الفصل الثانى عشر

8.4K 207 8
                                    

رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل الثانى عشر
بقلمى / هدير خليل

بعد ان استطعت مهره ان تشعل أوس من الغضب جلست هى باسترخاء تتابع من بالفرح و على وجهها ابتسامه واسعه تشعر بلذه غريبه و هى تراه مشتعل من الغضب هكذا ، نظرها لها أوس وقتها نظره طويل يسأل فى نفسه عن ماهية هذه الابتسامه هل هى بسبب انها استطعت ان تنفذ ما تريد و اوقعته فى شبك الزواج بها ؟ ام انه بسبب شئ اخر ؟ كل ما يشغل تفكير و يرهقه ماذا اذا كان شكه فيها فى محله و انها افتعلت كل تلك الفضيحة حتى تدارى فضيحتها و تلصقها به ماذا سوف يفعل بها وقتها فالجميع يعتقد انه على علاقه بها . . فماذا اذا وجدها انها قد سلمت نفسها لغيره ماذا يفعل ياااااا الله . . اتمنى ان لا تكونى فعلتى ذلك يا مهره حتى لا افعل بك ما لا ارغب فى فعله . . ابعد اوس نظره بعيدا عن مهره و اخذ هو الاخر يتابع الفرح و من فيه بشرود و افكار متخبطه .
اما عند يوسف كان يقف مع اصحابه بيضحكوا و يهزروا حتى رأه ماسه و هى ترقص و تتمايل مثل الحورية و الذى جذبة انظار الجميع إليها فمنهم من يطالعها بانبهار و منهم من يطالعها بخبث و شهوة ليتوقفوا عن حديث و يقفون بذهول من جمال هذه الحورية التي تتمايل أمامهم . . ليحدق احمد ( صديق يوسف ) في ماسه بنظرات متخابثه شهوانيه و هو يهتف بمكر و هى ينظر بطرف عينه إلى يوسف و هو يقول .
= هنياله يا عم انت كل الوقت مع القمرات دول و مقضيها .
ليصعق يوسف مما سمعه و يحول نظراته الغاضبه لصديقه و هو يهتف بغضب و شراسة كيف له ان يقول هكذا على اهل بيته .
= احترم نفسك يا احمد دول اخواتى اللى بتتكلم عليهم فلو مش عايز تشوف وشى التانى يبقى تلم نفسك و تبعد عينك دى اللى هقلعها لك لو مبعتدش عن اللى يخصنى .
ليهتف احمد باستغراب و تساؤل و هو يضع يديه بجيوبه و هو يقول .
= هى مش ياسمين بس اختك يبقى ازى اخواتك ؟
ليومأ يوسف برأسه و هو ينظر بنظرات ناريه قبل أن يهتف بنبرة حاسمه جديه و هو يقول .
= ايوه بس انا بعتبر عيال عمى اخواتى فلم نفسك .
ليردف احمد بغمرض و هو يقول و عينيه لم تفارق ماسه .
= ماشى يا عم بس حلو نظامكم ده .
ليهتف يوسف بتساؤل و هو يطالعهم باستغراب .
= نظام ايه ؟
ليجيبه احمد بسخرية و استغرب و هو لم يرفع عينيه عن ماسه فهي سحرته بطلتها لكن تفكيره خبيث ، و قال بمكر .
= نظام انكم عادى مع بعض ، ده انا بت عمى لو شوفتها فى الشارع مش هعرفها و اهو ساكنين فى بيت واحد .
ليهتف يوسف بسعاده و هو ينظر الى ابناء عمه الذين يرقصون بحب و هو يقول .
= طيب الحمد الله ان احنا مش زيكم .
ليقترب احمد من يوسف بشده و يهمس الى يوسف فى إذنه بقذارة و مكر و هو يبتسم بجانبية و هو يهتف .
= بس قولى معقول معملتش اى علاقه مع بت عمك اللى قولتلى انها عينها منك يعنى واحد و واحدة و هى معندهش مانع و الشيطان مشرف و معملتش ولا حاجه .
ختم احمد كلمة بغمزه قذرة ليصعق يوسف للمرة الثانيه من كلمات صديقه و الغضب و الصدمه سيطروا على خلاياه و عينيه قد كادت أن تخرج من محجرها ليهدر بعنف و غضب مما تفوه به .
= ااااانت اتجننت ولا ايه ؟؟ بقولك بعتبرهم اخواتى و انت تقول كده و بعدين انا بحب واحدة معايه فى القاهرة فعمرى ما هفكر فى حد غيرها ، فابعد تفكيرك الزبالة ده بعيد عنى .
ليردف احمد بلامبالاه و خبث و قذارة و هو يوسوس الى يوسف كالشيطان و هو يقول .
= يا عم اهدى مفيش مانع انك تسلى نفسك و انت قاعد هنا طلما البت عنيها منك مهما تعمل معاها مش هتعمل حاجه ولا هتقول لحد .
لينظر يوسف بعصبيه و هو يهدر بغضب عارم و قسوة و شراسه و هو يقول .
= انت بتقول ااااايه اللى بتتكلم عليها دى بت عمى يعنى عرضى مش ممكن اعمل معاها حاجه غلط غوووور من وشى يا احمد بدل ما تخلينى اتغابه عليك و اعمل فضيحه فى الفرح .
ليضغط احمد أكثر بحديثه و ذلك لينال مرداه فهو له تفكير منحط و هو يهتف محاولا إقناع يوسف .
= انت اتعصبت كده ليه ؟؟ انا بس عايز مصلحتك و اراهنك انها ممكن تسلملك نفسها عادى جدا .
الى هنا ويكفى لم يعد يوسف يحتمل هذا الهراء الذى يتفوه به احمد لينهض يوسف من مكانه بقوة و عصبيه و هو يهتف باستنكار و غضب ليذهب بجوار عائلته تاركا هذا المختل المسمى بصديقه مع أفكاره الخسيسه القذرة .
= انا قايم و سيبها لك انت شكلك شارب حاجه النهارده فانا هقوم بدل ما ارتكب جريمة .
ليرفع احمد حاجبه و هو يهتف بإصرار و قذارة و مكر و يبتسم بخبث و هو يقول .
= طيب براحتك بس لو حابب تجرب اللى قولتلك عليه سهل جدا اسبتلك انها هتسلملك انفسها و لو عايز تشوف روح اتكلم معاها فى ركن محدش يشوفكم فيه و بوسها و شوف هى هتعمل ايه وقتها ؟؟
ليطالع يوسف باستنكار و هو يهتف بحنق و يشيح بيديه بغضب و تركه و غادر .
= انت خساره معاك الكلام .
احمد بعد ما غادر يوسف ظل ينظر لاثره و هو يفكر و يخطط كيف يقوم بالايقاع بفريسته ليفترسها بتلذذ و هو يتحدث بإصرار و خبث مع نفسه و هو يحول نظراته باتجاه ماسه يطالعها من راسها لاخمص قدميها و ينظر لها بوقاحه و شهوة و ظل يفكر و يخطط ليركز بصره على ماسة ليطالعها بنظرات وقحه و نظراته تشير إلى جسدها من راسها لاخمص قدميها بشهوة و قذارة و ظل ينقل انظاره بينها و بين يوسف ليستقر بصره عليها بالنهايه يراقبها بعيون صقر يراقب فريستها لينقض عليها و ظل يراقبها  بنظرات جائعه لها و الى جسدها إلى أن تحين له الفرصة ليلتهم بتلزز .
ليهتف احمد  لنفسه بإصرار و خبث و هو يوزع نظراته بين يوسف و إصرار .
= انا وراك وراك لغايه ما تعمل اللى انا قولت عليه ما انا لازم ينولنى من الحب جانب .
اما يوسف راح قعد مع ابوه و امه و خاله ادهم و عمته سارة بعد أن غضب من صديقه فكيف له أن يفكر بهذه الأفكار القذرة و كيف له أن يحدثه عن عرضه و كيف يجرؤ أن يظن سوء بابنه عمه و كيف يرفع نظره عليها ليستشيط غصبا و اشمئزاز  و الأفكار ظلت تلاحقه لكنه ظل هادئ حتى لا يخرب اليوم و الفرح و ماسه كانت واقفه مع ياسمين بترحب بناس اللى فى الفرح . . ليهتف آدم بجدية و هو يتكأ على ترابيزة و يشابك كفيه معا و هو يقول .
= ادهم فى عريس جه لماسه و عايز يتقدم لها .
ليزفر ادهم  بضيق و حنق و هو يهتف بضيق و غضب و غيرة على ابنته و هو يعقد حاجبيه بضيق و هو يهتف .
= يووووه مش هنخلص النهارده ده سابع عريس يجلها النهارده و الله ليله انه فرح اخواتها كنت خلتها فى البيت .
لتطالعه سارة باستغراب و ضيق من غيرته و هى تشتعل من الغيرة بسبب حديثه و هي تهتف بحنق و سخريه .
= مهما تتهرب من الموضوع مسيرها هتسيبك و هتتجوز .
ليومأ ادهم  برأسه بالنفي و هو يردف بعناد و تملك لصغيرته .
= لا انا مش هجوزها هخليها جنبى .
لتنظر ليلى بذهول و هي تتحدث  بحنق .
= ايه اللى بتقوله ده يا ادهم انتى هتخلى البت تعنز جنبك مش كفايه دخلوا هندسه زيكم و كمان بيروحوا معاكم المصنع ده انتوا بتعملوهم كإنهم ولاد مش بنات ، كمان عايز تخليها جنبك من غير جواز .
جات ماسه و ياسمين و ذهبت ماسه الى والدها لتحتضنه بحب و هي تقبله وجنته و تبتسم بحب و شقاوة و هي تنظر له و تهتف ماسه بدلع و سعاده .
= وحشتنى يا حبيبى الحبه دول .
ليبتسم ادهم بقوة و حب و هو يهز رأسه بمرح و شقاوه و هو يهتف بحب و حنان و هو ينظر لها .
= يا بكاشه . . يالا تعالى اقعدى جنبى و متتحركيش لغايه ما الفرح ده يخلص .
لتهتف ماسه  بطاعه و تجلس بجانبه و هى تقوم بتقبيله فى خده بحب .
= ماشى .
سارة زعلت من ادهم و سكتت لوت شفتيها بحنق و غيرة ثم عبست بوجهها و هي لا تزيح نظراتها عنهم ، لتقترب ماسه من أدهم و  و هى تهمس له في اذنه بمكر و هى تبتسم بشقاوة و هى تقول بصوت منخفض .
= شكلك هتنام على كنبه النهارده يا ادهومى .
ليرفع ادهم راسه  باتجه سارة و هو يطالعها بحب و قلق قبل أن يهتف لابنته بحنق .
= كله منك شغاله تفريسيها و كله هيطلع عليا انا .
ادهم لم يزيح نظراته من على سارة و هي جالسه بملامح تابسه تقاضب الابتسامه و تزم شفتيها كالأطفال و ترميه بنظرات حانقه طفوليه كلما التقت أعينهم فهو يعلم أنها شديدة الغيرة عليه حتى من ابنته التي تستفزها ، و تعشقه بتملك مثلما يفعل هو ، ليتنهد و هو يبتسم لها بحب عندما التقت عينيهم لكنها لم تبادله النظرات فهي غاضبه منه ، لتشيح ببصرها ثم تلتفت إليه ثانيتا و هي تزم شفايفها بغضب ليبتسم عليها بقوة و هو يتمنى ان يقبل كرزيتها الان و يمزقهم لها فهي من تثيره برغم أفعالها  الطفولية ، لتتفخ  سارة بضيق و غضب و هي تحول انتظارها لماسه و بداخلها نيران الغيره تأكلها ، ليهز أدهم راسه يمينا و يسارا و هو يبتسم على معشوقته التي لم تقل غيرتها و حبها له بل هي فى ازدياد لاحظها أدهم كأنها تجلس على جمرة من نار و نظراتها المفترسه لابنتها ليبتسم لغيرتها و عندما التفت له و تقبلت اعينهم غمز لها بعبث و هو يحرك شفتيه بكلمة واحدة ( بحبك ) اشعلت الحمرة فى وجنتها و توسعة ابتسامتها عندما فهمت بما تفوه .
اما يوسف كان بيفكر فى اللى احمد قاله له و كمان اضايق لما عرف ان فى عرسان جو ليها بس هو مش عارف اتضيق ليه ؟؟ ماسه نهضت و ذهبت الحمام و يوسف متبعها بنظراته و كذلك احمد و اول ما شافها خرجه من الحمام نهض و ذهب اليها ولا يسمع فى اذنه غير حديث احمد الذى يتردد فى راسه مثل شيطان خبيث .
يا ترى يوسف هيعمل ايه ؟ و ايه هيكون رد فعل ماسه ؟
يا ترى ايه هيحصل بين اوس و مهره ؟
انتظروا الفصل القادم ، هنتظر تعليقاتكم و ارئكم فى الفصل و الاحداث .
يتبع .
*********

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن