ذكر:{أفمن يمشي مكبا على وجهه اهدى امن يمشي سويا على صراط مستقيم}
حكمة:عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة{....................... بسم الله...........................}
تم تناول وجبة الغذاء الدسمة وسط جو حافل بالضحكات والنكات بين افراد عائلة كنزة والضيوف ايضا، وكان مصدر كل النشاط الذي عم المائدة هو الجدة "إيطوا" التي اكتشف من خلالها الضيوف سبب خفة ظل ولدها وحفيدها العزيزين، وتبين بوضوح سر التباعد البديهي بينها وبين كنتها وحفيدتها، ولكن رغم كل الفرح الذي يسمع ويرى على وجوه الحاضرين كان هناك عنصر شاذ عن البقية، كائن بشري واحد بينهم يحيطه هالة من الصمت المخيف جعله يبدوا واضحا جدا للعيان رغم صغر حجمه، وكما هو متوقع فالشخص المقصود هو "كنزة"، بوجه من حديد لم تتجاوب هذه الفتاة مع اي نكتة قيلت من اي احد منهم ولو من باب المجاملة، وبالطبع فحالتها الجامدة هذه اعطتت للجلسة المبهجة لحضات متقطعة من السطون الكئيب والغريب،فجميع الجالسين الكرام اعتبروا تصرفها تكبرا واستخفاف بما يقولونه، واعتبارهم مبرر وطبيعي،وكان العقاب المناسب لها بالنسبة للجدة هو التلقيح والكلام الجارح المؤثر على قلب كنزة الهش، وكم احست والدتها بالحرج من تصرفها الوقح بالنسبة للضيوف والجدة، وبدل من رفع رأسها بابنتها نكسته، رغم انها هي و"وفاء"الوحيدتان اللتان يعرفان ان طبيعة شخصية كنزة المضطربة والمتخادلة هي مجرد علة من علاتها الكثيرة، الشخص الواحد الغريب فقط قد يجعل كنزة تتمتم في الكلام وتسرع في الذهاب مختبئة بجبن من مجرد الكلام، فماباك بعدة اشخاص من بينهم اكثر الاشخاص الذين يلعبون بأعصابها ككرة القدم وهم "الجدة" و"ماسين" و"تليلا"، هاؤلاء بالطبع ستتمنى لو ان الارض تنشق وتخفيها من الوجود على ان تصبح معروضة امامهم للمشاهدة،جسدها يتحرك بتشنج مكافحا لانهاء ذلك العرض برأس مرفوع واعين تابتة،اما عقلها المغلوب على امره فقد اصبح افقه اضيق من ثقب ابرة كل مايشغله
•...كيف ابدوا بهذه الملابس؟...تلك المزعجة لماذا تدقق على حذائي هل هو متسخ ام...ام انني لبست الحذاء الخطأ..تبا لماذا لااحني رأسي لاتأكد..لالا سأبدا متأثرة بعينيها المستفزتين...يا الاهي هذه العبارة واسعة جدا جدا وكأني استعرتها من اختي الكبيرة؟..لابد انني ابدوا بشعة بها؟؟؟...لماذا لم اختر تلك التي تكون من جزئين الاشبه بالقفطان؟؟؟...لالاهذه زيارة عادية وليست حفل زفاف..ذلك الماسين كأنه يضعني تحت المجهر... هل صور له عقله التافه انني لاارى نظارته فقط لان عيني لاتناطح خاصته الا يعرف ان اي انسان يستطيع روية جانبه وعينيه في الجانب الاخر... ماذا يدور في خلده الان ماذا يقول عني... لماذا لايعبرني احد هنا بكلمة او همسة... اريده ان يراني بينما العب دور المهمة والاجتماعية واللامبالية لادور المنبوذة الوحيدة... هل يستحسن ان اضم يدي الى حجري عكذا... لكنني سابدوا كفتاة خجولة ضعيفة... نعم نعم سأضعها على الاريكة وارمق كل من حولي بعبث واضحك مع هذه واتمازح مع تلك... لكن سيظهر زلة الخياط الذي لايعرف خياطة كتفين صغيرين يليقان بمراهقة...اووه لكن انا هي صاخبة البيت...انا من يفترض بي انسج ابدأ الحوارات مع الضيوف واخلق جوا من الالفة والانس...لكن مايحدث الان هو العكس...من يرانا ولايعرفنا يضن ان تليلا هي ابنة البيت ولست انا...اهه سأنفجر من الغيظ...تبا مابال يدي ترتعش لابد ان الكل لاحضها وقلبي ايضا ماباله•
أنت تقرأ
دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة)
Adventureكنزة&الحُسَيْن هي مراهقة بملامح جادة جدا، طبعها يميل الى التزمت وجلد النفس، متكبرة قليلا، دائمة الصراع مع نفسها، تحب العزلة والانطواء،تعاني من الرهاب الاجتماعي والحجل المفرط،تمتلك عقلا مهووسا بالتحليل والتدقيق والتمحيص في أتفه التفاهات،لقبها المشهور...