27-مناوشات صباحية.

18 6 46
                                    

ذكر: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا *﴾

﴿وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾

دعاء: اللهم يا مجيب الدعوات، اللهم ارزقني قوة الحفظ، وسرعة الفهم، وصفاء الذهن، اللهم ألهمني الصواب في الجواب، وبلغني أعلى المراتب في الدين والدنيا والآخرة، وحفظني وأصلحني وأصلح بي الأمة
اللهمّ يا عظيم السلطان، يا قديم الإحسان، يا دائم النعماء، يا باسط الرزق، يا كثير الخيرات، يا واسع العطاء، يا دافع البلاء، يا سامع الدعاء، يا حاضرًا ليس بغائب، يا موجودًا عند الشدائد، يا خفي اللطف، يا حليمًا لا يعجل، اللهم يسِّر لي أمري ونجّحني في امتحاني.

حكم عن الاطفال:
ليتنى طفلآ لا يكبر أبدآ ،فلا أنافق ولا أهان ولا أكره أحدآ.
الأطفال قطعة من أسفنج قادرين تمامآ على أمتصاص أحزاننا.
كن طفلآ مرة أخرى لأنه فقط مع الطفولة تستطيع أن تكتسب عفويتك وستصبح جزء من فيضان الطبيعة مرة أخري.









{............ بسم الله.............}










ما ان تعرفت كَنْزَة عليه حتى سارعت متمتمة وهي تومئ برأسها في ارتباك واضح:
-"السلام عليكم".

تتطلع اليها في ثوان بعينان متجهمان كأنها من الزبناء الغير مرغوبة فيهم عنده، رد امائتها بحركة متصلبة وقال ببرود:
-"وعليكم".

ثم خطا اتجاه واجهة الدكان التي تضع يديها  فوق سطحها الخشبي، انحنى جالبا دفترا من احد الادراج التي لاتظهر للمشترين، مرت عيناه بين صفحات الدفتر بتأني متفحصا ما فيه في حين ابعدت هي يديها عن السطح الخشبي بمجرد وقوفه امامها، ثم ما لبثت ان رفعت عيناها له عندما نطق بنفس النبرة الباردة الجافة دون حتى ان ينزع عينيه على مابيديه:
-"خيرا!..كيف خطر لك زيارة متجرنا المتواضع لأول مرة اليوم، اتساءل ياترى عن السبب؟ ".

بهتت ملامح كَنْزَة وهي تسمع بالضبط السؤال الذي كانت تخشاه، فهي دائما ما تترك دكان الحُسَيْنْ الملاصق لهم وتذهب لذلك القريب من الشارع المجاور، وكثيرا ما لاحظت استغراب بعض الجارات اللاتي لطالما طاردوها باعينهم الفضولية والمدققة لكن هي لم تهتم بأي احد منهم خاصة وهي بشخصيتها الحازمة الملامح وقليلة الكلام التي لاتشجع الناس على التسامر معها، ما كانت تخشاه هو ان تسألها والدة الحُسَيْنْ او أخته، لكن ما سمعته الان أسوء من كل هذا، رفعت عيناها خلسة لتتفحص ملامحه  وكما توقعته فقد كانو ابرد وأكثر تصلبا من صوته، طريقته الجافة معها اشعلت نيران الاستفزاز في دمها مجددا، لتشد من وقفتها وبنفس نبرته الباردة ردت وهي تركز نظرها عليه:
-"وما شأنك؟ ".

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن