
قهقه أوس فوالده دائما يهتم بالجميع.
= هههههه ايه يا حج ؟؟ طيب انا ايه لازمتى مادام كل حاجه انت هتعملها ؟؟
اجابه أدهم بابتسامه.
= هههههه شيلك للكبيرة... يلا روح شوف ايه وراك ؟؟ اه ابقى ابعت لى ماسه ؟؟
_حاضر
غادر أوس واتجه إلى غرفته ماسه يخبرها ان والدها يريدها فى المندرة لتذهب له ماسه بعيون حمراء من كثرت بكائها، تمتمت بختناق عندما اصبحت أمام والدها.
= ايوه يا بابا حضرتك عايزنى ؟؟
هتف أدهم بابتسامه.
= ايه ده ماستى من امتى الاحترام ده... لا لا لا انا كده مستحملش.
نظرت ماسه أرضاً بحزن ودموع تلمع فى عينها وهتف بأسف.
= انا اسفه.. انا عارفه انى كنت متمديه مع حضرتك.. و استغليت حبك لي.. و انك معترضتش على تصرفاتى.
هتف لها بحنان.
= تعالى يا ماسه هنا جنبى.
ذهبت له ماسه وجلست بجواره ليضع أدهم يده على كتفها ويجذبها إلى حضنه وهتف بعتاب.
= الهبل اللى قولتيه ده على الله اسمعه تانى فاهمه... يا هبله دا انتى هتكونى السبب انى ادخل الجنه تعرف الرسول صلى الله عليه وسلم " من كان له ثلاثة بنات يؤويهن و يكفيهن و يرحمهن فقد و جبت له الجنة البته ، فقال رجل بعض القوم : و ثنتين يا رسول الله ، قال و ثنتين "
و قال صلى الله عليه و سلم تانى " لا يكون لاحد ثلاث بنات او ابنتان او اختان فيتقى الله و يحسن اليهن الا دخل الجنه "
و قال كمان " من كان له اختان او ابنتان فاحسن اليهن ما صحبتاه كنت انا و هو فى الجنه و فرق بين اصبعيه " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
_عليه الصلاة و السلام
مسح على رأسها بحنان.
= فاهمتى ؟؟
هزت ماسه رأسها ليكمل أدهم حديثه.
= متزعليش من اللى امك قالته هى اعصابها تعبانه علشان اللى حصل من ليث بس هى لما تهدى هتلقيها هى اللى جايه تصالحك.
ردت ماسه بهدوء.
= انا مش زعلانه منها و ياريت انت كمان متزعلش من ليث علشان خاطرى.
مسح على رأسها بحنان وهو يردف.
= ان شاء الله انا عايزك كده تخدى مهره و ياسمين و تروحى تختارى لبس ليكى علشان خطوبتك اللى بكره ولا نستيها.
نظرت إلى والدها بتردد.
= بابا انا.....
أكمل أدهم الحديث بالنيابه عنها.
= ماسه انا عارف انك متوتره بس ادى لنفسك فرصه علشان اللى بتفكرى فيه مش عايزك ف مترخصيش نفسك علشان انتى غاليه اوى و بعدين اللى بيسيب حاجه علشان خاطر ربنا ربنا بيعوضه باللى احسن منها فاصبرى و ادعى و ربنا هيقدملك الخير.
هزت رأسها بطاعه.
= حاضر
اخرج أدهم محفظته واخرج منها بعض النقود ومد يده بهم إلى ماسه قائلاً.
= خدى دول و خدوا الواد محمد معاكم ورحوا جيبى اللى عايزاه.
مدت ماسه يدها وتناولتهم منه وقبلته على وجنتيه وهى تغمغم بحب.
= ربنا يخليك لي يا احلى اب فى الدنيا.
تمتم بابتسامه.
= و يخليكى لي يلا روحى وأنتى و طلعه قولى خالك ادم أنى عايزه.
بعد مرور عدة دقائق دخل آدم إليه وهو يردف مزحاً.
= ايه يا عم كل شويه تبعت لكل واحد لواحد اوعى تكون بتوزع التركه من ورايه.
رد عليه باسماً.
= ما اهو بعتلك علشان تاخد نصيبك انت كمان من التركه.
قهقه آدم وهو يقول بسماجه.
= ترك ايه انا عايز البرتقانه كلها.
القى عليه أدهم الوسادة قائلا.
= يخرب بيت قلاشك يا شيخ.
تفادها آدم ضاحكاُ.
= الله ده جزاتى انى عايز اطلعك من الهم اللى انت فيه.
هز أدهم رأسه بيأس.
= تعالى يا آدم يا حبيبى عايز اتكلم معاك.
اقترب من آدم وهو يقول بشك.
= خير انا كده الفار ابتدى يلعب فى عيبى.
رد أدهم برخامه.
= يبقى حطله مصيده هههه.
كشر آدم باشمئزاز.
= وحشه
نظر له أدهم بجديه.
= طيب سيبك من الهزار دلوقتى قولى فين يوسف ؟؟
تنهد آدم بتعب قبل أن يجيبه.
= مش عارف يا ادهم من اخر مرة وهو ساب البيت و حتى بعت حد يخلى باله منه و يطمنى عليه بس لغاية دلوقتى معرفش مكانه و ليلى كل ما تسالنى عليه اقولها كويس و انا لغاية دلوقتى مش عارف اطمن عليه.
ربت أدهم على كتفه وهو يقول.
= متقلقش انا هخلى حد يعرف هو فين ويطمنك قولى ليلى ايه عملت فى موضوع فريده.
تمتم بضيق وحزن على حال عائلته.
= صبره و بتحاول متتسرعش علشان ما يحصلش زى زمان بس عقلى هيشت خلص مش عارف أزاى هى طلعت بنتى.
هتف أدهم بتفكير.
= انا شاكك فى حاجه اتاكد منها بعدين اقولهالك.
هتف آدم بغيظ.
= ماشى.. بس تعرف سالى دى قدمها فقر علينا من زمان كل ما تدخل بيتنا المصيب متعرفش تلاحق عليها.
رد أدهم بتأيد.
= اه و الله بس اهى هانت كلها كام يوم و تغور عايز بقى تركز معايا فى خطوبة ماسه علشان مش عارف سارة ايه ممكن تعمل.
هتف آدم بابتسامه.
= متخافش كله هيعدى على خير وتفرح بيهم كلهم.
= يارب
مر اليوم بدون جديد غير ان ادهم كلف واحد يقوم بالبحث عن يوسف، ليأتى اخيرا يوم الخطوبه و تمت الخطوبه بدون اى مشاكل ولكن سليم اصر ان يعقد قرآنه هو ماسه حتى يتأكد أنها أصبحت ملكه، ليأخذ أدهم رأى ماسه التى وافقت ليتم عقد قرانهم وبعدها سمح لهم ادهم أن يجلسوا العرسين معا فى المندرة برغم من غيرته على صغيرته ولكنه هذا لم يمنعه من وضع قواعده حيث لم يسمح لهم بغلق الباب وكذلك جعل محمد يجلس بالخارج على مقربه منهم، ولكن هذا لم يقلل من سعادة سليم وفرحته بحصوله أخيراً على معشوقته التى طالما حلم بتلك اللحظة التى يرتبط اسمها مع اسمه ليقترب منها ويقبل جبينها بحب وهو يتمتم.
= الف مبروك يا حبيبتى.
نكست ماسه رأسها إلى الأسفل بخجل فهى لأول مرة فى حياتها تكون بمثل هذا القرب من راجل غير ابيها واخواتها تغمغم بصوت خافت بالكاد التقطته أذن سليم.
= الله يبارك فيك
جذبها سليم من يدها التى مازال يحتجزها بين يديه وجعلها تجلس بجواره وهو يطالعها بعشق.
= تعرفى يا ماسه انا مبسوط ازاى انهارده انا اسعد واحد على الارض انك اخيرا بقيتى بتاعتى.
احمر وجه ماسه من قربه منها بهذه الطريقه لتهتف باعتراض.
= لو سمحت مينفعش كده.
ضحك سليم على هيئتها الذى داعب اوتار قلبه وهو يردف.
= ههههههه حاضر بس مالك قلبتى فروليه كده عايزه تتاكل.
نهضت ماسه بخجل ترغب فى الفرار من أمامه ليقف سليم سريعاً امامها يمنعها من المغادره وهو يهتف.
= استنى خلاص مش هتكلم كده تانى بس بصراحه موعدكيش لانى لما تبقى فى بيتى مش هبطل كلام.
لم يزيدها حديثه الإ خجلاً وارتباكاً لتهتف بصوت يكاد أن ينصهر.
= لو سمحت بعد
ابتسم لها بحب وهو يرفع ذقنها باصبعه حتى يرأه عينيها.
= ماشى.. انا همشى دلوقتى بس بعدين عايز نتكلم مع بعض ماشى.
هزت رأسها بالموافقه.
= ان شاء الله
قبلها سليم مرة اخرى من جبينها ثم امسك بكف يدها قبله هو الاخر قبل ان يخلل اصابعه بين اصابعها ويخرج بها إليهم وقام بتحيه الجميع قبل مغادرته ولكن أدهم منعه من المغادره بهذا السرعة.
= ميصحش لازم تتعشى قبل ما تمشى.
هتف سليم باعتذلر.
= مره تانى ان شاء الله.
هز أدهم رأسه بالنفى وهو يهتف باصرار.
= لا مينفعش دى عادتنا تتعشى انت و مراتك سارة الاكل جهز.
ردت سارة بسرعة.
= ايوه
وجه ادهم حديثه إلى ماسه يحثها على التحرك.
= يلا يا ماستى خد جوزك علشان يتعشى.
هزت ماسه رأسها بطاعة وذهبت هى وسليم إلى المندرة مرة أخرى وجلسوا يتناولون طعامهم وسليم لا يكف عن اطعامها بيده والتغزل بها وبعد بعض الوقت وجد محمد وياسين يتسحبوا ويدخلوا المندرة ليهتف محمد بمرح.
= احمم احنا قولنا ناجى نونسك بدل ما قعدين ساكتين.
هتف ياسين بمرح وهو ينظر إلى الطعام.
= و نفتح نفسكم على الاكل.
وقبل ان يحصل على رد من سليم قاطعه محمد بسماجه.
= انا قولت كده برضوه كل كل يا ابو انسب.
جلس محمد وياسين معهم يتناولون الطعام لتميل ماسه على سليم تهمس له باحراج.
= معلش لو بيزعجوك بس هما كده بيقلبوا كل حاجه هزار.
نظر لها سليم بابتسامه وهو يقول بمحبه.
= لا ابدا مش مضيق و يكفينى انك بتاكلى معايا بس شكلك انتى كمان بتحبى الاكل و...
لقد شرقت ماسه واخذت تسعل ليسرع سليم بامساك كوب الماء واعطائه لها بلهفه لتتناوله منه ماسه تتناول منها قليلاً من الماء قبل أن تهتف بضيق.
= كح كح كح انت مضيق علشان باكل ولا مضيق من انى تخينه فجبتها بطريقه انى بحب الاكل.
هز سليم رأسه بالنفى سريعاً موضحاً.
= لا ابدا و الله مكنش قصدى اللى فاهمتيه انا.....
نظرت له ماسه بجمود وهى تهتف.
= لو كنت ندمان على قرارك انت لسه على البر ممكن تخلع قبل ما تدبس نفس مع واحدة تخينه اما لو كنت فاكر انك ممكن تتجوزنى و تخلينى اغير نفسى تبقى غلطان بعد إذنك.
لم تعطيه ماسه فرصه لرد وتركت المكان راكضه إلى غرفتها تترك العنان لدموعها التى حاولت السيطره عليها امامه بصعوبة وحتى أنها لم تستمع إلى نداء الجميع لها عندما لحظوا خروجها بتلك الطريقة، ليتجه أدهم إلى المندرة فوجد سليم يقف فى مكان حائر ويظهر عليه الضيق ليقترب منه أدهم وهتف بتسأل.
= سليم حصل ايه ؟؟
رد سليم بتبرير وهو يمسح على شعره بضيق.
= مش عارف احنا كنا بنتكلم بس مرة واحدة لقيت ماسه فاهمة كلامى غلط و اتضيقت منى وطلعت تجرى.
هتف أدهم بتفهم.
= اممم ماشى يبقى لما تهدى بعدين كلامها و اتفهموا مع بعض.
هز سليم رأسه هاتفاً.
= ماشى يا عمى استإذن انا مع السلامه.
رد أدهم بخفوت.
= الله يسلامك.
اوصله أدهم إلى خارج المنزل وعاد مرة اخرى إلى الداخل ونظر إلى محمد و ياسين وجدهم مازالوا يتناولوا الطعام فاتجه لهم وامسكهم من ملابسهم من الخلف وهو يزمجرهم بغيظ.
= هو انا بعتكم هنا علشان تاكلوا ولا علشان تخدوا بالكم من ماسه.
رد محمد ومازال الطعام فى فمه.
= ما احنا كنا وخدين بالنا منها.
تركهم أدهم وهتف بجديه.
= كويس قولى بقى ايه اللى حصل ضايق ماسه كده.
مط محمد شفتيه بعدم معرفه قائلاً.
= مش عارف الصراحه اسال ياسين هو اللى كان متابعهم.
حول أدهم نظره إلى ياسين.
= ايه اللى حصل يا استاذ ياسين ؟؟
حمحم ياسين بارتباك.
= احم بصراحه انا كنت فاكر ان محمد مركز معاهم ف علشان كده معرفش ايه اللى حصل بينهم؟؟
قام أدهم بصفعهم فجأه على مؤخرة رأسهم وهو يهدر بغيظ وحده.
= نععععم يعنى اللى خدتوا بالكم منه هو كرشكم صح؟!
صرخ محمد وياسين بآلم.
= آه بتوجع
هتف أدهم بوعيد وهو يقوم بخلع حذائه.
= بتوجع!! انا هوريكم الوجع الصح تعالووووا هنا يا ولاد الكلب.
ركض محمد وصعد على المقعد يحاول الفرار من والده وفعل ياسين المثل وهتف بعبث.
= ههههههه يا خالو انت كبرت خلاص على الجرى ورانا مش هتعرف تجيبنا آه يا دماغى.
ضحك محمد بقوة على هيئة ياسين عندما اصابه ضربت أدهم له.
= هههههه شكلك يفطس آاااه ليه كده يا حج دا أنا حبيبك؟!
صاح به أدهم بغيظ.
= انتم لسه شفتوا حاجه.
ركض محمد وياسين إلى خارج المندرة وهم يصرخوا برعب من أدهم.
= عااااااا الحقوووونا يالهووووى.
اقتربت منهم سارة بلهفه.
= فى ايه؟!
نظر لهم أدهم بقلة حيلة وهو يتمتم.
= حسبى الله و نعمه الوكيل.
هتفت سارة بذهول.
= بتحسبن فيا يا ادهم.
جز أدهم على اسنانه و رفع قبضته إلى فمه يعض عليها ويترك لها المكان وهو يتمتم.
= لله لامر من قبل و من بعد.
قهقه أوس وهو ينظر إلى محمد وياسين.
= ههههههه حرام عليكم خفوا على الراجل شويه ولا ناوين تجننوه.
شاركه الجميع الضحكات على حال أدهم وما يفعلوه به ابنائه.
يا ترى ايه هيحصل مع سليم و ماسه؟
يا ترى يوسف راح فين؟
يا ترى ايه هيحصل مع ليث؟
انتظروا الفصل الجاى.
يتبع
☆☆☆☆☆
 

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن