20-صديق الطفولة الشهم مبارك.

24 4 89
                                    

ذكر: ●وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ{179} وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{180}الأعراف●

حكمة: ◆كالنحل:في افواهها عسل وفي اذانها السم
          ◆كالنعامة:لا تطير ولا تحمل
          ◆كالضريع لايسمن ولا يغني من جوع
          ◆من طلب العلا من غير كد اضاع العمر في طلب المحال

دعاء:
{.............. بسم الله الرحمان الرحيم................}

-"أخي مبارك هذه البنت... ".

قبل ان يكمل جملته جرت تِلِيلا ناحية مُبَارَكْ متأبطة ذراعه هاتفة بفرحة:
-"وأخيرا وجدتك !"

توسعت الاعين المحيطة بهم واتجهت كلها نحو ذلك الواقف الذي قام بازالة يدها من دراعه بهدوء غريب وكأنه يبعد يد فتاة صغيرة عن سكين حاد !

نظر مُبَارَكْ الى رفيقه في العمل باستغراب دون ان يظهر عليه اي انفعال  برؤيتها:
-"ما الامر يا أخي؟ ما هي المشكلة؟".

من طريقته الحازمة في السؤال بدا لزميله وكأنه يقول(ما المشكلة معك؟)ولم يقلها صراحة تأذبا، تراجع النادل براسه خائبا وهو يتمتم:
-"هل هي اختك؟".

-"تقريبا...ماذا فعلت؟".

قبل ان يجيب النادل صاحت تِلِيلا بتظلم وهي تعاود امساك دراعه غير مبالية بردة فعله السابقة عندما قامت بنفس الفعل:
-"هذا الغبي كان يتقصد ازعاجي منذ ان جئت الى هنا واراد طردي دون سبب و...".

قطع نوحها بسؤاله الحازم:
-"هل وجهت لك السؤال؟".

انكمشت ملامح تِلِيلا ارتباكا بطريقة لم تعهدها في نفسها من قبل وتمتمت:
-"ااه.. لا....لكن.."

اشاح بوجهه عنها معبرا على عن عدم رغبته في سماعها فصمتت بعجز مراقبة اياه بعينين متألقتين حزينتين من برودته الواضح معها.

اقترب مُبَارَكْ من مكان وقوف زميله فتلته تِلِيلا بخفة ووقفت بجانبه متململة،رأى الجميع كيف ان صوتهم انخفض وهدأت الاجواء بينهم وتفاهموا فيما بينهم حتى الثائرة الصغيرة الفوضوية فيبدوا انها نالت توبيخ معتبرا من الشاب الاسمر الهادئ،لف الرجال رؤوسهم لمتابعة مباراتهم،بينما قام كل عامل بمتابعة عمله،نظر مُبَارَكْ الى صديقه منظرا جوابه فقال الاخر ببعض الحرج:
-"احم،لقد كانت اختك الفتاة الوحيدة في المقهى، وكما ترى فالمكان يعح بالرجال الصاخبين،علمت انهم سيزعجونها بالتأكيد.. ".

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن