الفصل السابع و العشرون

8.4K 201 14
                                    

        رواية قلوب صعيديه الجزء الثانى
            الفصل السابع و العشرون
             بقلمى / هدير خليل

فى بيت العيله فى صباح اليوم التالى كان الجميع يجلس على مائدة الافطار لتهبط فى هذا الوقت كلا من سالى و ابنتها فريده لكى يفطروا معهم ذهبت فريده وجلست بجوار حمزه بينما سالى ذهبت وجلست بجوار آدم على المقعد الخاص بزوجته ليلى ، لتهتف لها ياسمين بضيق.
= معلش يا طنط ده مكان ماما ممكن تقعدى فى مكان تانى.
اجابتها سالى ببرود.
= انا و ماما واحد مفرقش كتير.
لتهتف ليلى بحده وهى تقوم بوضع الطبق الذى بين يديها الذى احضرته وتقول.
= لا فى فراق .. و يلا قومى من مكانى و رواحى اقعدى جنب بنتك بس عايزه اعرف حاجه هو انتى ملكيش جوز يلمك ولا ايه.
لتهتف فريده بحده واعتراض على اسلوب ليلى فى التحدث مع والدتها.
= انتى بتقولى ايه ؟؟
ليقف حمزه هو الاخر بجوار فريده و يحاول ان يجعلها تهدأ ويجذبها حتى تجلس لتنظر له بضيق ليبادلها النظره باسف لتهز راسها بتفهم وهو يحاول ان يسيطر على الوضع ويردف.
= فريده اهدى عمتو متقصدش حاجه .. ممكن تهدأ واقعدى خلاص.
لتنظر ليلى الى فريده وحمزه بضيق وهى تردف.
= لا اقصد و ياريت يخلوا عندهم شوية دم ويمشوا.
فريده نهضت من مكانها و كانت سوف ترد علي ليلى ولكن حمزه قد امسك يد فريده وهو يضغط عليها برجاء خاص ، وهو يتولى مسئولية الرد على عمته مكانها.
= على فكره يا عمتى انتى بتهزقى ضيوفى .. وبتصغرينى قدامهم.
لتجيبه ليلى بانفعال وسخرية.
= المفروض تستنطف الناس اللى تدخلها البيت قبل مدخلهم بيتنا.
لم تعد تتحمل فريده المزيد من الاهانه لتهتف بغضب وحده.
= احنا انفض من ناس هنا متعرفش حتى ذوق الضيفه .. حمزه انا همشى معلش انا مقدرش اقعد فى مكان فيه اتهان بالطريقة دى .. و لما يبقى ليك قيمه فى بيتك وراجل يبقى اعزم اللى انت عايزه.
صاح بها آدم بعصبيه وغضب من تواقحها على حمزه الذى يكتم غضبه وهو يعض على شفتيه السفلية بقوة بيما هتف آدم.
= ايه اللى انتى بتقوليه ده .. احنا عندنا العيل و هو فى بطن امه بيكون راجل و كلمته مش بتترد و حمزه سيد الرجاله فقبل ما تقولى كلمه اعقليها مفهووم.
لتجيبه فريده ببرود واستفزاز.
= و الله انا طول معرفتى به شيفاه سيد الرجاله بس شكلكم انتوا اللى مش شايفينه كده و بصراحه انا كنت مبسوطه انى هاجى الصعيد و اشوف المكان اللى بيطلع رجاله زى حمزه و ليث مش بيخافوا حتى من الموت بس انا اتصدمت لما شفت بيتكم و تصرفات رجالته و حريمه.
لتدخل ياسمين فى الحديث وهو تردف بغيظ.
= لا والله هو انتى فكره نفسك فى الضوء الشار ولا ايه و تلقينا بنقول واه يابوى و هنيك و هنى و اول ما الواحده تشوف جوازها تجرى عليه و تقلع ليه الجزمه و تغسل له رجله فى ميه و ملح .. و بعدين انتى ازاى تقولى عليه كده ها ما انتى لو محترمة متهنيش الراجل اللى فتح لك بيته و بيضفك فيه ومستحملك.
كانت فريده سوف ترد عليها بغضب ، عندما وضع أدهم يده على الطاولة ثم اسند ذقنه على يده وهو يتفحص فريده ويهتف.
= اسكتى يا ياسمين سبيها انا هتكلم معاها .. و انتى كنتى منتظره تشوفى ايه راجل عايش دور سى السيد ف بيصبح مراته بعلقه و يمسيها بعلقه و الست منكسره يا ولداه و عايش دور امينه .. عايز اعرف كنت مستنيه ايه من حمزه انه يقف فى وش عمته ويضربها مثلا علشان يثبت لك انه راجل.
لتهتف فريده باعتراض وهى تهز رأسها بالنفى.
= انا مقولتش كده .. بس يعنى مش القى الصعايده عايشين فى جو نور و مهند اما فين ادور على الحماشه.
ليقهقه أدهم على حديثها وهو يردف.
= هههههه ليه هو انتى شايفانا حطين سلسله فى رقبتنا ولا حظظات فى ادينا ولا مسقطين البنطلون انا مش هقول إن فى ناس بتعمل كده بس مش كل الصعيد كده و ان كان علشان عايشين فى جو تركى زى ما بتقولى فاحنا عايشينه فى الحلال طيب اسالك سؤال مين اول واحد جرى وراى مراته على البحر و قدام الناس عادى .. مين لما خاف جرى على حضن مراته و طلب منها انها تطمنه .. مين اللى كان ينام على رجل مراته كانه عيل صغير .. مين اللى كان ياخد مراته و يروح بيها الاسواق و يفرجها على اللى فيه .. مين اللى كان يشيل مراته علشان يفرجها على العيال و هما بيلعبوا .. ولا مين اللى كان لما يعبر عن حبه ليها كان يقولها حبك زى العقدة .. و هى كانت دايما تساله ايه اخبار العقدة .. عرفتى هو مين ولا اقولك انا.
لتحمحم فريده بحرج وهى تفهم ما يرمى اليه ادهم من حديثه وتجيبه باحراج.
= احم طبعا عرفته الرسول صلى الله عليه و سلم .. انا والله مكنش قصدى بس يعنى استغربت تصرفتكم الصراحه مكنتش متوقعه كده.
ليجيبها ادهم بهدوء.
= عادى على فكره احنا كنا عايشين فى بيت واحد و انا حبيت بنت عمى اللى اتربت قدام عينى بس طبعا عمرى مقولتلها حاجه بس تصرفاتى كنت بتقول انى بحبها بس مع الاسف هى مكنتش بتحبنى بس مع الوقت و شويه ظروف عدت علينا عارفة ان هى كمان بتحبنى اما بنسبه لادم فهو طلب ايد مراته من وهى فى الاعدادى و هو كان بيحبها و هى كمان بس هى كانت رافضه علشان كانت فكراه انه بسبب هزاره المستمر مش هيكون كد المسئوليه بس مع شويه برضوه ظروف و مامتك الصراحه كان ليها دور قدروا يثبتوا حبهم اكتر على العموم انا مش قصدى اديكى محاضره بس لما تغلطى فى حمزه قدامنا كده ميصحش محدش فينا هيقبل باهانته مهما كان الشخص ده مين؟؟
لتهتف فريده باعتذار.
= انا اسفه مش......
لتقاطعها والدتها سالى من تكملت حديثها وهى تقول.
= انتى بتعتذرى على ايه ؟؟ كل اللى انتى قولتيه كان حقيقه .. انا من اول ما دخلت البيت ده حازم مكنوش عاملين له اي اعتبار فاكيد ابنه هياخد نفس المكانه ويكون ملهوش اى قيمة او اعتبار.
ليصيح بها أدهم بغضب.
= سااااالى.
لتنظر له سالى ببرود وهى تجيبه.
= ايه فى ايه ؟؟ انا بقول الحقيقه بس انا اللى مش فاهمه هو من امتى بتحب حازم اصلا علشان تحب ابنه وتدافع عنه كده.
ليجيبها حازم هذه المرة بحده.
= انا عايز اعرف هو انتى هنا ليه اصلا ولا ايه دخلك بالى بيحصل هنا.
لتجيبه سالى ببرود.
= عايز تعرف انا هنا ليه ؟؟ انا هنا فى بيت ابو بنتى .. يعنى محدش فيكم يقدر يعتراض على وجود.
لتهتف سارة بصدمه.
= ابو بنتك مين ؟؟
اتجهت سالى الى أدهم  و آدم و وقفت امامهم وهى تهتف ببرود واستفزاز.
= امممم استنى افتكر.
لتجيبها ليلى بسخط وسخرية لاذعه.
= اكيد لازم تقولى افتكر .. ما هى واحدة زيك كانت مقضيها اكيد مش هتفتكر هى نامت مع مين ولا مين ؟؟
لتصرخ بها سالى بغضب وهى تقوم بصفعها على وجنتها.
= اخررررسى يا حيوانة.
كانت ليلى سوف تقوم برد الصفعه لها ولكن سالى كانت اسرع منها و امسك يدها بقوة تمنعها وهى تهتف بحقد وكره.
= اياكى تفكرى و على العموم انا هريحك و اقولك مين هو ابو بنتى برغم ان انا عارفه انك عرفاه ابو فريده هو مين ؟؟ ابو فريده هو آدم.
ليصيح الجميع بصدمة وعدم تصديق.
= نعععععم.
على الجانب الاخر بعيدا عن منزل العائلة عند اوس و ليث ، نظر ليث الى فيروز و مهره بضيق وهو يهتف بنفاذ صبر.
= ايوه يعنى سيادتك انتى و هى هنقعد كده يعنى ولا ايه ؟؟
لتجيبه فيروز بعند واصرار.
= انا مستحيل ارجع الفندق ده ابدا مهما يحصل.
لتأيدها مهره هى الاخرى وهى تردف.
= و انا كمان مش ممكن ارجع الفندق اللى كنا قعدين فيه.
ليهتف محمد بحنق طفولى وهو يطالعهم بغيظ.
= متخلصونا يا جدعان انا راسى قورت من الشمس .. انا مش عارف ايه شهر العسل دا .. بمنظركم ده يبقا شهر تحميص .. اخلصوا فى يومكم ده انا خلاص استوية.
ليهتف ياسين هو الأخر بسخط.
= و مين سمعك ده انا حاسس انى لو قعدت كمان دقيقتين هبقى الفنانه جواهر.
ليقهقه أوس ساخرا وهو يطالعهم باستهزاء.
= ههههه انا كنت شاكك فيك من الاول بس محدش صدقنى طيب غانى كده و الله بحبك موت يا حماده.
ليهتف ياسين بغيظ.
= تشك فى مين يا بابا ؟؟ دا انا الرجوله اسمت على اسمى.
ليغمغم أوس ساخرا.
= لا والله.
ليقاطعهم ليث عن مواصلة خناقهم وهو يهتف بضيق.
= يوووووه بس انتوا الاتنين صدعتونا .. و انتوا اخلصوا هتغوروا فى انهى داهيه تختكم فى يومك ده.
لترد عليه فيروز بسلطة لسان.
= ان شاء الله انت يا بعيد.
ليقترب منها ليث ويجذبها من حجابها بقوة وهو يهتف بها بانفعال وحده.
= تعرفى تحطى فردة جزمه قديمه فى بؤك و تخرسى علشان انا مش طايق دبان وشى الساعدى بدل ما اقسم بالله اندمك على الساعة اللى تولدتى فيها وفكرتى تقفى قدامى.
لتصرخ فيروز بآلم وحده.
= اه بعد عنى يا حيوان.
إلى هنا و انفلتت ذمام تحكم ليث فى اعصابه ورفع يده ليصفع فيروز ولكن أوس كان اسرع منه و تدخل وامسك بيد اخيه قبل ان تطيلها ليمنعه من صفعها وهو يهتف بهدوء.
= اهدى يا لث مش كده.
ليصيح به ليث بحده فهو قد اعماه غضبه ولا يراه امامه.
= ابعد يا اوس هى عايزه تتربه و مش هترتاح غير لما اقطع ليها لسانها يمكن ساعتها ارتاح منها.
لم تبالى فيروز لثور الهائج امامها وهتفت بدون تفكير فى رد فعله.
= ما هى حاجه متوقعه من واحد متخلف و همجى قتال قتلة زيك.
ازاح ليث اخاه عنه بقوة ليهجم على فيروز وهو يصيح.
= انا هوريكى الهمجيه على اصولها يا بت ال***
تدخل كلاً من اوس و محمد فى محاولة منهم ليبعدوا ليث عنها اما ياسين فقام بجذب فيروز بعيداً عنه ، لتهتف مهره باستفزاز.
= خلاص يا ليث انا مش عارف ايه لازمة تصرفك الغبى ده.
ليصرخ بها ليث بحده.
= تعرفى تغورى من خلقت امى انتى كمان علشان موركيش انت كمان الغباء شكله ازاى.
ليهتف به أوس بغضب وعصبيه.
= خلاص يا ليث فى ايه لكل ده ولا هتتجنن علينا احنا كمان اهدى مش كده.
ليزيحه ليث بعيداً عنه وهو يغادر المكان.
= انا غاير وسيبهالكم علشان ولا اتجنن عليك ولا على غيرك.
تركهم ليث وغادر لينظر أوس فى اثره ويتنهد بضيق ثم التفت للبقيه وهتف به بانفعال وعصبيه.
= بصوا بقا من الاخر كده كل واحدة فيكم عارفه كويس هى اتجوزت ازاى و ليه فالاحسن ليكم تلموا نفسكم يعنى مفيش واحدة فيكم تتسحب من لسانها و تشتم جوازها لا وكمان قدام الناس.
كان ينظر الى فيروز ثم بعدها حول انظاره الى زوجته فيروز وهو يكمل حديثه بنبره محذره.
= ولا واحدة ترفع عينها فى اخو جوازها و تدخل فى اللى ميخصهاش مفهم انا قولت اللى عندى و ده اخر تحذير ليكم .. يلا اركبوا الزفته علشان اشوف مكان تقعدوا فيه.
لم ينتظر أوس ان يستمع الى ردهم و اتجه الى سيارته و استند عليها ينتظر ان يصعدوا جميعا و عندما صعدوا سحب مهره قبل ان تصعد هى الاخر و همس لها بغضب.
= يبقى لما اموت ولا لما اكون مش راجل قدامك يدافع على مراته يبقى اتكلمى فى وجودى تانى ولا ارفعى صوتك .. انا لغاية صابر عليكى بس لصبرى ده حدود فحطى كلامى ده حلقة فى ودانك و اياكى تنسيه مفهوم.
لم ترد عليه مهره مما زاد غضب أوس منها ليصيح بها بعصبيه.
= مفهوووم.
لتحتد عيون مهره وهى ترد عليه بغيظ مكتوم.
= مفهوم .. ابعد ايدك دى عنى.
ليطالعها أوس بحده قبل ان ينفض يدها بعيد عنه وهو يهتف.
= غورى.
صعدت مهره السيارة وهى تغلى من الغضب ولكنها حاولت على قدر الامكان ان تسيطر على انفعالتها وتبعها اوس و صعد الى السيارة وقام بقيدتها الى احد الشاليهات و قام بتأجير أحدهم لهم و ادخلهم و بعد ان تأكد ان كل شئ بخير تركهم وغادر ليبحث على تؤامه الذى لا يعلم لما غضب بتلك الطريقة ، و ترك محمد و ياسين مع الفتيات ، ليهمس محمد الى ياسين بسخط.
= دى ايه الاجازه الهم دى انا كنت ناقص .. دى اجازه تقصف العمر.
ليحرك ياسين شفتيه بسخط وهو يردف بولوله و حنق.
= اه ياخوى شكل حد نبر فى ام الطلعه دى.
ليرد عليه محمد بغيظ.
= مفيش غيرهم البت ياسمين و البت ماسه هما عنيهم مقوره و مدوره جبتنى وارى وبوظت ام السفرية.
ليهتف ياسين بعبث.
= شعر ده يا مرسى.
ليضربه محمد فى ذراعه بغيظ وهو يقول.
= اتلهى على عين اهلك عندك دم تهزر.
ليجيبه ياسين بحنق.
= الله يعنى عايزنى اعمل ايه اجيب المنديل اربط به راسى و اندب حظى زى المطلقات ولا اعمل ايه ؟؟ اجازة تفوت ولا حد يموت.
ليرد عليه محمد بسخرية.
= اخرس يا حيوان قال مطلقات قال احنا ارامل يا هبل.
يا ترى ايه هيحصل مع آدم ؟ و يا ترى اللى قالته سالى صح و ايه هيقول آدم ؟
ياترى ليث راح فين وايه اللى عصبه كده؟
انتظروا الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن