39- عودة تليلا الى ديارها.

6 2 23
                                    

ذكر: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾

دعاء: يا من أظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة، يا من لا يهتك الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا باسط اليدين بالعطايا، يا سميع كل نجوى. دعاء تيسير العمل يا منتهى كل شكوى، يا كريم الصفح، يا عظيم المن، يا مقيل العثرات، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها. أغفر لنا وأرضى عنا وتب علينا ولا تحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم. يا الله يا الله يا الله أسئلك بحق من حقه عليك عظيم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترزقني العمل بما علمتني من معرفة حقك، وأن تبسط علي ما حظرت من رزقك

حكمة: عندما يمدح الناس شخصاً قليلون يصدقون ذلك وعندما يذمونه فالجميع يصدقون.


{.................... بسم الله......................}

في حوالي الساعة التاسعة صباحا
في مستشفى ابن طفيل

قطبت تليلا حاجبيها من رنين هاتفها المتواصل المزعج, بعناد تجاهلته لعل صاحبه يخجل من نفسه ويتركها بسلام مع نومها، وبالفعل سكت لكن لثوان فقط وعاود الاهتزاز بتلك النغمة التي صارت تغيظ اذنها بالذات, لن يكون اخوها او والدته لانهما يعرفان بالطبع مزاجها الصباحي الصعب وبالتأكيد ليست والدتها التي لاتستيقظ الا عند اقتراب الظهر, بنفسية لاتحتمل فتحته وقبل ان تكيل بالسباب لأي هذا الذي شاء حظه الاسود ان يصبح عليها, قاطعها صوت امرأة كبيرة في السن وتتحدث بصوت خفيض مرتجف به بحة بكاء:
-"الو... السلام عليكم ابنتي... انت تليلا إدْرَارْن صحيح؟ ".

-" نعم.. من معي؟ ".

-" انا أم رشيد... اتصلت بك فقط لاسئلك سريعا يا ابنتي.. لن آخذ من وقتك الكثير... اريد فقط ان اغرف.. من.. من منهما خطفك ابني؟... ام ذلك السكير..اقصد المدعو نَوْفَلُ؟ ".

اعتدلت تليلا وقد تذكرت تحذير خالها بان عائلة رشيد أونَوْفَلُ قد تتصل بها في اي وقت, نظفت ريقها ولم تجد افضل جواب من الحقيقة:
-" نَوْفَلُ هو ساقني الى منزل ابنك".

تنفست المرأة بصوت مسموع مرتاح, ثم هتفت بقهر وهي تجز على اسنانها:
-"نعم بالطبع, ابني الذي اعرفه وربيته لايعرف هذه الامور ولاحتى يفكر فيها مجرد تفكير".

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن