الفصل السادس عشر

1.8K 43 0
                                        

رواية قلوب صعيدية الجزء الثانى
الفصل السادس عشر
بقلمى / هدير خليل

لقد مر الصبح عادى من غير اى احداث و رجع ادهم و آدم على وقت الغداه . . ليهتف ادهم بهدوء و هو يجلس لكى يتناول الطعام و هو ينظر الى سارة و ليلى و هو يقول باستفسار .
= ايه اخبار العرسان ؟؟
لتجيبه ليلي بلامبالاه و هى تقوم بوضع الاطباق امامهم و هى تقول .
= محدش راح شافهم من الصبح .
ليوجه ادهم بصره الى سارة و هو يهتف باستغراب و تساؤل .
= ليه ؟؟ انا مش قولت لك يا سارة روحى اتطمنى عليهم و وديلهم فطار . . ولا كلامى ملوش لازمه .
لتهتف لبنى سريعا متلاحقة الموقف و هي توضح له ما حدث بهدوء .
= اهدى يا ادهم بس انا قولت ليها متطلعش ليهم فى الصبح اكيد نايمين و لو كانوا صحيوا كنا عرفنا او سمع لهم حس .
ليعتدل ادهم فى جلسته و هو ينظر الى سارة و يهتف بجديه .
= روحى شوفيهم اكيد هما جعانين و عايزين ياكلوا .
لتنتهد سارة و تومأ بالإيجاب هي تهتف بطاعه .
= طيب .
سارة كنت لسه هتطلع ليهم لقيت ليث قدامها هابطا الدرج واضعا يديه فى جيب بنطاله و على شفتيه ابتسامه حنونه لوالدته ثم توجه لداخل و لازالت تلك الابتسامه على شفتيه ليصدم البعض من هبوط ليث ؛ لكن أدهم يطالعه بدون تعبير و هو يضيق عينيه ، ليتذكر حديث زوجته صباحا و يلوي ثغره بحنق قبل أن بتنهد بقوة و هو يطالع ليث بقلة حيلة و يحاول أن يسيطر على غضبه فهو يستفزه بدخلته اللامباليه الذين يجعلون شياطين أدهم تستقيظ و تود الفتك به ؛ حتى انه لم يلقى عليهم التحية مثل الخلق الطبيعية ؛ لتطالع سارة ابنها بأستغراب و هي تهتف بتساؤل .
= انت ايه اللى نزلك من اوضتك .
لينظر لها ليث بحب و هو يهتف باستنكار .
= ايه يا ست الكل هو انا المفروض محبوس ولا حاجه ؟
ليث راح يقعد مكانه لكى ياكل فلقى محمد يجلس مكانه ليعقد حاجبيه بعصبية و هو يلكزه فى كتفيه و ملامحه غاضبه حانقه فهو يريد إخراج فى بشخص ما حتى يهدئ قليلا ؛ لكنه لا يريد أن يكون هذا الشخص أخيه ؛ كم يرغب ان يرغب فى خنق تلك التى تجلس فى غرفته حتى يعود الى سكينته . . ليلكز ليث محمد بكتفه و هو يحدثه بحنق و امر و هو يقول .
= قوم ياض من مكانى و يكش تانى مرة القيت قعد مكانى حتى لو انا مش قاعد انت فاهم .
ليردف محمد بتساؤل و هو يطالعه باستغراب و هو يقول .
= انت ايه نزلك ؟؟ انت مش المفروض عريس و هتاكل مع مراتك .
ليحدق به ليث بغضب و هو يردف بحنق .
= و انت مالك ؟؟
ليهتف ادهم بهدوء مناديا على ابنه .
= ليث .
ليلتفت ليث له سريعا و هو يجيب بصوت عالي و نفاذ صبر و هو يشعر بالاختناق .
= نععععم .
سارة قامت بضرب ليث على ظهره من غير ما حد ياخد باله و هى تردف له سارة بهمس و تانيب .
= رد عدل .
ليحمحم ليث و هو يهتف بهدوء .
= حم اقصد امر يا حج .
ليردف ادهم متسائلا و هو يقول .
= ايه اللى نزلك ؟
ليرفع ليث حاجيبه باستنكار و هو يهتف بتهكم و ينظر لهم بتعجب و هو يقول .
= الله فى ايه يا جدع ؟ هو انا محبوس ولا ايه و بعدين انا ميت من الجوع .
يرمق ادهم زوجته بغيظ بمعنى هل رايتى ؛ ليتنهد ادهم بنفاذ صبر و هو يهتف بجديه .
= طيب فين مراتك ؟؟
ليشير ليث بيديه للأعلى و هو يهتف بنفور و ضيق .
= ملقحه فوق يعنى هتغور فين ؟؟
ليهتف ادهم بصوت جهور و عصبيه و هو يقول .
= و ليه منزلتهاش معاك يا حيوان يعنى بنت الناس تموت من الجوع .
ليردف ليث بحنق و عصبيه و هو يقول .
= الله ما انا قولتلها لو جعانه تنزل تاكل هى اللى مرضتش اعملها ايه انا يعنى ؟؟
ليردف ادهم بحنق و إقناع ؛ لكن من يقنع هل يكذب على نفسه ام يخيل له انهم كالماء و النار كيف يأكلون معا و هما ينفرون من بعضهم ؛ فقال ادهم بضيق .
= استغفر الله العظيم يا غبى اكيد هتكون مكسوفه تنزل تاكل معانا اطلع على اوضتك و احنا هنبعتلك الاكل .
ليردف ليث بضيق و نفور و هو يبرطم بضيق ثم يعود بنظره الى والده مرة اخرى و هو يقول لها .
= لا انا مش عايز اكل فوق انا هاكل هنا معاكم .
ادهم هتف بحدة و هو يطالعهم بقوه و هو يجز على اسنانه .
= مهو يا اما انت تطلع يا اما هى تنزل .
ليردف ليث بلامبالاه و هو يقول بعدم اهتمام .
= خلص هى تنزل .
لينظر له ادهم بصرامه و هو يهتف بغضب و حدة .
= طيب يالا غور جيبها .
ليردف ليث بنزق و ضيق و هو ينهض بضيق .
= يووووه ما اى حد يروح ينده ليها ايه القرف ده الله يولع فيكى يا فيروز .
ليهتف ادهم بعصبية و هو ينظر لابنه بحنق .
= لا كده كتير عليا انا كده هتشل .
لتهتف سارة سريعا بخوف عليه و حب و هى تقول .
= بعد الشر عليك خلص انا هروح اجيبها .
لتتحرك سارة الى الأعلى حتى تقوم بجلب فيروز بعد محاولات لاقناعها بنزول ؛ هبطت معها .
لتنظر ماسه الى فيروز و هى بتنهض من جوار ليث و تردف بهدوء .
= تعالى هنا يا فيروز جنب جوزك .
لينظر ليث الى الجانب الآخر و هو يهمس بصوت منخفض باشمئزاز و هو يقول .
= ايه القرف ده بس ياربى .
فيروز راحت قعدت بجوار ليث و بعد شويه نزل اوس بيجرى على السلم و هو يدلف بقوة مضجه و هو يهتف بمرح .
= ايه ده خيانه بتاكلوا من غيرى .
ليغمض أدهم عينيه بنفاذ صبر و هو يهتف بعصبيه و قله حيله و قام بالقاء المعلقه الذى بين يديه و هو يقول .
= حسبى الله و نعم الوكيل .
ليردف اوس بتساؤل و هو يطالع والده باندهاش و براءة و يسال بقلق و هو يقول .
= فى ايه يا بابا فى حد مزعلك ؟
ليهتف ادهم باستهزاء و تساؤل و عينيه تحدق بأبنائه ام كما يسيمهم بلوة حياته ؛ و هو يقول .
= ابدا فين مراتك يا دكتور .
ليطالعهم اوس ببلاهه و هو يهتف بتساؤل و غباء و هو يطالع والده ببلاهه .
= مراتى مين ؟؟
ليصدم ادهم و هو يهتف بعصبية .
= نععععم يا روح امك ليه هو انت متجوز كم واحد ؟
ليردف اوس ببلاهه و هو يضيق عينيه مفكرا و هو يقول .
= بيتهيالى واحدة بتاعت امبارح باين .
ليزفر ادهم بغضب و ينهض من على الاكل و هو يهتف بنفاذ صبر و لم يعد يستطيع ان يتحمل ما يفعلوه به .
= لا كده كتير .
ليطالعهم ادهم بحدة و شراسه و هو يزفر بغضب و تركهم و نهض من مكانه بقوة ساقطا كرسيه و دلف للخارج ليذهب إلى الاسطبل قبل أن يجن جنونه من هذا الثنائي و بفتك بهم ، فهما من يجبروه على لعنهم ، فهما يستفزونه و يلعبون على أوتار أعصابه ببرودهم و غبائهم ولامبالاتهَم و يخرجون شياطينهم ولا يستمعون له ، ليذهب الاسطبل ليخرج غضبه بأي شئ آخر غيرهم .
ليقهقا آدم و حازم بشدة و عينيهم تدمع من كثرة الضحك و يهتفون معا بقله حيله من بلاهه و غباء هذا التوأم و تصرفاتهم الذى سوف تجلط ادهم .
= هههههههه و الله انتوا مش هترتاحوا الإ لو جراله حاجه منك .
ليردف اوس بابتسامة بلهاء و بلاهه و هو ينظر لهم باستغراب و هو يقول .
= ليه بس انا عملت ايه بس ؟؟
لتطالعه لبنى للحظات قبل أن تهتف بتساؤل و هدوء .
= هى فين مهره يا اوس ؟
ليشيح اوس بيديه و هو يهتف بلامبالاه و اشمئزاز و هو يجلس بعدم اهتمام .
= قعده فوق فى الاوضه بتقراء روايه .
ليندهش آدم و كأنه سمع غلط ليهتف بصوت عالي حانقه مستغربه و هو ينظر له باندهاش و هو يقول .
= نععععم بتعمل ايه ؟؟
ليجيبهم اوس بلامبالاه و برود و هو ينظر لخاله باستغراب من رد فعله .
= بتقراء روايه يا خالى هو فى حاجه .
ليهتف آدم بسخريه و هو يحدق به بأستهزاء و هو يقول .
= و انت لمؤاخده كنت بتعمل ايه ؟؟ لما هى بتقرأ رواية .
ليجيبه اوس ببلاهه و ابتسامه غير مباليه و هو يقول .
= كنت بلعب بلاستيش .
ليطالعه آدم بذهول و لم يستطع أن يتفوه بحرف أكثر ليهتف بنفاذ صبر و قلة حيلة و هو يقول .
= لا انا رايح لادهم بدل ما يجرالى انا كمان حاجه منكم .
لتهتف ليلى بقله حيله و هى تنظر الى زوجها و تهتف .
= استنى يا آدم ايه ؟؟ الهبل ده .
ليهتف اوس بتساؤل و عينيه تحدق بهم باستغراب و هو يهتف .
= هو فى ايه ؟؟
ليث ينظر له بجانب عينيه و مال على اوس و هو يهمس له بإذنه بسخريه و استنكار
= واحد مقطع السمكه و ديلها يقول انه كان بيلعب بلاستشين و مراته بتقراء روايه يوم صباحيتهم عايزهم يقولوا ايه ؟؟
ليرفع اوس كفه و هو يضرب جبهته بتذكر قبل أن يردف بتوهان عندما استوعب ما يقصده اخيه .
= اووبس دا انا نسيت خالص الحوار ده .
ليطالع ليث أخيه بشماتة و هو حاله لايقل عنه و هو بيضحك و يهتف بسخرية .
= شكلك قضيتها على الكنبه .
ليضحك اوس بسخرية من حديث توامه و هو يهمس بمكر و استفزاز .
= ها ها ها خفه ده على اساس انك انت عملت حاجه .
ليردف ليث بغرور و هو يطالعه بخبث و هو يقول .
= عيب عليك دا انا اسد .
ليقهقه اوس بشده على أخيه الابله فهو يعلم جميع ظروف زيجته و يعرفه عن ظهر قلب و يشعر به فهو توامه ليهتف بثقه و هو يرفع حاجبه بتحدي و هو يقول .
= ههههههه تصدق ضحكتنى انت تقول الكلام ده لاى حد غيرى انا .
لينظر له ليث و هو يرفع حاجبه باستنكار و هو يقول .
= ليه يعنى انت لا . . كنت بتضرب الودع و انا معرفش .
ليبتسم اوس ابتسامه صفراء و هو يهتف بمكر و مرح و هو يحرك حاجبيه بعبث .
= انت ناسى انى تؤامك و بحس بيك يعنى انت لو كنت هيص كنت انا هحس بده يا . . يا اسد .
ليَهَمس له ليث بغيظ .
= طيب اخرس انت هتسوح . . ليه حق الراجل يتجلط منينا ؟
لتنظر لهم ماسه بحنق و هي تهتف بجديه .
= بس رغى و كلوا علشان تروحوا تصلحوا بابا .
ليهتف اوس بهدوء و هو يعتدل في جلسته و هو يقول لها بحب .
= طيب .
لينظر لها ليث بجانبيه و هو يسكتها بيديه و يهتف بتهكم .
= حاضر ياختى اسكتى بس و هى هتعمر .
لتزم ماسه شفتيها بحنق و هي تهتف بدلع و دلال .
= كده يا ليث ماشى انا مخصماك متكلمنيش تانى .
ماسه كملت اكل من غير متكلم حد منهم فهي تعشق والدها حد اللعنه ولا تطيق أن يغضبه أحدهما حتى و إن كان أشقائها الأقرب إلى قلبها ، فهي لا تحب أن تراه غاضب عابس أو متعب و لم تطالعهم ؛ لكنها كانت تختلس النظرات لهم من وقت لأخر و هي تراهم ينظرون لها لتشيح بوجهها عنهم بعناد و هي تنفخ بضيق و غضب و تزم ثغرها كالأطفال ليبتسمون التوأم عليها بقوه فهي طفله َمهما كبرت .
ليهتف ليث بحنق مصطنع و حنان و هو ينظر لها بحب و هو يقول .
= خلص يا بت متزعليش مش قصدى .
لتهتف ماسه بدلع و طفولية و هى تقول .
= لا برضوه زعلانه منك .
ليردف بحب و حنان خاص لمدللتهم و هو يبتسم لها و يقبل رأسها و هو يقول بمحبه .
= خلص ولا تزعلى نفسك ليث هيجبلك علبة جلاكسى ايه رايك ؟
لتهتف ماسه بفرح و عيونها تلمع بحماس و هى تقول بسعادة طفولية .
= ماشى .
رجعوا كملوا اكل و مهره كمان نزلت تاكل و آدم جاب أدهم علشان يكمل اكله ، و بعد مرور عدة دقائق و يتناولوا طعامهم بصمت تفاجئوا ب ماسه الذى اخذت تسعل بشدة و عيونها تدمعه من شدة السعال ليتنفض الجميع بقوة و يرتعب أوس و ليث و يحاول اوس فحصها و هو يكاد أن يموت خوفا عليها بينما ساره تكاد تبكي من خوف على ابنتها و ادهم قلبه يدق بجنون بخوف و بفزع على صغيرته ، و يحدث نفسه ما بها كانت بخير منذ قليل ، ماذا يحدث و لما يحدث هذا معها انها مره الثانيه خلال ليله واحده ليدق القلق قلبه و هو يحاول مساعدتها و خاصة عندما لحظوا عدم مقدرتها على التنفس و تحول شفتيها الى اللون الازرق و انسحبت الحياة من وجهها .
لتشرق ماسه و تسعل بقوة .
= كح كح كح .
لتردف سارة بقلق و خوف و هي ترى وضع ابنتها و تكاد تبكي خوفا و هى تهتف .
= مالك يا حبيبتى خدى نفسك براحه .
ماسه بتحاول تتنفس و عنيها دمعة من السعال و هى كانت تنظر الى يوسف و هى مازالت تسعل بقوة جسدها بتنفض بقوة و عينها تكاد ان تخرج من مكانها من الصدمه مما حدث منذ قليل و كانت حالتها لا يرثي لها ، لتطالعه بفزع و خوف و خجل و ارتباك و هي تكاد تموت من اختلاط هذه المشاعر معها ليصدم الجميع مما يحدث معها ، ليبتلع ريقه بتوتر بالغ و خوف عليها و مصعوق من ردود أفعالها التي تشل جسده و تجمد عقله .
يا ترى ايه حصل مع ماسه ؟
يا ترى ايه هيحصل بين ليث و فيروز ؟
يا ترى ايه هيحصل بين اوس و مهره ؟
انتظروا الفصل القادم .
يتبع .
*********

رواية الضلع المائل "قلوب صعيدية الجزء الثانى سابقا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن