13- ذكريات طفولة ماسين الشيطان.

35 10 6
                                    

ذكر:{ومن يعشو عن ذكري فإن له معيشة ضنكا}

حكمة:ماكل مايتمنى المرء يدركه
         رب امرئ حتفه فيما تمناه

{............. بسم الله الرحمان الرحيم...............}

لم تزح الجدة "إيطو"عينيها على حفيدتها"كنزة"...في تركيز لالتقاط اي تقطيبة او تكشيرة تصدر عينيها الكئيبتين...لكن صوت كنتها المتسائل جعلها تلتفت اليها:

-"ومتى التقت ابنتي بالماسين ياحماتي؟"

-"ارئيت عاقبة التجاهل المستمر لكلام الكبار... لو استمعتي لما اقول....تخليت تقوقعك حول نفسك في بيت البلدة لكنت عرفتِ...انا اعرف والدة مّاسين جيدا....بيتها لم يكن بعيدا جدا عن بيتنا في القرية..."

أثار حديثهم انتباه كريم فترك هاتفه وقال:

"بالمناسبة... انا اعلم هذه المعلومة منذ اول مرة التقيت بماسّين.... "

والدته التي لم تعرف اصلا ماذا تقول او تبرر...وجدت في تعليق ولدها مخرجا يقيها مزيدا من الاحراج والتوبيخ...التفتت ناحيته وسألته:

-"ولماذا لم تخبرني بذلك؟"

-"كنت اضنك على علم بهذا؟"

هنا تدخلت السيدة مامّاس لتطيب الاجواء:

-"المهم اننا التقينا في النهاية...في المدينة او في القرية...لايهم..."

-"مع حق ياحبيبتي...لكن ماهي الصدفة التي لاقت ابنتي بإبنك مّاسين ياتُرى؟؟..."

كانت الجدة المتحفزة على وشك الرد...الا ان وقوف "كنزة"بشكل مفاجئ أخرسها...وقفتها السريعة أظهر بوضوح نفاذ صبرها...ركزت نظراتها الجامدة على المكان الفارغ الموجود امامها...وبصوت ثابت وناعم هتفت:

"اريد ان أقول شيئا.......... لو سمحتم"

سواء سمحو او لم يسمحو.... فكل الانظار كانت مطبقة على جسدها المتكوم...سادت ثانيتان من الصمت لم يتجرأ اي من الحضور على قطعها...سؤال واحد يدور في ذهن كل واحد منهم بما فيهم والدتها و أخوها...ماذا ستقول؟؟؟؟....

"بشأن الحادثة التي ذكرتها جدتي والتي وقعت بيني وبين م...ابن الخالة مامّاس...سأحكي ماجرى وقتها...كنت العب لعبة«شكاركو» مع صديقة لي بعد ان قضينا وقتا طويلا بحتا عن ارضية مستوية مناسبة للعبة...واذا بنا نتفاجأ بماسّين يتوجه ناحيتنا و يطلب او بالاصح يأمرنا بترك المكان لسبب لم اجده يستحق...طلبت منه الرحيل بأدب لكنه لم يستجب...بل تجرأ ومد يده مجبرا اياي على الابتعاد...لم اتقبل ذلك...فصرت ادفعه انا ايضا...فصرنا نتدافع...اوقعني فاوقعته...لكنه باغتني وهاج فجأة... كأن ثورا تلبسه...قيد يدي وصعد...وركب...اقصد اعتلى...لالا....بل هاجمني...لكنني عضضته وقمشته وقرصته...انتي ياجدتي فقط حضرتي في الوقت الذي هدأت فيه لحضات لاستعيد قواي...وها هي عمتك امامكم...اناكنت ارتدي ملابس قصيرة لذلك...لذلك ظهر ما فعله بي....اما هو فكان يرتدي جلباب غليضا اكبر منه...وها هي عمتي مامّاسامامكم...اسئلوها كيف كان جسده ذلك اليوم..."

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن