6- مشاكل عائلية.

23 11 1
                                    

ذكر:{ومثل كلمة طيبة كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء توتي أكلها كلحين بإن ربها
ويظرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكروت}

حكمة:حفظ اللسان راحة الانسان

ارتسمت ابتسامة سعيدة على شفتي تليلا من تلك الذكرى الغير بعيدة، فقد واضبت بالفعل على القيام بالمهمتين السهلتين جدا بالنسبة لها، حتى الدعاء أصبح محببا ومريحا، عند انتهاء اليوم المليىء بالاعمال السخيفة، القيام بالمهمتين يشعرها انها فعلت شيئ ذا قيمة وحققت تقدما ولو كان بسيطا

شعرت بيدين صغيرين باردين تحيطان عينيها،كانت على وشك الهجوم على هذا الشخص المتطفل الكريه، لكن اذنها تعرفت على صوت الضحكات المكتومة

"من انااااا"

ببرود ردت

"نورة"

"صحييييح"

وضعت الفتاة الشقراء الجميلة اصبعها الابيض الناعم على شفتيها منبهة لهما

"ششششششش"

لتكرر تليلا ونوارا نفس الحركة الظريفة

"ماذا تفعلان"

همست بها نورا بنبرة مرحة جالبة كرسيا خشبيا مشابها لخاصتهم وجلست عليه

لترد الفتاة ذات الفستان المزركش بالورود الملونة بنبرة طفولية لطيفة تجعلك تتمنى سحقها بين دراعيك

"انا ألاحق بعض النمالات هنا،اما أختي الكبيرة فقد كانت سارحة ومبتسمة"

قرصت نورا خديها المنتفخين المحمرين باستمتاع بينما لعبت أصابع تليلا بشعرعا الاشقر الناعم

"اااا،توقفا لست دمية"

لم تجد الفتاتان تليلا ونورا موضوعا ممتعا تتحدثا فيه لذلك لجأتا للنميمة،حيث حكت لها نورا عن الحدث المثير للجدل الذي يتداول بين ألسنة النساء هذه الايام الاخيرة،حيث تم شهد هذا الحي خفل زفاف متواضع لفتاة معروفة في هذه المنطقة منذ كانت صغيرة،وفي صباحية العرس أتت مجموعة من النسوة لتهنىء العروس جالبين معهم بعض الحلويات وماشابه،وهنا تبدأ القضية الغامضة حيث ان احدى هذه النسوة قالت ان العروسة خرجت لهم منكوشة الشعر وبملابس غير مرتبة وان طريقة استقبالها لهن كانت مبتذلة كما ان زوجها لم يكلف نفسه عناء القلء التحية عليهم حتى،والفاعل حسب عزمهم هو امرأة واحدة فقط ولم تعرف بعد،الفتاة وعائلتها كانوا مستاؤون جدا مما قيل في حق ابنتتهم وع زوجها،لطن الامر لم يتوقف هنا فبفعل فاعل وصل الخبر الى كل سكان الخي، وأصبحت كل امرأة من الشاهدات للقضية تشك في الاخرى وتخبر صديقتها المقربة او كاتمة أسرارها بالمشكوكة بها وهذه الاخيرة تكون الصديقة المقربة للمتهة الجديدة ايضا لتوصل لها الخبر،هذه الاخيرة تثور وتجمع الناس مدافعة عن نفسها وسمعتها البراقة،وتلقي التهمة على أخرى لتقوم هذه الاخرى بدورها ببلبلة تكملها الثالثة وهكذا..... وفي المنطق يبدو اللغر غبيا وغريبا وغير معقول،فهن كنا خمسة نسوة قامت احداهن بتعييب العروس امام الاربعة الاخريات، فكيف لم تتفق ولو تلاث نساء على نفس الشخص، هل هذه لعبة منهم يا ترى؟ لكن الشجارات التي حدثث بدت حقيقية وصاخبة، ام ان كل واحدة تمسك أسرارا على الاخريات تجعلهن صامتات غير مدليات بأي تصريح مفيد؟ يبدو هذا الاحتمال منطقيا،على كل فلو اجتمع العالم كله لكشف سر هذا اللغز فلن يصل الى اي نتيجة، وستبقى هذه القضية غامضة الى قيام الساعة،وكل مايقال سيكون مجرد اشاعات

دَوَاخِلُ بَرَاعِمْ (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن