21-ذكريات مؤلمة لمرض كنزة.

24 5 83
                                    

ذكر: وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ{50} ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ{51}الأنفال

حكمة: ◆ن رأى مصائب هانت مصائبه
◆من تأنى ادرك ما تمنى
◆اجلس حيث يأخد بيدك فتبر ولاتجلس حيث يأخذ برجلك فتجر
◆اصلاح كوجود خير من انتظار مفقود










-"هل يألمك رأسك؟".

مسح مُبَارَكْ على رأسه متمتما:
-"لابأس، الم حفيف عادي،اكملي ما كنت تقولينه".

-"ماذا اكمل؟لقد سألتك لمذا عاملتني بجفاء المرة السابقة؟"

-"لا تأبهي كثيرا بما اقول عند اكون غاضبا او منزعجا،تعرفينني ! ما ان اهدأ حتى اندم على كل ما قلته".

ابتست متذوقة العصير باستمتاع ثم قالت:
-"وهذا بالضبط مافعلته،رميت كلامك وراء ظهري وها انا هنا".

اومأ برضى، جالت ذكرى على ذهنه فنظر لها مبتسما بمداعبة:
-"يبدوا انك نسيتي ايام حبيب الماما ! المتصنع المنافق ! مبارك العيد ! من كان يمطرني بهكذا اوصاف كلما لمحني؟ ".

اطلقت تِلِيلا ضحكات خافتة وقالت من بينها:
-"كم كنت لئيمة وشريرة حينها، عندي صديقة معجبة بك تصدع رأسي ليل بنهار باخلاقك وصفاتك وحسناته ووو،وتقارنها بالمقابل بي،فجعلتني اكرهك بشكل تلقائي فصرت اتصيد اي خطأ تقوم به لاتبث لها انك عكس ما تضنه"

عقد حاجبيه باستغراب:
-"معجبة ! ما هذه السخافة ! ".

-"دعك من هذا،واخبرني هل وجدت لي العمل الذي وصيتك عليه اخر مرة".

-"لازلت ابحث عنه،لقد وصيت عدة اشخاص على طلبي وفي غضون ايام قليلة سيعاودون الاتصال بي".

اومئت بتفهم فأسل باهتمام:
-"سمعت انك تعيشين مع عائلة والدتك صحيح؟ "

بلامبالاة اجابت:
-"هممم،خالتي مَامّاس وابنها الحُسَيْنْ".

-"كيف حالك معهم؟".

رفعت كتفها اليمين متمتمة:
-"عادي! ".

شعرت مُبَارَكْ بعدم رغبتها بالاستمرار في التحدث عن موضوع عائلتها الجديدة فآثر الصمت،صمت قليلا ثم نهض متوجها الى زميله وهمس له بشيء ما ثم عاد للجلوس امامها،فبادرته هي هذه بالمرة بالسؤال:
-"وانت قلت انك تعيش مع امرأة وفتاتين صحيح؟"

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن