ذكر: ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾
دعاء: اللهم يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث، ولا يخشى الدوائر، يا من يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار، وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار، ولا يواري منه سماءٌ سماءً، ولا أرضٌ أرضاً، ولا بحرٌ إلا يعلم ما في قعره، أسألك اللهم أن تجعل خير عمري أواخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك فيه
حكم: من يحب الشجرة يحب أغصانها.
لا تفكر في المفقود حتى لا تفقد الموجود
الضمير المطمئن خير وسادة للراحة.
العمر هو الشيء الوحيد الذي كلما زاد نقص.
حاول لؤي التظاهر بالثبات وهو يسأل ناظرا له بضرافة:
-"هل تحتاجها في شيء يا حضرة الضابط".وضع الشرطي يده فوق النافذة الامامية وبهيمنة وصوت يقشعر له الابدان هتف فيه:
-"هل تراني غرا مثلك للاخذ والعطاء معك، قلت فلتخرج الاوراق يعني فلتخرجها".اهتز لؤي من مكانه رهبة وبكلمات مثلعثمة برر:
-"في الحقيقة هذه سيارة والدي.. وانا غالبا ما اسوقها دون ان احمل اوراقها ولا مرة اخبرني اي احد بضرورتها..ما رأيك ان تكلمه لتتأكد صحة ما أقول".وبالفعل جذب لؤي هاتفه الذكي الفخم وصار يكتب ارقام والده بتوتر شديد، نظر الشرطي لاتجاه مُبَارَكْ الذي ظل هادئا على أعصابه وسأل:
-"وانت يا حضرة الاخ، من تكون؟ ".اجاب مُبَارَكْ بهدوء:
-" انا رفيقه".اومأ الشرطي متظاهرا بالتصديق ثم طرق على نافذة لؤي الذي لايزال يحاول الاتصال بوالده دون ان يرد:
-"انزلا انتما الاثنان".نظر له لؤي بهلع وقال و هو يجعد وجهه بتمسكن مبتذل:
-"لكن لماذا يا حضرة الضابط؟ما الذي فعلته؟ ثم انني طالب علم في هذا البلد!!! هل تريد ان تنهي مسيرني المهنية قبل ان تبدأ حتى بالسوابق؟ ".نظر له الشرطي بنظرة خبيرة مرددا:
-" اذن اليوم ستتعلم ان لاتسوق اي سيارة دون اوراق يا طالب العلم،ثم لا داعي لكل هذا الجزع، سنتأكد من معلوماتكما واذا لم تكونا الشخصين المبحوث عنهما فسنطلق سراحكما دون اي سجن او سوابق.. هيا اسرعا ! ".
أنت تقرأ
دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة)
Adventureكنزة&الحُسَيْن هي مراهقة بملامح جادة جدا، طبعها يميل الى التزمت وجلد النفس، متكبرة قليلا، دائمة الصراع مع نفسها، تحب العزلة والانطواء،تعاني من الرهاب الاجتماعي والحجل المفرط،تمتلك عقلا مهووسا بالتحليل والتدقيق والتمحيص في أتفه التفاهات،لقبها المشهور...