17- بينما تطبخ على نار لازال هو غير مهتم !

42 6 35
                                    

ذكر:●وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَاب●

حكمة: ◆من لايخطئ لايفعل شيئا
◆الحركة بركة
◆اطلب تظفر
◆لا تعنف طالبا لرزقه

دعاء:اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
من نفخه،ونفثه،وهمزه
اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا

{.............. بسم الله الرحمان الرحيم................}

بعد مغادرة الكبار الى بيت الخالة مَمَّاس...التفت كريم ناحية الجالس بجانبه بصمت... وقال بحماس وهو يربت فوق ظهره يحثه على النهوض:
«هيا لنتوجه الى غرفتي... سأريك شيئا سيعجبك أكيد... "

ميل "الحُسَيْن"ْ عينيه ناحية"انس"وهو يتفوه للمرة العاشرة ربما...واكتفى بالهمهمة دون جواب...

«كنزة... كنززة...»

اتيت كنزة من المطبخ بعد مناداة اخاها لها...القت نظرةخاطفةعلى "الحُسَيْن" ْ المتململ... وقفت امام اخيها الذي هتف بصوت متسلط مترفع كأنه يمن عليها بكلماته:
«سأصعد الان مع "الحُسَيْنْ" الى غرفتي... بعد انتهائكن من ترتيب الصالة وغسل الاواني سننزل لحضور الحصة الدراسية الاولى... اتفقنا؟...»

رفعت عينيها اليه ترمق بصمت غير مفهوم...كانت على وشك فتح فمها لتقول شيئا ما الا انها امسكت لسانها كما يبدوا...خفضت هينيها مفكرة كليلا وما ان حددت كيف سترد...نظرت له بحزم وكأن ذخصية الاستاذة داخلها قدتلبستها... دنت برأسها ناحية صدره مقررة عدم مجاراته في الصوت العالي وتعويضه بالهمس...فمهما وصلت قوتها وشجاعتها يضل خجلها الفطري من ان يسمع"الحُسَيْنْ"صوتها العالي المتعارك مع أخيها...بلهجة قوية ثابتة همست:
«نحن سنرتب الصالة ونغسل الاواني.. وانتم سترتبون المقاعد المحطوطة بعشوائية في المخزن... وستعدلون الصبورة البيضاء وستشترون قنينة غاز جديدة كما وصتك امي امس... وحبذا لو نقلتم كومة الخردة المجتمعة في المخزن الخليفي الى القمامة... والتي لطالما ازعجت نظرنا وشغلت الفراغ بدون فائدة... كنت تتحجج بعدم وجود صخص ما يساعدك فيها وها قد بعث لك الله ابن مَمَّاسْ ليساعدكْ...»

ميل انس رأسه رافعا حاجبه الايمن بتهجب وباستخفاف نطق:
«وما دخلك انت في كل هذا...اهتمي فقط بشؤونك انفع لك...اما مهامي فانا قادر على التكفل بها ولم يسبق لي وان اهملتها...لذلك فانا لا احتاج شخصا يذكرني بها كل حين...»

وتابع بصوت قاسي:
«ثم ما هذه اللهجة التي اصبحت مؤخرا تخاطبينني بها أ "لالة"»

وضعت يديها على خصرها وميلت رأسها محاكية حركته وبنبرة مستفزة همست:
«عندما امرتك ان تفعل كذا وكذا اعتبرته تدخلا في شؤونك...اذن يمكنني ان اعتبر انا ايضا أمري بترتيب الصالة وغسل الاواني تدخلا في شؤوني...سأحتفظ بموقفك هذا في ذاكرتي..اما بالنسبة لموضوع اللهجة...فارجو التوضيح اكثر لان عقلي لم يسعفني تحديد طبيعة هذه اللهجة بالتخمين او التأويل..»

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن