50- وداعا يا مراهقتنا العزيزة.(الاخير)

52 1 0
                                    

يمكن مقارنة فترة المراهقة بسحق السلطعون الذي يجب أن يلقي قشرته حتى ينمو.

{.................... بسم الله......................}

بعد مرور اسبوع....

في حوالي الساعة الثانية ظهرا دقت كنزة باب صديقتها تتريت، وفي ثوان خرجت هذه الاخيرة وكانت ترتدي قمياصا اصفرا مع تنورة طويلة خضراء فضفاضة وما إن ابصرت وجه صديقتها المبتسم حتى ابتسمت لها بدورها وقالت:
-"انا جاهزة.. هيا".

أمسكت كنزة درعاها وشرعت في المشي وهي تقول:

-"اتعلمين سأشتري مثل ذلك القميص الذي اعجبك".

-"لكن تذكري ان وجدنا نسخة واحدة منه فسأخذها انا، في النهاية انا من وقع نظري عليه اولا".

-"حسنا حسنا".

القت عليها تتريت نظرة سريعة متفحصة وقالت بخبرة:
-"تعلمين ان وجهك دائما مايشي بكل خوالجك صحيح ! هيا اخبريني... ما الامر؟ ".

-"إنه خبر سيء".

-"وهو؟ ".

أجابت كنزة وهي تنظر الى البعيد بحزن:
-"البارحة عاد ابي من السفر بعد انتهاء عمله في تزنيت، وأخبرنا بأن نتجهز لاننا بعد اسبوع من الان سننتقل".

-" هل ستنتقلون الى مدينة أخرى؟".

-"لا سنظل في أكادير، لكننا سنذهب مكان مليئ بالمباني الضخمة والفيلات الانيقة".

ناظرتها تتريت بانبهاج ميسغربة:
-"اذا فهذه أخبار مفرحة، ستنتقلون الى بيت جديد وأحسن أضعافا من السابق، لو كنت مكانك لطرت فرحا ! ".

زمت كنزة شفتيها بوجوم صامتة، فيما تابعت تتريت وهي تشيحها بنظراتها الخبيثة:
-" آآآه.. فهمت انت ستشتاقين الي.. والى ابن الجيران ايضا... صحيح يا كنووووزة؟ ".

أشاحت كنزة بنظرها بعيدا وبحنق هتفت:
-" لا أريد ابدا سماع سيرة ابن ممّاس ارجوك؟ ".

حركت تتريت رأسها باستعاب هاتفة:
-" كان علي من البداية ان احزر بأنه حتما سبب هذه التكشيرة، ذلك الخبيث يعرف جيدا كيف يلعب باعصابك يافتاة، هيا اخبريني.. ما الذي حدث بينكما مجددا؟ ".

كنزة التي قالت منذ ثوان فقط انها لا تريد سماع سيرته، نست بسرعة هذا وبدأت بالحديث باندفاع كأنها كانت تنتظر فقط شخصا ليسألها:
-"اتذكرين عندما اخبرتك بأنني سأجد حلا نهائيا لابعاده عني؟".

-" نعم".

-"لقد فعلت، وقد نجحت بالفعل، وشرحت له موقفي، واستجاب لي بالفعل لكن بطريقة مبالغ فيها".

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن